Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
The End
Part 5
قد اتسلق كل جبل.....
قد اعبر كل محيط....
فقط لكى اكون معك،ولأصلح ما قد أُفسد.
ولكى اجعلك ترى أنك السبب فى نبض قلبى!
.
.
.

فى وسط المملكه
كان هناك جسدان غارقان بدمائهما يستلقيان على الارض
روحهما قد غادرت أجسادهم
كما أن سكان الممكله يلتفون حولهم وهم يتهامسون
حول هويتهم
فمن لم يتعرف عليهم!
فاحدهما يونغى ابن شقيق السيد جيون
والاخر هوسوك الصديق المقرب لعائله كيم
كان الجميع مصدومون من هذا المنظر
فهم الان يتوقعون حرب بين العائلتين
ولكن اين جونغكوك؟!!
لقد ذهب ولا احد يعلم أين هو!!
.....
الغريب بالأمر أن المملكه كانت هادئه
وقد دفن كلا الجسدين فى ذات الوقت
كان كل شئ يسير بكل هدوء وكأنه هدوء ماقبل العاصفه
ولكن بعد مراسم الدفن
ذهب كلا العائلتين الى قصر الملك لى بطلب منه
كانا يجتمعان فى قاعه كبيره منعزله
كان السيد كيم وزوجته
والسيد جيون وزوجته وجيمين ايضاً

كان السيد كيم يقف أمام الملك ويتحدث بحده
وهو ينظر إلى الملك بغضب
"يونغى كان ابن شقيقى..انظر  مولاى كيف تم سفك
دماء ابن اخى العزيز بتلك الطريقه..
مولاى اعرف انك حاكم عادل وذو حكمه
واطلب منك سفك دمائهم كما سفكوا دمائنا"

كان الملك ينظر إليه بهدوء شديد
ثم وجه أنظاره الى جيمين الذى يقف هو الآخر
فى الجهه المقابله لهم
ثم اردف الملك لى بنبره هادئه"جيمين اخبرنى..من بدأ هذا القتال؟؟"

نظر جيمين الى السيد كيم بطرف عيناه
ثم نظر إلى الملك واردف بانفعال
"يونغى هو من بدأ مولاى..وانا شاهد على ذلك
كما أن جونغكوك توسل إليه لكى يتراجع
لكن يونغى لم يتوقف غضبه ابداً،لقد اغلق أذنيه عن
سماع كلمات جونغكوك"

لكن السيد كيم قاطع كلام جيمين وهو ينظر إليه بغضب
واردف"ومن قام بالفعل الثانى؟؟"

جيمين نظر إلى السيد كيم واردف بتبرير
"هوسوك وقع قتيلاً من قبل يونغى
وبحزن جونغكوك على موته،فقد اعماه الانتقام"

نقل السيد كيم أنظاره من جيمين الى
الملك الذى كان يجلس على كرسيه الكبير المرصع بالذهب
ثم أردف بحده"أنه ابن عمه مولاى..ولابد أن التعاطف يأثر عليه"

نظر الملك إليهم بهدوء ثم أردف
"اذا جونغكوك قام بقتل يونغى.."

قاطعه صوت السيد كيم الغاضب وهو يردف
"اذا جونغكوك يجب أن يموت"

نظر كلاً من جيمين والسيد جيون الى
السيد كيم بعدم تصديق
ولكن قطع نظراتهم صوت الملك لى وهو يتحدث بصوت
عالٍ لكى ينتبهوا إليه
"رغم أن جونغكوك قد قتل يونغى..لكن يونغى ايضاً
قد قام بقتل هوسوك،من هو الرجل المذنب والسبب فى كل
هذا الحزن؟؟!"

