CH4||أول سقوط
جيون جونغكوك (الملك)
بطل:
التي لم تَكُ ملكة|| At a Point
"أول سقوط"
...
الحربُ مُخيفة، الخوفُ من إنعدام الآمان هو أكبر خوف قد يواجه أي إنسان، فأمام أي خوف آخر قد يَصمُد الأمل، ولكن أمام هذا الخوف تحديدًا يموت أي الأمل، وتموت معه كل الأحلام.
الخبر لجَّ قصر مملكة جنوب ويلز لجًّا، معنى أنَّ الملك جونغكوك جيون قادم بنفسِه لأجلِ هذه الحرب واحد فقط؛ أي أنَّهُ ينوي على الخراب؛ خراب لن ينجو منه أحد أبدًا؛ فهو ملك معروف في إستبداده... ديكتاتور بكل معنى الكلمة، لا يعرف الرحمة.
تمسَّكت الأميرة مارلين برداء أخيها تشانيول ولأولِ مرّة تخلع عنها رداء الشجاعة حينما بلغهما هذا الخبر.
- أخي؛ استسلم له، لا تَخُض معه حربًا خاسرة، تعلم أنّنا لن ننتصر ولو حشدتَ كل الجنود واستخدمت كل قُدراتك!
إنقبضت معالم تشانيول في سخط، كلام شقيقته الأميرة لم يدعمه بل أشعره بالعجزِ أكثر؛ إذ نبس في إستنكار.
- هل تُريدي مني أن استسلم وأُسلِّم رقبتي لهذا السفّاح؟!
أومأت وعيناها تدمع.
- الإستسلام أفضل من الدخول في حربٍ خاسرة، أنتَ لا ترغب أن تُضحي بحياة الناس لأجلِ كبريائك، لو توقف الأمرُ علي وعليك لكان لي كلامًا آخر.
أسفر على وجهِ تشانيول إحمرارًا نِتاج الغضب، والقهر، والعجز، وأشاح بوجهه عنها، لكنَّها أرجعت قبلته إليها حينما تمسَّكت بكتفيه الشاهقين ونبست في رجاء.
- أرجوك استمع لي، لا تسمح للناس أن يموتوا هدرًا!
أبعد يداها عنه وقبل أن يخرج قال.
- لا تخرجي من جناحكِ أبدًا مهما حدث!
ثم خرج مُسرعًا، وتجاهل نداءها المُتكرِّر والبائس له.
- أخي، أرجوك انصت إليّ، أخي!
لكنَّهُ خرج ولم يستمع لها أبدًا، لقد إحتاج أن يمسح كلامها من عقله، فبعد الكرامة الموت، سيتقبّل الهزيمة أو حتى الموت لكن ليس الإستسلام، لا يمكنه أن يستسلم إطلاقًا.
وأمّا مارلين؛ فلقد جلست أرضًا بعد رحيل شقيقها عنها دون أن يسمح لنفسه أن يفكر بكلامها حتى.
جلست أرضًا تبكي ورفعت ساقيها إلى صدرها، اجتمعن خادماتها حولها يواسينها؛ ولكن بلا فائدة... لا تنكر أنَّها خائفة على تشانيول جدًا، وتستطيع أن تفديه بحياتها لو احتاج؛ فهو آخر ما تبقى لها في هذه الحياة بعدما قُتِلا والديها على يد بعض الخونة، الذي تخلَّص منهم تشانيول قُبيل إستلامه العرش.
ستفعل أي شيء... أي شيء لإنقاذ الملك والمملكة حتى لو كلفها الأمر حياتها، ستفعل وتنقذ أخاها وشعبها.
...
وأمّا في مخيمِ الملك ليلًا؛ كان يجلس في خيمته المنصوبة والمُحضَّرة برفاهيّة خصّيصًا لأجلِه، يسكُب له قائد الجيش السيد نامجون الخمر في قدحه.
- ستبدأ المعركة غدًا يا جلالتك، أرى ألا تُثقل بالشُّرب وترتاح بعد ذلك، لقد تعلَّمنا ألا نستهين بأعدائنا مهما بدوا هيّنين.
تبسَّم الملك جونغكوك في سُخرية، ثم استنكر وهو ينظر إلى القائد نامجون.
- هل تظن أنَّ هذه أول حرب أخوضها بنفسي؟!
أخفض نامجون رأسه في تأسُّف.
- عفوًا منك يا صاحب الجلالة، ما قصدتُ التقليل من شأنك!
دمدم المولى قبل أن يرتشف من قدحِه.
