CH13||عهود الحُب
جيون جونغكوك (الإمبراطور)
بطل:
التي لم تكن ملكة|| At a Point
"عهود الحُب"
●●●
في تراتيل القِس عِتاب قاسٍ لا يُدرك إلا سمعِها، يحمل بين يديه الإنجيل، ويضع على رقبتِه الصليب، يرتدي عباءة سوداء طويلة بقلنسوة عريضة، ويُرتِّل كتابه ترتيلًا.
تلك التراتيل، التي تُبارك الإرتباط، لم تسمعها تراتيل مُبارِكة أبدًا. عيناه كانت بين الفينة والفينة ترمي عليها سهم عِتاب، وعيناه قاسيّة جدًا توجِع أكثر من ضربةِ سيف.
إمتلأت عيناها بالدموع، وأردات لو تستطيع أن تتوسله المغفرة؛ لعلَّ قلبها المُعذَّب في حُبِّه وضميرها المُنهَك بلومِه أن يستريحا قليلًا فتستريح، لكن كل شيء بات صعبًا الآن، كل شيء مهما بدي بسيطًا فهو يُطبِق على أنفاسها؛ ويحبسها.
أخفضت عيناه فيما تحاول إستعادة نفسها الملهوفة وتسليك أمور قلبها المُضطربة.
ويحه!
من نظرة ولقاء عابر أشعل فتيل الحُب في جوفِها وكأنما الآن اشتعل وليس من سنين.
أخفضت بصرها إلى حِجرِها وسمحت لبعضِ الدموع أن تتقاطر أثناء ذلك. لا بأس؛ لا يرى أحد، ولو حدث فهي مغصوبة على هذا الزواج وهذا سبب أكثر من كافِ لتبكي ولا يسألها أحد عن السبب.
إنتهت تراتيل القِس، ثم قال بصوتِه الثابت، الذي تُميزه من بينِ ألف صوت، صوت يلتحفه الجفاء ويتلمَّسهُ البرود.
-على العروسين أن يقفا مُتجاورين؛ لتلاوة عهود الزواج.
وقف جونغكوك قِبالة القِس وكأنَّه في مثلِ هذا الموقف كل يوم، ثم ألقى نظرة عليها، كانت لا تزال بلا حِراك، لا تُريد الوقوف مع رُجل آخر قِبالته؛ سيؤلمها ويؤلمه.
اقترب تشانيول ليجعلها تقف كما ينبغي، كانت ترتجف بين يديه وترتعد، وللأسف كان يشعر بكل ذلك ولكنه لا يستطيع فعل شيء حيال ما تحس به؛ لقد قدمها للإمبراطور والمُقابل حياة شعب مملكته.
وقفت مارلين بجوار جونغكوك، سكت بيكهيون وسرف على الحضور بضع لحظات يرمقها فيها، كان عاتبًا يلومها ولكنَّهُ الآن غاضبًا ويود قتلها؛ لأنَّها خذلته.
-قِفي قِبالة العريس أيَّتُها العروس!
نبرته الباردة حارَّة على صدرِها إذ حرَّتها، وقفت قِبالة جونغكوك كما طلب القِس، والأخير كانت عيناه تلمع في كِبر، غرور، وشر.
قدَّمَ لها راحتاه وهو يرمقها مُبتسِمًا، ترددت في تقديم يديها ليديه، ليس إلا خوفًا منه. هي الآن تدخل القفص، الذي سيقضي عليها، بنفسِها فورما تضع يدها بيدِه، ولكن الخيارات مُعدمة الآن.
وضعت يداها بين يديه، فضغط عليها قليلًا جعلها تقبض حاجبيها مُتألِّمة، وخصَّتهُ في نظرة مؤنِّبة وغاضبة؛ فجعلت إبتسامته تتَّسِع في مُتعة... لقد أصبحت لديه دُمية جديدة ستُضفي على حياتِه نوعًا فاخر من المُتعة؛ المُتعة من إمرأة أميرة تكرهه ولكنَّها ستُطيعه لأنَّها ملكه ولأنَّها لا تجرؤ أبدًا.
-ردِّدي من خلفي يا ابنتي!
نظرت نحو بيكهيون نظرة خاطفة، ثم زفرت وأخفضت بصرها تقول.