أردف السيد جيون اخيراً بعد سماع لكلمات الملك
بنبره ثابته"مولاى جونغكوك ليس المذنب كلياً
فهوسوك كان صديقه المقرب،ولهذا قتل من تسبب فى
مقتله..واظن أن هذه كانت النهايه التى ستنفذها اى قوانين"

تنهد الملك وهو ينظر لهم ثم دلك جبينه
ونظر إليهم مجدداً واردف
"هذه المحنه تعنى اننا سننفى جونغكوك خارج المملكه للابد
يجب أن يعيش خارج حدود المملكه ولا يعود ابداً"

كان السيد كيم وجيون على وشك الحديث
ولكن قاطعهم صوت الملك الحاد"وسوف اكون اصمّ
عن سماع اى تضرع له،او اعتراض
لذلك لا احد يفكر ان يفعل ذلك،لذلك جونغكوك سيذهب خارج
المملكه،واذا وجده أحداً ستكون ساعته الاخيره"

اصبح بعدها الصمت يعم القاعه
جيمين نظر إلى عمه جيون بحزن
والسيد كيم كان يصرّ على أسنانه بغضب
لكن لا أحد يستطيع أن يتفوه بكلمه واحده
.........
اما فى الناحيه الاخرى
ذلك الملاك الذى يجلس على سريره
والدموع تهطل على وجنتيه الحمراء
وينظر أمامه بشرود ويغلق جميع نوافذ جناحه
ويشعل بعض الشموع
وبجانبه مربيته التى كانت اول شخص يحمله عندما أتى
الى هذه الحياه
كانت هيلين تنظر إليه بحزن شديد
وتمسك يده بكلا يداها الدافئه
الى ان أردف تاى بنبرة مبحوحه"هل..هل لوث جونغكوك
يده بالدماء؟!"

هيلين نظرت إليه بحزن ثم مسدت على شعره الحريرى
واردفت بحزن"للاسف اجل صغيرى..انا احزن على قول
هذا لكنه فعل،والان الملك أمر بنفى القاتل"

نظر إليها تايهيونغ بصدمه وعدم تصديق
ودموعه كانت تهطل على وجنتيه بغزاره وصمت بآن واحد
ثم أردف بهمس"كلا..هذا مستحيل"

نظرت اليه هيلين بغضب الذى كانت تكبته تجاه فعل جونغكوك
واردفت بحده"عار على حبيبك"

تايهيونغ بصراخ"لا تقولى هكذا..أنه ليس وحشاً
ألم يقتل يونغى هوسوك اولاً؟!!"

هيلين بصدمه"هل تدافع عن قاتل ابن عمك!!"

تايهيونغ وهو يبكى بقوه"وهل تطلبين منى أن اسيئ لزوجى
لاتنتظرى منى ادانته،فأخباره اسوء من مقتل يونغى"

هيلين بعدم تصديق مما تفوه به الصغير
اردفت"اسوء من موت ابن عمك الذى يمتلك نفس دمائك"

تايهيونغ بقهر وضعف"بالطبع..لقد اخبرتينى لتوك أنه سينفى
هل تعلمين ما معنى هذه الكلمه؟!!
انها اعظم عندى من مقتل ابى وامى ويونغى ايضاً"

هيلين كانت صامته بخوف من شده حب صغيرها
ذو العينان الزرقاء والهيئة الصغيره اللطيفه
كيف لهذا الطفل الذى نشأ على يدها التى تملئها التجاعيد
ان يكون حبه قوى ومخيف الى هذه الدرجه
التى تجعله يضحى بكل شئ من أجل حبيبه الغرابى

ادركت هيلين نفسها ثم كوبت وجه تاى بيدها
واردفت بعد أن تنهدت"أبقى هنا..وسأبحث لك عن جونغكوك
اعدك سأحضره اليك الليله"

نظر إليها تاى بحزن واردف وهو يعطيها القلاده
التى كانت تزين عنقه الشاحب
"واعطى هذه القلاده لفارسى..ودعيه يأتى لوداعى الاخير"

هيلين بعد أن تنهدت"سأفعل"
..........
ضائع فى متاهه قلبك!
فقد تتغير اوتار الموسيقى كما تتغير خطى اقدارنا

يقف صاحب الشعر الغرابى أمام النافذه وهو ينظر إلى السماء
التى ينتشر بها الظلام الدامس وكأنها حزينه على حاله
ينظر إلى يده بصدمه ودهشه
هو لا يصدق الى الان ماذا حدث!!
فقط لوث يده بدماء قريب زوجه الذى تزوجه منذ ساعات فقط
ووجد نفسه يهرب بعيداً عن كل العيون
وجميع الايدى التى تريد الإمساك به لكى تأخذ روحه
الى ان وجد نفسه أمام منفذه الوحيد القديس تشوى
الشخص الذى استقبله برحابه صدر ونظرات حزن
فى آن واحد!
وها هو الآن يقف كالضائع لا يعلم اين يذهب ولا ماذا يفعل؟!!

