الفصل الاول.
ربما من الصعب السيطرة عليكما ايها المشاكسان ولكنني سأفعل" صدع صوت انثوي عالي ليضع الطفلان يديهما علي فمهما ويختبئان في اركان الغرفه
"لا تقلق يا فتي لن تجدنا امي هنا" همس الفتي بصوت منخفض ليوميء له اخاه ويمسك يداه جيدًا
"ها انا وجدتكما" صرخت السيده بسعاده ليفر منها الطفلان يقهقان" لن تُفلتا مني مره اخري "صرخت مُردفه "انا قادمه اليكما"
جرت اليهما لتحتضنهما سويا قائِله "اريدكما يدا واحده دائما هاري وزين اريدهما اسمان لا يفترقان هاري اخاك الاصغر كأبنٍ لكَ انه روحك الثانية تمسكا ببعضكما للنهايه اريدك ان تعتبره كل ما تملك في تلك الحياه فهمتني يا بني ؟"
حرك هاري رأسه متحدثا "لا تخافِ يا امي لن اترك يداه ابدا"
لتبتسم امهما قائله" خمنا ماذا جلبت لكما ؟"
ليصيح هاري" ايسكريم صحيح "
اعطت الام كلا منهما الايسكريم ليجلس هاري ويبدأ في اطعام اخاه الاصغر وجلس زين مبتسما يحرك يداه بسعاده طفوليه
اشرقت الشمس ساطعه لتوقظ كل من فالمدينه صدع المنبه الخاص به ليعلن عن حلول ساعه استيقاظه ليتمتم بصوت ناعِس" تبا لجميع مُنبهات الحياه وتبا لحياتي اوقف موسيقاك اللعينه لقد افقت"
تحرك يمد يده ليسقط المنبه ارضًا مُستمرا في احداث ضوضائه لينهض بتكاسل أطفأ الصوت ليعم الهدوء في الارجاء مع فوضي ملابسيه قليله فتلك هي طبيعه غرفه شاب اعذب وحيد مثله
ربما من الافضل تهريبها فجرًا" تحدث صوت في الغرفه
ليردف اخر "نعم ربما منتصف الليل هو التوقيت المثالي للعمليه "
جلس يتآمل في الغرفه مُفكرا ليصدع صوته اخيرا بعد صمت دام دقائق" ولما لا نفعلها صباحا؟"
" هل جننت مالك نحن نهرب اثار وليست حلوي "تحدث صديقه متعجبًا"
اهدا يا فتي "في زحام الصباح لن يلاحظنا احد الجميع مشغول بما يفعله اعتقد ان افضل وقت لتسليم الحقيبه في الصباح الباكر حتي لا يشك احد بأمرنا وايضا تلك العملية بسيطه انها بعض الاثار الصغيره وليست بشيء كبير"تحدث مالك ليسود الصمت دقائق ثم يوافقونه جميعا علي ذلك الاقتراح وينتقلو لنقطه اخري ثم مكان تنفيذ العمليه وجميع تفاصيلها كعادتهم
" والان انا علي عِلم تام بصعوبه هذا التمرين ولكني علي يقين اننا وصلنا لمرحله جيده من التدريب لذا فلن تجدوه صعب ولكنه ليس سهلا كـباقي الحركات" تحدث هاردن ليوميء الجميع مقلدينه في حركاته استمر المشهد لِـساعتان حتي كسر صوته اندماجهم في التدريب قائلا "احسنتم جميعا لقد جعلتموني فخورا اليوم اراكم بعد غدٍ "ابتسم له الجميع مودعـًا همَّ بـالخروج ولكن اوقفته فتاه انضمت لتدريباته حديثـًا
" مستر هاردن مرحبا" تحدثت الفتاه بصوت منخفض
"مرحبـًا ميا ايوجد لديكِ اي استفسار عن تدريبنا اليوم ؟" تحدث بأبتسامه صغيره تحتل ثغره
" في الحقيقه لا ولكنني سمعتُ من بعض المدربين هنُا انك تعمل في البرمجيات" تحدثت ميا بتوتر
"بالفعل ولكنها هوايه صغيره بجانب كوني مدرب "تحدث هاردن مُلاحظـا توتر الفتاه
"اريد مساعدتك في امرًا ما هل يمكنك مساعدتي؟"تحدثت ميا مُردفه "ولكنه امر سري لا اريد ان يعرفه احد"
تعجب هاردن من كلامِها ماذا يُمكن ان تُريد منه مراهقه في السابعه عشر من عمرها في امرًا كهذا غير الايقاع بصديقتها مثلاً ؟او فضح احدًا ما في صفِها طال صمت هاردن لدقائق معدوده لتتوتر حركه الفتاه قائله" إن كان هناك اعتراض لا مشكله يمكنني ايجاد شخصًا اخر "
ليفيق هاردن من شروده "لا لا اسف لقد شردت قليلا أخبريني ماذا تريدين اولا واعدك إن استطعت مساعدتكِ سأفعل"
ابتسمت ميا ابتسامه صغيره "ربما يمكننا الحديث في مقهي النادي الصغير ؟"
ليوميء هاردن ويلملم كل ما يخصه في حقيبته واضعا اياها علي ظهره.
