00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
01:00
مدينة الضباب حيث الجميع يحتمى من ساحه المطر _ الغيوم _ بأحضان احبائهم بينما انا كنت احتضن أحد كتب الجامعة، أسير بهدوء حيث قطرات الماء تنساب فى مشهد استثنائى حيث امتزجت زرقة الليل مع درجات النهار الأخيرة من اللون البرتقالى جعل المشهد يزداد فتونًا.

لطَالما أثارت أفعال الناس الغريبة دهشتى؛ كالأحتماء من المطر مثلاً، يحتمون من نفحات النقاء الاخيرة على وجه الارض!
لطَالما كانت قطرات المطر مقدسة لدى.

كنت على مَشارف منزلي، بناء عصري الطراز أقيم به مع أغراضي القليلة و الكثير الكثير من الوحدة.
لكن على الصَعيد الاخر فأنا لا اكره حياتى، لستُ روتينية و أفعل ما يحلو لى لكن بقيودى التى أضعها انا لنفسى.

تركت الحقيبة و الكتب بأهمال على الطاولة ثم توجهت للمطبخ، لست طباخة سيئه ، استطيع طبخ اى شيء مَكتوب طريقة تَحضيره بظهر العبوة.
لا تنظروا لى هكذا هناكَ الكثير من الطعام طريقة تحضيره بظهر العبوة أى انا استطيع طبخ الكثير!

حَضرتُ وجبه خَفيفة تكفى لإشباع شهيتى التى تتضائل مؤخرًا مع كوب الموكا فرابتشينو بالكراميل المفضله لدى
لكم ادمن رائحتها الفاتنه و طعمها الاخاذ.

لم أشعر بمرور الوقت فكنت اتنقل بين صفحات كتبى ثم الى أرفف خزانتى لأرتبها، الامر ليس كأنى احب النظافة لكن هناكَ الكثير من الملابس التى لاحظت اختفائها مؤخرًا و ها قد وجدتها اسفل اكوام المناشف الآن.

الوجهة القادمة كانت جهازى اللوحى اتفقد حساب تويتر الخاص بمشروعى الصغير لرسم اللوحات.
لا اعتبر تلكَ الوظيفة عمل بالمعنى الحرفى ، تلكَ هوايتى المفضلة كما رؤيه لوحاتي بين ايدى اشخاص يقدرونها شيء يمدنى بجرعة من السعادة.

أتفقد الأخبار و الكثير من صور حسابات القطط، انا احب القطط ذلك تمامًا المحتوي الذي أدفع اشتراك الانترنت لأجله، الغريب بالأمر كان ذلك الحساب الغامض.

بالبدايه كان كأى حساب أخر يتابع اعمالى التى اقوم بنشرها بأستمرار و بأحد المرات التى كنت اعبث بها قررت فتح حساب ذلك الشخص او " ليام ، ليام باين ".

لا يوجد صور او معلومات شَخصية لكن هناك الكثير و الكثير من النصوص، الحزينة و المحطمة و قد تكون سعيدة بين الحين و الآخر.
راقني كيف يستعمل الكلمات لذا قمت فورًا بمتابعتة و منذ ذلكَ الحين توقف ليام عن الكتابة، رائع صحيح!

احيانًا أشعر أنى لا أملك أى صله بينى و بين حَظى و كأنى قد أزعجت قطة سوداء او كسرت إثنا عشرة مرآه عندما كنت صغيرة.

يوميًا أبحث عن جديد بحساب ليام حتى و اخيرًا اليوم قام بكتابة تغريدة جديدة غامضة.

" ماذا تعرفون عن الثانية عشر؟ "

كان من الغريب كونه يذكر الثانية عشر تحديدًا لذا بحثت بعينى عن أى شيء يذكرنى بالثانية عشر حتى وقعت دقات ساعة بج بن العتيقه على مسامعى و كأنها تحاول الصراخ بأن التفت لها.