فاردف بهمس وهو يسمع خطوات خلفه"ماذا فعلت سوى قتل مستقبلى
بقتل من أحببته بحق،لقد حاكمت وأمرت بأعدام قلبى..
لكنه ان كان يشفق على معاناتى..فهناك الكثير من العذاب بداخلى"

كان القس تشوى يقف خلفه فهو لتوه اتى من الخارج
لأنه كان يستمع الى الاخبار التى تدور فى المملكه حول جونغكوك
أردف القس تشوى وهو يقف على مقربه من جونغكوك
"المصائب تتبعك اينما ذهبت..والاصعب انكما
عقدتما قرانكما فى ظروف كتلك!"

جونغكوك بنبره حزن"هل الملك أمر بقتلى!"

القدس تشوى بعد أن تنهد"ليس الان على الأقل..فحكمه اكثر
رحمه من تشائمك،لقد أمر بنفيك وليس قتلك"

نظر إليه جونغكوك بصدمه وعيونه حمراء من حبس
دموعه بداخل مقلتيه
الى ان أردف بضعف وهو ينظر إليه"كلا ليس النفى..كن رحيماً
وقُل الموت!فالنفى يحمل رعباً اكثر من الموت
لذلك لا تقل النفى ابداً"

جونغكوك كان خائف..خائف أن يبتعد عن ملاكه
الموت افضل له على أن يتركه ولا يراه مجدداً
يعيش دون رؤيته..دون استنشاق رائحته..دون لمسه!

القس تشوى بنبره هادئه"كل ماعليك فعله الان
هو ترك هذه الأرض الحمراء..هذا ليس بالكثير
العالم واسع وشاسع"

جونغكوك وهو يبكى بقوه ،اخيراً قد أفرج عن دموعه اردف
"ليس من عالم غير هذه المملكه سوى العذاب
والجحيم بعينه،فالنفى هو مرادف اخر للموت
رحمه الملك هى فأس ذهبى لقطع رأسى"

القس تشوى بحده"انت فتى وقح،ناكر للجميل!
الملك باحترام منه يلتوى على القوانين..كل هذه الرحمه
وانت لاترى ذلك؟؟!"

جونغكوك وعيناه غارقه بالدموع"هذا عذاب وليس رحمه
الجنه هى حيث يعيش ملاكى..فكل شئ تافهه فى هذه الأرض
ليس له قيمه اتمنى ان أكون مكانه فقط لكى اعيش بجانب صغيرى"

ثم أسند ظهره على الحائط واراح رأسه عليه
واردف بهمس"مزيداً من الامل..مزيداً من الوضع المقدر
مزيداً من التودد يعيش فى جثه هامدة ليست جونغكوك
ربما تحوز بعصه العجائب على يد ملاكى
ولكن كيف سيحدث ذلك بينما هو حر وانا منفى مقيد
لا استطيع الوصول له"

القس تشوى بغضب"هدأ نفسك ايها الشاب بالامتنان"

جونغكوك نظر إليه بعينان حمراء قد سببتها كثره دموعه
واردف بانفعال"لا يمكنك الحديث عن شئ لا تشعر به
اذا كنت شاباً مثلى مليئ بالحب..متزوج لساعه وملطخ بالدماء
فى الساعه الاخرى،متلهف للقاء محبوبك
ولكنك محرم عليك الاقتراب منه..حينها تحدث وانا سأستمع اليك"

نظر إليه القس تشوى بهدوء
الى ان قاطعهم صوت طرق على الباب الخلف
نظروا بقلق ولكن تشوى أشار له بعدم التحدث
وذهب إلى الباب ولكنه وجد السيده هيلين
التى أسرعت الى الداخل قبل أن يراها احد
وعندما رأت جونغكوك اردفت وهى تلهث
"كنت صائبه فى تفكيرى بأنك هنا"

