دائما يقولون ان الحب شعور جميل
علاقه مقدسه بين اثنين
يجمعهم روح واحده فى جسدين
لكن...
ماذا لو تولد حب نقى واندلع بين جحيم من الكراهيه
هل سيفوز الحب..ام ستغرقه نيران الكراهيه
ويصبح ذكرى مؤلمه فى نفوس البعض
.
.
فى مكان ما 
مملكه ما تمتاز بجمالها وروعه مناظرها
تسمى بارض الزهور الحمراء
البعض يتعجب من اسمها ولكنه كذلك
من كثره اللون الاحمر الغالب عليها
بسبب زهورها واشجارها الغريبه
ذات الطول الشاهق والأوراق الحمراء

كان يحكم تلك المملكه ملك يدعى"لى"
كان يحكمها بشكل صحيح وعادل
إلا أن كان يقف أمامه عائلتان من اشهر عائلات المملكه
معروفون بثرائهم وكرمهم وشجاعتهم
وايضا بكرههم الشديد لبعضهم البعض
الى الامر الذى يؤدى إلى سفك الدماء
هذه الكراهيه كانت منذ نشأه الجد الاكبر لكلا العائلتان
ورغم أنهم أصبحوا اسفل التراب الان
إلا أنهم تركوا خلفهم تلك الكراهيه تنمو بين اجيال العائلتين
واصبحوا يقتلون بعضهم البعض على أسباب لا تذكر!
كما أنهم أقاموا ثورتين فى تلك المملكه
وأصبحت النيران تنشب فى كل ركن من أركان المملكه
وكانت العائله الملكيه هى من كانت تهدأ الأوضاع

والان الاوضاع هادئه وتسير على مايرام
وككل شهر يقام سباق خيول فى الساحه الخاصه به
ويجلس الملك "لى"وحاشيته على المنصه العاليه
وعلى إحدى جوانبه عائله"جيون"
والجانب الآخر عائله"كيم"
اكبر عدوين يجتمعون فى حدث واحد؟؟
غريب هذا الأمر !!!
ولكن كان سباق الخيول الذى يقام الان
كان إحدى المتنافسون به "كيم يونغى"
والذى يكون ابن شقيق السيد كيم
والاخر كان "جانغ هوسوك"
رغم أن هوسوك ليس من عائله جيون ولكنه الصديق المقرب
لابن جيون الوحيد ولأنه يكن الكره الشديد
لعائله كيم لذلك تطوع لكى يكون المنافس ليونغى
فى السباق

والان كلاً من المتنافسون فوق حصانه
وكل واحد منها يضع سيفه على خصره
فهذا نظام كل نبيل فى المملكه
بحيث يملك سيفه اينما ذهب
والان كلاً منهما ينظر بحقد الى الاخر
الى ان سمعوا الصوت الذى يعلن عن بدأ المسابقه
والكل يهتف ويشجع
وكلاهما يحاولون بأقصى مايمكن أن يفوزوا
ورغم أن هوسوك كان متقدم على يونغى
إلا أن عندما كان على وشك الفوز وجد يونغى امامه
وفى لحظه واحده أعلن فوز "كيم يونغى"
فنزل هوسوك عن حصانه ونظر إلى يونغى
بحقد ثم اختفى عن الأنظار
حتى بدون أن يتحدث الى السيد والسيده جيون
والذين كانوا يجلسون بجانبهم ابن شقيق جيون
اصغر فرد فى العائله"جيون جيمين"
الذى كان يبلغ من العمر18عاما
والذى توفى والده فى أحد الثورات التى كانت بين العائلتين
.
.
.
فى أحد القصور فى ذات الوقت
كان يقف ذلك الشاب ذو18عاما
فى إحدى الغرف المنعزله فى القصر
يقف أمام النافذه ويمسك بالكمان خاصته
يعزف بالحان جميله عميقه
واشعه الشمس تسقط على ملامحه المنحوته بدقه
بدايه من شعره العسلى المائل لان يكون اشقر
الى عيناه الزرقاء ونهايه بشفاهه الورديه اللامعه الرقيقه
كان بعالم اخر
بعيد عن الصخب والضجيج
ولكن قطع عالمه هذا دخول مربيته التى
شهدت هذا الجمال منذ نعومه أظافره
وتعتبر بمثابه والدته الأخرى
وتدعى"هيلين"
حيث تبلغ عقدها الخمسين
وهى من أصول بريطانيا

