CH : 1 :
الشمس المشرقة كانت تطل بأشعتها الذهبية فوق أحد المنازل التي ينبعث منها الدفء والمودة .
بينما الفتاة وجدها كانا يقفان على باب المنزل ، يتبادلان كلمات الوداع قبل الذهاب إلى العمل .
"أعتني بنفسكِ ، بيرسيليا" قال الجد بنصح وهو يطع قبلة حنونة على جبين حفيدته .
"حسناً جدي ، إلى اللقاء" ودعته بعناق ، ثم سرعان ما ركضت لخارج المنزل بطفولية .
بيرسيليا تيد دونافان ؛ فتاة ذات خمس وعشرون عاماً ، توفت عائلتها بالكامل أثر حادث سيارة مفاجئ ولم يتبقى لها سوى جدها ؛ تيد دونافان ذو الخامس والستون من عمره .
علاقة الاثنىن ليست كأي علاقة بين جد وحفيدته أبداً ، بل هما أكثر من ذلك بكثير .
بيرسيليا تعتبر جدها هو كل شيء في حياتها ، أب ، أخ ، حبيب ، وزوج ؛ لذا هى مكتفية به فقط في حياتها .
لا تمتلك أصدقاء ولا حتى حبيب ، جدها يغنيها عن أي شيء لي العالم .
تعمل بيرسيليا كمصورة فوتوغرافية في أحد شركات القرية التي تقطن بها ، والتي وصلت لها للتو بخطاها المهرولة .
لم تلقي التحية على أي أحد في الطابق الأول من الشركة ، وسارت متخطية الجميع لحيث المصعد الذي سيقلها إلى الطابق الثالث ، أي حيث مكتبها .
"صباحكِ خير ، بيرسيليا" تسلل إليها هذا الصوت الرجولي الذي أعتادت على سماعه منذ أن تم تعيينها هنا في الشركة .
"صباحك خير ، ليام" أبتسمت بتزيف وهى تحول نظرها له ، بينما ترد عليه بلطف .
ليام باين ؛ فتى في السابع والعشرين من عمره ، يعمل كمصور فوتوغرافي في نفس الشركة التي تعمل فيها بيرسيليا .
معجب ببرسيليا منذ عامان ، وطوال العامان هى كانت تصده بحجة أن لديها جدها وهذا يكفي عليها .
جلست بيرسيليا على مكتبها بهدوء ، وسرعان ما بدأت بالعمل على بعض الصور التي ألتقطتها لأحد العارضات بالأمس ، متجاهلة ليام تماماً .
هو معتاد على تجاهلها البارد له ؛ لذا لا بأس معه حقاً .
-
"ييرسيليا ، المدير يريدكِ" نطقت إحدى العاملات في الشركة بهذه الجملة لبيرسيليا .
أستقامتها هى من مكانها وتوجهت بخطواتها ناحية المصعد الذي سيوصلها للمدير ، حيث الطابق الرابع والأخير .
طرقت على باب المدير بتهذيب ، وسرعان ما دلفت للداخل عندما أستمعت إلى صوته الجهوري وهو يأذن لها بالدخول .
"حضرتك كنت تري ... جدي !" فورما دلفت بيرسيليا كانت تتحدث بعفوية مهذبة وهى تنظر للأرض بعينيها .
لكن عندما رفعت عينيها من على الأرض ، بصرت جدها الذي يتربع على المقعد الذي يتواجد أمام مكتب مديرها ، يا ترى ما الذي يريده ؟
-
" هيا آنسي ، الطائرة ستقلع بعد دقائق" صدح صوت مضيفة وهى تحث بيرسيليا على الإسراع في ركوب الطائرة الخاصة .
تأففت بيرسيليا بإنزعاج وهى تترك جدها بإحباط يداهما ، بينما تسير بجانب ليام بخطى غير راضية ناحية الطائرة التي يتذهب بهما إلى روسيا .
