CH : 2 :
أمواج البحر تتخبط واحدة تلو الأخرى في جسدها الهزيل الملقى على الأرض .
الرمال تعانقها من كل ناحية كملابسها التي ترتديها تماماً ، والتي أصبحت بفعل ما حدث ممزقة .
الشمس الحارقة تتسلط على جسدها الذي أصبحت درجة حرارته مرتفعة وبشدة .
جروح طفيفة على يديها وعلى وجهها ، بل على جسدها بالكامل .
حاولت بيرسيليا فتح عينيها أكثر من مرة ، محاربة ذلك الصداع الحاد الذي يفتك برأسها كلما حاولت .
وأخيراً هى أستقرت بعينيها على ما تراه أمامها ، لتنهض سريعاً من إستلقائها وهى تناظر ما حولها بريبة ، متجاهلة تماماً ذلك الألم الجسدي الذي تشعر به .
فهى الآن بدون شك ، على متن جزيرة ما !
"إلهي ما الذي حدث لي ؟" بكت بيرسيليا بهلع عندما وجدت فستانها الذي كانت ترتديه ممزق من عدة جهات مختلفة .
"أين جدي ؟ وأين أنا من الأصل ؟" أنتحبت أعلى من ذي قبل وهى تجثو على ركبتيها بوهن .
غريب أن تكون على متن طائرة متجهة لروسيا ، وفقط تنام وتستيقظ تجد نفسك في جزيرة مهجورة .
آخر شيء تتذكره بيرسيليا هو أنها أرتشفت قهوتها ثم نامت ، هذا فقط ما حدث .
أيعقل أن الطائرة قد سقطت ؟
"ما الذي سأفعله بمفردي هنا ؟" مسحت بيرسيليا دموعها بخوف وهى تراقب ما حولها كل ثانية ؛ خشيةً من أن يهاجمها حيوان ما من خلفها .
نهضت بيرسيليا من على رمال الجزيرة التي هى بها ، وسارت قليلاً بخطى غير منظمة بينما تبكي كالأطفال وتمسح دموعها بقبضة يديها .
لها كامل الحق فعلاً ، فهى تعتبر ضائعة في بقعة من الأرض لن يصل إليها أحد على مر الزمن .
في نفس الوقت بيرسيليا أصبحت مدركة أنها ستتعفن هنا ولا أحد سيعلم بوجودها ، ستموت دون رؤية جدها كما كانت تريد ، فهذا مصيرها على أية حال !
المفجع في الأمر هو أن ليس لديها طعام أو مأوى أو ملابس غير الممزقة التي ترتديها ، لكن لحظة ؟
توقفت بيرسيليا عن السير عندما وجدت حقيبة ملابسها تطفو فوق سطح المياه الضحلة ، لكن أليس هذا غريب نوعاً ؟
من المفترض أن تأخذها الأمواج بعيداً ولا تفعل العكس !
"حمداً للرب" قفزت بيرسيليا في المياه سريعاً وهى تسبح بمهارة ، غير آبهة بجسدها الذي أنتعش بفعل المياه الباردة .
أستطاعت بيرسيليا أن تمسك بحقيبتها ، ثم عادت أدراجها نحو الأرض اليابسة من جديد .
فتحت بيرسيليا حقيبتها سريعاً ، لتجد كل الملابس التي بداخلها مبللة ، لكن من يهتم !
أخرجت إحدى الفساتين القصيرة التي تفي بالغرض ، وسرعان ما أرتدتها دون تردد .
فبالأساس لا يوجد أحد معها في الجزيرة !
-
"أنا لا أستطيع أن أجلس بمفردي ، أنا أخاف الوحدة" بكت بيرسيليا بخوف وهى تضم جسدها بذراعيها أسفل أحد الأشجار الضخمة التي تحجب نور الشمس .
"أرجوك ساعدني يا إلهي ، حتى لو بوجود حيوان .." لم تكمل بيرسيليا جملتها بسبب سماعها لصوت تأوهات قادم من مسافة قريبة منها .
أنتصبت هى واقفة بسرعة بينما تبحث عن مصدر الصوت الذي ظل يأن بتألم دون توقف .
سرعان ما توصلت بيرسيليا لمصدر الصوت ووقفت أمامه ، والذي كان عبارة عن جسد بشري ملقى على رمال الشاطئ .
لكن مع إضافة ملحوظة صغيرة ، التفاجؤ كان يسيطر على ملامح بيرسيليا بسبب ما رأته .
"ليام ؟"
الرمال تعانقها من كل ناحية كملابسها التي ترتديها تماماً ، والتي أصبحت بفعل ما حدث ممزقة .
الشمس الحارقة تتسلط على جسدها الذي أصبحت درجة حرارته مرتفعة وبشدة .