- لو كان لدي أدنى شك في ذلك لكان رأسك الآن يتدحرج أرضًا بعيدًا عن جسدِك!
نظر نامجون إلى مولاه مُقطِّبًا، رُبَّما لا يُصدِّق نامجون أنَّ جلالة الملك يمكنه أن يُضحّي به، لكنَّهُ مُخطئ، جونغكوك ليس مُرتبط عاطفيًا بأحد سوى بأخويه تايهيونغ وجيمين، يمكنه الإستغناء عن أي أحد سواهما... وديانا بالطبع.
ارتفع حاجب جونغكوك وهو يبتسم، ثم أخرج سيفه من غمده، فأخفض نامجون رأسه سريعًا، أوخز جونغكوك السيف بالأرض، وبينما يتكئ عليه قال.
- غدًا صباحًا سنُهاجم جنوب ويلز؛ لذا اذهب وتفقَّد العتاد من عددٍ وعُدَّة.
وقف نامجون ثم انحنى لمولاه قائلًا.
- أمرُكَ مولاي!
...
في الصباح؛ كانت مملكة جنوب ويلز على موعد مع معركة دماء وكرامة مع إمبراطور الإمبراطوريّة العُظمى.
النتيجة كانت واضحة قبل أن تبدأ الحرب حتى، لقد حاصر الجنود البريطان العاصمة، واصبح القصر الملكي مُهدَّد؛ فالزحفُ إليه مُستمر مُذُّ الصبيحة والآن أمسى المساء.
القِتال كان مُشتدًا على آخره في الخارج، بدايةً وصل نبأ إحتلال الحدود، ثم تسوير العاصمة، والآن مُحاصرة القصر الملكي، هزيمة تِلوَ هزيمة تلِوَ هزيمة، والآن بقيت الهزيمة الأخيرة، خسارة العرش، التي تعني خسارة الأنفُس، والعِرض، والمُلك.
كان الملك تشانيول خلف بوّابة قصرِه، هذه المرة ليست كسابقتِها، حينما داهم الأمير ولي العهد إحدى قلاع المملكة المُحصَّنة كان بعتادٍ ضعيف، أيُّ مملكة قد تنال منه، ولكن عتاد الملك جونغكوك ولا أي مملكة تستطيع أن تنال منه.
الأميرة مارلين لم تستطِع البقاء في جناحها مثل أي أميرة مُدلَّلة لم تحمل سيفًا أو بُندقيّة بحياتها، بل خرجت وهي تحمل إحدى البنادق، التي سلبتها من حارس جناحها، ثم جرت نحو قِمَّة القصر تريد أن تنال من هذا الملك السَّفّاح.
لم ترضى أن تسمع لنداء خادماتِها وحرسها بالتراجع، لقد خالفت أوامر الملك تشانيول، ولكنَّها تنوي أن تُحرِّرهُ من هذا الملك وتُحرِّر كل مملكتِها من شرِّه.
وقفت على أعلى قِمّة يُمكنها أن تصبوها في القصر، ونظرت نحو خارج حدود القصر حيث يقترب جيش العدو يقودهم ملكهم؛ إذ كان واضحًا، الحماية عليه مُكثَّفة وعدد من كِبار الجيش يُحيطونه كما أنَّ ثيابه الحربيّة مُختلفة عن البقيّة... تَضُجُّ بالفخامة.
أصبح قريبًا جدًّا ويمكنها أن تُصيبه بُبندقيتها، وجونغكوك كان ساهيًّا لم يتوقع أن تضربه أميرة القصر بالنار، ولكن وبينما هي تصوِّب ناحيته لحظها نامجون، وبلا تفكير أفدى الملك حياته؛ فالرصاصة التي كان من المُفترض أن تلج صدر الملك ولجت ظهر نامجون حينما إرتمى عليه.
سُرعان ما تمسَّك جونغكوك ببدنِ نامجون قبل أن يسقُط عن حصانه، ثم نظر نحو مصدر الرصاص فرأى إمرأة صبيّة تُشهر فوهة البُندقيّة إليه، ولا يبدو أنها إنثنت عن خيبتها الأولى، ستُطلق النار ناحيته حتى لا يجد من ينقذه.
ترجَّل جونغكوك عن حصانه قبل أن تُدركه الرصاصة الثانيّة، ثم لمَّ قبضته وجمع بها وبين ضروسه غضبًا سيُفتِك بهذه الأميرة حتمًا.
- تلك العاهرة!
أشهر بِبُندقيته نحوها، ولكنَّها اختفت قبل أن يضربها بالنار، ضرب قاع البندقية بالأرض بغضب ونبس.