دقائق ثم وصلا سويا الي المقهي جلس هاردن مقابل ميا آتي النادل ليتحدث هاردن" ماذا ستأخدين ميا ؟"
" لا شيء فقط كوب مياه ان امكن" تحدثت ميا لينظر هاردن الي النادل" كوب مياه وكوبـًا من الشاي من فضلك ملعقه واحِده من السُكر" ليوميء النادل مدونـًا ما قاله هاري ثم يبتعد
مرر هاردن يده بين خصلات شعره المبلله اثر تدريبه ثم اعتدل في جلسته مُتسائِلا " اخبريني ما الامر ميا ؟"
اعتدلت ميا في جلستها لتميل الي الامام واضعه كِلا معصميها علي الطاوله" في الحقيقه مستر هاردن لقد كُنت مع صديق لي في مدرستي الثانويه لمده كبيره" انهت جملتها بتوتر ليتسائل هاردن "كُنتما تعيشان قصه حب ؟"
لتوميء ميا بتوتر نظر لها هاردن يحثُها علي تكمله حديثها
قاطعهم النادل بما طلباه لتأخد رشفه من كوب المياه وتُكمل حديثها "و في يومٍ ما ذهبت معه الي بيته " انهت جملتها ليبدا حديثها في التعلثم
" لا تقلقي ميا فقط تحدثي واخبريني ماذا حدث " تحدث هاردن بنبره دافئه ليحثها علي تكمله حديثها
"في يومٍ ما ذهبت معه الي بيته لقد قال لي اننا سوف نُشاهد فيلما سويا بالفعل لقد شاهدناه ولكننا في نهايه اليوم صعدنا الي عرفته لقد قضيت معه ليله لطيفه ولكن في اليوم التالي راسلني وهددني بفيديو قام بأرساله لي لقد سجل كل ما حدث ويريد مال حتي لا يقوم بنشر الفيديو "تحدثت ميا باكيه إثر تذكر موقِفها و صدمتِها في حُب عمرها لتُكمل وسط شقهاتها" لا املك مال ولا أستطيع اخبار والداي احتاج احد ما يستطيع اختراق هاتفه ليمحي الفيديو او اي شيء لا اعلم "اكملت حديثها باكيه" لقد اخبرني احد ما انك تفهم في امور الانترنت تلك فـفكرت في انك ربما قد تستطيع مساعدتي"
قام هاري بتهدئتها من بكائها ثم صمت قليلا "حسنا ميا ربما استطيع مساعدتكِ لا تقلقي فالأمر سهل "
ابتسمت ميا وهدأت قليلا" اذا ماذا يمكننا ان نفعل ؟"
صمت هاري قليلا ثم عاد ليتحدث" بأمكانك اعطائي صفحته الشخصيه علي الفيسبوك او اي مواقع للتواصل الاجتماعي ثم اخبريني ما هي هواياته ؟"
صمتت قليلا لتفكر "الموسيقي ،هو يعشق الموسيقى "
ابتسم هاردن" جيد جدا يُحب تشارلي بوث ؟"
"بالتأكيد مستر هاردن من لا يحب تشارلي بوث ؟" تحدثت ميا "ها هي صفحته الشخصيه "
" حسنا ميا الان سنرسل له رابط عند فتحه سأتمكن من اختراق جهازه ولكن انتظريني ونتحدث غدا لا تقلقي سأساعدك" تحدث هاري بأبتسامه
أومأت ميا موافقه و نهضت" اذا الي اللقاء مستر هاردن"
ابتسم هاردن ملوحـًا لها قام بدفع الحساب و نهض ليذهب بيته بعد يومٍ شاق بالنسبه له.
