CH8||ثمن الهزيمة
جونغكوك جيون(إمبراطور الإمبراطوريّة العُظمى)
بطل:
التي لم تكن ملكة||At a Point
"ثمن الهزيمة"
...
لم يَكُ عقل مارلين قادر على إستيعاب ولو حرف واحد مِمّا قاله أخوها، شردت تُفكِّر... يا تُرى ما غاية الإمبراطور من هذهِ التسويّة السياسيّة؟!
جنوب ويلز ليست أشد قوَّة من باقي ولايات الإمبراطوريّة ومُستعمراتِها في شتّى بِقاع الأرض أو أعز... فلِمَ يسعى إلى تسوية معهم؟!
أهذا هو إنتقامه منها هي تحديدًا؟!
رُبَّما يكون يفعل كل ذلك فقط لينتقم على مُحاولتِها لقتلِه آنِفةً.
خرجت من شرودِها حينما أمسك تشانيول بيدِها من داخل زِنزانتِه، وتحدَّث.
-لا أهتم لما سيحدُث لي، لو قتلني ولو حبسني للأبد لستُ مُهتمًّا بأمري. المُهِم بالنِّسبةِ لي؛ أن تكوني أنتِ بخير، وأن يكون الشعب بخير.
لا أُريد أن أتخيَّل ما الذي سيحدُث لو رفضتِ، أنتِ ستُصبحي مُجرَّد سَبيّة تخدمين في تسليتِه، والشعب سيتحوَّلوا إلى عبيد بخدمتِه، كل النِّساء والرِّجال وحتى الشيّاب والأطفال... جميعهم سيتحوَّلوا إلى عبيد.
أنا لا أرضى لكِ هذهِ التضحية بنفسكِ، نحنُ أمام خياران أحلاهُما مُر. لو أنَّهُ طلب منّي حياتي كنتُ سأُعطيه أياها دون أن أُفكِّر للحظة حتى لأنقذكِ وأُنقذ الشعب.
أنا آسف؛ لأنَّني أضعكِ أمام مثل هذا الخيار القاسي، لكن تذكَّري أنَّكِ لستِ مُجبرة على الموافقة، لو رفضتِ سأحاول كُل ما بِوسعي أن أُنقِذك صدقًا.
-هيّا يا سمو الأميرة.
استعجلها الحارس، الذي رافقها إلى هنا، فأومأت له، ثم نظرت إلى أخيها وعيناها تملؤها الدموع. تبسَّمَ تشانيول بإرهاق وقبَّلَ يدها يقول.
-لا تُفكِّري بي، فقط فكِّري بما تَرينهُ صحيح وتُريدينه!
أومأت له ثم غادرت برِفقةِ الحرس إلى خيمتها، قصدوا خيمة الإمبراطور مُجدَّدًا فتوقَّفت قبل أن تدخُلها، وتحدَّثت إلى الحرس.
-ألا توجد سوى هذهِ الخيمة لأُقيم بها؟!
-بلى يا سمو الأميرة؛ ولكن خيمة الإمبراطور هي الأكثر أمانًا في المُخيَّم العسكري كُلَّه، وتلك أوامر الإمبراطور لنُبقيكِ فيها.
تنهدت مارلين، ثم أومأت مُتفهِّمة قبل أن تدخُل إلى الخيمة، ولكن قدماها تيبَّست حالما رأت الإمبراطور في الداخل، يجلس على ذاتِ الأريكة القريبة من السرير وبيدِه قدح شراب من خمر.
تراجعت تود الخروج، ولكنَّ تحذيره يبَّس قدماها في مكانِها.
-لا تُحاولي أن تخرُجي أبدًا!
إزدرئت جوفها بخوف، ثم نظرت إليه تقول.
-ما الذي تُريده؟!
نظر لها ثم ضحك، وضع القِدح على الطاولة، ثم نهض إليها يسير بخطواتٍ هادئة، وفي كُلِّ خطوة يُدركها بها تشعر قلبها في ضلوعها يرتجف.
وقف أمامها أخيرًا مُتبسِّمًا، وردَّد.
