03:00
" سينا هل انت هنا؟ " عاتب لوى بطفوليه لأقهقه على منظره اللطيف عاقد حاجباه " اعتذر فقط شردت قليلاً ، ما الامر؟ " بسط ملامح وجهه بإبتسامة هادئة.
" كنت احدثك بشأن مشروع التخرج، فكرت لو نتشاركه معًا، أعني لم ابدأ و انتِ كذالك." كان يعبث بأصابعه و يردف بتقطع " أرحتنى لوى، أقسم انى كنت أفكر جديًا بتأخير التخرج. " قهقهت كامل المجموعه عندما تحدث بدراما واضعه يدى على كتف لوى بفخر.
" أعتقد أنه انا من سيعيد العام حقًا، لم أجد شريك أو فكرة للمشروع حتى. " تملل هارى بجدية لتصيح جايد " يمكننا أن نكون ثنائى ،أعنى نتشارك بمشروع الدراسة ايضًا كما لوي و سينا." استدركت جايد الأمر بينما كان لوى يكتم ضحكته بصعوبة و هارى الأحمق يبتسم بسعادة.
الجميع يعلم بأن جايد تحب هارى إلا هارى نفسه و جايد الغبية تستمر بالتقرب منه لكنه فقط يأخذ جميع الامور بتلقائية.
تركت انا و لوى باقى الرفاق و ذهبنا لقاعة العصور بالجامعة، دراسه الفنون الجميلة و التطبيقية شيقة للغاية بجامعتى مثلاً هناك قاعة ضخمة تعرض مراحل تتطور الفن منذ كان الإنسان يرسم بالطباشير على الجدران مرورا بإكتشاف الألوان ثم تطور مهارات الناس بإستخدامها.
استوقف سيرى صوت لوى " تعلمين ربما نرسم شخص مبهم غير كل الاشخاص الذين نعرفهم بوضوح و ندرس طباعة و نخرجها بالوحة. " فكره لوى كانت مناسبة و حيادية.
سأستعمل الجانب المفضل منى و هو دراسه الشخصيات و ايضًا رسم متقن لشخص لا اعرفه لذا سأستخدم العواطف الحقيقية منه ليست تلك التى يحاول اظهارها لإستمالت شخص ما.
" تبدو فكرة جيدة جدًا، من تقترح علي سبيل المثال؟" رفع كتفاه و مد شفته السفلى بطفولية " لا أعلم، اختارى انتِ. " استأنف قبل أن يقاطع حديثنا صوت هاتف لوى لأبتعد عنه ليجد مساحه للتحدث بأريحيه مع حبيبته.
بعد دقائق عاد لوى " فكرى اليوم و لتخبرينى غدًا، أعتذر يجب أن أرحل الآن." قال لوى سريعًا و هرب من أمامي.
خرجت من الجامعه متجهه نحو المنزل بينما اتأمل أوجه المارة على أجد الالهام لكن لا جديد، وجوه متشابهة تحمل مشاعر مختلفة، حائرة و متحمسة و بعضها بهلات سوداء و آثار نيكوتين و الآخر مع ابتسامة هوليوم.
البعض حزين و هناك السعداء و منهم وجوه خالية من التعابير و هناك الأشخاص المصدومين!
بالواقع كنت انا الشخص المصدوم الوحيد لأنى رأيت نفس الوجه الذى قابلته البارحة لكن استطعت اليوم تحديد ملامحه كاملة خلاف عيناه لأنه كان مخفض ناظرة لأسفل يبحث عن شيء بأرضية السيارة.
سيارة سوداء من فئة أودي يقف بإشارة المرور بتملل ثم بدون مقدمات و بينما قد شردت بملامحة أحاول حفظها تحركت السيارة لألحظ ان الاشارة أصبحت حمراء من جديد و انا أقف ببلاهة دون ان أعبر الطريق.
تداركت الموقف و عبرت حين سمحت الإشارة بذلك ، مرة أخرى بعقل أقل ما يصفه كلمة مشوش كنت أسير بخطى واسعة أحاول الاحتفاظ بصورته بذاكرتى حتى وصلت للمنزل و بدون أى مقدمات تناولت قلم رصاص و خربشت به على ورقة بيضاء أنقل ملامحه التى برأسى إلى الورقة.
لم ادرك ما رسمت حتى تركت القلم جانبًا و رفعت الورقة للشمس، لم تكن متقفة لكنها تُظهر الكثير من ملامحه، تأملت الورقة بصمت لمدة حتى طرأت بعقلى فكرة.