-نعم أبتي!
وكأنَّ ذلك كان كما لو أنه لوم أحِبَّة.
-أنا مارلين بارك ويلز
-أنا مارلين بارك ويلز
-أقبل الزواج بجونغكوك جيون
تبسَّم جونغكوك سعيدًا بما يسمع ومارلين نظرت إليه تُكرِّر فيما تشعر بقلبها يتمزَّق.
-أقبل الزواج بجونغكوك جيون
تراكمت في حلقِ بيكهيون غصَّة ما أثبتت نفسها أمام أحد من الحضور.
-وأتعهَّد بأن أكون معه بأفضل الأحوال وأسوأها
-وأتعهَّد بأن أن أكون معه بأفضل الأحوال وأسوأها
-وأن أحمي عِرضه في ظهره
-وأن أحمي عِرضه في ظهره
إرتجفت يدها حينما تَلَت هذا الوعد؛ لأنها لا تعلم إن كان بإمكانِها تحقيقه أم لا. إن وقع هذا القِس، الذي يُلقِّنها العهود، في طريقِها فرُبَّما لا تستطيع التماسك.
-أن أُطيعه
-أن أُطيعه
ضغط جونغكوك على شفتيه فيما يُفكِّر. حسنًا... سيكون من الرائع ألا تُطيعه دومًا.
-وأن أصون ماله، وبيته، وأهله.
-وأن أصون ماله، وبيته، وأهله.
نظرت نحو بيكهيون حينما لمَّهُ الصَّمت، فكان يلتفِت عنها للرَّجُل بجوارِها.
-ردِّد من خلفي بُني!
إرتفع شِدقُ جونغكوك بإبتسامة ساخرة، وحده القِس من يستطيع أن يتحدَّث إليه بهذه النبرة العارية من الخوف.
-نعم يا أبتي!
-أنا جونغكوك جيون
-أنا جونغكوك جيون
-أقبل الزواج بمارلين بارك ويلز
تطلَّعَ إليها تضحك عينيه بِشر وكرَّر.
-أقبل الزواج بمارلين بارك ويلز
-وأتعهَّد بأن أكون معها بأفضل الأحوال وأسوأها
-وأتعهد بأن أكون معها بأفضل الأحوال وأسوأها
-وأن أحميها وأحفظها
-وأن أحميها وأحفظها
-وأرعاها
-وأرعاها
-وأن أُحِبُها دومًا وأحرص على إسعادها.
-وأن أُحِبُها دومًا وأحرص على إسعادها.
هُراء... هذا ما فكَّرَ فيه جونغكوك في ذلك الوقت، سيحميها، ويحفظها، ويراعها... كما يفعل للجميع تحت يده. وستكون معه بكل الحالات الفُضلى والأسوأ؛ لأنَّها لا تملك خيارًا بالإبتعاد عنه، مُجبرة أن تبقى معه للأبد. أما الحب والسعادة فهذا ما يُخطِط ألا تحس بهما أبدًا
وقف القِس بينهما وأعلن بصوتِه عاليًا.
-باسمِ السُّلطة الممنوحة إلي من الكنيسة الكاثوليكية في لندن أعلنكما زوج وزوجة.
نظر بيكهيون في عيني مارلين، وقال بنبرةٍ مجروحة كما نظرات عينيه.
-يُمكنكَ تقبيل العروس.
قرَّبها جونغكوك إليه حينما شدَّها من يديها إلى ناحيته، كشف عن وجهِها، تأمَّل وجهها الجميل لبضعِ ثوان حتى حطَّت يداه على وجنتيها وخط فكِّها، ثم طبع قُبلة على جبهتِها وهمس.
-أهلًا بكِ في حياتي يا عروسي الحلوة!
التهكُّم والإستهزاء... هكذا خاطبها، أسرفت عليه نظرة بُغض قبل أن تبتعد عنه. غادر بيكهيون دون أن يرمي عليها أي نظرات لاحقة، يكفي عِتاب عينيه القاسي، قلبها مُرهَق من المصير، الذي ستعيشه مع جونغكوك، الذي باتَ الآن زوجها والخلاص منه مُستحيل.
