CH : 3 :
"المياه مالحة وأنتِ تقومي بتعقيم جروحي بها ، أي عقل تمتلكيه بيرسيليا ؟"
"أقسم إن لم تصمت سأضربك ولا يهمني إن كنت رجلاً أو دجاجة حتى ، يكفي أنك السبب الرئيسي لكل ما يحدث لي من مصائب"
"عفواً ! ماذا تقصدين بهذا الهراء ؟"
"أراهن مليون بالمائة أنك تعمدت فعل هذا ، وجلبتني إلى هذه الجزيرة كي أحبك"
"ما هذه المسلسلات الهندية التي بعقلك ! أنا لم أفعل أي شيء مما قلتيه أبداً ، ولم أفكر هكذا من قبل ، ثم أنني لم أعد أريدكِ ولو بقدر ذرة حتى"
"ومن فعل كل هذا إذاً ؟ جدي"
"وما دخلي أنا ! يبدو أن الطائرة قد سقطت أو ما شابه !"
"نحن لسنا بأحد الأفلام ليام"
"أنا لا أعلم شيء وأنتِ لا تعلمي أيضاً ؛ لذا من فضلكِ أصمتِ لأن رأسي يؤلمني"
أنهى ليام النقاش آمراً بيرسيليا بغضب وهو يتأفف بتذمر .
كلاهما كانا يجلسان أمام البحر منذ نصف ساعة ، أي بعدما أستفاق ليام بأربع ساعات ونصف .
وطوال هذه المدة بيرسيليا لم تكف عن إلقاء اللوم كله على ليام الذي يتمالك أعصابه ويوشك على الإنفجار بوجهها .
بيرسيليا كانت تعقم جروح ليام عن طريق تبليل قماش فستانها الممزق بمياه البحر المالحة ، ثم تمسح دماوءه الجافة التي على سائر جسده ، وللتو أنتهت .
نهضت بيرسيليا فجأة عندما أمرها ليام بغضب ، وسارت لحيث الشجرة التي كانت تجلس أسفلها قبل أن تلتقي به .
عض ليام شفتيه بتماسك ، وسرعان ما لحقها بخطى متذمرة .
"بيرسيليا ، ماذا ب ... إلهي لما البكاء الآن !" كان ليام يتحدث بهدوء في بادئ الأمر ، لكنه سرعان ما تحدث بهلع في الآخر .
"لم أجرح أصبعي طوال حياتي ، والآن جسدي بأكمله مجروح وأنا أتألم بشدة ، بالإضافة إلى أنك تتحدث معي بغضب" بررت بيرسيليا وهى تشهق بين كل كلمة والأخرى بوهن .
"أنا آسف سيا ، وأقسم أنني سأبحث عن طريقة للخروج من هنا في أقرب وقت لأجلكِ" ربت ليام على كتف بيرسيليا برفق بعدما أعتذر منها .
مسحت بيرسيليا دموعها سريعاً ونظرت لليام بمعنى 'حقاً !' ، فأبتسم لها وهو يومأ برأسه عدة مرات بإيجاب .
ساد الصمت على الأجواء بينهما ، ليام أصبح يتنهد بين الفنية والأخرى ، وبيرسيليا توقفت عن البكاء .
"سيا" نادى ليام وهو يجلس بجانب بيرسيليا التي كانت شاردة أمامها في مياه البحر الزرقاء التي تميل للأسود .
"نعم" ردت بيرسيليا بهدوء وهى تستشعره يقترب منها ويلصق جسده بجسدها .
قشعريرة خفيفة سرت في جميع خلايا جسدها فجأة ، لا تعلم ما إذا كانت بسبب ليام ، أم بسبب نسمة الهواء الباردة !
"أنا مازلت معجباً بكِ ، ومازلت أريدكِ أكثر من ذي قبل حتى ، أنا أحبكِ سيا وما قلته قبل قليل كان كذباً وهراءاً" تمتم ليام بهدوء ثم نظر لوجه بيرسيليا المتورد بشدة .
"ليام أنا ..." قاطعها ليام قبل أن تكمل وتحدث قائلاً : "أعلم أنكِ لا تكنين لي أي مشاعر ، أنا فقط كنت أخبركِ بما في قلبي" .
"ألا تريد سماع ردي حتى !" أستنكرت .
"أفضل أن لا تقوليه سيا" رد بإحباط .
"كما تريد ليام" أستسلمت .
"أنا سأنام" همس ليام .
"ولكن أين ؟" عقدت بيرسليا حاجبيها .
"في مكاني هنا ، ونامي أنتِ أيضاً بيرسيليا ، هذه الجزيرة لا يوجد بها حيوانات مفترسة إن كنتِ تخافين"
"كيف تعلم هذا ؟"
"لم يخرج أي حيوان منذ أن أستيقظنا ، أي منذ خمس ساعات وأكثر"
"وجهة نظر"
تسطحت بيرسيليا بجانب ليام وأصبحت تنظر للسماء التي بدأت الشمس تنسحب منها بعدوء .
كلاهما يفكران في طريقة للنجاة من هنا ، لا أحد منهما يعلم ما الذي حدث .
كل ما يعلماه هو أنهما أرتشفا كوب قهوة ، ومن ثم لم يشعرا بأي شيء .
كم يوم مر عليهما وهما فاقدان الوعي ؟
ما الذي حدث لهما من الأساس ؟
من هو الشخص الذي ورطهما معاً ؟
ولما بالأصل ؟
لا يعلمان ، لكن كل ما عليهما فعله ، هو أنتظار الصباح ، ومن ثم أكتشاف تلك الجزيرة المجهولة بالنسبة لهما .