-أتيتُ لأتحدَّث معكِ، وأُخبركِ أنَّهُ لا يُمكنكِ الهرب مني بِكلتي الحالتين يا أميرتي الحُلوة!
تجنَّبت النظر في عينيه، إذ إستمرَّت بالنظرِ إلى يساره تتحاشاه، بدت متوترة جدًا... يُمكنه أن يرى ذلك، كم إنَّ ذلك مُرضيًّا ومُغريًّا!
إذ سقط بصره إلى صدرها المُلغَّم بمفارِق أنثويّة شهيّة، يرتفع ويهبط سريعًا وكأنَّها في سِباق جري، الخوف منه يَشُد نبضاتها أكثر من أي سِباق أو معركة.
رفع نظره إلى عينيها الجميلتين وهمس.
-أنتِ أمام خياران فقط وبِكلاهما ستبقين لي، لكنَّكِ ستختاري ما ستكونيه لي، وكيف سيعيش شعبك، وبيدِك حبل مشنقة أخوكِ؛ إما أن تُعتقي رقبته أو تخنقيه... أنتِ حُرَّة بأي الخياران تُريدين.
تلمَّس خدَّها بظهرِ يده، فأغمضت عيناها ونشزت؛ لكنَّها لم تبتعد. تبسَّم ثم قال فيما يخرج.
-اختاري مصير شعبك... غدًا سأسمعك.
زفرت أنفاسها بِعُمق حينما إنفردت بنفسِها في الخيمة، وتدري أنَّها لن ترى للراحة وجه بعد اليوم قط.
...
أثناء فترةً مُنتصفِ الليل؛ وصل الأميران تايهيونغ وجيمين إلى المُخيَّم العسكري، وتايهيونغ فورًا قصد خيمة أخيه الإمبراطور لولا أنَّ الحرس منعوه من الدخول حينما وقفوا أمامه فصرخ بهم.
-كيف تجرؤون؟!
أجابهُ الحارس وهو مُخفِضًا رأسه.
-عُذرًا سموَّك؛ ولكن صاحب الجلالة ليس بالداخل، ومنعنا أن نسمح لأي أحد سِواه بالدخول.
عقد تايهيونغ حاجبيه بإستغراب وتسآل.
-لِمَ؟! أين هو؟! ومن بالداخل؟!
إزدرئ الحارس جوفه، وأخفض رأسه يرفض أن يمنح مولاه الإجابة؛ فتمسَّكَ تايهيونغ بتلابيب ثيابه في غضب، وبإحتدام تحدَّث.
-أجِب على أسئلتي!
-أميرة جنوب ويلز مُحتجزة بالداخل، والملك يقضي لياليه في المجلس الخاص، يُمكنكَ أن تَجِدهُ هناك!
إضطربت دقّات قلبِ تايهيونغ.
-هل قُلتَ أنَّ الأميرة بالدّاخِل؟!
-نعم مولاي!
دفع تايهيونغ الحارس عن طريقه، وولجَ إلى الخيمة، فيما جيمين أوقف الحرس عن إتباعه قائلًا.
-لن يحدث لها شيء، وأنتُم لا تتكلَّموا عن الأمر لأحد؛ تفهمون؟!
-أمرُكَ سموَّ الأمير!
وإما عند تايهيونغ؛ فلقد دخل إلى الخيمة، التي ينتشر بها الهدوء والسكون كما رائحة عطر فريدة.
تبسَّم سِنه دون أن يعي حينما رأى أميرة أحلامه تنام على السرير وتتدثَّر بأغطيته، كانت تمنحه ظهرها وشعرها مُهذَّب على الوسائد خلفها.
إقترب منها، ثم جلس على طرفِ السرير خلفها بِخفَّة؛ كي لا تُزعجها حركته. الآن أحلامه هنا أمامه، يمكنه أن يلمسها الآن، لم يكُ طيلة حياته بهذا القُرب منها، قلبه مولع.
