02:00
" لـيسَ جَـميـع الـذِكـرَيـات تُـحكَـي ، بَـعضُـهـا يُـمحـي مَـع فُـتـور المَـشاعِـر ، بَـعضـها يَـغمُـركَ فَـتنـسيَ ذَاتَـكَ و لا تَـنسـاه و بَـعضـها يَـسـيرُ كَـزبـد البَـحر عَـلي شَـاطئٍ جَـامِـح..
بَـعضـها يَتَسـطح عَـلي رُفُـوف الـذاكِـره أمَـا أقـسَاهَـا فَهُـو مَـا تَـتـعَثـرُ بِـه الحَـنـجره ، فَـلا أنتَ لافِظُـهـا و لا هِي تُـغْـتَـفـر. "
تَركتُ القَـلم يَسقُط مِـن يَـدي ليستَقِر عَلي الطَـاوله بينمَـا سَالفة الذِكـر _يَدهَـا_ تَسلكُ طَريقهَـا لتُريح رَأسِي الذِي كَـان يَسقُط لا إرادِياً إثـرَ الإرهَـاق.
تَتطابق شَفتَـاي مَـع الكُوب الوَرقِـي وَ الذِي يُوشِك أن يَنتهِـي مِـن مُحتوَاه وَ تَتسكَع عَينِـي بالأفُق ، لا شِيء سِوي الطَـاولات الفَارغَة فَعلي أي حَـال مَـن سَيمضِي ليلتُه بالكَاڤِتيَـرا المُـرفَقة بمشفَي لنـدَن العَـام.
نَظرتُ للمِنديـل الوَرقِـي الذِي قَـد لطَختُ بالحِبر للتَـو ثُم تَثقُـل أنفَـاسِي أكثَـر ، لم أُدرِك مَا حَدثَ بالثَـوانِي التَـالية سِوي عِندمَا نَظرتُ للحِبر لأجِد أنهُ قَـد تَشوشَ بالكَـامِل بينمَا دُموعِي لاتَـزال تَنهمِـر.
يَترأس الوَضع بَـرد المَساء ، يُحِيطُ بالأرجَـاء كَامِلاً وَ يُسيطِر عَلي أنفَاسِـي حَتي أجِـد مَلاذَ دِفءٍ يَغمرُ حَواسِي أجمَـع ، شَـال ثَقيل دَاكِن يَلتفُ حَـول جَسدي بَعث طَمأنينة خَافتة ثُـم جَسد عَريض يَهبط عَلي الكُرسِي ليَجلس أمَامِي.
رَفعتُ نَاظِـري لأجِـد أنهُ هَـاري ، مَضت ثَلاث أو رُبمَا أربع ليالٍ مُنذ حَادثتُـه آخِـر مَـره ، عَقب ذَلكَ كُنت أهـرُب مِـن لقَـائُه ، ألتَمِس مِـن بَعض المُمرضَات الإهتمَام بِه وَ إعفَـائِي مِـن رؤيتُـه.
كَـانَ صَامِت يَحمِـل بَينَ أصَابِعه لفَـافَة تَبـغ يَسحَبُ مِنهَـا قَـيد استطَاعَتُـه كَمـا لو أنهَـا شِفَـاءٌ لهُ ، يَتوسَـل الدَاء دَاخِلهَـا عَلهُ يَـرحَمُه لكِـن هِي قَاسِية كُلما يَحـرِقُ مِنهَا كُلما تَحـرقُ مِنه ، كِـلاهُما يَنهشُ بالآخَـر بلارَحمَـه.
سَحبتُها بَغتَـه مِـن فَـاهُه ثُـم دَفعتُ بِها عَرضَ الحَـائِط " سَـاقِ السُـم وَ مَـريضُـه " تَـرتَسِم شَفتَـاهُ مُبتسِمَه " تَتفتنيِـنَ بِجَعـليِ مُـذنِب لمَـا لـم تَسأليِ قَبـلاً عَـن مَـا قَـد يَدفَـعُ شَخص بِعَقلٍ مُفَكِـر نَحـوَ المُخَـدِرَات."