هيلين"صغيرى تاى كفاك عزفاً
لقد امضيت وقت كثيراً بالفعل"

التفت اليها تاى بابتسامته المشرقه
وتحدث بنبره ناعمه

تاى"هيلين نونا انتى تعرفين جيداً بأنه لا
يمكننى أن اتخلى عن هذه العاده"

هيلين وهى تضع يدها على وجنته الناعمه
"اعلم هذا لكن علينا أن نسرع قبل أن يأتى والداك"

ابعد تاى يداها برقه وترك الكمان وظل يركض فى أرجاء القصر
وهى تركض ورائه بخفه
وضحكاته تملئ القصر على حال مربيته المسكينه

هيلين وهى تركض"لما أصبحت مشاكس هكذا؟؟"

تاى وهو يضحك"اريد ان اجعلكى تستعيدين نشاطكِ
هيلين نونا"

هيلين وهى تلهث"لكننى أصبحت عجوز الان
ولا استطيع الركض..لذا توقف"

تاى وهو مازال يركض وشعره يتطاير بفعل ركضه
"هذا ليس صحيح انتى مازال قلبكِ صلب
بقدر شباب قلبى"

هيلين وهى تلهث بخفه"وهل انت سعيد بجعلى منهكه هكذا"

توقف تاى ثم التفت اليها وطبع قبله رقيقه على وجنتها

تاى"بالطبع لا..وهاانا اعتذر"

نظرت اليه هيلين بحنان ثم تحدثت
هيلين"يجب أن نسرع والديك سيأتون وهم
يحملون خبر النصر فى السباق لذلك عليك ان تتجهز
لحفل اليله"

تاى"حسنا..هيا بنا"
.
.
.
فى وسط المملكه
بل بالتحديد فى سوق المملك

كان هناك مجموعه من حراس عائله كيم وعائله جيون
يتحدثون عن المنافسه

وكانوا يهينون هوسوك بالالفاظ قذره
إنتهى أمرهم بسحب كلاً منهما سيفه واصبحوا يبارزون بعضهم
إلا أن ظهر جيمين وهو يمر بجانبهم
وسحب سيفه بسرعه ووجهه لهم

جيمين بغضب"ماالذى تفعلونه بحق السماء؟؟
فاليترك كلا منكما سيفه"

وهنا ظهر يونغى من اللاشئ وبوجه غاضب
سحب سيفه وتوجه إلى جيمين

يونغى بغضب"ماالذى تفعله جيون الصغير؟
التفت إلىّ وانظر الى موتك"

نظر إليه جيمين وتحدث بهدوء

جيمين بنبره هادئه"اسمع يونغى انا احاول احلال السلام هنا"

ثم أصبح جيمين يتراجع بهدوء
ويونغى يتقدم نحوه

جيمين وهو يشير الى السيف"ابعد سيفك عنى..وابعد رجالك بعيداً"

يونغى بسخريه"سلام!!وانت ترفع سيفك
انا أكره الكذب بقدر ما أكره عائلتك"

ولم يترك المجال لجيمين لكى يتحدث بل قام بمهاجمته
فجأه وما على جيمين سوى الدفاع عن نفسه
فيونغى يكبره سناً ومهاره فى المبارزه
وبنيه قويه
وبعد العديد من صد جيمين لهجمات يونغى
اتى جيون وهو يصرخ عالياً على يونغى

جيون بصراخ"يونغى توقف...انت تبارز فتى
صغير..فالتبارز خصماً بقوتك كمقاتل حقيقى"

