مقدمه
الإجبار
تغيير
ندم
دلال
تغيير
.
.

لكن منذ ذلك اليوم وهي ران تغيرت كثيرا بطريقه صادمه

حيث صباح اليوم وجدتها قد استيقظت قبلي وتقف امام خزانه الملابس وتنظر بداخلها بعمق وكانه يوجد عدو ما بداخلها ستقوم بقتله

راقبتها بدون ان اتحرك لكي لا تشعر بي فلدي فضول لمعرفه ما الذي ستفعله

وبعد مضي دقائق وجدتها تمد يدها لتأخذ الهانبوك لتنظر له قليلا وبعدها اغلقت الخزانه لتتوسع عيناي
هي ران سترتدي الهانبوك!!!

ما الذي يحصل؟

تظاهرت بالنوم سريعًا عندما التفتت وبقيت هكذا الى أن سمعت باب الحمام يغلق

ففتحت عيناي وجلست متربعًت افكر بأمرها ولكن لم اتوصل لاجابه فنهضت لآخذ ملابس لي انا ايضًا وبتلك اللحظه خرجت هي ران من الحمام لتشهق بتفاجؤ لرؤيتي

يبدوا انها كانت تظن بأنني لا زلت نائمًا ولكن ما لفتني هو كم يبدوا الهانبوك لائقًا عليها وجميل لقد ازدادت جمالًا

اللون الازرق السماوي برفقه الوردي كان يبدوا خلابًا عليها

هي تداركت امرها وذهبت لتجلس امام التسريحه وانا دخلت الحمام لتجهيز نفسي ولم يأخذ ذلك وقت

وعندما خرجت كانت قد سرحت شعرها بظفيره طويله تليق بها ووضعتها على كتفها الأيمن وبعض الزينه الخفيفه جدًا

'جميله'

كم اردت ان اقول لها هذه الكلمه لكنني تداركت نفسي وكتمتها بداخلي في آخر لحظه

وقمت بتجهيز نفسي بسرعه وخرجت برفقتها لتناول الفطور مع البقية

وكانت نظرات الجميع علينا بالسر او بصوره افضل عليها وذلك جعلني اشعر ببعض الغضب بحيث اصبحت تلفت نظر الجميع

كانت تمشي ببطئ حيث تجد صعوبه في السير وهي ترتدي الهانبوك ومع نظرات الجميع لها زجدت نظري اصرخ بها

"اسرعي ،تمشين ببطى بسبب ارتداءك شيء لا تستطيعين السير بسببه تأخرنا بسببك قد يغضب الملك"

ولكنها نظرت لي بصمت ومشت وهي تقوم بتعديل الهانبوك وهي تنزل الدرج

وفورما دخلنا غرفه الطعام حيث الجميع متواجد وجلسنا بمكاننا المخصص هي تلقت المديح من الجميع اخوتي واخواتي وامي وحتى الملك الذي هو والدي رغم قساوته قد مدحها

وهي كانت تبتسم ترد على كلامهم بخجل وددت بأن اخفيها عن ناظرهم لقد فكرت للحظه بمنعها من الخروج

تناولت طعامي بإستياء ولم اشتهي تناول الكثير لذا اكتفيت بتناول القليل وانتظار البقيه لكي نباشر اعمالنا لليوم لا يمكنني النهوض قبل الملك

وعندما استطعت مباشره اعمالي انا فقط ذهبت لساحه القتال وبدأت بالمبارزه مع الجنود كنوع من التدريب لي ولهم

ووضعت كل غضبي واستيائي في ذلك
وبعدما انتهيت بعد ساعات كنت امشي في ممرات القصر

فسمعت همس بعض الخادمات يتحدثون عن زوجتي فوقفت استرق السمع لهن

"زوجه سمو الامير بيكهيون غريبه جدا اليوم ألا تلاحظي؟"

"اجل لقد جاءت تطلب من رئيسه الخزف ان تقوم بتعليمها الرسم لتساعدها به"

"وايضا اتت الى رئيسه الملابس الملكية وطلبت من ان تساعدها وان تقوم بتعليمها الخياطه"

"تبدوا غريبه جدا فهي لطالما عرفت منذ صغرها بحبها للسيف والمحاربه وارتداء ملابس الحرب كيف تغيرت فجأه؟"

"لا اعلم،لكن اتعلمين سمو الامير محظوظ بها"

"صحيح هي تبدوا شرسه وشريره ولكن بمجرد الحديث معها بعض الوقت ستعلمين كم هي لطيفه وبريئه سوف تقعين بحبها بدون ان تدركِ ذلك حتى لو كنت تكرهينها"