تزوَّجت الآن من جونغكوك، مملكتها الصغيرة في أمان وإمبراطوريّة جونغكوك ستحظى بالإمبراطورة المُنتظرة.
تمَّت مراسم الزواج وما هناك داعٍ للإحتفال؛ فمملكة جنوب ويلز ضحَّت بأميرتها الوحيدة لتبقى سالمة، ولا يحتفل بيت أهل العروس بالزواج وقد إقتُطِفَت عائلة ثانية مُهجتهم وسيأخذونها بعيدًا معهم.
على ماذا يحتفلوا؟!
على علاقة تمَّت بالغصب!
ليلًا؛ كانت تسير مارلين بشرود في القصر تودِّع أماكنه، التي عاشت وترعرعت فيها. شعرت بدموعها تسقط بلا حسيس ولا إحساس، هذا ما يعني أن تكون عروس.
يا تُرى لو تزوَّجت بمن تُحِب، أكانت ستحِس بِكُلِّ هذا الضيق والنفور؟!
رُبَّما نعم؛ فأن تودِّع بيت أهلها ليس شعورًا هيّنًا ولينًا؛ إنَّهُ قاسيًّا جدًا كالإقدام على الحرب؛ حرب في بيت.
كانت تسير ويلتحفها الشرود حتى شعرت بقبضة غليظة إلتفتت حول عِضدها وسحبتها بقسوة إلى نُقطة مُعتِمة.
شهقت بقوَّة وكادت تصرخ لكن يد حبست فاهها، ثم صوت تألفه.
-صَه!
ثم عينان تألفهما، ووجه تُحِبه إنعكس عليه نور خفيف قادم من الرواق زاده فِتنة.
-بيكهيون!
على عكسِ الحُب الذي يغمر عينيها ما زال قاسيًّا ونبرته حادَّة.
-كنتُ عاتب عليكِ جدًا ولكن اليوم أكرهك... أكرهكِ جدًا لدرجة تجعلني أرغب في خنقِك وقطعِ رقبتِك!
ما كانت دموعها لتتوقَّف أبدًا.
-أنا آسفة؛ كنتُ مُجبرة!
قبض على ذراعيها فإنبلجت آهة محمومة من شفتيها وهو يهدر ويهزها بقسوة بين يديه.
-لِمَ لم تجبري نفسِك لأجلي أنا؟
أم لم أكن أستحق، أم أنَّ عرش البريطان أغواكِ فأردتِ صعوده؟!
إتسعت عيناها في وجل وقالت مُستنكرة ومُنكسِرة.
-لو أساء الناس جميعًا فهمي لم أكن لأصدق أنَّك ستفعل أيضًا!
أفلتها بسخط حينما شعر بالإنهزام، أما زال ميثاقهم غليط؟!
هل هو أغلظ من زواجِها هذا؟!
ولكنها أمسكت بوجهه بِرقة عكس ما يَكن إليها من غضب.
-أنا أُحِبُك!
نظر لها ذابلًا مُشتاقًا، فاتبعت والمزيد من الدموع تسيل.
-وسأعيش على حُبِك، وسأتذكرك كل يوم، ولن يكون قلبي لأحد سِواك أبدًا.
أبعدت يداها عنه واتبعت في يأس وإحباط.
-ولكن هذا الزواج قد تم وإنتهى، وأنا لن أخون زوجي مع رَجُل آخر الآن، صحيح أنَّني لا أستطيع أن أتحكَّم بقلبي وبِمن يُحب، ولكنني سأحكم سلوكي... نحن إنتهينا مُذُّ زمن يا بيكهيون، ولن نعود معًا أبدًا.
●●●
يُتبَع...
"عهود الحُب"
التي لم تكن ملكة|| At a Point
2nd/Feb/2022
.................
سلااااااام
أحب أقولكم وقبل كل شي أن عهود الزواج تأليف من عندي.
الفصل القادم بعد 50 فوت و100كومنت.
1.رأيكم بمارلين؟
2.رأيكم بجونغكوك؟
3.رأيكم ببيكهيون؟
4.توقعاتكم حول علاقة جونغكوك ومارلين بعد الزواج؟
5.هل سيكون بيكهيون في طريق مارلين؟!
