CH10||تضحية الأميرة
جونغكوك جيون (إمبراطور الإمبراطورية العُظمى)
بطل:
التي لم تَكُ ملكة|| At A Point
"تضحية الأميرة"
....
-والآن ما قرارك؟
جذب تشانيول أُخته لتقف بجوارِه، ومارلين تنفي برأسِها؛ فهي تعلم ما سيقوله تشانيول، والذي لن ينفع أُمَّتِها أبدًا.
-توقف أخي أرجوك!
تشانيول تمسَّك بيدِها؛ كي تصمت، وقال.
-بدلًا من الزواج بسمو الأميرة ويلز؛ سندفع لكم الضرائب الضعف على أن تتركونا وشأننا!
وقف جونغكوك ساخطًا على هذا القرار، كاد أن يُهدِّد لولا أنَّهُ تذكَّر أمر أخيه فتريَّث بالرَّد.
-حسنًا؛ بدلًا من أن أتزوجها أنا، ماذا لو تزوَّجها ولي عهد الإمبراطوريّة؟!
وقف تايهيونغ على أشُدِّه حينما سمع اسمه يتضمَّن عرض الزواج، وتبسَّم فيما يرمق أخوه بإمتنان رُغم أنَّ دموع اليأس قد سبق وطفرت في عينيه، لا يُصدِّق أنَّ الملك لِتَّو فضَّل سعادة أخيه على هيبةِ العرش.
أشار جونغكوك نحو أخيه واتبع.
-أخي بمقامي، ورُبَّما الأميرة تُفضِّلُه عني!
الأميرة ويلز نظرت إلى تايهيونغ، الذي بدى مُبتهِج وسعيد، بكُره وخوف، لا يُمكنها أن تنتهي معه أبدًا، ثم دون أن تتطرَّق إلى رأي أخيها الملك؛ قالت بإنفعال.
-على جُثَّتي؛ لن أتزوَّج منه أبدًا!
نظر تايهيونغ إليها أولًا وقد أصابته الخيبة؛ فضربت ألوان عيناه وكأنما ذبلت من شِدَّةِ خيبتِه، أخفض رأسِه موجوعًا منها، ثم أغمض عينيه وشدَّ قبضتِه في غضب.
وأما جونغكوك؛ فما عاد قادرًا أن يكبت غضبه من هذه الأميرة المغرورة أبدًا، إذ وقف بإحتدام وأشار إليها غاضبًا يصيح.
-كيف تجرؤي أنتِ أن ترفضي الزواج بولي عهد الإمبراطوريّة البريطانيّة؟!
تايهيونغ وضع يده على كتفِ أخيه الملك دون أن يرفع رأسه المُنتكِس أبدًا وحرَّك رأسه نافيًا ألا يُعاتبها، ثم خرج مارًّا بالأميرة، وقبل أن يوشك منها تشانيول أمسك بيدِها وجذبها خلف ظهرِه مُجدَّدًا، لكن تايهيونغ توقف عندها دون أن يلتفت أو ينظر لها، وهمس بصوت لم يصل إلا إليها ولشقيقها.
-إما أن تكوني لي أو تندمي لأنَّكِ لم تكوني لي؛ لأنَّكِ أبدًا لن تكوني لغيري يا سمو الأميرة!
ثم خرج مُخيَّبًا حزين وكأنَّهُ لم يُهدِّد الأميرة للتو، الأميرة إزدرئت جوفها بخوف منه، وتشانيول تمسَّك بذراعِها يقول.
-لا تخافي منه، هو فقط يتكلَّم، لا يُمكنه أن يؤذيكِ أبدًا ولو بنقرةِ أصبع!
تمسَّكت بثياب تشانيول وإزدرئت جوفها تقول.
-أخي؛ أنا موافقة أن أتزوَّج من الإمبراطور، أرجوكَ لا تُفاوض على حساب طعامِ شعبنا!
جونغكوك قد سمع ما قيل للتَّو، وذلك جعله يقول ولا يزال يبدو غاضبًا.
-أنتِ رفضتِ أخي ولي العهد، ولكنَّكِ تقبلين بي؛ لماذا؟!
ألسنا سواءً بالنِّسبةِ لكِ؟!
خرجت من خلف ظهر تشانيول، ووقفت بجواره، نظرت إلى أخيها، الذي يحرك رأسه رفضًا لقرارِها.
-لا تقولي شيء!
ولكنَّها أصرَّت، تتفهَّم شقيقها ولكن الملوك لا يحكمون شعوبهم وحسب بل ويضحون بأنفسهم لأجلِ مصالح الشعب، والأميرة ويلز لا ترى نفسها أفضل من أُمها الملكة، التي ماتت فداءً لأجلِ حياة الشعب.