"صحيح،لنذهب لنكمل عملنا قبل ان يرانا احد ونتلقى التوبيخ"

وبعد ذهابهن وقفت افكر وانا اضع يداي خلف ظهري
ما السبب الذي جعل هي ران تتغير فجاه وتحاول تعلم الخزف وتلك الامور هي لا تحبهم حتى

اكملت طريقي الى الجناح ودخلت وكان خال فهي ليست هنا

اكملت طريقي لاستحم كوني تعرقت كثيرًا بعد التدريب وارتديت ملابسي كأمير وخرجت اكمل ما تبقى علي من مهام

وصادفتها تجلس مع رئيسه الخزف في ساحه من ساحات القصر وكم تبدوا شديده التركيز مع رئيسه الخزف وهي تعلمها الرسم

وجدت نفسي ابتسم بتلقائيه لاتمالك نفسي بعد دقائق واذهب للمجلس حيث يوجد اجتماع هام

استمر الوضع هكذا لمده شهر هي ران تغيرت كثيرا تعاملني برسميه وكأنني لست زوجها والامور الصغيره التي كانت تفعلها لي مثل تحضير ثيابي وهكذا لم تعد تفعلها ولم تعد تتناول العشاء معي بتاتًا عندما اتناوله في الغرفه

حتى انها لا تتحدث معي وهذا اكثر ما يزعجني ما بها بحق؟

كنت قد انهيت جميع ما يجب علي القيام به اليوم واردت الحديث مع امي لذا توجهت لجناحها ولكن لم تكن هناك اخبرني الحراس بانها في مكتبتها

لذا توجهت الى هناك حيث لديها مكتبه مصغره وشرفه واسعه تقضي معظم اوقاتها هناك

وعندما وصلت واردت الدخول كاد الحارس يعلن بأنني هنا لكنني منعته

فتحت الباب ودخلت والحارس اغلقه خافي ولكن الجناح فارغ هل كذب علي؟

كدت اغادر لاعاقب الحارس لكنني سمعت صوت حديث منخفض من الشرفه

فاقتربت بهدوء وكانت امي هناك برفقه هي ران
خفق قلبي بسرعه عند رؤيتها واختبأت بطريقه لا يرونني بها واستمعت لحديثهم يبدوا انها وصلت للتو ايضا

"انظري امي قمت بصناعه هذه الفخاره وتزيينها بطريقه جميله من اجلك "

وقامت باعطائها هي لتأخذها امي تتاملها وتفحصها من جميع الزوايا

"انها حقا جميله من الرائع انك اتقنت عمل الفخار والزينه خلال شهر واحد"

الفخاره جميله بحق اردتها لي لما اعطتها لأمي

"اجل لم اتوقع ان اجيد هذه الاعمال وحتى اكتشفت انني اجيد الرسم ساتدرب لاتمكن من الرسم جيدًا لقد احببت ذلك"

صمتت قليلا لتكمل حديثها

"في الواقع لم اصدق نفسي انني اجيد شيء غير حمل السيف والمبارزه اعتقدت انني فاشله حقا بكل شيء"

"صغيرتي لست كذلك بالطبع انت فقط لم تسنح لك الفرصه لتجربه امور جديده والان بعدما قمت بالتجربه انظري لابداعك الذي كنت تقومين تخفيه انا فخوره بك"

ابتسمت هي ران بسعاده ومسحت دمعه قد سقطت من عينها لتحتضنها امي وتمسح على ظهرها قليلا وتبتعد

"اتعلمين امي لم احب الملابس واعمالها رغم انني اتقنته افكر ان اتوجه للمطبخ الملكي واتعلم اعداد الطعام ايضًا"

"قوم بفعل ما تريدينه لا يوجد من يمنعك وان تواجد سأقف في وجهه انت كبيره الان وتعلمين ماذا تفعلين بحياتك"

قامت والدتي بتشجيعها واثر ابتسامه هي ران ابتسمت انا ايضًا

"شكرا لوجودك امي رغم انك الملكه ولديك الامراء والاميرات ولكنك تعتنين بفتاه مثلي وكأنني ابنتك"

"لا تقول كلام كهذا فتاه مثلي!!انا لا اقوم بتمييز بين احد ثم انك ابنه قائد الجيش السابق وهو صديق زوجي من الطفوله وهذا يعني بأنك بمرتبه جيده رغم انني لا اهتم لا تقول كلام كهذا مجددًا سأغضب"