ابتعد يونغى عن جيمين وهو يبتسم ببرود
وتوجه إلى جيون

يونغى بابتسامه جانبيه"بكل سرور"

اصبح يونغى يبارز جيون
وجيمين يبارز احد الحراس
كل ذالك أمام السيده جيون التى كانت تقف ولا تستطيع فعل شئ
ولكن أتى من الخلف كيم واطرح جيون أرضاً
وكان يونغى على وشك أن ينحر جيون
إلا أن صراخ السيده كيم والسيده جيون صدع بالسوق
كما أن الجميع توقف بل تجمدوا عندما وجدوا الملك
قادم بكل غضب على حصانه
ووقفوا أمامه
وكان وجه مليئ بالحمره بسبب غضبه

الملك بصراخ وهو قادم"ايها المتمردون أوقفوا هذا الهراء"
ثم اوقف حصانه وهو يقف وسطهم ويتحدث
بغضب..غضب شديد

الملك لى"انتم أعداء السلام
تريدون فقط تلويث ايديكم بدماء
الم يكفيكم الثورتين التى كادت أن تشعل المملكه"

ثم تنهد ونظر إلى يونغى"تريدون تحويل متعه النصر
الى مراره الدماء؟؟
فالتلقوا تلك السيوف ارضاً"

ألقى كلا من الموجودين سيوفهم
ونظروا إليه

الملك لى وهو يشير إليهم بأصبعه السبابه
"استمعوا الى ّجيداً..انتم افسدوا
هدوء المملكه كثيراً
واشعلتوا النيران بها..وزرعتوا الخوف فى قلوب الناس
واذا افسدوا هدوء شوارع المملكه مره اخرى
فستكون حياتكم ثمناً لذلك"

ثم أشار إلى كيم"كيم ستأتى معى الان لنتحدث"
والتفت إلى جيون"وانت فالتاتى فى المساء"

ثم وجهه نظره الى الجميع"والان بحق ألم الموت ليذهب الجميع"

وقبل أن يستدير ليذهب انحنى له الجميع

ذهب جيون وركب عربته التى تقودها الاحصنه
وجلست بجانبه السيده جيون
وامامهم جيمين
وأشار جيون لسائق العربه بالتحرك
وكان الصمت يعم الأجواء
إلا أن خرجت تنهيده ثقيله من السيده جيون
وتحدثت بقلق"اين جونغكوك؟!!هل رأيته اليوم"

نفى السيد جيون"لم أراه منذ الأمس"

السيده جيون"انا سعيده للغايه لأنه لم يكن موجوداً
فى قتال اليوم"

السيد جيون"جونغكوك ليس بحال جيد هذه الأيام
ارى الحزن بعيناه دائما"

السيده جيون بحزن"الحزن يجعله منعزلاً
يغلق غرفته على نفسه طوال الوقت
ويغلق النوافذ ويحجب ضوء النهار
مغلفاً نفسه بليل صناعياً"

صمتت ونزلت دمعه من عيناها
حزناً على حال ابنها

جيمين"اظن باننى اعرف اين هو الآن"

بعد قول جيمين اتجهت عربه السيد جيون الى حيث
المكان الذى يتوقع جونغكوك به
فهذه عادته وهذا مكانه السرى
هو مكان منعزل عن البيوت وشوارع المدينه
بعيداً عن الضجيج والمنافسات
والمشاجرات وسفك الدماء
كان ذلك الشاب صاحب 20عاما
يجلس فى ساحه كبيره يحاوطها اسوار عاليه تشبه القلعه
وامامها شاطئ
بحيث يجلس وينظر بعيناه السوداء
الى قرص الشمس الكبير الذى يغرق بالبحر وكأن
البحر يبتلعه
وشعره الغرابى يتطاير بفعل الهواء
يرتدى بذلته السوداء وسيفه بجانبه أرضا
ويمسك مفكرته يكتب على أوراقها البيضاء
ليخرج ما فى داخله
ويسرد مايجول فى خاطره