-لستُما سواء؛ ولن أرضى أقل من أن أكون الإمبراطورة، وأن تتزوَّج مني أنت!
إرتفع حاجب جونغكوك مُستغرِبًا كلام هذهِ الأميرة، ثم تقدَّم منها فيما يضع يداه خلف ظهره مُستنكرًا.
-هل أنتِ لتوِّك فضَّلتِ المنصب على أخي؟!
تبسَّمت بإزدراء ثم استنكرت
-وفضلتُ كرامة شعبي على سعادتي.
قهقه جونغكوك، ثم رفع يده ليُمرِرها على فكِّها الحاد يقول.
-لستِ فقط جميلة بل وشُجاعة أيضًا؛ تُعجبيني جدًا!
أبعدت وجهها عن يدِه بإشمئزاز، وتراجعت عنه خطوة، تبسَّم جونغكوك ثم نظر إلى الملك تشانيول يقول.
-تعلَّم أن تُضحِّي لأجلِ مصلحةِ شعبك كما تفعل أُختك الأميرة.
نظر تشانيول نحو أخته يلوم قرارها الذي ضد ما أراد فأخفضت رأسها بتوتر، حينها تشانيول تنهَّد وقال.
-إذًا؛ أعِد لنا المملكة الآن؛ لأن العروس لا يُمكن أن تُزَف من مُسعكر تخييم بل من قصرِ والدها ومن قلبِ موطنِها!
أومئ جونغكوك نحو نامجون فنهض ليُسلِّمهم حصون المملكة، إذ كان عليه أن يُرافقهم.
-الجِنرال نامجون سيُرافقكم إلى مملكة جنوب ويلز عند المساء حينما ينتهون من تحضيرات موكبكم للعودة إلى مملكتكم!
أمسك تشانيول بيد شقيقته، وسحبها معه إلى خارج المجلس فيما قد رفض دون كلام أو طلب أن يؤدّي التحيَّة لصاحبِ الجلالة؛ وذلك ما جعل جونغكوك يُقهقه دون أن يُعلِّق، لو أراد أن يجبرهما أن ينحنيا له لا يستطيعان إلا التنفيذ؛ فلا قوَّة أعظم منه أبدًا على وجهِ هذهِ الأرض، ولكنه تركه يذهب بهدوء... الآن فقط.
...........
إنطلق موكب الملك تشانيول بارك ويلز والأميرة خطيبة الملك عودة إلى مملكتهم يقود موكبهم الجِنرال نامجون ويحرسهم الكثير من جنود البريطان، الذين يمتازون بثيابهم المُميَّزة.
كانت تستطيع الأميرة أن ترى من خلال الهودج حال الشعب المُشلّى بسببِ الحرب، تلك الحرب التي لم تكن متوافقة على الإطلاق.
طوال الفترة الماضيّة شكَّكت بصحةِ قرارِها، ولكنَّها الآن مُتأكدة أنَّها إتخذت القرار الصحيح، لا بأس لو ضحَّت بنفسِها لتعود هذهِ الأُمة على خير ووئام.
أدركوا القصر مُتأخِّرًا وكان حاله في غاية السوء، القصر تهدَّمَ كثيرًا، وكل حاشيته مُشتَّتة؛ منهم من مات ومن هرب من هذهِ البلاد، والذين بقوا وتمسَّكوا بأرضِهم وبِلادهم قلائل فعلًا.
تنهدت مارلين بأستياء وهي تنظر حولها في هذا المكان، لقد تغيَّرت الأحوال كثيرًا، الأستقبال والبهجة التي كانت تملأ هذا القصر قد تهدَّمت تمامًا وكأنَّهُ عاش في الظلام عصور طوال وليس بِضعةِ أيّام.
دخلت إلى جناحها، وقصدت أعلى نُقطة في القصر، حيث من هناك حاولت قتل الإمبراطور جونغكوك، شعرت بخطواتٍ رتيبة تُدرِكها، ولكنَّها لم تُثِر بها الريبة؛ فهي تعرف أنَّهُ أخيها.
-لقد إتخذتِ القرار الصحيح رُغمَ أنّي أكرهه، لا أدري ما الذي ستخوضينه بعد هذا الزواج، وأنّي لأُشفق عليكِ من الآن؛ لكن ليس باليد حيلة.
أخفضت مارلين رأسها تستجمع أحزانها، ثم إلتفتت إلى تشانيول فيما قد زيَّفت إبتسامة تُطمئنهُ بها، وما زاده ذلك إلا قلقًا... تظنُّه لا يعرفها جيَّدًا كي لا يدري متى تضحك حقًا ومتى تدَّعي ذلك.