القس تشوى وهو ينظر إليها أردف
"اجل..وانظرى إليه حيث دموعه تصنع مشروباً"

نظرت اليه هيلين ولاحظت ملامحه الذابله
وعيناه المنتفخة الحمراء من البكاء
وشفته التى يستمر بالعض عليها

هيلين بحزن"كذلك صغيرى تاى..يبكى وينتحب"

جونغكوك بحزن ولهفه"هل هو بخير..هل يعتبرنى قاتلاً؟؟"

هيلين وهو تنظر إليه"أنه يبكى..ومستلقى على سريره
اصبح يهذى بأسمك فقط"

جونغكوك وعيناه دامعتان أردف"أسمى كان شؤماً عليه
منذ البدايه..أنه يقتله كما قتلت قريبه النبيل"

ثم أخرج من حزام بذلته الملتف على خصره  خنجر صغير ونظر إليه
واردف بهمس"اخبرينى اى جزء بجسدى يحمل أسمى
وسوف انزعه الان"

اتسعت عينان كلاً من هيلين والقس تشوى
على جنون هذا الشاب الغرابى الذى يقف أمامهم
على استعداد غرس خنجره بداخل صدره
ولكن امسك القس تشوى الخنجر وأبعده
واردف بغضب وحده"ايها المجنون..ماذا تفعل؟؟هل ستقتل نفسك
وكل امال تايهيونغ المحمله عليك
انظر جيداً وفكر،تايهيونغ مازال على قيد الحياه
ويتنفس..لذلك يجب أن تكون سعيد وقوى"

ثم وضع القس تشوى يده على كتف جونغكوك
واردف بصرامه"يونغى كان سيقتلك فى النهايه..ولكنك
قتلته وهذا يحتاج قلباً،والملك استبدل
القتل بالنفى..انها ضربه حظ أخرى لتجعلك تبتسم"

وضع القس تشوى راحه يده على وجنه جونغكوك
واردف بدفئ وهو ينظر إلى عيناه الدامعه
"توقف عن النحيب واذهب الى حبك
اصعد الى غرفته وهدئه واحتضنه
اغمره بدفئك..لكن ارحل قبل أن يبحث عنك الحراس
ولتجعلها رحله آمنه الى خارجه المملكه
حيث ستعيش الى ان نجد طريقه لنعلن زواجكما
ونصالح السلطه ونتوسل للملك حتى يعفو عنك وتعود"

اومأ جونغكوك للقس تشوى
فهو عزم على الأمر لأن ليس هناك مفر ابداً سوى هذا!

هيلين وهى تنظر الى القس
"كل ما تقوله صحيح ابتاه"

نظر إليها تشوى واردف"اذهبى الى تايهيونغ
وأخبريه أن جونغكوك سيتسلل اليه عند منتصف الليل"

اردف جونغكوك إليها"واخبريه اننى مستعداً لعقابه"

هيلين وهو تمسك بالقلاده خاصه تاى اردفت
"هذه القلاده اخبرنى أن اعطيها لك!"

جونغكوك وهو يبتسم"سوف ينبعث منها صبرى"
ثم قرب القلاده من شفتاه وقبلها بخفه

القس تشوى مقاطعاً"احرص على الذهاب قبل شروق الشمس
وستجد منزلاً خارج الحدود انتظر هناك
وسوف ابعث لك رساله بكل الانباء"

جونغكوك بحزن"اذا لم التقى بسعاده مره اخرى
سوف احزن على مفارقتك"

ابتسم القس تشوى واقترب وأخذ جونغكوك بحضنه
وهو يبتسم بحزن ثم ابتعد وقبل جبينه بلطف
..............
اما فى ذلك القصر الذى يعمه الهدوء
كان السيد كيم يقف أمام المدفأه التى تقع
بغرفه كبيره بالقصر وتجلس زوجته على أحدى الكراسى
ثم اردفت بنبره هادئه لزوجها"لماذا الإسراع بأخذه
الى الكنيسه؟؟اعطيه الوقت للحزن على ابن عمه!"