6.رأيكم بالفصل ككل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
بطل:
التي لم تكن ملكة|| At a Point
"عهود الحُب"
●●●
في تراتيل القِس عِتاب قاسٍ لا يُدرك إلا سمعِها، يحمل بين يديه الإنجيل، ويضع على رقبتِه الصليب، يرتدي عباءة سوداء طويلة بقلنسوة عريضة، ويُرتِّل كتابه ترتيلًا.
تلك التراتيل، التي تُبارك الإرتباط، لم تسمعها تراتيل مُبارِكة أبدًا. عيناه كانت بين الفينة والفينة ترمي عليها سهم عِتاب، وعيناه قاسيّة جدًا توجِع أكثر من ضربةِ سيف.
إمتلأت عيناها بالدموع، وأردات لو تستطيع أن تتوسله المغفرة؛ لعلَّ قلبها المُعذَّب في حُبِّه وضميرها المُنهَك بلومِه أن يستريحا قليلًا فتستريح، لكن كل شيء بات صعبًا الآن، كل شيء مهما بدي بسيطًا فهو يُطبِق على أنفاسها؛ ويحبسها.
أخفضت عيناه فيما تحاول إستعادة نفسها الملهوفة وتسليك أمور قلبها المُضطربة.
ويحه!
من نظرة ولقاء عابر أشعل فتيل الحُب في جوفِها وكأنما الآن اشتعل وليس من سنين.
أخفضت بصرها إلى حِجرِها وسمحت لبعضِ الدموع أن تتقاطر أثناء ذلك. لا بأس؛ لا يرى أحد، ولو حدث فهي مغصوبة على هذا الزواج وهذا سبب أكثر من كافِ لتبكي ولا يسألها أحد عن السبب.
إنتهت تراتيل القِس، ثم قال بصوتِه الثابت، الذي تُميزه من بينِ ألف صوت، صوت يلتحفه الجفاء ويتلمَّسهُ البرود.
-على العروسين أن يقفا مُتجاورين؛ لتلاوة عهود الزواج.
وقف جونغكوك قِبالة القِس وكأنَّه في مثلِ هذا الموقف كل يوم، ثم ألقى نظرة عليها، كانت لا تزال بلا حِراك، لا تُريد الوقوف مع رُجل آخر قِبالته؛ سيؤلمها ويؤلمه.
اقترب تشانيول ليجعلها تقف كما ينبغي، كانت ترتجف بين يديه وترتعد، وللأسف كان يشعر بكل ذلك ولكنه لا يستطيع فعل شيء حيال ما تحس به؛ لقد قدمها للإمبراطور والمُقابل حياة شعب مملكته.
وقفت مارلين بجوار جونغكوك، سكت بيكهيون وسرف على الحضور بضع لحظات يرمقها فيها، كان عاتبًا يلومها ولكنَّهُ الآن غاضبًا ويود قتلها؛ لأنَّها خذلته.
-قِفي قِبالة العريس أيَّتُها العروس!
نبرته الباردة حارَّة على صدرِها إذ حرَّتها، وقفت قِبالة جونغكوك كما طلب القِس، والأخير كانت عيناه تلمع في كِبر، غرور، وشر.
قدَّمَ لها راحتاه وهو يرمقها مُبتسِمًا، ترددت في تقديم يديها ليديه، ليس إلا خوفًا منه. هي الآن تدخل القفص، الذي سيقضي عليها، بنفسِها فورما تضع يدها بيدِه، ولكن الخيارات مُعدمة الآن.
وضعت يداها بين يديه، فضغط عليها قليلًا جعلها تقبض حاجبيها مُتألِّمة، وخصَّتهُ في نظرة مؤنِّبة وغاضبة؛ فجعلت إبتسامته تتَّسِع في مُتعة... لقد أصبحت لديه دُمية جديدة ستُضفي على حياتِه نوعًا فاخر من المُتعة؛ المُتعة من إمرأة أميرة تكرهه ولكنَّها ستُطيعه لأنَّها ملكه ولأنَّها لا تجرؤ أبدًا.
-ردِّدي من خلفي يا ابنتي!
نظرت نحو بيكهيون نظرة خاطفة، ثم زفرت وأخفضت بصرها تقول.
-نعم أبتي!
وكأنَّ ذلك كان كما لو أنه لوم أحِبَّة.