لماذا؟!
لماذا الحب ثائر ؟
والكراهية محبه...ايًا ما خلق من العدم!
لما الظل ثقيل..والكبرياء خطير؟!!
لما الفوضى عارمه للأشكال المنتظمه

اغلق جونغكوك مفكرته ذات الغلاف الجلدى
وتنهد واتكأ على يده وهو ينظر إلى السماء
وغافل عن والديه وابن عمه الذين ينظرون إليه من بعيد

جيون وهو ينظر الى ابنه"ستبقى حالته بهذا السوء
مالم يتم معرفه اسبابها"

جيمين بنبره هادئه"اترك الأمر لى عمى انا ساعرف مابه"

جيون"حسنا"

اتجه جيمين الى جونغكوك وجلس بجانب جونغكوك سريعاً

جيمين بمرح"مساء الخير ابن العم"

جونغكوك بعد أن تنهد"لا اصدق بأن المساء قد أتى"

جيمين"أنه هو بالفعل"

جونغكوك بعد تنهد بثقل"أن ساعات الحزن تبدو طويله"

ثم نظر جونغكوك خلفه ولمح عربه والده وهى تسير بعيد

جونغكوك باستغراب "أليست هذه عربه والدى؟؟"

جيمين"أجل أنه هو..والان اجبنى
ماهو الذى يسبب الحزن لك؟!"

جونغكوك"غياب مايزيله هو مايسبب الحزن"

جيمين بابتسامه"أنه الحب بالتأكيد"

جونغكوك"كلا"

جيمين وهو يبتسم بجانبيه"فقد الحب؟!"

جونغكوك بشرود"بل فقدت ارضائه"

جيمين وهو يبتسم بهدوء"من المؤسف أن يسبب الحب
الرقيق فى آلام لاثباته"

جونغكوك بنبره هادئه"بل من المؤسف أن ترى الحب
الذى يتحسس الطريق سبيلاً لتحقيقه دون الأعين"

جيمين وهو يتنهد"فهمت... لا تقول لى بأنه ذلك الفتى المدعو ليو
مجدداً جونغكوك ؟!!"

جونغكوك بحزن"لم استطع مرضاته..لقد فر هارباً
خارج المملكه بأكملها بمجرد معرفته اننى من عائله جيون"

جيمين وهو نظر امامه"ان كان حبه لك حقيقى لكان بقى
ولم يهمه الامر"

وقف جونغكوك وامسك ذراع جيمين ليجعله يقف
ويغير مجرى الحديث

جونغكوك وهو ينظر الى ان عمه"ماذا حدث جيمين فى المسابقه؟؟"

جيمين بضجر"لقد فاز الوغد يونغى وجعل هوسوك يشتعل غضباً
والان السيد كيم سيقيم حفلا للاحتفال الليله"

جونغكوك اومأ برأسه بخفه
ثم التفت الى جيمين ولكنه وجد أن رداء جيمين
ممزق من ناحيه الكتف

جونغكوك وهو يمسك كتف جيمين"ماذا حدث جيمين؟؟!"

جيمين بسخريه"تستطيع أن تخمن!"

جونغكوك بشبه انفعال"قتال مجدداً مع عائله كيم"

اومأ جيمين برأسه

جونغكوك بعدم تصديق"بحق الهى العزيز
لماذا مجدداً؟!!
ان الأمر متعلق بالكراهيه اكثر منه فى الحب
لماذا تمقتون الحب وتحبون الكراهيه؟!!
لماذا تضخمون الامور والتكلف
وقلب النظام الى الفوضى..."

لكن قاطعه ضحكه جيمين الخفيفه

جونغكوك باستغراب"أتضحك؟!!"

جيمين بسخريه"بالطبع فانا اكره البكاء"

جونغكوك وهو يقلب عيناه"انت سخيف جيمين"

ثم ترك جونغكوك جيمين وذهب ولكن جيمين ركض ورائه

جيمين وهو يبتسم"دعك من الأمر ..المهم أن لا تحزن قلبك الطيب"

جونغكوك وهو يضحك"صحيح اين هوسوك؟!"