لكنَّهُ لم يُعلِّق بشيء، لو ذلك سيجعلها مُرتاحة سيُمثِّل أنَّ خُدعتِها إنطلت عليه، وفقط مرَّرَ يده بحنان على رأسِها ثم إنصرف، في النهاية الكلام لن يُغيّر شيء ولن يواسيها حتى.
وقفت مارلين أمام شُرفتها، واستندت على سياجها المُتهدِّم؛ لعلَّ الموت إختطفها من الديكتاتور، فالموتُ حقًا أرحم.
طَرُفَت عيناها بدمعة، ثم ذرفتها ببساطة؛ لعلَّ هذهِ الدموع تُخفِّف عنها رُغمَ أنَّ ذلك يبدو صعبًا.
-لا بأس يا مارلين، لا بأس!
همست لنفسها وهي تنظر نحو السماء، وفي داخلها أسرَّت دعوى ونجوى إلى ربِّ الكون أن يُخفِّف عنها البلاء.
...
وأمّا في القصر؛ فأصبح جميع من فيه على دراية بأخبار الحرب التي دارت أخيرًا وبنوعية التسويّة السياسيّة التي حصلت.
ديانا كانت في مخدعِها تشعر بالتهديد حينما بلغها الأمر من الملك، كي يختلي بها الليلة، ودعوته لها لم تُخفِّف من أعباءها أبدًا.
القادمة ليست سبيّة حرب أو هدية بل أميرة وستكون الملكة بعد فترة قصيرة، وهي ما تحمَّلت الملك وشقاء لياليه إلا لتصِل إلى العرش، وتجلس عليه بجانبه.
لكن غريبة ستأتي وتأخذ مكانها؟!
إذًا عليها أن تتخطَّاها أولًا.
...........................
يُتبَع...
"تضحية الأميرة"
التي لم تكن ملكة || At A Point
28th/Dec/2021
.................
سلااااااااام
الفصل القادم بعد 50 فوت و100 كومنت.
1.رأيكم بجونغكوك؟
2.رأيكم بتايهيونغ؟
3.رأيكم بتشانيول؟
4.رأيكم بمارلين؟
5.ماذا ستفعل ديانا؟
6.رأيكم بالفصل ككل وتوقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
بطل:
التي لم تَكُ ملكة|| At A Point
"تضحية الأميرة"
....
-والآن ما قرارك؟
جذب تشانيول أُخته لتقف بجوارِه، ومارلين تنفي برأسِها؛ فهي تعلم ما سيقوله تشانيول، والذي لن ينفع أُمَّتِها أبدًا.
-توقف أخي أرجوك!
تشانيول تمسَّك بيدِها؛ كي تصمت، وقال.
-بدلًا من الزواج بسمو الأميرة ويلز؛ سندفع لكم الضرائب الضعف على أن تتركونا وشأننا!
وقف جونغكوك ساخطًا على هذا القرار، كاد أن يُهدِّد لولا أنَّهُ تذكَّر أمر أخيه فتريَّث بالرَّد.
-حسنًا؛ بدلًا من أن أتزوجها أنا، ماذا لو تزوَّجها ولي عهد الإمبراطوريّة؟!
وقف تايهيونغ على أشُدِّه حينما سمع اسمه يتضمَّن عرض الزواج، وتبسَّم فيما يرمق أخوه بإمتنان رُغم أنَّ دموع اليأس قد سبق وطفرت في عينيه، لا يُصدِّق أنَّ الملك لِتَّو فضَّل سعادة أخيه على هيبةِ العرش.
أشار جونغكوك نحو أخيه واتبع.
-أخي بمقامي، ورُبَّما الأميرة تُفضِّلُه عني!
الأميرة ويلز نظرت إلى تايهيونغ، الذي بدى مُبتهِج وسعيد، بكُره وخوف، لا يُمكنها أن تنتهي معه أبدًا، ثم دون أن تتطرَّق إلى رأي أخيها الملك؛ قالت بإنفعال.
-على جُثَّتي؛ لن أتزوَّج منه أبدًا!
نظر تايهيونغ إليها أولًا وقد أصابته الخيبة؛ فضربت ألوان عيناه وكأنما ذبلت من شِدَّةِ خيبتِه، أخفض رأسِه موجوعًا منها، ثم أغمض عينيه وشدَّ قبضتِه في غضب.
وأما جونغكوك؛ فما عاد قادرًا أن يكبت غضبه من هذه الأميرة المغرورة أبدًا، إذ وقف بإحتدام وأشار إليها غاضبًا يصيح.