-أنا مارلين بارك ويلز
-أنا مارلين بارك ويلز
-أقبل الزواج بجونغكوك جيون
تبسَّم جونغكوك سعيدًا بما يسمع ومارلين نظرت إليه تُكرِّر فيما تشعر بقلبها يتمزَّق.
-أقبل الزواج بجونغكوك جيون
تراكمت في حلقِ بيكهيون غصَّة ما أثبتت نفسها أمام أحد من الحضور.
-وأتعهَّد بأن أكون معه بأفضل الأحوال وأسوأها
-وأتعهَّد بأن أن أكون معه بأفضل الأحوال وأسوأها
-وأن أحمي عِرضه في ظهره
-وأن أحمي عِرضه في ظهره
إرتجفت يدها حينما تَلَت هذا الوعد؛ لأنها لا تعلم إن كان بإمكانِها تحقيقه أم لا. إن وقع هذا القِس، الذي يُلقِّنها العهود، في طريقِها فرُبَّما لا تستطيع التماسك.
-أن أُطيعه
-أن أُطيعه
ضغط جونغكوك على شفتيه فيما يُفكِّر. حسنًا... سيكون من الرائع ألا تُطيعه دومًا.
-وأن أصون ماله، وبيته، وأهله.
-وأن أصون ماله، وبيته، وأهله.
نظرت نحو بيكهيون حينما لمَّهُ الصَّمت، فكان يلتفِت عنها للرَّجُل بجوارِها.
-ردِّد من خلفي بُني!
إرتفع شِدقُ جونغكوك بإبتسامة ساخرة، وحده القِس من يستطيع أن يتحدَّث إليه بهذه النبرة العارية من الخوف.
-نعم يا أبتي!
-أنا جونغكوك جيون
-أنا جونغكوك جيون
-أقبل الزواج بمارلين بارك ويلز
تطلَّعَ إليها تضحك عينيه بِشر وكرَّر.
-أقبل الزواج بمارلين بارك ويلز
-وأتعهَّد بأن أكون معها بأفضل الأحوال وأسوأها
-وأتعهد بأن أكون معها بأفضل الأحوال وأسوأها
-وأن أحميها وأحفظها
-وأن أحميها وأحفظها
-وأرعاها
-وأرعاها
-وأن أُحِبُها دومًا وأحرص على إسعادها.
-وأن أُحِبُها دومًا وأحرص على إسعادها.
هُراء... هذا ما فكَّرَ فيه جونغكوك في ذلك الوقت، سيحميها، ويحفظها، ويراعها... كما يفعل للجميع تحت يده. وستكون معه بكل الحالات الفُضلى والأسوأ؛ لأنَّها لا تملك خيارًا بالإبتعاد عنه، مُجبرة أن تبقى معه للأبد. أما الحب والسعادة فهذا ما يُخطِط ألا تحس بهما أبدًا
وقف القِس بينهما وأعلن بصوتِه عاليًا.
-باسمِ السُّلطة الممنوحة إلي من الكنيسة الكاثوليكية في لندن أعلنكما زوج وزوجة.
نظر بيكهيون في عيني مارلين، وقال بنبرةٍ مجروحة كما نظرات عينيه.
-يُمكنكَ تقبيل العروس.
قرَّبها جونغكوك إليه حينما شدَّها من يديها إلى ناحيته، كشف عن وجهِها، تأمَّل وجهها الجميل لبضعِ ثوان حتى حطَّت يداه على وجنتيها وخط فكِّها، ثم طبع قُبلة على جبهتِها وهمس.
-أهلًا بكِ في حياتي يا عروسي الحلوة!
التهكُّم والإستهزاء... هكذا خاطبها، أسرفت عليه نظرة بُغض قبل أن تبتعد عنه. غادر بيكهيون دون أن يرمي عليها أي نظرات لاحقة، يكفي عِتاب عينيه القاسي، قلبها مُرهَق من المصير، الذي ستعيشه مع جونغكوك، الذي باتَ الآن زوجها والخلاص منه مُستحيل.
تزوَّجت الآن من جونغكوك، مملكتها الصغيرة في أمان وإمبراطوريّة جونغكوك ستحظى بالإمبراطورة المُنتظرة.