- نجوتِ من قبضتي... مؤقتًا!
كانوا الحرس قد إستطاعوا عليها واخفضوا بدنها أسفل السور، فنجت من نار الملك.
صرخ جونغكوك بجنوده بعدها.
- أُريد ملكهم مُكبَّل ومذلول أمامي، وأُريد أن أُسبي تلك الأميرة، واجعلها إحدى محظيّاتي، ولو ما تحقَّقت أوامري سأقتلكم جميعًا، أبيدكم وأبيد جذوركم.
والخوف يسري في نفوس الجنود من ملكهم كالدماء، ولم يكن لهم خيارًا آخر سوى طاعة المولى جونغكوك، ولو عنى ذلك قتل كل فرد في جنوب ويلز.
إستمرَّ القِتال بين الطرفين لساعاتٍ طِوال عصيبة، ما إنتهت إلا بعدما سقط باب القصر الملكي، وأصبح طوع الملك جونغكوك جيون وتحت أمرِه بما في ذلك كل من فيه وكل من يحكمهم ملك هذا القصر، الذي أصبح قصره، وملكه مُجرَّد بيدق لو أطاع، ولو عصى مُجرَّد جُثّة هامدة.
- تحضروا لي ملكهم مُكبَّل، حاصروا القصر، واحبسوا تلك الأميرة في جناحها.
تبسَّم وهو يعلو حصانه.
-لقد حان وقت المُتعة!
.............................
يُتبَع...
"أول سقوط"
التي لم تَكُ ملكة|| At a Point
18th/Oct/2021
...........
سلااااام
أول لقاء بين البطل والبطلة صاير دائمًا غريب😂😂
الفصل القادم بعد 50 فوت و100 كومنت.
1.رأيكم بِ:
تشانيول؟ إصراره على الحرب رغم إنعدام فرص النصر؟
مارلين؟ محاولتها لإقناع تشانيول لوجهةِ نظرها؟ محاولتها لقتل الملك جونغكوك؟
جونغكوك؟ غروره وبطشه؟
ماذا سيفعل بالأميرة؟
نامجون؟ تضحيته بحياته لأجل جونغكوك رغم الموقف السالف؟
2.رأيكم بالفصل ككل وتوقعاتكم للقادم؟
دُمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
بطل:
التي لم تَكُ ملكة|| At a Point
"أول سقوط"
...
الحربُ مُخيفة، الخوفُ من إنعدام الآمان هو أكبر خوف قد يواجه أي إنسان، فأمام أي خوف آخر قد يَصمُد الأمل، ولكن أمام هذا الخوف تحديدًا يموت أي الأمل، وتموت معه كل الأحلام.
الخبر لجَّ قصر مملكة جنوب ويلز لجًّا، معنى أنَّ الملك جونغكوك جيون قادم بنفسِه لأجلِ هذه الحرب واحد فقط؛ أي أنَّهُ ينوي على الخراب؛ خراب لن ينجو منه أحد أبدًا؛ فهو ملك معروف في إستبداده... ديكتاتور بكل معنى الكلمة، لا يعرف الرحمة.
تمسَّكت الأميرة مارلين برداء أخيها تشانيول ولأولِ مرّة تخلع عنها رداء الشجاعة حينما بلغهما هذا الخبر.
- أخي؛ استسلم له، لا تَخُض معه حربًا خاسرة، تعلم أنّنا لن ننتصر ولو حشدتَ كل الجنود واستخدمت كل قُدراتك!
إنقبضت معالم تشانيول في سخط، كلام شقيقته الأميرة لم يدعمه بل أشعره بالعجزِ أكثر؛ إذ نبس في إستنكار.
- هل تُريدي مني أن استسلم وأُسلِّم رقبتي لهذا السفّاح؟!
أومأت وعيناها تدمع.
- الإستسلام أفضل من الدخول في حربٍ خاسرة، أنتَ لا ترغب أن تُضحي بحياة الناس لأجلِ كبريائك، لو توقف الأمرُ علي وعليك لكان لي كلامًا آخر.
أسفر على وجهِ تشانيول إحمرارًا نِتاج الغضب، والقهر، والعجز، وأشاح بوجهه عنها، لكنَّها أرجعت قبلته إليها حينما تمسَّكت بكتفيه الشاهقين ونبست في رجاء.
- أرجوك استمع لي، لا تسمح للناس أن يموتوا هدرًا!
أبعد يداها عنه وقبل أن يخرج قال.
- لا تخرجي من جناحكِ أبدًا مهما حدث!