تبسَّمَ دون أن يَحس، ودون أن يقدر أن يتحكَّم بشعورِه إقترب منها أكثر، ثم ريَّحَ راحته فوق رأسها، ومسح على شعرها بلمساتٍ حنون يهمس بصوتِه العميق.
-حُلمي؛ أخيرًا إستطعتُ أن أراكِ!
أعدُكِ أنَّكِ لن تَري من الشقاء يومًا إضافيًّا أبدًا، ستكونين لي وسأكون أنا دومًا هُنا لأجلِك!
شعرت مارلين بهمساتِ أحدهم ولمساتِه الحنونة على شعرِها، فتحت عيناها وشعرت بالخوفِ الشديد، شدَّت قبضتِها وهي تسمع كلمات صاحب الصوت العميق.
ثم تذكَّرت أنَّها لن تكون بأمان تحت أي يد بريطانيّة على الإطلاق؛ إذ سُرعان ما هربت من أسفل يدِه مُنتفِضة. إبتعدت إلى أقصى السرير وهي تتطلَّع إليه بخوف؛ فهمس يحاول تهدئتها.
-ليس عليكِ أن تخافي مني يا حُلمي، ستكونين بخير صدِّقيني!
تذكَّرت مارلين أين رأتهُ سابقًا؛ إنَّهُ ذات الأمير، الذي هاجم بلادِها أولًا بجيشٍ مُنهَك، وذلك لم يُشعرها بالراحة أبدًا، بل خافت منه أكثر.
-إنَّهُ أنت؛ ولي العهد!
تراجعت حينما إقترب منها فنفى برأسِه يحاول تهدئتها.
-لا تخافي مني رجاءً، أنا لن أؤذيكِ أبدًا!
بكت مارلين حينما إقترب منها أكثر وقالت.
-كيف لن تؤذيني وكُل ما أنا بِه بسببك أيُّها الملعون؟!
إمتلأت عيناه بالدموع، ونفى برأسِه يدحض تُهمها عنه.
-صدِّقيني، ليس بنيَّتي أيُّ سوء، أنا ما فعلت أي شيء إلا لأحصل عليكِ، أنتِ تعنين لي كثيرًا!
نفت برأسِها بغضب وقالت.
-لن أُسامحك على ما فعلتهُ بي وبأخي وبمملكتي أبدًا... اخرج وإلا صرخت ولممتُ كُل من في المُعسكر عليك!
أمسك بوجهِها قبل أن تصرخ بكلمة، أغلق فاهها بيدِه وبالأخرى أمسك بوجهها، قرَّبها منهُ بِشِدَّة وجعل جبهتَه على جبهتِها، أغلق عينيه وتنشَّقَ رائحتها بِعُمقٍ يهمس.
-أنا أُحبك حقًا، أُحِبُك جدًا... وسأبذل كُل جُهدي لآخُذك!
قضمت يده وصرخت.
-إبتعد عنّي!
ومع صرختِها دخل الإمبراطور جونغكوك يحمل سيفه وبدى غاضبًا جدًا.
-تايهيونغ؛ كيف تجرؤ؟!
قبض جونغكوك على ثياب تايهيونغ من دُبرِه، وشدَّه للنهوض عن سريره، نهضت الأميرة عن السرير سريعًا وهربت إلى الجِهة الأخرى، وحينما ودَّت الخروج صرخة الملك أوقفتها.
-أيّاكِ أن تخرجي من الخيمة، سأقتُلك!
توقفت مكانها وإلتفتت إلى الملك الغاضب، الذي يسحب شقيقه خلفه بقوَّة إلى الخارج.
-وأنت تعال معي، أُريد أن أفهم كيف تجرؤ أن تقتحم مكاني؟!
.....................
يُتبَع...
"ثمن الهزيمة"
التي لم تكن ملكة|| At a Point
9nt/Dec/2021
.....................
سلاااااااااااام
بلشت الحرب بين الإخوة🔥
الفصل القادم بعد 50فوت و100كومنت.
1.رأيكم بجونغكوك؟!
2.رأيكم بمارلين؟
3.رأيكم بتشانيول؟
4.رأيكم بتايهيونغ؟
5.رأيكم بجيمين؟!