أردف كيم وهو ينظر أمامه بثبات"كلا ليس لدينا وقت
لنقوم بتضيعه على دموع بلا فائده
لا اريد ان اتماطل مع مينهو اكثر من ذلك!"

السيده كيم بضجر"فقط كف عن ذلك..."

كيم مقاطعاً بصرامه"بموت يونغى وقع كل شئ بخطر
تاى هو المسار الوحيد الحى الذى من خلاله تتدفق دمائنا"

السيده كيم بعد أن تنهدت"اعلم ذلك"

السيد كيم بحده"لذا يجب علينا التصرف كما يجب"

قطع حديثهم دخول مينهو بعد أن دلته الخادمه على مكان سيدها

أردف السيد كيم لمينهو الذى دخل لتو"مرحبا مينهو"

مينهو بنبره رجوليه"مرحبا..كيف حال تاى فى ساعات الحزن هذه؟؟
فانا اريد ان اكون بجانبه الان"

السيده كيم اردفت بابتسامه مزيفه"الليله هو سجين حزنه
لكن فى الصباح سوف اعرف رأيه النهائى بالامر"

السيد كيم وهو يبتسم ويربت على كتف مينهو أردف
"لا تقلق سيكون زوجك بعد بضعه ايام،انا اعلم بذلك
مارأيك بالخميس القادم موعد للزفاف"

مينهو بدهشه وسعاده"انا اتمنى لو انه يكون غداً سيدى"

ثم قهقه كيم ومينهو بسعاده
اما السيده كيم كانت تنظر إليهم وهى تبتسم بتكلف
............
فى ذات القصر ..لكن فى إحدى الغرف الكبيره التى
تملئها الشموع يجلس ذلك الملاك بملابس نومه
الحريريه البيضاء التى كانت تكشف عنقه وعظام ترقويته
كان يجلس أمام إحدى الشموع وينظر إلى لهيبها
ويردف بهمس"تعال ايها الليل اللطيف
هيا ايها المساء المحب اسود الحاجبين
اعطينى حبيبى الغرابى،وعندما يموت خذه واجعله نجوم صغيره
سوف يجعل من وجه السماء جميلاً
حتى يحب كل العالم المساء
ولا يحبون الشمس المتوهجه"

ثم صمت وعينيه ادمعت لكنه التفت سريعاً 
عندما شعر أن هناك حركه خلفه صادره من شرفته
وعندما نظر خلفه اتسعت ابتسامته عندما
وقعت على حبيبه الغرابى الذى كان يتحدث عنه منذ قليل
وقبل أن يتفوه جونغكوك بكلمه واحده
وجد تايهيونغ بحضنه يتشبث به ويستنشق رائحته
فابتسم بحزن وبادله بقوه ويحاوط جسده الصغير
ويضع أنفه بين خصلات شعره ليستنشق عبيره هو الآخر
الى ان تفوه بعد فتره قصيره بحزن"تاى انا...."

تاى ابتعد قليلاً لكن مايزال ملتصق به
وضع إصبعه على شفاه محبوبه واردف
"لا اريد سماع شئ..انت مازلت محبوبى وستظل للابد"

ابتسم جونغكوك وقبل باطن يد ملاكه واردف"احبك"

تايهيونغ وهو يضع رأسه على صدر حبيبه"وانا ايضا اعشقك"

ثم ابتعد وامسك بيد جونغكوك وقاده الى سريره الشاسع
وهمس وهو بالقرب منه"اليوم تزوجنا وانا اريد ان نكمل طقوسنا
اجعلنى ملكك بالكامل..اجعلنى انتمى لك فقط"

وضع جونغكوك جبينه ضد جبين تاى وهمس ايضاً
"انت ملاكى..وستظل ملكى الى الابد"

ثم دنى وقبل شفاه تاي بخفه ثم بدأ يتعمق شيئا فشئ
وهو يضع يده على ظهر ملاكه ثم بدأ ينزلها ببطئ
الى ان وضعها على فخذاه وجعل تاى يحاوط خصره
ثم ابتعد بخفه وهمس"ملكى"

