Блог
Всі
Книги
Всі
Вірші
Всі
فُراق
أتعرف سيدي؟
دائمًا ما كنت اسمع عن قسوة موت شخص عزيز على قلبك
لكني لم اجربه ابدًا واليوم جربته وياليتني لم أجربه.
بمكالمة هاتف قلبت اليوم كله، امي التي ارتدت ملابسها على عجل ولفت حجابها ونزلت مرهولة غير مستوعبة ما سمعته.
ابي الذي أتصلنا به فور نزول والدتي أخبرنا بأن جدي _والد امي_ قد توفاه الله.
خبر نزل عليّ كصاعقة، ماذا؟
جد من الذي توفى؟
تركتنا يا جدي ورحلت؟
ألن أراك ثانية؟
ألن اجلس معك لتقص عليّ انا وأخي ما حدث لك في حرب اكتوبر وحرب الاستنزاف؟
ألن تكون موجود؟
جالس على اريكتك بجانب الباب؟
ألن أركض لكي أحتضنك وأسلم عليك؟
رحلت عن عالمنا في غضون ثواني
قالو أنك أرتحت، قضيت آخر ايامك تصارع الموت حتى أنتصر عليك
أليس غريب على محارب حارب في حرب اكتوبر ورأى الموت بعينيه ولم يستسلم، يستسلم في جولة له مع المرض؟
أتذكر جيدًا عندما كنت اتي لأزورك انت وجدتي، كان أخي يركض نحو جدتي واركض انا نحوك.
اتذكر جيدًا حينما كنت اميل على امي لأطلب منها الاموال للذهاب وأشتراء بعض الحلوى انا واخي وابناء خالتي وبنات خالتي، كانت أمي تحاول ابعادي بقولها ليس معها اي اموال، كنت أراك تضع يدك في جيبك وتخرج لي المال لأخذها واذهب وتتشاجر مع والدتي.
ياليتني قد اصابني ما اصابك.
ياليتك لم ترحل.
تغلب عليك المرض اللعين أخذًا منا اغلى شخص كان في قلبي.
رحلت وتركتنا يا جدي
لم تفكر في أمي وخالتي وخالي
لم تفكر في جدتي
لم تفكر في ابي الذي اعتبرك مثل اباه الذي توفى ايضًا منذ زمن طويل.
ياليتك بقيت وذهبت انا يا جدي.
رحمك الله واسكنك فسيح جناته.
7/4/2021
3
4
376
أحمد خالد توفيق
«قد شاخ صغيرك يا أمي
ما عاد صغيرًا يا أمي
قد غادر مهدك كي يعرفْ
لكني حقًا لم أعرف
ابتعت فراء الحملانِ
جربت مسوح الرهبانِ
ولبست دروع الفرسانِ
لكني
ـ أقسم يا أمي
لم أخدع إلا مرآتي
حتى في ثوب الشيطانِ
لم أدرك معنى لحياتي
ولعمري هذي مأساتي
سيموت صغيرك يا أمي
أحلام شبابي أضنته
وقروح الماضي أدمته
أجتاز مدينة إحباطي
إكليل العار على رأسي
إني أحيا
حقًا أحيا
وبرغم تخاريفي أحيا
وبكل أكاذيبي أحيا
وبدون طموحاتي أحيا
والناس جميعًا إن كانوا
قد هزموا في الدنيا مثلي
إن كانوا قد كذبوا مثلي
فبأية معجزة ننسى ؟
وبأية معجزة نحيا ؟
أجيال
قد هُزمت قبلي
وستُهزم أجيال بعدي
فلماذا
ـ عفوًا يا أمي ـ
يكسوني العار أنا وحدي ؟
كي أكمل هذي الأغنية
لا يوجد عمر يكفيني
أنواء الليل تحاصرني
وتضيق
تضيق
شراييني»
- من قصيدة: شرايين تاجية
_أحمد خالد توفيق
5
9
390
موقف
*موقف حصل معايا*
_قبل ما ابدأ بس أحب أعتذر عن أي خطأ سواء أملائي أو نحوي_
أتذكر جيدًا أننا كنا _تقريبًا_ الحصة الاخيرة لدرس اللغة العربية حيث ذهبنا في آول الظهيرة، ذهبنا ونحن نسلم نفسنا، وعقلنا، وروحنا، ويدينا، وكل شىء فداءً للعلم.