ألتقط صورة للوحة و قمت بنشرها على حساب تويتر الخاص بى.
تركت جهازى اللوحى و اتجهت للمرسم لأنهى بعض اللوحات و أعيد ترتيب الأوراق و الألوان لأن المكان أصبح ساحة خردة.
ربما ساعة او إثنَان انقضت لم أشعر بها بالمرسم قبل أن أتركه متجهة لغرفتى لأمسك جهازى اللوحى أتفقد التعليقات.
الكثير من التعليقات الإيجابية والمدح و بعض التعليقات السلبية اهملتهم جميعًا عندما رأيت تعليق من شاب يدعى زين مالك أشار على آخر بأسم ليام باين فى التغريده مع تعليق " إنه يشبهكَ بحدٍ كبير، يا صاح! "
يالهذا الغباء L.P أى ليام باين!
شعرت بلحظة بالغباء الشديد، أبدو كمراهقه تحاول عاجزة استمالت شاب لذا قمت بمسح التغريدة.
لما لا يكون المجهول الذى سنتشارك برسمه انا و لوى هو ليام ، بالأضافه لكون الأمر غريب بأن تتعلق به كل الأمور باليومين السابقين، كنت على أتم الإستعداد لخوض تلكَ المغامرة.
أمسكت هاتفى و نقرت على الشاشة التى اضائت بأسم لوى ليقابلنى صوته الناعس " أهلاً هنا لوى توملنسون، ماذا تريد؟ "
" لوى إنها انا سينا، لقد عثرت على المجهول الذى سنرسمه." قلت بحماس كبير ليقاطعنى لوى " سينا هل جننتِ؟ الثانية عشر توشك ان تدق!" و قبل أن ينهى من حديثه كانت الثانية عشر تدق بالفعل.
الأمر جنونى، ليام هذا كمصاصى الدماء دائماً ما يتزامن من الثانية عشر، أنهيت المكالمة مع الكثير من تذمرات لوى بسبب إيقاظة بذلك الوقت المتأخر، بربكم أي نوع من الطيور هو لينام مبكرًا هكذا!
وقفت بشرفة البناية اتأمل الطرق الفارغة، إليكم احد الأيام النادرة بديسمبر فى لندن حيث السماء صافية خالية من الغيوم لكن انا أعلم صدقًا ان تلكَ الغيوم قد هاجرت من سماء لندن لقلبى المشوش الآن!
..................
Song of the part : Life of the party ft. Shawn mendes
" كنت احدثك بشأن مشروع التخرج، فكرت لو نتشاركه معًا، أعني لم ابدأ و انتِ كذالك." كان يعبث بأصابعه و يردف بتقطع " أرحتنى لوى، أقسم انى كنت أفكر جديًا بتأخير التخرج. " قهقهت كامل المجموعه عندما تحدث بدراما واضعه يدى على كتف لوى بفخر.
" أعتقد أنه انا من سيعيد العام حقًا، لم أجد شريك أو فكرة للمشروع حتى. " تملل هارى بجدية لتصيح جايد " يمكننا أن نكون ثنائى ،أعنى نتشارك بمشروع الدراسة ايضًا كما لوي و سينا." استدركت جايد الأمر بينما كان لوى يكتم ضحكته بصعوبة و هارى الأحمق يبتسم بسعادة.
الجميع يعلم بأن جايد تحب هارى إلا هارى نفسه و جايد الغبية تستمر بالتقرب منه لكنه فقط يأخذ جميع الامور بتلقائية.
تركت انا و لوى باقى الرفاق و ذهبنا لقاعة العصور بالجامعة، دراسه الفنون الجميلة و التطبيقية شيقة للغاية بجامعتى مثلاً هناك قاعة ضخمة تعرض مراحل تتطور الفن منذ كان الإنسان يرسم بالطباشير على الجدران مرورا بإكتشاف الألوان ثم تطور مهارات الناس بإستخدامها.
استوقف سيرى صوت لوى " تعلمين ربما نرسم شخص مبهم غير كل الاشخاص الذين نعرفهم بوضوح و ندرس طباعة و نخرجها بالوحة. " فكره لوى كانت مناسبة و حيادية.
سأستعمل الجانب المفضل منى و هو دراسه الشخصيات و ايضًا رسم متقن لشخص لا اعرفه لذا سأستخدم العواطف الحقيقية منه ليست تلك التى يحاول اظهارها لإستمالت شخص ما.
" تبدو فكرة جيدة جدًا، من تقترح علي سبيل المثال؟" رفع كتفاه و مد شفته السفلى بطفولية " لا أعلم، اختارى انتِ. " استأنف قبل أن يقاطع حديثنا صوت هاتف لوى لأبتعد عنه ليجد مساحه للتحدث بأريحيه مع حبيبته.