رفعت نظرى الى النافذة التى تعكس قمة الساعة و عندها اتسعت عينى عندما وجهت تركيزى على عقارب الساعة الذى تطابقت على الثانية عشر.

نقرت بأصابعى على الجهاز اللوحى لأرد على تلكَ التغريدة "الثانية عشر، إنها تدق. "

لم ادرك ما كتبت سوى بعد الضغط على "نشر"
حمقاء! ما المعني من أنها تدق، إنها تدق و هذا ما تفعله دائمًا، لطالما كنت تلك الفتاة المتهورة ، ما الذى اقحمت به نفسى الآن!

بالعادة انا ذلكَ النوع من الأشخاص الذين يتسللون خلسه و يخرجون ايضًا خلسه بدون ترك أى بصمة ، لكن الاوان قد فات على أى حال.

تركت حساب ليام ثم توجهت لمرسمى أنهى بعض اللوحات و أضع اللمسات الأولي على أخرى قبل أن انظر لدفتر الرسم الجديد الذى اشتريتة حديثًا.

من أحد عاداتى الغريبة أن اللوحة الاولى من كل دفتر رسم اقوم بشرائة عليها ان تكون استثنائية، مميزة و تحمل جزء مني او مشهد طفيف من ذاكرتى.

حاولت التفكير ثم امساك الفراشاة و تركها عده مرات اترجى عقلى الفارغ بأن يرسل أى فكرة لكن لا شيء حقًا، ربما لم يحن الوقت بعد.

فقط اكتفيت بوضع علامة لحفظ الملكية على الدفتر وكانت اسمى " سينا " ثم تركت المَرسم و انتقلت لغرفة المعيشة.

تأملت النافذة حيث تباهت زرقة السماء مع بعض النجوم القليلة المختبئة خلف الغيوم ، قاطع ذلك المشهد الفاتن اهتزاز الجهاز اللوحى ليعلن عن إشعار جديد.

نقرت على الشاشة لتحل الدهشة محل الفضول لأن ليام باين قد اقتبس تغريدتى!

" اودعت البريق بالليلة و أضفت أضواء النجوم إلي أضواء مدينتي، اعدت ترميم الأرض و خدرت البؤس ثم أوقعت به وقع السيف بالغمد، هدنة ربما أو ربما نهاية الحرب.

الطرق لا تزال قبيحة و ضوضاء الخارج لا تزال ضوضاء و أنها الثانية عشر صباحًا تدق و كعادتي لا ازال فارغ، فاره القلب و فاغر الفاه و مترادفاتٍ عدة لا أظنها قد تضيف للمعني.

لم أبر شتاتي منذ مدة و لا اظن اني قد أجمع شمل الحطام قريبًا، لكن الليلة أري الرماد جميل، فالتشرق الشمس أو تنطفيء إن الأرض قد أحترقت سابقًا بكل الأحوال، افقد عقلي و استرجعة مرارًا، ألا تزال الأحمق ذاته بكل زمن!
تبتسم و تلهو بالرماد، تبتسم و تشعل الموسيقي، تبتسم و تضع الضوء علي فلسفة سوداء.

تبتسم و تتمايل مع النغم بالهواء، تتمايل و تتمايل أشباحٌ من العدم و نحن من العدم و من يصنع العدم.
أنها لحالة و أخيرًا حقيقية و من صنع العقل، أنها لمعجزة أنك لم تفقد الرؤية حين كنت تشعر أو ربما حادثة جعلتك تبصر بشكل أفضل.

إنك أخيرًا تدرك أن الاشياء الحزينة لها وقعٌ كوقع الشعر و لها لونٌ كليلة مليئة بالنجوم و لها صوت كألحان شوبان، و أخيرًا تدرك أن الأشياء الحزينة ليست حزينة كما بالسابق."

...

Song of the part : new angle ft. Niall Horan.
© Dan ,
книга «12:00 | L.P».
Коментарі