اقترب تاى ووضع إحدى ايدى جونغكوك على صدره المكشوف قليلاً
وهمس وهو يبتسم"زوجى"

ثم بدأ جونغكوك يبعد رداء تاى الحريرى الابيض
عن جسده
مظهرا مفاتن صغيره تحت ضوء الشموع
ثم همس بعد أن طبع قبله على عنقه"فاتن..ساحر"

ثم بدأ ينثر قبلاته على جسد ملاكه بجانب يده التى كانت
تداعب نعومه جسد صغيره ايضاً
ومن ناحيه اخرى كان تاى مغمض العينان ويأنّ بخفه
من لمسات حبيبه الغرابى على جسده

دقائق وكانت الغرفه مليئه بصوت الأنفاس اللاهثه
وتأوهات تاى و خدشه لظهر زوجه
وصوت قبلاتهم الساخنه وحرارة أجسادهم
وتحركات جونغكوك فوق جسد صغيره
كانت اول ليله لهم معاً
اصبحا جسداً واحداً..كما روحهما!
................
فى الصباح استيقظ صاحب الشعر الغرابى
وطبع قبله على رأسه ملاكه الذى كان مستلقى على صدره
ثم حول جونغكوك نظره الى الضوء الخافت المنبعث من الشرفه
وقد كان يدل على بدأ سطوع الشمس
ولكن تحرك تاى ثم فتح عيناه ببطئ وطبع قبله على فك
حبيبه الغرابى واردف بصوت رقيق"هل عليك الذهاب!!
لم يقترب الفجر بعد..اعدك عندما تشرق الشمس
ستسمع صوت العصافير تغرد بأنشيدها"

نظر إليه جونغكوك وابتسم على طفوليه حبيبه
الذى لا يريده أن يذهب ويتلاعب بكلماته رغم أنه يرى
انه النهار بالفعل
لذلك جاره فى الحديث وهو يسند رأسه
على رأس ملاكه المستلقى على الوساده
واردف بصوته الرجولى الصباحى
"انظر..اى خيوط حسد أفسدت الغيوم فى هذا الشروق
شموع الليل تحترق..وايام السعاده تقف
على اقدامها فوق الجبال الضبابيه
لذا علىّ أن أذهب للعيش أو أبقى للموت"

تاى بعبوس"لكننى لا أعتقد أن النهار قد أتى بعد!"

ابتعد جونغكوك ودنى ليداعب انف صغيره بأنفه
وهو يهمس"سوف اوافق اذا كنت ترغب بهذا
فقلبى يريد البقاء اكثر من الابتعاد"

ثم حاوط جسد تاى بأكمله وحضنه بقوه وهو يردف
"سأقول هيا ايها الموت أرحب بك
لطالما ملاكى يريد هذا أيضا،سوف اكذب
واقول أنه ليس النهار"

تاى نهض بفزع واردف"انا امزح أنه كذلك جونغكوك
هيا لتذهب،الضوء بدأ بالسطوع اكثر"

كوب جونغكوك وجه حبيبه بين يده واردف
بهمس"بقدر ما يزيد الضوء..يزيد الظلام المتأكل"

ثم التهم شفاه صغيره بشفاهه وهو يتحسس
جسده ببطئ..فأغمض تاى عيناه ووضع أصابعه
الناعمه بين خصلات شعر حبيبه الغرابيه
لكن قاطعهم صوت هيلين التى دخلت فجأه

هيلين بصراخ"تاى صغيرى!!"

ابتعد تاى بفزع عن جونغكوك وعلى أجسادهم العاريه الغطاء
أردف بقلق"ماالامر؟!"