" لاشَـيء يَـدفَعُ ذُو عَقلٍ مُفَكِـر نَحـوَ الهَـاوِيَـة سِـوَي عَقلـه. " أرتَشِفُ مِـن الكُـوب خَاصتِي بعضَاً " أنهُ بالفِعـل عَقلِـي ، كَـانَ دَائِمـاً مَـا يَأمَـل مِـن الكُـل لـو يَكُـون جَـزاء الإحسَـانِ إحسَاناً.
ذَلكَ مَـا جَعلهُ دَائِمـاً مُحَطـم.
كنتُ أقَـع وَ أفقِـد البَعض مِني ثُـم أجَـاهِد الفِعـل وَ أسَتمـرُ بالنُهـوض لكِـن وَ بالنِهَـايَـة أسقُط ، و أنكسِـر.
وَ لا أرمِمُ فُتَـاتِي فَأبقَـي مُحَطـم لكِـن كحُطَـامٍ تُحِبُ لـو تَـراهُ ، فَـلا يَلتَفِت أحَـد لحَجِم الدمَـار بِداخِلكَ.
فَـأنتَ تَنـزف لهُم أدب يُحبُـونَ لو يَسمعُـوه ، كنتُ أعـزِفُ مِـن الأنيِـن وَ أغَنِـى مِـن حُطَـام الوَجَـع.
كُنتُ أعطِـى حَتي صِـرتُ أنقَـاض هَـدمٍ فَيقَـال كَـان أحَـدُهم يُعطِي حَتي إنتَهـي. "
رَفعتُ عَينِـي لخَاصتُه لأجِـد مُقلتَـاه تَهرب سَريعَـاً ، يَنظُـر لسَـاعتُه ثُـم يَتنفَس بِهُـدوء و يَهِـمُ راحِـلاً بَعد أن يُلقِ " أعتَـذِر " ذَات بَحـة حَـزينَـة.
نَظـرتُ لسَـاعة يَدي لأجِـد أنهَـا الثَـانية بَعـد مُنتصَف الليـل ، ألا مُقـدرٌ لتِـلكَ الليـلة أن تَمُـر.
..
Song of the part : scared to be lonely ft. Dua lipa, Martin garrix
بَـعضـها يَتَسـطح عَـلي رُفُـوف الـذاكِـره أمَـا أقـسَاهَـا فَهُـو مَـا تَـتـعَثـرُ بِـه الحَـنـجره ، فَـلا أنتَ لافِظُـهـا و لا هِي تُـغْـتَـفـر. "
تَركتُ القَـلم يَسقُط مِـن يَـدي ليستَقِر عَلي الطَـاوله بينمَـا سَالفة الذِكـر _يَدهَـا_ تَسلكُ طَريقهَـا لتُريح رَأسِي الذِي كَـان يَسقُط لا إرادِياً إثـرَ الإرهَـاق.
تَتطابق شَفتَـاي مَـع الكُوب الوَرقِـي وَ الذِي يُوشِك أن يَنتهِـي مِـن مُحتوَاه وَ تَتسكَع عَينِـي بالأفُق ، لا شِيء سِوي الطَـاولات الفَارغَة فَعلي أي حَـال مَـن سَيمضِي ليلتُه بالكَاڤِتيَـرا المُـرفَقة بمشفَي لنـدَن العَـام.
نَظرتُ للمِنديـل الوَرقِـي الذِي قَـد لطَختُ بالحِبر للتَـو ثُم تَثقُـل أنفَـاسِي أكثَـر ، لم أُدرِك مَا حَدثَ بالثَـوانِي التَـالية سِوي عِندمَا نَظرتُ للحِبر لأجِد أنهُ قَـد تَشوشَ بالكَـامِل بينمَا دُموعِي لاتَـزال تَنهمِـر.
يَترأس الوَضع بَـرد المَساء ، يُحِيطُ بالأرجَـاء كَامِلاً وَ يُسيطِر عَلي أنفَاسِـي حَتي أجِـد مَلاذَ دِفءٍ يَغمرُ حَواسِي أجمَـع ، شَـال ثَقيل دَاكِن يَلتفُ حَـول جَسدي بَعث طَمأنينة خَافتة ثُـم جَسد عَريض يَهبط عَلي الكُرسِي ليَجلس أمَامِي.