جيمين بحماس"مؤكد أنه فى مكاننا المعتاد"

جونغكوك"اذا هيا لنذهب له لاننى اتضور جوعاً"

وضع جونغكوك يده على كتف جيمين الضئيل
واتجه إلى المكان الذين يتناولون فيه الطعام عاده
ومؤكد بان هوسوك هناك يستمتع ببعض الطعام
.
.
.
من ناحيه اخرى كان كيم عند الملك لى
انتهى بعد نقاش طويل معه ولكنه قابل ابن كبير الوزراء
الاعزب المثالى"مينهو"

مينهو بصوت رجولى"كيف انتهت الأمور سيد كيم؟!!"

كيم"طلب الملك أن نعقد معاهده سلام
لكن اظن اننا نستطيع أن نتحكم فى العداء بدونها"

مينهو"بالطبع فانتما رجلان نبيلان كفايه لتسطيعا فعل ذلك"

كيم"مؤكد"

مينهو وهو يتنهد"هل فكرت فى الطلب الذى طلبته منك؟!"

كيم وهو يشابك يده"انت تعلم مينهو أن صغيرى مايزال
غافلاً عن هذا العالم..فالننتظر بضع سنوات
لتمر وتذبل حتى يكبر"

مينهو بنبره هادئه"لكن قبل أن تحكم على حقه فى الزواج
عليك أن تعلم أن من اصغر منه تزوجوا الان وسعداء ايضا"

كيم"تايهيونغ ابنى الوحيد مينهو والمدلل..هو ذلك الفتى
المفعوم بالحيويه والامل..لذلك ساقول لك نصيحه
حاول جذب انتباهه..اكسب قلبه
لتأتى الليله للحفل لتتقرب منه"

ابتسم مينهو كثيراً ثم قام بتوديع
كيم وكلاً منهما ذهب فى طريقه
.
.
فى مكان آخر وصل جيمين وجونغكوك لمكانهم المعتاد
ووجدوا هوسوك يجلس وكما خمن جونغكوك يأكل
بجانب أنه يشرب الكحول
ويتحدث إلى نفسه ويضحك ويهذى
اقتربا منه وجلسوا وطلبوا بعض الطعام لهم
وظلوا يمزحون معا بعدما استفاق هوسوك قليلا من ثمالته
وكان خلال ذلك جونغكوك ينظر إلى كلاً من جيمين وهوسوك
الذين يضحكون ويمزحون ويسخرون من يونغى
وهو غارق فى أفكاره
Jungkook P.O.V
دائما ما يقولون إن أكثر الأشخاص ضحكاً
ومرحاً..هما أيضا أكثر الأشخاص الماً وحزناً
فعندما ترى شخص يضحك على كل شئ
اعلم أنه حزين!
وهذا ينطبق على هوسوك
فكلما امعنت النظر به ارى خلف كل ابتسامه
وصوت قهقه عاليه
أطنان من الدموع وعاصفه من الالم تضارب بداخله
رغم كل مرور تلك السنوات
إلا أن ماضيه مايزال يلاحقه فى أحلامه
فكيف بطفل أن يعيش وسط جحيم والده المريض الثمل دائما
والذى يقوم باغتصاب والدته امامه بكل وحشيه
وهو فقط يرى ودموعه تنهمر كالشلال على وجنتيه
إلا أن انتهى بوالده يقتل امه وبعدها ينتحر
وترك طفل يحتاج إلى رعايه الاب
وحنان الام
وعندما ابتسم القدر له واختار قلبه من يهوى
يأخذ الموت محبوبة قلبه فى غمضه عين
فى أحد الثورات على يد عائله كيم
واظلمت بعدها الحياه ولم يعد لها أى اهميه
بحيث اصبح ليس لديه اهتمام لأى شخص
لايوجد حب بقلبه فقد كراهيه
ومع ذلك مازال اعز صديق....
وعلى الناحيه الاخرى جيمين ابن عمى
رغم أنه طفل ويصغرنى بعامين الا اننى اشعر احياناً
عندما اتحدث إليه أنه فى عمرى وأنه يفهمنى كثيراً
ولهذا فإننا لا نضع بيننا اى القاب تدل على انى اكبره
او انه يصغرنى
رغم ذلك أيضا أنه أحياناً يكون متهور
ومغامر..عفوى كثيراً
وهذا اكثر شئ احبه به
END P.O.V