هيلين بتوتر"والدتك فى طريقها الى هنا
وقد حان الصباح ولابد من العجله"

ثم خرجت هيلين سريعاً لتراقب الوضع
ونهض جونغكوك ايضاً وارتدى ملابسه
وتاى وضع على جسده رداء امس وفوقه رداء ثقيل قليلاً
لان الجو بارد فى الخارج
ثم امسك بيد جونغكوك واتجه إلى الشرفه
ولكن قبل أن يقفز جونغكوك أردف"اريد قبله اخيره صغيرى"

طبع تاى قبله على شفاه حبيبه عميقه وسريعه
وعندما كاد جونغكوك ان يقفز  امسك تاى بيده واردف
"لا تقفز..هناك باب خلفى سيجعلك تبتعد عن القصر سريعاً"

ركض جونغكوك برفقه تاى الى الباب الخلفى
الا ان توقف فى مساحه كبيره تملئها الورود ويوجد بها بحيره كبيره

جونغكوك وهو يضع يده على وجنة صغيره
أردف بهمس"سأجعل  جيمين يطلعنى على اخبارك كل يوم"

ثم توقف وهو يشعر بغصه بصدره
ثم اقترب اكثر ووضع جبينه ضد جبين تاى
واردف بأرتجاف"كلا..بل كل ساعه،كل دقيقه.."

نظر إليه تاى بحزن واردف"هل تعتقد اننا سنلتقى مجدداً؟"

ابتسم جونغكوك بخفه وهو ينظر بعينان صغيره
أردف بحب"ليس لدى شك بهذا..كل ما علينا فعله هوأن نبتسم
ونعتقد ان هذه المشاكل من الماضى"

تاى وهو يضع يده على معصم يد جونغكوك
التى توضع على وجنتيه اردف"وانا سأدعو الرب
ان يخلصنا من هذه المشاكل،وليبعد عنك شحوب الوجه"

جونغكوك وهو ينظر إلى ملاكه بحب مردفاً
"حتى ملاكى وجهه شاحب من الحب مثل الضوء الخافت"

ثم طبع قبله عميقه على جبين تاى واردف يهمس وضعف
"هذا قدرنا تايهيونغ"

نظر تاى إليه لثوانى ثم دفع شقتاه لتلتحم بشقته معشوقه
فربما تكون الاخيره من يعلم؟؟!
كان يقبلان بعضهم بكل لهفه وقوه
وكأن لا يوجد غد إلا أن اختتمها جونغكوك بقبله سطحيه
على شفاه ملاكه ثم ذهب راكضاً 
وهو ينظر خلفه وكان تاى يراقبه بعيون حزينه
وهو يهمس لنفسه" الحظ!!كل الأشخاص يصفونك بالمتقلب
لان لا يوجد حظ دائم..وان كان كذلك 
فاليتغير حظك حبيبى ولتعود الىّ معشوقى"
........................
بعد أن مضى مده ليست بطويله
كان جونغكوك على حصانه ومعه جيمين ايضاً على حصانه
يقفون على الجسر الفاصل بين المملكه وخارجها
فقد اخبر جونغكوك جيمين بزواجه بتاى
وجيمين لم يُصدم فهو يعلم ابن عمه جيداً
ويعلم كم أنه عنيد ومتملك..وعندما يريد شئ لن يستطيع أحد
ان يوقفه..وتاى كان الشخص الذى اراده جونغكوك
ليكمل حياته معه وليكون شريكه بكل خطوه
ولكن الوقت والظروف لم تكن فى صالح حبهم
ولكن ربما ذلك لن يٌأثر بقوه حبهم مهما حدث!

جونغكوك وهو ينظر إلى جيمين أردف
"ارجوك جيمين كن الملاك الحارس لصغيرى
احرسه بعنايه كما عيون الخالق"

جيمين بابتسامه خفيفه"سأفعل..اعدك ابن العم"

اومأ له جونغكوك ثم انطلق بحصانه الى وجهته
تاركاً حبيبه ومعه قلبه الذى يموت عشقاً به
كان جسداً ذهاباً وتاركاً روحه تحوم حول محبوبه الصغير
.....................................................

هاى ماى استروباريز🍓
هذا البارت قبل الأخير
اتمنى ينال اعجابكوا
واذا كان فى تفاعل عليه هنزل الاخير بسرعه
توقعتكوا للقادم
استمتعوا
See you✋💜

© BLUE,
книга «Cruse Of Love_VK».
Коментарі