" ها انت ذا عُدت للبيت مجددًا "تمتم هاردن محدثـًا نفسِه لتتغير ملامح وجهه التعِب الي ملامح يسودها الحُزن فور رؤيته لتلك الصورة المُعلقه علي جدران المنزل.. ساد صمت طويل في الارجاء ظل علي حاله شاردًا في تلك الصورة لـيلوح في ذاكرته مشهدٍ قديم..
انهض و دع الحزن جانبًا لن يفيدك بشيء لا اريد فقدانك انت ايضا كل ما تفعله يرهقك يومًا ما ستموت من الحزن انهض افعل اي شيء لا تجعلني افقد عقلي "صرخت بهستيريا بتلك الكلمات امامه وقعت الكلمات علي اذناه كدفعه النار المُحفذه لانيهار البركان لينهض ويصيح قائلا" كفي عن هرائك الدائم بقول فقدانك له هو دائما حولي اراه في كل مكان ربما هو غاِئب في عيناك ولكنه هنا داخلي وحولي دائما "انتهي من كلماته ليسقط علي الارض باكيًا بحرقه وتقابل الارض وابل من دموعه
افاقه من شروده بِضع قطرات ساقطه من عيناه علي يده لـيستسلم لشهقاته سحقـًا لـلتماسك فـهو يشتاق له لـلحد الذي لا نهايه له.
في بعض الاحيان لا يكون البُكاء حلاً ولكن نفوسنا لا تجد الا البكاء سبيلاً للراحه ورُبما ذاك كان مبدئه في تلك اللحظه لقد بكي وكأن كل ما يملكه قد ضاع منه بلا رجعه ولكن هيهات لما "كأن" ؟ فـهو علي يقين تامٍ بأنه فقد كُل ما يُحفذه للـعيش تِلك الليله نهض بعد وقتٍ طويل لملم شتات نفسه وتذكر وعده لـلفتاه اليوم ابتسم لفكره ان هناك شيء ما سيشغله عن التفكير قليلاً ونهض ليجد لـلفتاه حلاً كما قام بأعطائها وعدً.
اليوم التالي السابعة صباحـًا صباح يوم العمليه الاخير.
جلس مالك يتمعن في ارجاء الغرفه منتظرًا لعل احدًا ما يأتي قبل ميعاد تنفيذ العمليه ليقص عليهم كعادته الخطه من بداياتها ثم يتابعهم عن طريق شبكات البرمجه الخاصه بهم ليتذكر في تِلك الاثناء ما يُجاهد لعدم تذكره ولكنه يفشل.
"انت تعلم من اوقعنا في هذا الهراء" تحدثت بعصبيه مفرطه محركه يداها في الهواء مردفه "انت سبب كل شيء حدث لنا انت تميمه حظ سيء بيننا" ليصدع صوت اخر من الغرفه موافقا علي الحديث قائلا "انت مجرد نكره مسببه للمشاكل اتسمعني جيدا؟"صدع صوته في نهايه الجمله يوقظ حتي من لا يسمع يقف امامهم بعينان باكية ويشعر بأنه وبشكل ما لا ينتمي اليهما لا ينتمي لذاك البيت ابدا انتهي تذكره لذاك الموقف الحاضر في باله دائما وفي الحقيقه هو سبب ما أصبح عليه الان ليدلف افراد مجموعته جميعهم ويبدأ كعادته في سرد الخطه عليهم من جديد ليوميء الجميع ويتمني لهم الحظ الجيد ثم يبدأ متابعتهم خطوه بخطوه من خلال الجهاز القابع امامه
"المكان مزدحم مالك" تحدث صديقه عبر السماعه الصغيره
ليشبك مالك يداه في توتر يجاهد الا يظهره و تتوج محاولاته بالنجاح نظرًا لصوته المنبعث مشبع بالتماسك قائلا "لا تقلق سوف ننجح فقط إنتظر من سيستلم منك الحقيبه وقم بأبدالها بحقيبه النقود وسوف يسير كل شيء علي ما يرام " انهي كلامه ليتلقي الصمت من الجانب الاخر فأعتبره مالك موافقه ظل الحال هكذا لدقائق ليستمع لـِصوت صديقه الذي افاقه من شروده قائلاً "مالك ، اللعنه!"