بعد دقائق عاد لوى " فكرى اليوم و لتخبرينى غدًا، أعتذر يجب أن أرحل الآن." قال لوى سريعًا و هرب من أمامي.
خرجت من الجامعه متجهه نحو المنزل بينما اتأمل أوجه المارة على أجد الالهام لكن لا جديد، وجوه متشابهة تحمل مشاعر مختلفة، حائرة و متحمسة و بعضها بهلات سوداء و آثار نيكوتين و الآخر مع ابتسامة هوليوم.
البعض حزين و هناك السعداء و منهم وجوه خالية من التعابير و هناك الأشخاص المصدومين!
بالواقع كنت انا الشخص المصدوم الوحيد لأنى رأيت نفس الوجه الذى قابلته البارحة لكن استطعت اليوم تحديد ملامحه كاملة خلاف عيناه لأنه كان مخفض ناظرة لأسفل يبحث عن شيء بأرضية السيارة.
سيارة سوداء من فئة أودي يقف بإشارة المرور بتملل ثم بدون مقدمات و بينما قد شردت بملامحة أحاول حفظها تحركت السيارة لألحظ ان الاشارة أصبحت حمراء من جديد و انا أقف ببلاهة دون ان أعبر الطريق.
تداركت الموقف و عبرت حين سمحت الإشارة بذلك ، مرة أخرى بعقل أقل ما يصفه كلمة مشوش كنت أسير بخطى واسعة أحاول الاحتفاظ بصورته بذاكرتى حتى وصلت للمنزل و بدون أى مقدمات تناولت قلم رصاص و خربشت به على ورقة بيضاء أنقل ملامحه التى برأسى إلى الورقة.
لم ادرك ما رسمت حتى تركت القلم جانبًا و رفعت الورقة للشمس، لم تكن متقفة لكنها تُظهر الكثير من ملامحه، تأملت الورقة بصمت لمدة حتى طرأت بعقلى فكرة.
ألتقط صورة للوحة و قمت بنشرها على حساب تويتر الخاص بى.
تركت جهازى اللوحى و اتجهت للمرسم لأنهى بعض اللوحات و أعيد ترتيب الأوراق و الألوان لأن المكان أصبح ساحة خردة.
ربما ساعة او إثنَان انقضت لم أشعر بها بالمرسم قبل أن أتركه متجهة لغرفتى لأمسك جهازى اللوحى أتفقد التعليقات.
الكثير من التعليقات الإيجابية والمدح و بعض التعليقات السلبية اهملتهم جميعًا عندما رأيت تعليق من شاب يدعى زين مالك أشار على آخر بأسم ليام باين فى التغريده مع تعليق " إنه يشبهكَ بحدٍ كبير، يا صاح! "
يالهذا الغباء L.P أى ليام باين!
شعرت بلحظة بالغباء الشديد، أبدو كمراهقه تحاول عاجزة استمالت شاب لذا قمت بمسح التغريدة.
لما لا يكون المجهول الذى سنتشارك برسمه انا و لوى هو ليام ، بالأضافه لكون الأمر غريب بأن تتعلق به كل الأمور باليومين السابقين، كنت على أتم الإستعداد لخوض تلكَ المغامرة.
أمسكت هاتفى و نقرت على الشاشة التى اضائت بأسم لوى ليقابلنى صوته الناعس " أهلاً هنا لوى توملنسون، ماذا تريد؟ "
" لوى إنها انا سينا، لقد عثرت على المجهول الذى سنرسمه." قلت بحماس كبير ليقاطعنى لوى " سينا هل جننتِ؟ الثانية عشر توشك ان تدق!" و قبل أن ينهى من حديثه كانت الثانية عشر تدق بالفعل.
الأمر جنونى، ليام هذا كمصاصى الدماء دائماً ما يتزامن من الثانية عشر، أنهيت المكالمة مع الكثير من تذمرات لوى بسبب إيقاظة بذلك الوقت المتأخر، بربكم أي نوع من الطيور هو لينام مبكرًا هكذا!
وقفت بشرفة البناية اتأمل الطرق الفارغة، إليكم احد الأيام النادرة بديسمبر فى لندن حيث السماء صافية خالية من الغيوم لكن انا أعلم صدقًا ان تلكَ الغيوم قد هاجرت من سماء لندن لقلبى المشوش الآن!
..................
Song of the part : Life of the party ft. Shawn mendes
Коментарі