وقد بدأت الحصة وكانت بين المزاح، والجد والشرح، والتدريبات، والنصائح _التي كنا نعرفها_ عن التمهل، وعدم الفزع من الأختبارات _ حيث كان قد تبقي يومان على بدأ الأختبارات_ و بعد كميه لا بأس بها من الكتابة و لكن ليست كتابة أي قصص بل كتابة أجوبة التدريبات.
دائمًا ما كانت المعلمة تنصحنا بعدم التوتر والخوف، وآخ لو تعلم انها من تتسبب في ذلك.
ماذا لو علمت المعلمة أن الفزع، والتوتر ليس من الأختبارات القريبة حيث كنا في حالة توتر من زلة اللسان حيث من تزل لسانه في مثل تلك الظروف وسط زملائنا الفتيان والفتيات سيصبح نكتة وسطهم.
والأصعب من هذا كله هو أن أجعل تفكيري مُنصب على ما يُقال من كلام مهم ليس على المزاح والنِكات التي تُقال وكتم الضحك وعدم أضاعة الوقت يكفي ما أضعته من بداية السنة الدراسية يكفي عبث الى هنا.
آخ ولو تعلمون كم كان هذا صعب؛ التركيز على هذا.
كنت اخرج هاتفي _ و كم كان هذا صعب من ضغط التلاميذ الذين كان يلتصقون بي _ ذو الشاشه المتهشمة كنت أنظر في الساعه بلهفة لعل وعسي أن يقترب موعد الذهاب ولكن هيهات هيهات تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن هذا الوقت اللعين يأبي أن يتحرك.
و كأن بين الدقيقة والآخرى ساعة !
وعندما أتت ساعة الخلاص ووجدنا المعلمة قد تركتنا لوجه اللّٰه نغادر و هذه معجزه كونية لو تعلمون.
كنا كالدجاج الذي خرج من قفصه وقد أنتظرنا معملتنا القديرة أنا وبعض أصدقائي _ الدحيحه _ ننهال عليها بالاسئلة التي صعبت علينا حلها.
و نزلنا و كأننا لبثنا من الزمن قرن أو أكثر.
أتذكر انني ذهبت صباحًا، إذًا لماذا تحول الصباح الى الليل
و من باب السنتر _ لم أستطع قولها بالفصحى _ إلى مكتبة لبيع الملازم _ أيضًا لم أجد لها معني بالفصحى_ و بينما نحن ننتظر دورنا قالت لي صديقتي _ و بدون ذكر اسماء_ لم تكن من أصدقائي المفضلين و لكنها تعتبر صديقة قالت وبكل غباء بادي علي وجهها : "ماهذا الذي تنشريه علي حسابك؟"
و كأنه الامر يعنيها اصلا.
نظرت لها وأبتسمت فقط لكي اجاملها.
تدخلت صديقتي إلى الحوار والتي تعد من أصدقائي المفضلين و هي _قصيرة القامة _ تقول : "صحيح يا مرام _أسمي_ جميع الصور التي تنشريها يا أما أنسان برأس غراب _ و هذا لا يحدث ابدًا_ أو أشياء آخري حمقاء"
صحيح انني حمقاء و لكن ليس من أجل الأشياء التي انشرها بل لأنني قد فعلت لكم اضافه علي حسابي 😌!!
*تمت*
*ديه كانت حاجة بسيطة باللغه الفصحى
عارفة أن دمي مش خفيف بس حبيت أكتب حاجة بالفصحى*
6
4
481