6.رأيكم بالفصل ككل وتوقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
بطل:
التي لم تكن ملكة||At a Point
"ثمن الهزيمة"
...
لم يَكُ عقل مارلين قادر على إستيعاب ولو حرف واحد مِمّا قاله أخوها، شردت تُفكِّر... يا تُرى ما غاية الإمبراطور من هذهِ التسويّة السياسيّة؟!
جنوب ويلز ليست أشد قوَّة من باقي ولايات الإمبراطوريّة ومُستعمراتِها في شتّى بِقاع الأرض أو أعز... فلِمَ يسعى إلى تسوية معهم؟!
أهذا هو إنتقامه منها هي تحديدًا؟!
رُبَّما يكون يفعل كل ذلك فقط لينتقم على مُحاولتِها لقتلِه آنِفةً.
خرجت من شرودِها حينما أمسك تشانيول بيدِها من داخل زِنزانتِه، وتحدَّث.
-لا أهتم لما سيحدُث لي، لو قتلني ولو حبسني للأبد لستُ مُهتمًّا بأمري. المُهِم بالنِّسبةِ لي؛ أن تكوني أنتِ بخير، وأن يكون الشعب بخير.
لا أُريد أن أتخيَّل ما الذي سيحدُث لو رفضتِ، أنتِ ستُصبحي مُجرَّد سَبيّة تخدمين في تسليتِه، والشعب سيتحوَّلوا إلى عبيد بخدمتِه، كل النِّساء والرِّجال وحتى الشيّاب والأطفال... جميعهم سيتحوَّلوا إلى عبيد.
أنا لا أرضى لكِ هذهِ التضحية بنفسكِ، نحنُ أمام خياران أحلاهُما مُر. لو أنَّهُ طلب منّي حياتي كنتُ سأُعطيه أياها دون أن أُفكِّر للحظة حتى لأنقذكِ وأُنقذ الشعب.
أنا آسف؛ لأنَّني أضعكِ أمام مثل هذا الخيار القاسي، لكن تذكَّري أنَّكِ لستِ مُجبرة على الموافقة، لو رفضتِ سأحاول كُل ما بِوسعي أن أُنقِذك صدقًا.
-هيّا يا سمو الأميرة.
استعجلها الحارس، الذي رافقها إلى هنا، فأومأت له، ثم نظرت إلى أخيها وعيناها تملؤها الدموع. تبسَّمَ تشانيول بإرهاق وقبَّلَ يدها يقول.
-لا تُفكِّري بي، فقط فكِّري بما تَرينهُ صحيح وتُريدينه!
أومأت له ثم غادرت برِفقةِ الحرس إلى خيمتها، قصدوا خيمة الإمبراطور مُجدَّدًا فتوقَّفت قبل أن تدخُلها، وتحدَّثت إلى الحرس.
-ألا توجد سوى هذهِ الخيمة لأُقيم بها؟!
-بلى يا سمو الأميرة؛ ولكن خيمة الإمبراطور هي الأكثر أمانًا في المُخيَّم العسكري كُلَّه، وتلك أوامر الإمبراطور لنُبقيكِ فيها.
تنهدت مارلين، ثم أومأت مُتفهِّمة قبل أن تدخُل إلى الخيمة، ولكن قدماها تيبَّست حالما رأت الإمبراطور في الداخل، يجلس على ذاتِ الأريكة القريبة من السرير وبيدِه قدح شراب من خمر.
تراجعت تود الخروج، ولكنَّ تحذيره يبَّس قدماها في مكانِها.
-لا تُحاولي أن تخرُجي أبدًا!
إزدرئت جوفها بخوف، ثم نظرت إليه تقول.
-ما الذي تُريده؟!
نظر لها ثم ضحك، وضع القِدح على الطاولة، ثم نهض إليها يسير بخطواتٍ هادئة، وفي كُلِّ خطوة يُدركها بها تشعر قلبها في ضلوعها يرتجف.
وقف أمامها أخيرًا مُتبسِّمًا، وردَّد.