رَفعتُ نَاظِـري لأجِـد أنهُ هَـاري ، مَضت ثَلاث أو رُبمَا أربع ليالٍ مُنذ حَادثتُـه آخِـر مَـره ، عَقب ذَلكَ كُنت أهـرُب مِـن لقَـائُه ، ألتَمِس مِـن بَعض المُمرضَات الإهتمَام بِه وَ إعفَـائِي مِـن رؤيتُـه.
كَـانَ صَامِت يَحمِـل بَينَ أصَابِعه لفَـافَة تَبـغ يَسحَبُ مِنهَـا قَـيد استطَاعَتُـه كَمـا لو أنهَـا شِفَـاءٌ لهُ ، يَتوسَـل الدَاء دَاخِلهَـا عَلهُ يَـرحَمُه لكِـن هِي قَاسِية كُلما يَحـرِقُ مِنهَا كُلما تَحـرقُ مِنه ، كِـلاهُما يَنهشُ بالآخَـر بلارَحمَـه.
سَحبتُها بَغتَـه مِـن فَـاهُه ثُـم دَفعتُ بِها عَرضَ الحَـائِط " سَـاقِ السُـم وَ مَـريضُـه " تَـرتَسِم شَفتَـاهُ مُبتسِمَه " تَتفتنيِـنَ بِجَعـليِ مُـذنِب لمَـا لـم تَسأليِ قَبـلاً عَـن مَـا قَـد يَدفَـعُ شَخص بِعَقلٍ مُفَكِـر نَحـوَ المُخَـدِرَات."
" لاشَـيء يَـدفَعُ ذُو عَقلٍ مُفَكِـر نَحـوَ الهَـاوِيَـة سِـوَي عَقلـه. " أرتَشِفُ مِـن الكُـوب خَاصتِي بعضَاً " أنهُ بالفِعـل عَقلِـي ، كَـانَ دَائِمـاً مَـا يَأمَـل مِـن الكُـل لـو يَكُـون جَـزاء الإحسَـانِ إحسَاناً.
ذَلكَ مَـا جَعلهُ دَائِمـاً مُحَطـم.
كنتُ أقَـع وَ أفقِـد البَعض مِني ثُـم أجَـاهِد الفِعـل وَ أسَتمـرُ بالنُهـوض لكِـن وَ بالنِهَـايَـة أسقُط ، و أنكسِـر.
وَ لا أرمِمُ فُتَـاتِي فَأبقَـي مُحَطـم لكِـن كحُطَـامٍ تُحِبُ لـو تَـراهُ ، فَـلا يَلتَفِت أحَـد لحَجِم الدمَـار بِداخِلكَ.
فَـأنتَ تَنـزف لهُم أدب يُحبُـونَ لو يَسمعُـوه ، كنتُ أعـزِفُ مِـن الأنيِـن وَ أغَنِـى مِـن حُطَـام الوَجَـع.
كُنتُ أعطِـى حَتي صِـرتُ أنقَـاض هَـدمٍ فَيقَـال كَـان أحَـدُهم يُعطِي حَتي إنتَهـي. "
رَفعتُ عَينِـي لخَاصتُه لأجِـد مُقلتَـاه تَهرب سَريعَـاً ، يَنظُـر لسَـاعتُه ثُـم يَتنفَس بِهُـدوء و يَهِـمُ راحِـلاً بَعد أن يُلقِ " أعتَـذِر " ذَات بَحـة حَـزينَـة.
نَظـرتُ لسَـاعة يَدي لأجِـد أنهَـا الثَـانية بَعـد مُنتصَف الليـل ، ألا مُقـدرٌ لتِـلكَ الليـلة أن تَمُـر.
..
Song of the part : scared to be lonely ft. Dua lipa, Martin garrix
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
02:00
قمر
Відповісти
2020-07-24 22:48:41
Подобається
02:00
بسنكديييةة
Відповісти
2020-07-24 22:48:50
Подобається