ثم خرج مُسرعًا، وتجاهل نداءها المُتكرِّر والبائس له.
- أخي، أرجوك انصت إليّ، أخي!
لكنَّهُ خرج ولم يستمع لها أبدًا، لقد إحتاج أن يمسح كلامها من عقله، فبعد الكرامة الموت، سيتقبّل الهزيمة أو حتى الموت لكن ليس الإستسلام، لا يمكنه أن يستسلم إطلاقًا.
وأمّا مارلين؛ فلقد جلست أرضًا بعد رحيل شقيقها عنها دون أن يسمح لنفسه أن يفكر بكلامها حتى.
جلست أرضًا تبكي ورفعت ساقيها إلى صدرها، اجتمعن خادماتها حولها يواسينها؛ ولكن بلا فائدة... لا تنكر أنَّها خائفة على تشانيول جدًا، وتستطيع أن تفديه بحياتها لو احتاج؛ فهو آخر ما تبقى لها في هذه الحياة بعدما قُتِلا والديها على يد بعض الخونة، الذي تخلَّص منهم تشانيول قُبيل إستلامه العرش.
ستفعل أي شيء... أي شيء لإنقاذ الملك والمملكة حتى لو كلفها الأمر حياتها، ستفعل وتنقذ أخاها وشعبها.
...
وأمّا في مخيمِ الملك ليلًا؛ كان يجلس في خيمته المنصوبة والمُحضَّرة برفاهيّة خصّيصًا لأجلِه، يسكُب له قائد الجيش السيد نامجون الخمر في قدحه.
- ستبدأ المعركة غدًا يا جلالتك، أرى ألا تُثقل بالشُّرب وترتاح بعد ذلك، لقد تعلَّمنا ألا نستهين بأعدائنا مهما بدوا هيّنين.
تبسَّم الملك جونغكوك في سُخرية، ثم استنكر وهو ينظر إلى القائد نامجون.
- هل تظن أنَّ هذه أول حرب أخوضها بنفسي؟!
أخفض نامجون رأسه في تأسُّف.
- عفوًا منك يا صاحب الجلالة، ما قصدتُ التقليل من شأنك!
دمدم المولى قبل أن يرتشف من قدحِه.
- لو كان لدي أدنى شك في ذلك لكان رأسك الآن يتدحرج أرضًا بعيدًا عن جسدِك!
نظر نامجون إلى مولاه مُقطِّبًا، رُبَّما لا يُصدِّق نامجون أنَّ جلالة الملك يمكنه أن يُضحّي به، لكنَّهُ مُخطئ، جونغكوك ليس مُرتبط عاطفيًا بأحد سوى بأخويه تايهيونغ وجيمين، يمكنه الإستغناء عن أي أحد سواهما... وديانا بالطبع.
ارتفع حاجب جونغكوك وهو يبتسم، ثم أخرج سيفه من غمده، فأخفض نامجون رأسه سريعًا، أوخز جونغكوك السيف بالأرض، وبينما يتكئ عليه قال.
- غدًا صباحًا سنُهاجم جنوب ويلز؛ لذا اذهب وتفقَّد العتاد من عددٍ وعُدَّة.
وقف نامجون ثم انحنى لمولاه قائلًا.
- أمرُكَ مولاي!
...
في الصباح؛ كانت مملكة جنوب ويلز على موعد مع معركة دماء وكرامة مع إمبراطور الإمبراطوريّة العُظمى.
النتيجة كانت واضحة قبل أن تبدأ الحرب حتى، لقد حاصر الجنود البريطان العاصمة، واصبح القصر الملكي مُهدَّد؛ فالزحفُ إليه مُستمر مُذُّ الصبيحة والآن أمسى المساء.
القِتال كان مُشتدًا على آخره في الخارج، بدايةً وصل نبأ إحتلال الحدود، ثم تسوير العاصمة، والآن مُحاصرة القصر الملكي، هزيمة تِلوَ هزيمة تلِوَ هزيمة، والآن بقيت الهزيمة الأخيرة، خسارة العرش، التي تعني خسارة الأنفُس، والعِرض، والمُلك.
كان الملك تشانيول خلف بوّابة قصرِه، هذه المرة ليست كسابقتِها، حينما داهم الأمير ولي العهد إحدى قلاع المملكة المُحصَّنة كان بعتادٍ ضعيف، أيُّ مملكة قد تنال منه، ولكن عتاد الملك جونغكوك ولا أي مملكة تستطيع أن تنال منه.