-أتيتُ لأتحدَّث معكِ، وأُخبركِ أنَّهُ لا يُمكنكِ الهرب مني بِكلتي الحالتين يا أميرتي الحُلوة!
تجنَّبت النظر في عينيه، إذ إستمرَّت بالنظرِ إلى يساره تتحاشاه، بدت متوترة جدًا... يُمكنه أن يرى ذلك، كم إنَّ ذلك مُرضيًّا ومُغريًّا!
إذ سقط بصره إلى صدرها المُلغَّم بمفارِق أنثويّة شهيّة، يرتفع ويهبط سريعًا وكأنَّها في سِباق جري، الخوف منه يَشُد نبضاتها أكثر من أي سِباق أو معركة.
رفع نظره إلى عينيها الجميلتين وهمس.
-أنتِ أمام خياران فقط وبِكلاهما ستبقين لي، لكنَّكِ ستختاري ما ستكونيه لي، وكيف سيعيش شعبك، وبيدِك حبل مشنقة أخوكِ؛ إما أن تُعتقي رقبته أو تخنقيه... أنتِ حُرَّة بأي الخياران تُريدين.
تلمَّس خدَّها بظهرِ يده، فأغمضت عيناها ونشزت؛ لكنَّها لم تبتعد. تبسَّم ثم قال فيما يخرج.
-اختاري مصير شعبك... غدًا سأسمعك.
زفرت أنفاسها بِعُمق حينما إنفردت بنفسِها في الخيمة، وتدري أنَّها لن ترى للراحة وجه بعد اليوم قط.
...
أثناء فترةً مُنتصفِ الليل؛ وصل الأميران تايهيونغ وجيمين إلى المُخيَّم العسكري، وتايهيونغ فورًا قصد خيمة أخيه الإمبراطور لولا أنَّ الحرس منعوه من الدخول حينما وقفوا أمامه فصرخ بهم.
-كيف تجرؤون؟!
أجابهُ الحارس وهو مُخفِضًا رأسه.
-عُذرًا سموَّك؛ ولكن صاحب الجلالة ليس بالداخل، ومنعنا أن نسمح لأي أحد سِواه بالدخول.
عقد تايهيونغ حاجبيه بإستغراب وتسآل.
-لِمَ؟! أين هو؟! ومن بالداخل؟!
إزدرئ الحارس جوفه، وأخفض رأسه يرفض أن يمنح مولاه الإجابة؛ فتمسَّكَ تايهيونغ بتلابيب ثيابه في غضب، وبإحتدام تحدَّث.
-أجِب على أسئلتي!
-أميرة جنوب ويلز مُحتجزة بالداخل، والملك يقضي لياليه في المجلس الخاص، يُمكنكَ أن تَجِدهُ هناك!
إضطربت دقّات قلبِ تايهيونغ.
-هل قُلتَ أنَّ الأميرة بالدّاخِل؟!
-نعم مولاي!
دفع تايهيونغ الحارس عن طريقه، وولجَ إلى الخيمة، فيما جيمين أوقف الحرس عن إتباعه قائلًا.
-لن يحدث لها شيء، وأنتُم لا تتكلَّموا عن الأمر لأحد؛ تفهمون؟!
-أمرُكَ سموَّ الأمير!
وإما عند تايهيونغ؛ فلقد دخل إلى الخيمة، التي ينتشر بها الهدوء والسكون كما رائحة عطر فريدة.
تبسَّم سِنه دون أن يعي حينما رأى أميرة أحلامه تنام على السرير وتتدثَّر بأغطيته، كانت تمنحه ظهرها وشعرها مُهذَّب على الوسائد خلفها.
إقترب منها، ثم جلس على طرفِ السرير خلفها بِخفَّة؛ كي لا تُزعجها حركته. الآن أحلامه هنا أمامه، يمكنه أن يلمسها الآن، لم يكُ طيلة حياته بهذا القُرب منها، قلبه مولع.
تبسَّمَ دون أن يَحس، ودون أن يقدر أن يتحكَّم بشعورِه إقترب منها أكثر، ثم ريَّحَ راحته فوق رأسها، ومسح على شعرها بلمساتٍ حنون يهمس بصوتِه العميق.