"حسنا"
اخذت نفس عميق وعادت لتتحدث

"منذ ان كنت صغيره توفت امي ووجدت نفسي فجأه محاطه ببعض الخدم هم من يعتنون بي لان والدي كان يذهب كثيرا للحروبات وان كان متواجدا كان يقضي معظم وقته مع الجيش وتدريبه
قضيت كثير من الوقت وحيده ولكن ابي جعلني اتعلم ولم يتركني مهمشه درست كل شيء درسه غيري كان الخادمات من يجلسون معي ويقومون بتدريسي والاعتناء بي
ولأن ابي قائد الجيش كنت في الوقت الذي ليس لدي شيء لفعله اجلس واراقبه كيف يقوم بتدريب الجيش واحببت الامر واصررت على تعلمه وابي قام بتعليمي ذلك اصبحت احب السيف والقتال وحتى الدرع والملابس الداكنه بدون ان الاحظ اصبحت عادتي ارتداؤه دائما وحمل السيف ابي كونه محارب اعجبه ذلك ولكن في نفس الوقت اخبرني مرات قليله ان لا ارتديه دائما وان ارتدي ملابس الفتيات مثلي مثل غيري ولكنني لم اقبل"

اخذت نفس عميق لتكمل حديثها بغصه

"الامر ليس بارادتي انا لم تكن لدي ام تقول لي ما هو صحيح وما هو خطأ لقد تربيت هكذا ابي كثير الانشغال وفقط عندما قرر تزويجي بدون اخذ رأيي حتى اخبرني ان اتخلى عن السيف وملابس الحرب بنبره غاضبه!!

لما لم يقول لي ذلك سابقًا قبل سنوات عندما بدأت ذلك؟عندما كنت بعمر استطيع التخلي عن السيف!!لم الان؟

رغم انني احبه كثيرا ولكن امي انظري لا احد يحبني حتى زوجي يطلق علي لقب الفتاة المسترجله رغم انه سمو الامير وقائد الجيش الان ولكن ليس من حقه الحديث عنني هكذا"

صمتت قليلًا لتكمل بصوت مختنق

"لا زلت احب السيف واريد حمله والسير به كما السابق لكنني تعبت،لقد تعبت من نظرات الجميع والاحاديث التي اسمعها،انني اجبر نفسي على عدم ارتداء ملابسي السوداء وامساك السيف وايضًا تعبت من نظرات سمو الامير بيكهيون وحديثه عني انه كالسيف يخترق قلبي بدون رحمه لقد تعبت"

وحينها بدأت بالبكاء بشده لتحتضنها امي وتحاول تهدأتها وشعرت بكم انني حقير وغير مبال لمشاعرها وما تفكر به طوال الوقت انا حتى لم اسألها يوما عن حياتها ولما هي هكذا انا فقط اقوم برمي حديثي وجرحها بدون ان اراعي مشاعرها

فقط القاء الكلام الجارح لها انا لا استحقها

"بيكهيون احمق لا يراع مشاعر غيره وفقط يتحدث بكلام يندم عليه لاحقا ولكن لديه قلب حنون ابنتي هذا فقط ما سأقوله لك سترين ذلك مع الأيام ولن ادافع عنه فهو جرحك ومخطئ بحقكِ"

اكتفيت من الاستماع وذهبت للخارج حيث الحرس واخبرتهن ان يعلنوا وكأنني اتيت للتو هنا وهددتهم بانهم سوف يعاقبون لو تجرا احدهم وقال انني منذ مده دخلت

وعدت دخلت للغرفه وكأنني للتو قد اتيت وناديت على امي لتخبرني انها في الشرفه

فدخلت ووجدت هي ران تمسح وجهها بسرعه وتنهض
"سأذهب لأكمل عملي "

وانحنت لي ولأمي وخرجت بسرعه وبقيت انظر لها حتى اختفت خلف باب الجناح

جلست على الارض حيث تجلس امي على فراش ملكي وتربعت امامها انظر ليدي بصمت

"ما بك؟"

ولكنني لم استطع التحدث

"بيكهيون هل انت بخير ؟لا تجعلني اقلق عليك انت الاخر"

عندها رفعت رأسي لانظر لها وشعرت انني على وشك البكاء وانا الذي لم ابك منذ زمن

"امي انا نادم ماذا علي ان افعل لاصلح خطأي؟"

.
.
.
نهايه الفصل.

رأيكوا؟

تغير هي ران؟

حياه هي ران؟

رده فعل بيكهيون؟

توقعاتكم للقادم؟
© Kristenry12,
книга «أَنتِ||U».
Коментарі