مقدمه
البارت الأول : " لقاء وقح "
البارت الثانى : " إنقاذ روح "
البارت الثالث : " مكالمة هاتف"
البارت الأول : " لقاء وقح "
  تذكره : الحمدلله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه

كانت تمشي بخطى بطئ فبروده الجو تسلب الطاقه و القوه من الأجساد ، كانت الشوارع الجانبيه فارغه فا بالرغم من كون الوقت ليس متاخراً للغايه لكن بروده الجو جعلت معظم السكان يختبئون في بيوتهم آملين في الحصول علي بعض الدفئ الذي سلبته ليالي يناير.
توجهت إلي أحدى الشوارع الرئيسيه و الذي كان نوعا ما مكتظ بالناس و السيارات ، فوقت إغلاق المتاجر لم يحين بعد.. توقفت هي لثوانٍ لتتحسس معطفها الأسود بحثاً عن النقود..

" مرحباً جوردن ، نعم لست بالمنزل و نعم تشاجرت مع أمي مجددا " قال هاري بضيق ليختصر الأسئله التي ستنهمر عليه في أي لحظه

" هاري لا تنسى انها والدتك ! يجب عليك أن تحترمها قليلاً ، كما لا تنسي أن طاعه الوالدين واجبه ! " أجابه صديقه من الجانب الآخر بنبره ساخطه في محاوله لا يعلم إذا كانت ستجدي نفعا أم لا في نصح صديقه المفضل.

" أعلم جو لكنها لا تقدر علي تقبل كوني لم أعد ذلك الطفل الصغير أو حتي الفتي المراهق ، أنا شخص ناضج الآن ! " اردف هاري بضيق شديد.

" أعلم أن الأمر مزعج لكنها ستعتاد الأمر صدقني " قال ليتجاهل هاري حديثه و ينتقل إلي شئ آخر.

" إذن أين سنتقابل الليله ؟ "

" كما نفعل كل ليله إلي نفس الملهي سأتحدث إلي الفتيان حتي نجتمع سوياً. "

" حسنا ، لا تنسي أن .. " قاطع حديث هاري ظهور مكالمه أخري في الوقت ذاته كانت والدته ، تأفف هاري بضيق ليجيبها بحده.

" ماذا !! " قال هاري بنبره أشبه بالصراخ

" مؤكد أنت بالطريق الآن لتذهب كي تقابل أصدقاء السوء خاصتك! ستعود حين تشرق الشمس كالعاده صحيح! " تفوهت والدة هاري و هي توبخه

" توقفي عن التحدث  معي بتلك اللهجه ، ثم أصدقائي ليسوا بأصدقاء سوء !! " قال هاري بغضب لتفلت من يده عجله القياده و يكاد أن يدهس أحدهم ، يضغط علي المكبح بكل قوته لكن الغريب أن الفتاه لم تنتبه.

" هااااي انتِ يا حمقاء كدت ادهسك ، أنتِ هل أنت صماء أم ماذا؟!!" صرخ هاري لتلتفت إليه لتنظر إليه بعيناها العسليه بفزع.

" هل تتحدث إلي ؟ " سألت بفزع

" هل أنتِ صماء ام فقط غبيه ؟ " تكلم هاري بنبرة وقحه للغاية

لترد عليه بنبره واثقه و هادئه تماما " نعم ، أنا حقا لا يمكنني السماع بصوره جيدة ، شكرا علي ذوقك و نبلك يا سيد " قالت لتتركه في صدمه و تتحرك إلي وجهتها.
شعور بالخزي ملأ نفسه في ثوانٍ ليصف سيارته بسرعه حتي يلحق بها.
لم يري تحديداً إلي إين ذهبت حتي لمح خصلات شعرها البنيه التي تصنع شكل كعكه و بعض الخصلات تسللت منها لتنسدل علي معطفها الأسود .
توجه إلي المكان الذي تقف فيه نعم متجر البقاله ، كانت تشتري أشياء متفرقه جبن ، قنينه حليب ، بعض الفواكه
أخذت بعض العصائر ، توقفت عن جلب الأشياء إلي العربه الصغيرة لتمسك بظهرها بآلم شديد و يخرج من شفتاها تآوه بسيط .
أقف بزاويه أخرى كي أرى بعضاً من ملامح وجهها بعد أن كنت أراقبها من الخلف لعده دقائق ، نظرت إلي الأشياء بالعربه و كأنها تشعر بأنها جلبت الكثير من الأشياء .