-
"برجاء ربط أحزمة الأمان للإقلاع" هتفت مضيفة الطيران بلطف عبر مكبرات الصوت ، ليقوم كلاً من بيرسيليا وليام بفعل ما طلبته .
"أستظلي طوال الرحلة عابسة هكذا ؟" تساءل ليام بجدية .
"أنا لا أريد الذهاب لأي مكان دون جدي ، والسيد الفاضل مديرنا المحترم كان يعلم مسبقاً أنني رفضت عرض الذهاب إلى روسيا ؛ لذا لما أدخل جدي في الموضوع" تحدثت بيرسيليا حانقة وهى تكتف يديها لصدرها .
"أنتِ لن تبقي طوال حياتكِ برفقة جدكِ وحسب ، عليكِ رؤية العالم"
"لا أريد رؤية العالم طالما أنا مع جدي ، هو عالمي وأنا مكتفية بهذا ، ولا أعلم لما أجبرني على الذهاب وهو يعلم أنني لا أستطيع البقاء من دونه في مكان ما ، فما باله بروسيا ! أي بلد أخرى غير التي أعيش بها من الأساس !"
"أهدئي وخذي هذه القهوة" أنهى ليام نقاشهما الذي لا يجدي نفعاً بالمرة ، وأعطى لبيرسيليا كوب قهوة قد أشتراه مسبقاً .
"هذا أفضل" تمتمت هى ببرود بعدما سحبت منه الكوب البلاستيكي وأرتشفت القهوة دفعة واحدة .
بعد دقائق قليلة وحسب أغلقت بيرسيليا عينيها بدوار مفاجئ داهمها ، وآخر ما تتذكره هو أنها لم تكن تريد النوم من الأصل .
فيا ترى ، إلى أين وجهتهما الحقيقية ؟
بينما الفتاة وجدها كانا يقفان على باب المنزل ، يتبادلان كلمات الوداع قبل الذهاب إلى العمل .
"أعتني بنفسكِ ، بيرسيليا" قال الجد بنصح وهو يطع قبلة حنونة على جبين حفيدته .
"حسناً جدي ، إلى اللقاء" ودعته بعناق ، ثم سرعان ما ركضت لخارج المنزل بطفولية .
بيرسيليا تيد دونافان ؛ فتاة ذات خمس وعشرون عاماً ، توفت عائلتها بالكامل أثر حادث سيارة مفاجئ ولم يتبقى لها سوى جدها ؛ تيد دونافان ذو الخامس والستون من عمره .
علاقة الاثنىن ليست كأي علاقة بين جد وحفيدته أبداً ، بل هما أكثر من ذلك بكثير .
بيرسيليا تعتبر جدها هو كل شيء في حياتها ، أب ، أخ ، حبيب ، وزوج ؛ لذا هى مكتفية به فقط في حياتها .
لا تمتلك أصدقاء ولا حتى حبيب ، جدها يغنيها عن أي شيء لي العالم .
تعمل بيرسيليا كمصورة فوتوغرافية في أحد شركات القرية التي تقطن بها ، والتي وصلت لها للتو بخطاها المهرولة .
لم تلقي التحية على أي أحد في الطابق الأول من الشركة ، وسارت متخطية الجميع لحيث المصعد الذي سيقلها إلى الطابق الثالث ، أي حيث مكتبها .
"صباحكِ خير ، بيرسيليا" تسلل إليها هذا الصوت الرجولي الذي أعتادت على سماعه منذ أن تم تعيينها هنا في الشركة .
"صباحك خير ، ليام" أبتسمت بتزيف وهى تحول نظرها له ، بينما ترد عليه بلطف .
ليام باين ؛ فتى في السابع والعشرين من عمره ، يعمل كمصور فوتوغرافي في نفس الشركة التي تعمل فيها بيرسيليا .