-كيف تجرؤي أنتِ أن ترفضي الزواج بولي عهد الإمبراطوريّة البريطانيّة؟!
تايهيونغ وضع يده على كتفِ أخيه الملك دون أن يرفع رأسه المُنتكِس أبدًا وحرَّك رأسه نافيًا ألا يُعاتبها، ثم خرج مارًّا بالأميرة، وقبل أن يوشك منها تشانيول أمسك بيدِها وجذبها خلف ظهرِه مُجدَّدًا، لكن تايهيونغ توقف عندها دون أن يلتفت أو ينظر لها، وهمس بصوت لم يصل إلا إليها ولشقيقها.
-إما أن تكوني لي أو تندمي لأنَّكِ لم تكوني لي؛ لأنَّكِ أبدًا لن تكوني لغيري يا سمو الأميرة!
ثم خرج مُخيَّبًا حزين وكأنَّهُ لم يُهدِّد الأميرة للتو، الأميرة إزدرئت جوفها بخوف منه، وتشانيول تمسَّك بذراعِها يقول.
-لا تخافي منه، هو فقط يتكلَّم، لا يُمكنه أن يؤذيكِ أبدًا ولو بنقرةِ أصبع!
تمسَّكت بثياب تشانيول وإزدرئت جوفها تقول.
-أخي؛ أنا موافقة أن أتزوَّج من الإمبراطور، أرجوكَ لا تُفاوض على حساب طعامِ شعبنا!
جونغكوك قد سمع ما قيل للتَّو، وذلك جعله يقول ولا يزال يبدو غاضبًا.
-أنتِ رفضتِ أخي ولي العهد، ولكنَّكِ تقبلين بي؛ لماذا؟!
ألسنا سواءً بالنِّسبةِ لكِ؟!
خرجت من خلف ظهر تشانيول، ووقفت بجواره، نظرت إلى أخيها، الذي يحرك رأسه رفضًا لقرارِها.
-لا تقولي شيء!
ولكنَّها أصرَّت، تتفهَّم شقيقها ولكن الملوك لا يحكمون شعوبهم وحسب بل ويضحون بأنفسهم لأجلِ مصالح الشعب، والأميرة ويلز لا ترى نفسها أفضل من أُمها الملكة، التي ماتت فداءً لأجلِ حياة الشعب.
-لستُما سواء؛ ولن أرضى أقل من أن أكون الإمبراطورة، وأن تتزوَّج مني أنت!
إرتفع حاجب جونغكوك مُستغرِبًا كلام هذهِ الأميرة، ثم تقدَّم منها فيما يضع يداه خلف ظهره مُستنكرًا.
-هل أنتِ لتوِّك فضَّلتِ المنصب على أخي؟!
تبسَّمت بإزدراء ثم استنكرت
-وفضلتُ كرامة شعبي على سعادتي.
قهقه جونغكوك، ثم رفع يده ليُمرِرها على فكِّها الحاد يقول.
-لستِ فقط جميلة بل وشُجاعة أيضًا؛ تُعجبيني جدًا!
أبعدت وجهها عن يدِه بإشمئزاز، وتراجعت عنه خطوة، تبسَّم جونغكوك ثم نظر إلى الملك تشانيول يقول.
-تعلَّم أن تُضحِّي لأجلِ مصلحةِ شعبك كما تفعل أُختك الأميرة.
نظر تشانيول نحو أخته يلوم قرارها الذي ضد ما أراد فأخفضت رأسها بتوتر، حينها تشانيول تنهَّد وقال.
-إذًا؛ أعِد لنا المملكة الآن؛ لأن العروس لا يُمكن أن تُزَف من مُسعكر تخييم بل من قصرِ والدها ومن قلبِ موطنِها!
أومئ جونغكوك نحو نامجون فنهض ليُسلِّمهم حصون المملكة، إذ كان عليه أن يُرافقهم.
-الجِنرال نامجون سيُرافقكم إلى مملكة جنوب ويلز عند المساء حينما ينتهون من تحضيرات موكبكم للعودة إلى مملكتكم!
أمسك تشانيول بيد شقيقته، وسحبها معه إلى خارج المجلس فيما قد رفض دون كلام أو طلب أن يؤدّي التحيَّة لصاحبِ الجلالة؛ وذلك ما جعل جونغكوك يُقهقه دون أن يُعلِّق، لو أراد أن يجبرهما أن ينحنيا له لا يستطيعان إلا التنفيذ؛ فلا قوَّة أعظم منه أبدًا على وجهِ هذهِ الأرض، ولكنه تركه يذهب بهدوء... الآن فقط.