ابعدت بعض الخصلات عن أذنها لتخرج شئ من الحقيبه لم يتضح لي ما هو في البدايه لكن عند خروجه واضحاً أدركت أنها سماعه أذن طبيه .. حينها شعرت بتأنيب الضمير يزداد ..

شردت لدقيقة لتختفي من أمام عيني أبحث عنها مجدداً لأجدها تقف عند موظفه الحسابات كي تدفع ثمن ما أخذته ، و لكن فجاءة تغيرت معالم وجهها لأقترب منها بسرعه .

" حسناً سيدتي ، الحساب  40 يورو " قالت موظفه الإستقبال لأجد الفتاة أمامي تتحسس جيوبها بسرعه و بتوتر و بدا لي أنها تبحث عن النقود .

" أنا متأسفه لقد نسيتُ النقود في المنزل ، هل يمكنكِ الأحتفاظ بتلك الأغراض لحين  .. " قاطعت حديثها و أنا أمد يدي إلي الموظفه مانحاً أياها النقود .

" لا بأس ، تفضلي هذا حساب الآنسه " قال هاري لتنظر له بعيناها المتسعتان و قبل أن تفتح فمها للتحدث قاطعها صوته .

" فل تعتبريه تكفيراً عن ذنبي " اردف لتتجاهله تماماً و تنحني كي تحمل الحقائب و هي تمسك بظهرها آلما ليضع هاري يده علي يدها .

" لا عليكِ سأفعل أنا " قال لتستقيم هي مرة أخري و يحمل هو الحقائب عنها .
غادر كلاهما المتجر ليصعق وجههم برودة الهواء .

" هل تحتاجين إلي توصيله ؟ " عرض هاري و هو يحُك مؤخرة عنقه  في خجل .

" أسفه .. لا يمكنني "

" لما ؟ "

" لا أركب سيارات مع غرباء " قالت ببساطه

" لكن الحقائب ستكون ثقيله بالنسبه لكِ "

" أعلم، لهذا ستطلب أنتَ السير معي لأقرب مكان إلي منزلي ، لأن هذا سيكون حقاً لطفاً منك . " قالت بنبره مستفزه و تحاول بداخلها كتم ضحكاتها علي ردة فعله ،
فهو توقف عن السير فجاءة و ترك الحقائب أرضاً ليضم كلتا يديه إلي صدره في إعتراض بدا طفولي بعض الشئ .

" هل يوجد إعتراض ؟ " قلت بإستفزاز و الضحك علي وشك الإفلات مني و الظهور علي وجهي .

" لا .. لا يوجد " تفوه هاري بتذمر ليحمل الحقائب مجدداً
يسيران بهدوء في أحدى الشوارع الجانبيه و التي كانت خاويه تماماً ، فالوقت كان متأخرا قليلاً بالنسبه لفصل الشتاء ، كان ينظر إليها بين الحين و الآخر لكن خجلها كان يمنعها من الإلتفات إليه بالرغم من شعورها بعيناه تخترقها .

" حسناً ، أشكرك الآن يمكنك إعطائي الحقائب " قالت و هى تأخذ الحقائب من يده .

" هل هذا منزلكِ " اردف و هو يشير إلي أحدي المنازل .

" لا ليس هذا ، لكنه قريب من هنا "

" حسناً دعيني أسير معكِ إلي هناك "

" لا .. يكفي هنا " قالت لتهم بالرحيل ليقاطعها صوته قائلاً بسخريه  " لا شكر علي واجب "

" هل تنتظر الشكر مني حقاً علي كونك وغد ؟ " قالت بسخريه .

" أياً يكن ، وداعاً يا غامضه " ودعها و هو يسير في عكس اتجاه سيرها اي في نفس الطريق الذي جاءوا منه منذ قليل .
تأخذ هي فقط دقيقتان لتصل إلي وجهتها .