معجب ببرسيليا منذ عامان ، وطوال العامان هى كانت تصده بحجة أن لديها جدها وهذا يكفي عليها .
جلست بيرسيليا على مكتبها بهدوء ، وسرعان ما بدأت بالعمل على بعض الصور التي ألتقطتها لأحد العارضات بالأمس ، متجاهلة ليام تماماً .
هو معتاد على تجاهلها البارد له ؛ لذا لا بأس معه حقاً .
-
"ييرسيليا ، المدير يريدكِ" نطقت إحدى العاملات في الشركة بهذه الجملة لبيرسيليا .
أستقامتها هى من مكانها وتوجهت بخطواتها ناحية المصعد الذي سيوصلها للمدير ، حيث الطابق الرابع والأخير .
طرقت على باب المدير بتهذيب ، وسرعان ما دلفت للداخل عندما أستمعت إلى صوته الجهوري وهو يأذن لها بالدخول .
"حضرتك كنت تري ... جدي !" فورما دلفت بيرسيليا كانت تتحدث بعفوية مهذبة وهى تنظر للأرض بعينيها .
لكن عندما رفعت عينيها من على الأرض ، بصرت جدها الذي يتربع على المقعد الذي يتواجد أمام مكتب مديرها ، يا ترى ما الذي يريده ؟
-
" هيا آنسي ، الطائرة ستقلع بعد دقائق" صدح صوت مضيفة وهى تحث بيرسيليا على الإسراع في ركوب الطائرة الخاصة .
تأففت بيرسيليا بإنزعاج وهى تترك جدها بإحباط يداهما ، بينما تسير بجانب ليام بخطى غير راضية ناحية الطائرة التي يتذهب بهما إلى روسيا .
-
"برجاء ربط أحزمة الأمان للإقلاع" هتفت مضيفة الطيران بلطف عبر مكبرات الصوت ، ليقوم كلاً من بيرسيليا وليام بفعل ما طلبته .
"أستظلي طوال الرحلة عابسة هكذا ؟" تساءل ليام بجدية .
"أنا لا أريد الذهاب لأي مكان دون جدي ، والسيد الفاضل مديرنا المحترم كان يعلم مسبقاً أنني رفضت عرض الذهاب إلى روسيا ؛ لذا لما أدخل جدي في الموضوع" تحدثت بيرسيليا حانقة وهى تكتف يديها لصدرها .
"أنتِ لن تبقي طوال حياتكِ برفقة جدكِ وحسب ، عليكِ رؤية العالم"
"لا أريد رؤية العالم طالما أنا مع جدي ، هو عالمي وأنا مكتفية بهذا ، ولا أعلم لما أجبرني على الذهاب وهو يعلم أنني لا أستطيع البقاء من دونه في مكان ما ، فما باله بروسيا ! أي بلد أخرى غير التي أعيش بها من الأساس !"
"أهدئي وخذي هذه القهوة" أنهى ليام نقاشهما الذي لا يجدي نفعاً بالمرة ، وأعطى لبيرسيليا كوب قهوة قد أشتراه مسبقاً .
"هذا أفضل" تمتمت هى ببرود بعدما سحبت منه الكوب البلاستيكي وأرتشفت القهوة دفعة واحدة .
بعد دقائق قليلة وحسب أغلقت بيرسيليا عينيها بدوار مفاجئ داهمها ، وآخر ما تتذكره هو أنها لم تكن تريد النوم من الأصل .
فيا ترى ، إلى أين وجهتهما الحقيقية ؟
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(14)
CH : 1 :
حطلها منوم ولا ايه؟
Відповісти
2020-07-31 03:00:11
Подобається
CH : 1 :
يب اكيد جدها هو اللي خلى مدير يخليها تسافر 🌚
Відповісти
2020-07-31 03:00:27
Подобається
CH : 1 :
بارت عظمة 💕
Відповісти
2020-07-31 03:00:42
1