لكن يا ترى ، ما الذي يخبئه لهما القدر في هذه الجزيرة !
"أقسم إن لم تصمت سأضربك ولا يهمني إن كنت رجلاً أو دجاجة حتى ، يكفي أنك السبب الرئيسي لكل ما يحدث لي من مصائب"
"عفواً ! ماذا تقصدين بهذا الهراء ؟"
"أراهن مليون بالمائة أنك تعمدت فعل هذا ، وجلبتني إلى هذه الجزيرة كي أحبك"
"ما هذه المسلسلات الهندية التي بعقلك ! أنا لم أفعل أي شيء مما قلتيه أبداً ، ولم أفكر هكذا من قبل ، ثم أنني لم أعد أريدكِ ولو بقدر ذرة حتى"
"ومن فعل كل هذا إذاً ؟ جدي"
"وما دخلي أنا ! يبدو أن الطائرة قد سقطت أو ما شابه !"
"نحن لسنا بأحد الأفلام ليام"
"أنا لا أعلم شيء وأنتِ لا تعلمي أيضاً ؛ لذا من فضلكِ أصمتِ لأن رأسي يؤلمني"
أنهى ليام النقاش آمراً بيرسيليا بغضب وهو يتأفف بتذمر .
كلاهما كانا يجلسان أمام البحر منذ نصف ساعة ، أي بعدما أستفاق ليام بأربع ساعات ونصف .
وطوال هذه المدة بيرسيليا لم تكف عن إلقاء اللوم كله على ليام الذي يتمالك أعصابه ويوشك على الإنفجار بوجهها .
بيرسيليا كانت تعقم جروح ليام عن طريق تبليل قماش فستانها الممزق بمياه البحر المالحة ، ثم تمسح دماوءه الجافة التي على سائر جسده ، وللتو أنتهت .
نهضت بيرسيليا فجأة عندما أمرها ليام بغضب ، وسارت لحيث الشجرة التي كانت تجلس أسفلها قبل أن تلتقي به .
عض ليام شفتيه بتماسك ، وسرعان ما لحقها بخطى متذمرة .
"بيرسيليا ، ماذا ب ... إلهي لما البكاء الآن !" كان ليام يتحدث بهدوء في بادئ الأمر ، لكنه سرعان ما تحدث بهلع في الآخر .
"لم أجرح أصبعي طوال حياتي ، والآن جسدي بأكمله مجروح وأنا أتألم بشدة ، بالإضافة إلى أنك تتحدث معي بغضب" بررت بيرسيليا وهى تشهق بين كل كلمة والأخرى بوهن .
"أنا آسف سيا ، وأقسم أنني سأبحث عن طريقة للخروج من هنا في أقرب وقت لأجلكِ" ربت ليام على كتف بيرسيليا برفق بعدما أعتذر منها .
مسحت بيرسيليا دموعها سريعاً ونظرت لليام بمعنى 'حقاً !' ، فأبتسم لها وهو يومأ برأسه عدة مرات بإيجاب .
ساد الصمت على الأجواء بينهما ، ليام أصبح يتنهد بين الفنية والأخرى ، وبيرسيليا توقفت عن البكاء .
"سيا" نادى ليام وهو يجلس بجانب بيرسيليا التي كانت شاردة أمامها في مياه البحر الزرقاء التي تميل للأسود .
"نعم" ردت بيرسيليا بهدوء وهى تستشعره يقترب منها ويلصق جسده بجسدها .
قشعريرة خفيفة سرت في جميع خلايا جسدها فجأة ، لا تعلم ما إذا كانت بسبب ليام ، أم بسبب نسمة الهواء الباردة !
"أنا مازلت معجباً بكِ ، ومازلت أريدكِ أكثر من ذي قبل حتى ، أنا أحبكِ سيا وما قلته قبل قليل كان كذباً وهراءاً" تمتم ليام بهدوء ثم نظر لوجه بيرسيليا المتورد بشدة .
"ليام أنا ..." قاطعها ليام قبل أن تكمل وتحدث قائلاً : "أعلم أنكِ لا تكنين لي أي مشاعر ، أنا فقط كنت أخبركِ بما في قلبي" .
"ألا تريد سماع ردي حتى !" أستنكرت .
"أفضل أن لا تقوليه سيا" رد بإحباط .
"كما تريد ليام" أستسلمت .
"أنا سأنام" همس ليام .
"ولكن أين ؟" عقدت بيرسليا حاجبيها .
"في مكاني هنا ، ونامي أنتِ أيضاً بيرسيليا ، هذه الجزيرة لا يوجد بها حيوانات مفترسة إن كنتِ تخافين"
"كيف تعلم هذا ؟"
"لم يخرج أي حيوان منذ أن أستيقظنا ، أي منذ خمس ساعات وأكثر"
"وجهة نظر"
تسطحت بيرسيليا بجانب ليام وأصبحت تنظر للسماء التي بدأت الشمس تنسحب منها بعدوء .
كلاهما يفكران في طريقة للنجاة من هنا ، لا أحد منهما يعلم ما الذي حدث .
كل ما يعلماه هو أنهما أرتشفا كوب قهوة ، ومن ثم لم يشعرا بأي شيء .
كم يوم مر عليهما وهما فاقدان الوعي ؟
ما الذي حدث لهما من الأساس ؟
من هو الشخص الذي ورطهما معاً ؟
ولما بالأصل ؟
لا يعلمان ، لكن كل ما عليهما فعله ، هو أنتظار الصباح ، ومن ثم أكتشاف تلك الجزيرة المجهولة بالنسبة لهما .
لكن يا ترى ، ما الذي يخبئه لهما القدر في هذه الجزيرة !
Коментарі
Показати всі коментарі
(5)