"لا تقلق يا فتي لن تجدنا امي هنا" همس الفتي بصوت منخفض ليوميء له اخاه ويمسك يداه جيدًا
"ها انا وجدتكما" صرخت السيده بسعاده ليفر منها الطفلان يقهقان" لن تُفلتا مني مره اخري "صرخت مُردفه "انا قادمه اليكما"
جرت اليهما لتحتضنهما سويا قائِله "اريدكما يدا واحده دائما هاري وزين اريدهما اسمان لا يفترقان هاري اخاك الاصغر كأبنٍ لكَ انه روحك الثانية تمسكا ببعضكما للنهايه اريدك ان تعتبره كل ما تملك في تلك الحياه فهمتني يا بني ؟"
حرك هاري رأسه متحدثا "لا تخافِ يا امي لن اترك يداه ابدا"
لتبتسم امهما قائله" خمنا ماذا جلبت لكما ؟"
ليصيح هاري" ايسكريم صحيح "
اعطت الام كلا منهما الايسكريم ليجلس هاري ويبدأ في اطعام اخاه الاصغر وجلس زين مبتسما يحرك يداه بسعاده طفوليه
اشرقت الشمس ساطعه لتوقظ كل من فالمدينه صدع المنبه الخاص به ليعلن عن حلول ساعه استيقاظه ليتمتم بصوت ناعِس" تبا لجميع مُنبهات الحياه وتبا لحياتي اوقف موسيقاك اللعينه لقد افقت"
تحرك يمد يده ليسقط المنبه ارضًا مُستمرا في احداث ضوضائه لينهض بتكاسل أطفأ الصوت ليعم الهدوء في الارجاء مع فوضي ملابسيه قليله فتلك هي طبيعه غرفه شاب اعذب وحيد مثله
ربما من الافضل تهريبها فجرًا" تحدث صوت في الغرفه
ليردف اخر "نعم ربما منتصف الليل هو التوقيت المثالي للعمليه "
جلس يتآمل في الغرفه مُفكرا ليصدع صوته اخيرا بعد صمت دام دقائق" ولما لا نفعلها صباحا؟"
" هل جننت مالك نحن نهرب اثار وليست حلوي "تحدث صديقه متعجبًا"
اهدا يا فتي "في زحام الصباح لن يلاحظنا احد الجميع مشغول بما يفعله اعتقد ان افضل وقت لتسليم الحقيبه في الصباح الباكر حتي لا يشك احد بأمرنا وايضا تلك العملية بسيطه انها بعض الاثار الصغيره وليست بشيء كبير"تحدث مالك ليسود الصمت دقائق ثم يوافقونه جميعا علي ذلك الاقتراح وينتقلو لنقطه اخري ثم مكان تنفيذ العمليه وجميع تفاصيلها كعادتهم
" والان انا علي عِلم تام بصعوبه هذا التمرين ولكني علي يقين اننا وصلنا لمرحله جيده من التدريب لذا فلن تجدوه صعب ولكنه ليس سهلا كـباقي الحركات" تحدث هاردن ليوميء الجميع مقلدينه في حركاته استمر المشهد لِـساعتان حتي كسر صوته اندماجهم في التدريب قائلا "احسنتم جميعا لقد جعلتموني فخورا اليوم اراكم بعد غدٍ "ابتسم له الجميع مودعـًا همَّ بـالخروج ولكن اوقفته فتاه انضمت لتدريباته حديثـًا
" مستر هاردن مرحبا" تحدثت الفتاه بصوت منخفض
"مرحبـًا ميا ايوجد لديكِ اي استفسار عن تدريبنا اليوم ؟" تحدث بأبتسامه صغيره تحتل ثغره
" في الحقيقه لا ولكنني سمعتُ من بعض المدربين هنُا انك تعمل في البرمجيات" تحدثت ميا بتوتر
"بالفعل ولكنها هوايه صغيره بجانب كوني مدرب "تحدث هاردن مُلاحظـا توتر الفتاه
"اريد مساعدتك في امرًا ما هل يمكنك مساعدتي؟"تحدثت ميا مُردفه "ولكنه امر سري لا اريد ان يعرفه احد"
تعجب هاردن من كلامِها ماذا يُمكن ان تُريد منه مراهقه في السابعه عشر من عمرها في امرًا كهذا غير الايقاع بصديقتها مثلاً ؟او فضح احدًا ما في صفِها طال صمت هاردن لدقائق معدوده لتتوتر حركه الفتاه قائله" إن كان هناك اعتراض لا مشكله يمكنني ايجاد شخصًا اخر "
ليفيق هاردن من شروده "لا لا اسف لقد شردت قليلا أخبريني ماذا تريدين اولا واعدك إن استطعت مساعدتكِ سأفعل"
ابتسمت ميا ابتسامه صغيره "ربما يمكننا الحديث في مقهي النادي الصغير ؟"
ليوميء هاردن ويلملم كل ما يخصه في حقيبته واضعا اياها علي ظهره.
