ما حدث
ما حدث أنني كنت أحس بخواء رهيب في داخلي و فجوة عميقة في قلبي
و قد أزلتِ بوجودكِ الفجائي في حياتي كل هذا وملأتِ عليّ الدنيا،
فأختفيتِ أيضاً على نحو فجائي مخلّفة وراءكِ كل احتمال مريب،
واضعةً عالماً كاملاً من الأسئلة في صدري أطبق عليه إطباق المقصلة على عنق أحدهم
، فوجدت نفسي بعدكِ هائماً على وجهي، تائهاً دون جواب لأي من تلك الأسئلة ولا فكاك من تلك الريبة
، وكان ذلك كله قد ساهم في النهاية بوقوعي تحت عجزي التام عن إحتمال كل ما كان يستغرب الآخرون اعتيادي عليه في يوم من الأيام
، علاوةً على وحدتي التي تحوّلت من أهم مطالبي الدائمة، كموجةٍ سوداء تسحقني على نحو متكرّر و بإنتظام إثر غيابكِ.
2018-07-05 16:33:19
6
3