...........
إنطلق موكب الملك تشانيول بارك ويلز والأميرة خطيبة الملك عودة إلى مملكتهم يقود موكبهم الجِنرال نامجون ويحرسهم الكثير من جنود البريطان، الذين يمتازون بثيابهم المُميَّزة.
كانت تستطيع الأميرة أن ترى من خلال الهودج حال الشعب المُشلّى بسببِ الحرب، تلك الحرب التي لم تكن متوافقة على الإطلاق.
طوال الفترة الماضيّة شكَّكت بصحةِ قرارِها، ولكنَّها الآن مُتأكدة أنَّها إتخذت القرار الصحيح، لا بأس لو ضحَّت بنفسِها لتعود هذهِ الأُمة على خير ووئام.
أدركوا القصر مُتأخِّرًا وكان حاله في غاية السوء، القصر تهدَّمَ كثيرًا، وكل حاشيته مُشتَّتة؛ منهم من مات ومن هرب من هذهِ البلاد، والذين بقوا وتمسَّكوا بأرضِهم وبِلادهم قلائل فعلًا.
تنهدت مارلين بأستياء وهي تنظر حولها في هذا المكان، لقد تغيَّرت الأحوال كثيرًا، الأستقبال والبهجة التي كانت تملأ هذا القصر قد تهدَّمت تمامًا وكأنَّهُ عاش في الظلام عصور طوال وليس بِضعةِ أيّام.
دخلت إلى جناحها، وقصدت أعلى نُقطة في القصر، حيث من هناك حاولت قتل الإمبراطور جونغكوك، شعرت بخطواتٍ رتيبة تُدرِكها، ولكنَّها لم تُثِر بها الريبة؛ فهي تعرف أنَّهُ أخيها.
-لقد إتخذتِ القرار الصحيح رُغمَ أنّي أكرهه، لا أدري ما الذي ستخوضينه بعد هذا الزواج، وأنّي لأُشفق عليكِ من الآن؛ لكن ليس باليد حيلة.
أخفضت مارلين رأسها تستجمع أحزانها، ثم إلتفتت إلى تشانيول فيما قد زيَّفت إبتسامة تُطمئنهُ بها، وما زاده ذلك إلا قلقًا... تظنُّه لا يعرفها جيَّدًا كي لا يدري متى تضحك حقًا ومتى تدَّعي ذلك.
لكنَّهُ لم يُعلِّق بشيء، لو ذلك سيجعلها مُرتاحة سيُمثِّل أنَّ خُدعتِها إنطلت عليه، وفقط مرَّرَ يده بحنان على رأسِها ثم إنصرف، في النهاية الكلام لن يُغيّر شيء ولن يواسيها حتى.
وقفت مارلين أمام شُرفتها، واستندت على سياجها المُتهدِّم؛ لعلَّ الموت إختطفها من الديكتاتور، فالموتُ حقًا أرحم.
طَرُفَت عيناها بدمعة، ثم ذرفتها ببساطة؛ لعلَّ هذهِ الدموع تُخفِّف عنها رُغمَ أنَّ ذلك يبدو صعبًا.
-لا بأس يا مارلين، لا بأس!
همست لنفسها وهي تنظر نحو السماء، وفي داخلها أسرَّت دعوى ونجوى إلى ربِّ الكون أن يُخفِّف عنها البلاء.
...
وأمّا في القصر؛ فأصبح جميع من فيه على دراية بأخبار الحرب التي دارت أخيرًا وبنوعية التسويّة السياسيّة التي حصلت.
ديانا كانت في مخدعِها تشعر بالتهديد حينما بلغها الأمر من الملك، كي يختلي بها الليلة، ودعوته لها لم تُخفِّف من أعباءها أبدًا.
القادمة ليست سبيّة حرب أو هدية بل أميرة وستكون الملكة بعد فترة قصيرة، وهي ما تحمَّلت الملك وشقاء لياليه إلا لتصِل إلى العرش، وتجلس عليه بجانبه.
لكن غريبة ستأتي وتأخذ مكانها؟!
إذًا عليها أن تتخطَّاها أولًا.
...........................
يُتبَع...
"تضحية الأميرة"
التي لم تكن ملكة || At A Point
28th/Dec/2021
.................
سلااااااااام
الفصل القادم بعد 50 فوت و100 كومنت.
1.رأيكم بجونغكوك؟
2.رأيكم بتايهيونغ؟
3.رأيكم بتشانيول؟
4.رأيكم بمارلين؟
5.ماذا ستفعل ديانا؟
6.رأيكم بالفصل ككل وتوقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
Коментарі