دقائق ثم وصلا سويا الي المقهي جلس هاردن مقابل ميا آتي النادل ليتحدث هاردن" ماذا ستأخدين ميا ؟"
" لا شيء فقط كوب مياه ان امكن" تحدثت ميا لينظر هاردن الي النادل" كوب مياه وكوبـًا من الشاي من فضلك ملعقه واحِده من السُكر" ليوميء النادل مدونـًا ما قاله هاري ثم يبتعد
مرر هاردن يده بين خصلات شعره المبلله اثر تدريبه ثم اعتدل في جلسته مُتسائِلا " اخبريني ما الامر ميا ؟"
اعتدلت ميا في جلستها لتميل الي الامام واضعه كِلا معصميها علي الطاوله" في الحقيقه مستر هاردن لقد كُنت مع صديق لي في مدرستي الثانويه لمده كبيره" انهت جملتها بتوتر ليتسائل هاردن "كُنتما تعيشان قصه حب ؟"
لتوميء ميا بتوتر نظر لها هاردن يحثُها علي تكمله حديثها
قاطعهم النادل بما طلباه لتأخد رشفه من كوب المياه وتُكمل حديثها "و في يومٍ ما ذهبت معه الي بيته " انهت جملتها ليبدا حديثها في التعلثم
" لا تقلقي ميا فقط تحدثي واخبريني ماذا حدث " تحدث هاردن بنبره دافئه ليحثها علي تكمله حديثها
"في يومٍ ما ذهبت معه الي بيته لقد قال لي اننا سوف نُشاهد فيلما سويا بالفعل لقد شاهدناه ولكننا في نهايه اليوم صعدنا الي عرفته لقد قضيت معه ليله لطيفه ولكن في اليوم التالي راسلني وهددني بفيديو قام بأرساله لي لقد سجل كل ما حدث ويريد مال حتي لا يقوم بنشر الفيديو "تحدثت ميا باكيه إثر تذكر موقِفها و صدمتِها في حُب عمرها لتُكمل وسط شقهاتها" لا املك مال ولا أستطيع اخبار والداي احتاج احد ما يستطيع اختراق هاتفه ليمحي الفيديو او اي شيء لا اعلم "اكملت حديثها باكيه" لقد اخبرني احد ما انك تفهم في امور الانترنت تلك فـفكرت في انك ربما قد تستطيع مساعدتي"
قام هاري بتهدئتها من بكائها ثم صمت قليلا "حسنا ميا ربما استطيع مساعدتكِ لا تقلقي فالأمر سهل "
ابتسمت ميا وهدأت قليلا" اذا ماذا يمكننا ان نفعل ؟"
صمت هاري قليلا ثم عاد ليتحدث" بأمكانك اعطائي صفحته الشخصيه علي الفيسبوك او اي مواقع للتواصل الاجتماعي ثم اخبريني ما هي هواياته ؟"
صمتت قليلا لتفكر "الموسيقي ،هو يعشق الموسيقى "
ابتسم هاردن" جيد جدا يُحب تشارلي بوث ؟"
"بالتأكيد مستر هاردن من لا يحب تشارلي بوث ؟" تحدثت ميا "ها هي صفحته الشخصيه "
" حسنا ميا الان سنرسل له رابط عند فتحه سأتمكن من اختراق جهازه ولكن انتظريني ونتحدث غدا لا تقلقي سأساعدك" تحدث هاري بأبتسامه
أومأت ميا موافقه و نهضت" اذا الي اللقاء مستر هاردن"
ابتسم هاردن ملوحـًا لها قام بدفع الحساب و نهض ليذهب بيته بعد يومٍ شاق بالنسبه له.