" لقد عدت "

" ما هذا التأخير كله " قال بنبره بارده

" أنتَ تعلم أني أسير علي قدمى و المسافه ليست بصغيرة "

" حسناً لا يهم ، ما كل هذه الأشياء "

" إنها احتياجات المنزل "

" من أين لكِ نقود لتشترى كل تلك الأغراض ؟ "

" وجدت بعض النقود داخل أحد حقائبي التي لم استخدمها منذ مده " اضطرت للكذب فهو لن يهتم للتفاصيل علي أي حال .

" جيد ، فنحن سنحتاج إلي أموال المده القادمه ، لذا لا تتصرفين ببزغ " قال بحده لأتجاهل تماماً الجمله الأخيرة لأن ليست عندى طاقه للمجادله الآن .  

" سأبدل ثيابي و أخلد إلي النوم " قالت ليجيبها الصمت ، لتفهم أنه سينام علي الأريكه علي الأغلب .

بدلت ثيابها لتستلقي علي الفراش الخاص بها ، لا تعلم لما لكن صورة ذلك الشاب تتمثل أمام عينيها بالرغم من أنها كانت تمنع نفسها من النظر إليه لكن ملامحه لا تغيب عن جفونها ، لم تستغرق الكثير من الوقت لتغوص في نوم عميق .

اما عن هاري فقد سار ببطئ شديد لأن تفكيره كان يعيقه من التحرك بسرعه ، كان يفكر في تلك الفتاة التي ظهرت فجاءة من  اللا مكان ! ، " أحمق !! لقد نسيتُ أن اسألهأ عن اسمها " وبخ هاري نفسه ، نظر أمامه ليجد ان وصل بالفعل لسيارته مرة أخري ، يصرخ هاتفه معلناً عن إتصال أحدهم أجاب ليقتحم أذنه صوت جوردن الصادر من الهاتف .

" أين أنتَ يا صاح ؟ "

" قادم " قال هارى ليغلق الخط بوجه چوردن بدون أي مقدمات .
يذهب هارى لمقابلة أصدقائه لكنه لم يكن منتبه إليهم لم يمازحهم كما يفعل كل ليلة .

" من الفتاة الجريئةالتي استطاعت سلب عقل هارى إدوارد ؟ " قال ليام بمزاح ليضحك هارى مفصحاً عن أسنانه و تلك الحفر في وجنتاه .

" لا أعلم حتي ما اسمها " قال هارى ليقهقه الجميع و يبتسم هو إبتسامه جانبيه .

قضي هارى وقت طويل مع أصدقائه ليعود إلي والدته في وقت متأخر من الليل ، كان يترنح كالمعتاد و قابلته آن بغضب و توبيخ كالمعتاد ، فهي لا تعلم حقاً كيف يستطيع القيادة و أن يأتي سالماً و هو ثمل لهذه الدرجه .

" أمى ، رجاءاً ليس الآن " قال هارى قبل أن تفتح آن فمها للتحدث ، تركها تقف غاضبه ليذهب هو إلي غرفته ليعانق فراشه الذي يحتاجه الآن و بشدة .

في صباح اليوم التالي ..

" ماذا تعني !! هذا ليس عدلاً " استيقظت هي علي صوته الرجولي الخشن يتحدث غاضباً في هاتفه ، نظرت إلي الساعه لتجدها السابعه تُري مع من يتحدث في هذا الوقت الباكر ..

" ماذا تعني بأنني ... " قال لتشهق بصدمه و تضع يدها علي وجهها بصدمه ..

________________________________

هالووووو كتكوتاتي 😂❤❤

البارت خلص الحمدلله ، أعتقد أنه طويل يعني ، إن شاء الله مش هتأخر عليكوا لأني أنا شخصياً متحمسه للروايه لأني كنت بعيده عن الرومانسيه فترة 😂❤❤

يلا فوتس و كومنتس بليز ❤❤

رأيكوا في أسلوبي ؟

رأيكوا ف هارى ؟

تتوقعوا اتقال ايه في المكالمه ؟

بحبكواااا باااااي 😘❤❤

© Eman Adel ,
книга «ايفدوكيا (H.s)».
البارت الثانى : " إنقاذ روح "
Коментарі