الأميرة مارلين لم تستطِع البقاء في جناحها مثل أي أميرة مُدلَّلة لم تحمل سيفًا أو بُندقيّة بحياتها، بل خرجت وهي تحمل إحدى البنادق، التي سلبتها من حارس جناحها، ثم جرت نحو قِمَّة القصر تريد أن تنال من هذا الملك السَّفّاح.
لم ترضى أن تسمع لنداء خادماتِها وحرسها بالتراجع، لقد خالفت أوامر الملك تشانيول، ولكنَّها تنوي أن تُحرِّرهُ من هذا الملك وتُحرِّر كل مملكتِها من شرِّه.
وقفت على أعلى قِمّة يُمكنها أن تصبوها في القصر، ونظرت نحو خارج حدود القصر حيث يقترب جيش العدو يقودهم ملكهم؛ إذ كان واضحًا، الحماية عليه مُكثَّفة وعدد من كِبار الجيش يُحيطونه كما أنَّ ثيابه الحربيّة مُختلفة عن البقيّة... تَضُجُّ بالفخامة.
أصبح قريبًا جدًّا ويمكنها أن تُصيبه بُبندقيتها، وجونغكوك كان ساهيًّا لم يتوقع أن تضربه أميرة القصر بالنار، ولكن وبينما هي تصوِّب ناحيته لحظها نامجون، وبلا تفكير أفدى الملك حياته؛ فالرصاصة التي كان من المُفترض أن تلج صدر الملك ولجت ظهر نامجون حينما إرتمى عليه.
سُرعان ما تمسَّك جونغكوك ببدنِ نامجون قبل أن يسقُط عن حصانه، ثم نظر نحو مصدر الرصاص فرأى إمرأة صبيّة تُشهر فوهة البُندقيّة إليه، ولا يبدو أنها إنثنت عن خيبتها الأولى، ستُطلق النار ناحيته حتى لا يجد من ينقذه.
ترجَّل جونغكوك عن حصانه قبل أن تُدركه الرصاصة الثانيّة، ثم لمَّ قبضته وجمع بها وبين ضروسه غضبًا سيُفتِك بهذه الأميرة حتمًا.
- تلك العاهرة!
أشهر بِبُندقيته نحوها، ولكنَّها اختفت قبل أن يضربها بالنار، ضرب قاع البندقية بالأرض بغضب ونبس.
- نجوتِ من قبضتي... مؤقتًا!
كانوا الحرس قد إستطاعوا عليها واخفضوا بدنها أسفل السور، فنجت من نار الملك.
صرخ جونغكوك بجنوده بعدها.
- أُريد ملكهم مُكبَّل ومذلول أمامي، وأُريد أن أُسبي تلك الأميرة، واجعلها إحدى محظيّاتي، ولو ما تحقَّقت أوامري سأقتلكم جميعًا، أبيدكم وأبيد جذوركم.
والخوف يسري في نفوس الجنود من ملكهم كالدماء، ولم يكن لهم خيارًا آخر سوى طاعة المولى جونغكوك، ولو عنى ذلك قتل كل فرد في جنوب ويلز.
إستمرَّ القِتال بين الطرفين لساعاتٍ طِوال عصيبة، ما إنتهت إلا بعدما سقط باب القصر الملكي، وأصبح طوع الملك جونغكوك جيون وتحت أمرِه بما في ذلك كل من فيه وكل من يحكمهم ملك هذا القصر، الذي أصبح قصره، وملكه مُجرَّد بيدق لو أطاع، ولو عصى مُجرَّد جُثّة هامدة.
- تحضروا لي ملكهم مُكبَّل، حاصروا القصر، واحبسوا تلك الأميرة في جناحها.
تبسَّم وهو يعلو حصانه.
-لقد حان وقت المُتعة!
.............................
يُتبَع...
"أول سقوط"
التي لم تَكُ ملكة|| At a Point
18th/Oct/2021
...........
سلااااام
أول لقاء بين البطل والبطلة صاير دائمًا غريب😂😂
الفصل القادم بعد 50 فوت و100 كومنت.
1.رأيكم بِ:
تشانيول؟ إصراره على الحرب رغم إنعدام فرص النصر؟
مارلين؟ محاولتها لإقناع تشانيول لوجهةِ نظرها؟ محاولتها لقتل الملك جونغكوك؟
جونغكوك؟ غروره وبطشه؟
ماذا سيفعل بالأميرة؟
نامجون؟ تضحيته بحياته لأجل جونغكوك رغم الموقف السالف؟
2.رأيكم بالفصل ككل وتوقعاتكم للقادم؟
دُمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤
Коментарі