" ها انت ذا عُدت للبيت مجددًا "تمتم هاردن محدثـًا نفسِه لتتغير ملامح وجهه التعِب الي ملامح يسودها الحُزن فور رؤيته لتلك الصورة المُعلقه علي جدران المنزل.. ساد صمت طويل في الارجاء ظل علي حاله شاردًا في تلك الصورة لـيلوح في ذاكرته مشهدٍ قديم..
انهض و دع الحزن جانبًا لن يفيدك بشيء لا اريد فقدانك انت ايضا كل ما تفعله يرهقك يومًا ما ستموت من الحزن انهض افعل اي شيء لا تجعلني افقد عقلي "صرخت بهستيريا بتلك الكلمات امامه وقعت الكلمات علي اذناه كدفعه النار المُحفذه لانيهار البركان لينهض ويصيح قائلا" كفي عن هرائك الدائم بقول فقدانك له هو دائما حولي اراه في كل مكان ربما هو غاِئب في عيناك ولكنه هنا داخلي وحولي دائما "انتهي من كلماته ليسقط علي الارض باكيًا بحرقه وتقابل الارض وابل من دموعه
افاقه من شروده بِضع قطرات ساقطه من عيناه علي يده لـيستسلم لشهقاته سحقـًا لـلتماسك فـهو يشتاق له لـلحد الذي لا نهايه له.
في بعض الاحيان لا يكون البُكاء حلاً ولكن نفوسنا لا تجد الا البكاء سبيلاً للراحه ورُبما ذاك كان مبدئه في تلك اللحظه لقد بكي وكأن كل ما يملكه قد ضاع منه بلا رجعه ولكن هيهات لما "كأن" ؟ فـهو علي يقين تامٍ بأنه فقد كُل ما يُحفذه للـعيش تِلك الليله نهض بعد وقتٍ طويل لملم شتات نفسه وتذكر وعده لـلفتاه اليوم ابتسم لفكره ان هناك شيء ما سيشغله عن التفكير قليلاً ونهض ليجد لـلفتاه حلاً كما قام بأعطائها وعدً.
اليوم التالي السابعة صباحـًا صباح يوم العمليه الاخير.
جلس مالك يتمعن في ارجاء الغرفه منتظرًا لعل احدًا ما يأتي قبل ميعاد تنفيذ العمليه ليقص عليهم كعادته الخطه من بداياتها ثم يتابعهم عن طريق شبكات البرمجه الخاصه بهم ليتذكر في تِلك الاثناء ما يُجاهد لعدم تذكره ولكنه يفشل.
"انت تعلم من اوقعنا في هذا الهراء" تحدثت بعصبيه مفرطه محركه يداها في الهواء مردفه "انت سبب كل شيء حدث لنا انت تميمه حظ سيء بيننا" ليصدع صوت اخر من الغرفه موافقا علي الحديث قائلا "انت مجرد نكره مسببه للمشاكل اتسمعني جيدا؟"صدع صوته في نهايه الجمله يوقظ حتي من لا يسمع يقف امامهم بعينان باكية ويشعر بأنه وبشكل ما لا ينتمي اليهما لا ينتمي لذاك البيت ابدا انتهي تذكره لذاك الموقف الحاضر في باله دائما وفي الحقيقه هو سبب ما أصبح عليه الان ليدلف افراد مجموعته جميعهم ويبدأ كعادته في سرد الخطه عليهم من جديد ليوميء الجميع ويتمني لهم الحظ الجيد ثم يبدأ متابعتهم خطوه بخطوه من خلال الجهاز القابع امامه
"المكان مزدحم مالك" تحدث صديقه عبر السماعه الصغيره
ليشبك مالك يداه في توتر يجاهد الا يظهره و تتوج محاولاته بالنجاح نظرًا لصوته المنبعث مشبع بالتماسك قائلا "لا تقلق سوف ننجح فقط إنتظر من سيستلم منك الحقيبه وقم بأبدالها بحقيبه النقود وسوف يسير كل شيء علي ما يرام " انهي كلامه ليتلقي الصمت من الجانب الاخر فأعتبره مالك موافقه ظل الحال هكذا لدقائق ليستمع لـِصوت صديقه الذي افاقه من شروده قائلاً "مالك ، اللعنه!"
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
الفصل الاول.
عظمه💜
Відповісти
2020-08-22 05:42:49
1
الفصل الاول.
كمليها بسرعة💜💜
Відповісти
2020-08-22 05:43:00
1