اخرج جونغكوك من أفكاره صوت جيمين
وهو يهتف باسمه
جيمين بسخريه"اين رحلت وتركتنا..الا تنوى العوده؟!"

جونغكوك بانزعاج"توقف عن السخافه"

جيمين"انسى الامر واخبرنى مارأيك أن نذهب الليله
لحفله السيد كيم"

جونغكوك اردف سريعاً"ستكون بهذا فقدت عقلك جيمين"

هوسوك بلامبالاه"كلا..نحن سنذهب بغرض الاستمتاع
ومراقبه الجميلات "

جيمين بعبوس"هيا جونغكوك لا تكن هكذا
كما انها حفله تنكريه اى اننا سنذهب ولن يتعرف الينا أحد"

جونغكوك بعد أن تنهد"حسنا..موافق"

ابتسم جيمين باتساع
وهوسوك صفق بيديه
لكن مالم يعلماه أن جونغكوك وافق فقد تجنباً لالم رأسه

هوسوك وهو يقف ويتمايل بجسده أمام جونغكوك
"واخيراً سأرى جونغكوك وهو يرقص"

جونغكوك وهو يضحك"كلا قدماى ليست رشيقه
مثل قدماك"

هوسوك بنبره هادئه وهو يتقدم إلى جونغكوك ووقف امامه
"اذا فالتستعين بأجنحه الحب ايها العاشق"

جونغكوك وهو يضع يده على كتف هوسوك
"اشعر باننى سأقع تحت وطأت الحب"

هوسوك بنبره حزينه"ياله من حمل ثقيل على شئ رقيق"

جونغكوك وهو ينظر فى وسط عيون هوسوك
"هل الحب شئ رقيق؟!
انه امر شديد،عاصف.يؤلم كالشوك"

هوسوك بانفعال"لذلك إذا قسى عليك الحب
فكن قاسى معه..عذب الحب لعذابه لك
وستفوز عليه"

ابتسم جونغكوك وقام باحتضان هوسوك
بقوه وكأنه يخبره بعناقه له بانه معه
وانه ليس وحيد
وانه يفهم معاناه جيداً
بعد ان انتهوا من الطعام والضحك نهضوا
واتجهوا الى قصرهم ليقوموا بتبديل ملابسهم للذهاب للحفل
.
.
.
فى قصر كيم
فى غرفه ذلك المدلل الصغير
كان يقف امام المرآه يرتب ملابسه مع مربيته المفضله
التى دائما ما تشاركه وقته
فى المزاح والسعاده والحزن
ولكن ثوانى واقتحمت والدته الغرفه
وهو تعقد بين حاجباها

السيده كيم بضيق"بحق الرب صغيرى..ألم تنتهى بعد"
ثم التفت الى هيلين واكملت"اسرعى الضيوف بالفعل
قد اتوا"

ثم ظلت السيده كيم تنظر إلى تاى وهى تبتسم
وتاى لاحظ ذلك
تاى بنبره رقيقه"مالامر امى؟؟"

تقدمت منه والدته ووضعت يدها على وجنتيه
"تاى صغيرى لقد كبرت واصبحت فتى جميل للغايه"

هيلين بابتسامه"أنه اجمل طفل قمت برعايته..واذا
حييت الى اليوم الذى ارى به الشخص الذى سترتبط به
الى الابد سأكون قد حققت امنيتى"

السيده كيم بابتسامه"وهذا مااتيت حتى اتحدث عنه..
اخبرنى صغيرى هل فكرت بالزواج!"