-حُلمي؛ أخيرًا إستطعتُ أن أراكِ!
أعدُكِ أنَّكِ لن تَري من الشقاء يومًا إضافيًّا أبدًا، ستكونين لي وسأكون أنا دومًا هُنا لأجلِك!
شعرت مارلين بهمساتِ أحدهم ولمساتِه الحنونة على شعرِها، فتحت عيناها وشعرت بالخوفِ الشديد، شدَّت قبضتِها وهي تسمع كلمات صاحب الصوت العميق.
ثم تذكَّرت أنَّها لن تكون بأمان تحت أي يد بريطانيّة على الإطلاق؛ إذ سُرعان ما هربت من أسفل يدِه مُنتفِضة. إبتعدت إلى أقصى السرير وهي تتطلَّع إليه بخوف؛ فهمس يحاول تهدئتها.
-ليس عليكِ أن تخافي مني يا حُلمي، ستكونين بخير صدِّقيني!
تذكَّرت مارلين أين رأتهُ سابقًا؛ إنَّهُ ذات الأمير، الذي هاجم بلادِها أولًا بجيشٍ مُنهَك، وذلك لم يُشعرها بالراحة أبدًا، بل خافت منه أكثر.
-إنَّهُ أنت؛ ولي العهد!
تراجعت حينما إقترب منها فنفى برأسِه يحاول تهدئتها.
-لا تخافي مني رجاءً، أنا لن أؤذيكِ أبدًا!
بكت مارلين حينما إقترب منها أكثر وقالت.
-كيف لن تؤذيني وكُل ما أنا بِه بسببك أيُّها الملعون؟!
إمتلأت عيناه بالدموع، ونفى برأسِه يدحض تُهمها عنه.
-صدِّقيني، ليس بنيَّتي أيُّ سوء، أنا ما فعلت أي شيء إلا لأحصل عليكِ، أنتِ تعنين لي كثيرًا!
نفت برأسِها بغضب وقالت.
-لن أُسامحك على ما فعلتهُ بي وبأخي وبمملكتي أبدًا... اخرج وإلا صرخت ولممتُ كُل من في المُعسكر عليك!
أمسك بوجهِها قبل أن تصرخ بكلمة، أغلق فاهها بيدِه وبالأخرى أمسك بوجهها، قرَّبها منهُ بِشِدَّة وجعل جبهتَه على جبهتِها، أغلق عينيه وتنشَّقَ رائحتها بِعُمقٍ يهمس.
-أنا أُحبك حقًا، أُحِبُك جدًا... وسأبذل كُل جُهدي لآخُذك!
قضمت يده وصرخت.
-إبتعد عنّي!
ومع صرختِها دخل الإمبراطور جونغكوك يحمل سيفه وبدى غاضبًا جدًا.
-تايهيونغ؛ كيف تجرؤ؟!
قبض جونغكوك على ثياب تايهيونغ من دُبرِه، وشدَّه للنهوض عن سريره، نهضت الأميرة عن السرير سريعًا وهربت إلى الجِهة الأخرى، وحينما ودَّت الخروج صرخة الملك أوقفتها.
-أيّاكِ أن تخرجي من الخيمة، سأقتُلك!
توقفت مكانها وإلتفتت إلى الملك الغاضب، الذي يسحب شقيقه خلفه بقوَّة إلى الخارج.
-وأنت تعال معي، أُريد أن أفهم كيف تجرؤ أن تقتحم مكاني؟!
.....................
يُتبَع...
"ثمن الهزيمة"
التي لم تكن ملكة|| At a Point
9nt/Dec/2021
.....................
سلاااااااااااام
بلشت الحرب بين الإخوة🔥
الفصل القادم بعد 50فوت و100كومنت.
1.رأيكم بجونغكوك؟!
2.رأيكم بمارلين؟
3.رأيكم بتشانيول؟
4.رأيكم بتايهيونغ؟
5.رأيكم بجيمين؟!
6.رأيكم بالفصل ككل وتوقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
Коментарі