تمَّت مراسم الزواج وما هناك داعٍ للإحتفال؛ فمملكة جنوب ويلز ضحَّت بأميرتها الوحيدة لتبقى سالمة، ولا يحتفل بيت أهل العروس بالزواج وقد إقتُطِفَت عائلة ثانية مُهجتهم وسيأخذونها بعيدًا معهم.
على ماذا يحتفلوا؟!
على علاقة تمَّت بالغصب!
ليلًا؛ كانت تسير مارلين بشرود في القصر تودِّع أماكنه، التي عاشت وترعرعت فيها. شعرت بدموعها تسقط بلا حسيس ولا إحساس، هذا ما يعني أن تكون عروس.
يا تُرى لو تزوَّجت بمن تُحِب، أكانت ستحِس بِكُلِّ هذا الضيق والنفور؟!
رُبَّما نعم؛ فأن تودِّع بيت أهلها ليس شعورًا هيّنًا ولينًا؛ إنَّهُ قاسيًّا جدًا كالإقدام على الحرب؛ حرب في بيت.
كانت تسير ويلتحفها الشرود حتى شعرت بقبضة غليظة إلتفتت حول عِضدها وسحبتها بقسوة إلى نُقطة مُعتِمة.
شهقت بقوَّة وكادت تصرخ لكن يد حبست فاهها، ثم صوت تألفه.
-صَه!
ثم عينان تألفهما، ووجه تُحِبه إنعكس عليه نور خفيف قادم من الرواق زاده فِتنة.
-بيكهيون!
على عكسِ الحُب الذي يغمر عينيها ما زال قاسيًّا ونبرته حادَّة.
-كنتُ عاتب عليكِ جدًا ولكن اليوم أكرهك... أكرهكِ جدًا لدرجة تجعلني أرغب في خنقِك وقطعِ رقبتِك!
ما كانت دموعها لتتوقَّف أبدًا.
-أنا آسفة؛ كنتُ مُجبرة!
قبض على ذراعيها فإنبلجت آهة محمومة من شفتيها وهو يهدر ويهزها بقسوة بين يديه.
-لِمَ لم تجبري نفسِك لأجلي أنا؟
أم لم أكن أستحق، أم أنَّ عرش البريطان أغواكِ فأردتِ صعوده؟!
إتسعت عيناها في وجل وقالت مُستنكرة ومُنكسِرة.
-لو أساء الناس جميعًا فهمي لم أكن لأصدق أنَّك ستفعل أيضًا!
أفلتها بسخط حينما شعر بالإنهزام، أما زال ميثاقهم غليط؟!
هل هو أغلظ من زواجِها هذا؟!
ولكنها أمسكت بوجهه بِرقة عكس ما يَكن إليها من غضب.
-أنا أُحِبُك!
نظر لها ذابلًا مُشتاقًا، فاتبعت والمزيد من الدموع تسيل.
-وسأعيش على حُبِك، وسأتذكرك كل يوم، ولن يكون قلبي لأحد سِواك أبدًا.
أبعدت يداها عنه واتبعت في يأس وإحباط.
-ولكن هذا الزواج قد تم وإنتهى، وأنا لن أخون زوجي مع رَجُل آخر الآن، صحيح أنَّني لا أستطيع أن أتحكَّم بقلبي وبِمن يُحب، ولكنني سأحكم سلوكي... نحن إنتهينا مُذُّ زمن يا بيكهيون، ولن نعود معًا أبدًا.
●●●
يُتبَع...
"عهود الحُب"
التي لم تكن ملكة|| At a Point
2nd/Feb/2022
.................
سلااااااام
أحب أقولكم وقبل كل شي أن عهود الزواج تأليف من عندي.
الفصل القادم بعد 50 فوت و100كومنت.
1.رأيكم بمارلين؟
2.رأيكم بجونغكوك؟
3.رأيكم ببيكهيون؟
4.توقعاتكم حول علاقة جونغكوك ومارلين بعد الزواج؟
5.هل سيكون بيكهيون في طريق مارلين؟!
6.رأيكم بالفصل ككل وتوقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
CH13||عهود الحُب
مو عالواتباد كان منشور اكثر من هيك 😭🥺
Відповісти
2024-04-04 18:43:29
Подобається