جروح طفيفة على يديها وعلى وجهها ، بل على جسدها بالكامل .
حاولت بيرسيليا فتح عينيها أكثر من مرة ، محاربة ذلك الصداع الحاد الذي يفتك برأسها كلما حاولت .
وأخيراً هى أستقرت بعينيها على ما تراه أمامها ، لتنهض سريعاً من إستلقائها وهى تناظر ما حولها بريبة ، متجاهلة تماماً ذلك الألم الجسدي الذي تشعر به .
فهى الآن بدون شك ، على متن جزيرة ما !
"إلهي ما الذي حدث لي ؟" بكت بيرسيليا بهلع عندما وجدت فستانها الذي كانت ترتديه ممزق من عدة جهات مختلفة .
"أين جدي ؟ وأين أنا من الأصل ؟" أنتحبت أعلى من ذي قبل وهى تجثو على ركبتيها بوهن .
غريب أن تكون على متن طائرة متجهة لروسيا ، وفقط تنام وتستيقظ تجد نفسك في جزيرة مهجورة .
آخر شيء تتذكره بيرسيليا هو أنها أرتشفت قهوتها ثم نامت ، هذا فقط ما حدث .
أيعقل أن الطائرة قد سقطت ؟
"ما الذي سأفعله بمفردي هنا ؟" مسحت بيرسيليا دموعها بخوف وهى تراقب ما حولها كل ثانية ؛ خشيةً من أن يهاجمها حيوان ما من خلفها .
نهضت بيرسيليا من على رمال الجزيرة التي هى بها ، وسارت قليلاً بخطى غير منظمة بينما تبكي كالأطفال وتمسح دموعها بقبضة يديها .
لها كامل الحق فعلاً ، فهى تعتبر ضائعة في بقعة من الأرض لن يصل إليها أحد على مر الزمن .
في نفس الوقت بيرسيليا أصبحت مدركة أنها ستتعفن هنا ولا أحد سيعلم بوجودها ، ستموت دون رؤية جدها كما كانت تريد ، فهذا مصيرها على أية حال !
المفجع في الأمر هو أن ليس لديها طعام أو مأوى أو ملابس غير الممزقة التي ترتديها ، لكن لحظة ؟
توقفت بيرسيليا عن السير عندما وجدت حقيبة ملابسها تطفو فوق سطح المياه الضحلة ، لكن أليس هذا غريب نوعاً ؟
من المفترض أن تأخذها الأمواج بعيداً ولا تفعل العكس !
"حمداً للرب" قفزت بيرسيليا في المياه سريعاً وهى تسبح بمهارة ، غير آبهة بجسدها الذي أنتعش بفعل المياه الباردة .
أستطاعت بيرسيليا أن تمسك بحقيبتها ، ثم عادت أدراجها نحو الأرض اليابسة من جديد .
فتحت بيرسيليا حقيبتها سريعاً ، لتجد كل الملابس التي بداخلها مبللة ، لكن من يهتم !
أخرجت إحدى الفساتين القصيرة التي تفي بالغرض ، وسرعان ما أرتدتها دون تردد .
فبالأساس لا يوجد أحد معها في الجزيرة !
-
"أنا لا أستطيع أن أجلس بمفردي ، أنا أخاف الوحدة" بكت بيرسيليا بخوف وهى تضم جسدها بذراعيها أسفل أحد الأشجار الضخمة التي تحجب نور الشمس .
"أرجوك ساعدني يا إلهي ، حتى لو بوجود حيوان .." لم تكمل بيرسيليا جملتها بسبب سماعها لصوت تأوهات قادم من مسافة قريبة منها .
أنتصبت هى واقفة بسرعة بينما تبحث عن مصدر الصوت الذي ظل يأن بتألم دون توقف .
سرعان ما توصلت بيرسيليا لمصدر الصوت ووقفت أمامه ، والذي كان عبارة عن جسد بشري ملقى على رمال الشاطئ .
لكن مع إضافة ملحوظة صغيرة ، التفاجؤ كان يسيطر على ملامح بيرسيليا بسبب ما رأته .
"ليام ؟"
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(6)
CH : 2 :
اوكي اظن ان ليام مخطط لده؟😂
Відповісти
2020-07-31 03:02:49
Подобається
CH : 2 :
هو برضو مش منطقي تبقى راحة روسيا و هوب تلاقي نفسها في جزيرة لوحدها و بعدين مفيش غير ليام 😂، شكله عمل كده عشان تتقبله شويه ؟😂💕
Відповісти
2020-07-31 03:03:51
Подобається
CH : 2 :
بس حبيت البارت بجد 💕
Відповісти
2020-07-31 03:03:58
Подобається