تاى بنبره هادئه"لم افكر به قط"

السيده كيم"فكر به الآن صغيرى..وانا بعمرك كنت متزوجه
من والداك وبعدها بفتره قصيره انجبتك
مااريد قوله إن من هم فى سنك الان تزوجوا
ووجدوا شركاء حياتهم"

تاى بوجه خالى من الملامح"اعلم بهذا"

السيده كيم بابتسامه متسعه"السيد مينهو يريدك كزوج له
وحبيب ايضا"

هيلين بدهشه"السيد مينهو!!"

السيده كيم"اذا صغيرى مارأيك
هل يمكنك إعطائه مايريد..هل يمكنك مبادلته حبه؟؟"

نظر إليها تاى وتحدث بصدق"لكننى بالكاد أعرفه امى"

السيده كيم وهى تتحسس وجنته"اذا تعلم وحاول التعرف عليه
اكثر أثناء الحفل..انشد عن مشاعرك
ادرس عيناه..وأقرأ كلماتها فهمت عزيزى"

اومأ تاى بخفه وابتسم بتكلف
"سوف انظر واحاول محبته..طالما عائلتى ترغب بذلك"

نظرت اليه والدته وابتسمت ثم قبلت جبهته وذهبت
لتستقبل الضيوف
وتاى جلس على سريره ضائع بين أفكاره
ولكن قطع ذلك همس مربيته الذى جعله يبتسم باشراق

هيلين وهى تهمس بإذنه"استمع الى قلبك صغيرى
وحلق بجناحيك بعيداً"

ثم قبلت وجنته الناعمه بخفه..وهو ابتسم بأشراق عندما
علم مقصد مربيته
.
.
.
أمام قصر كيم
كان يقف جونغكوك وجيمين وهوسوك
يتناقشون حول كيفيه الدخول
وهو يرتدون ملابسهم الثمينه والاقنعه
التى تخفى ملامحهم

جيمين"هل سنتحدث ام سنلتزم الصمت
وندخل بين الجموع"

تحدث صاحب القناع الاسود اللامع جونغكوك
"فالتصمت جيمين..لا اعلم كيف وافقت على هذا الجنون"

هوسوك بانزعاج"لقد وافقت وانتهى الامر
صدقنى سندخل ولن يتعرف علينا أحد"

جونغكوك"حسنا هيا بنا"

Jungkook P.O.V
لما اشعر بالخوف؟!
فعقلى يقول لى انا ما لا تحمد عقباه
سيحدث قبل انقضاء الليل
وقد يقضى بالروح التى بداخلى
لكن من يمسك بقدرى..من يسيرنى؟!
من سيكون سبب فى دمار روحى
END P.OV

بعد أن استفاق جونغكوك من أفكاره
وجد نفسه بداخل الحفل فى لحظه واحده
وكأنه لم يكن يعيش تلك اللحظه
ظل ينظر حوله
ويضحك بسخريه فى داخله فهو محاط بألد أعداء عائلته
الذين إذا علموا بوجوده فلن يترددوا لحظه واحده
فى  طعنه بقلبه لينهوا حياته
ولكن جونغكوك اقسم بألهه العزيز
أن قلبه كاد أن يخرج من اضلعه
عندما لمحت عيناه السوداء بسواد السماء فى الليل
ملاك ينزل من الدرج برداء ازرق كلون عيناه
التى يحيطاها القناع الابيض
وعلى ذراعيه اجنحه بيضاء كلون قناعه

جونغكوك بهيام"بحق خالق السماوات
أسقط احد الملائكه بين هذا الجحيم؟!!!"

..........................
هاى ماى كوكيز
مضى وقت من اخر مره حدثت
دى قصه قصيره اعتقد انها هتكون من خمس اجزاء
هى مختلفه كتير عن اول شوت كتبته
اتمنى يعجبكوا والاقى التفاعل عليها
كمان اى معلومه او كلمه ده من خيالى مش حقيقى
استمتعوا
See you💜✋