حتى لو انتهت حباب الرمال
حتى لو قام أحد بهزّ هذا العالم
فقط لا تترك هذه اليد ابداً..
فأنت هو سبب نشوتى
.
.
.

بعد أن ودع الملاك الصغير صاحب العينان الزرقاء
معشوقه ذهب إلى غرفته سريعاً
لكى يتحدث الى والدته لكنه فى المقابل تلقى اسوء
خبر بعد خبر نفى زوجه صاحب الشعر الغرابى
كان يقف أمام والدته وهو يكبح دموعه وينظر إليها يتوسل
وهو يردف"لما بهذه السرعه؟؟ارجوكِ اخبرى ابى
اننى لم استعد بعد،وعندما اكون مستعد للزواج
اقسم بانه سيكون من جونغكوك عدوى الذى اكرهه بدل
من مينهو الذى احتقره!"

تاى كان يريد أن يوضح لوالدته أنه لن يتزوج بأحد الان
فهو من المستحيل أن يعلن زواجه من جونغكوك الان
ليس بهذه الظروف..وليس هذا الوقت المناسب ايضاً

تنهدت السيده كيم من عناد ابنها الصغير
ثم سمعت خطوات تقترب وبعدها ظهر زوجها السيد كيم
الذى دخل غرفه ابنه لتو
لذلك نظرت الى ابنها واردفت"ها هو والدك قد أتى فالتخبره!"

هنا نزلت دموع تاى بقوه على وجنتيه الناعمه
ونظر الى والده الذى كوب وجه طفله
وهو يردف بنبره لطيفه"فتاى مثل قناه مائيه
لما كل هذه الدموع؟؟مستوى البحر سيرتفع اذا
تدفق المزيد من دموعك الجميله صغيرى"

ثم طبع قبله لطيفه على طرف انف ابنه

لكن لم يجيب تاى على والده وفقط استمر فى البكاء بقوه

فنظر السيد كيم الى زوجته واردف بسعاده
"عزيزتى هل اخبرتِه عن مخطط الزواج؟؟"

السيده كيم بعد ان زفرت بقوه" لقد فعلت،لكنه لم يتقبل اى شئ..
اقسم لك"

صرّ السيد كيم على اسنانه واردف الى زوجته"هل لى بلحظه معكِ عزيزتى؟!!"

ثم اخذ زوجته بركن بعيد فى الغرفه عن ابنه الذى كان

يجلس على سريره ووجنتيه ممتلئه بدموعه التى تدفق كالشلال

اردف كيم الى زوجته بغضب"لما..كيف هذا؟!!"

ثم تابع حديثه بصوت عالٍ غاضب"أليس فخوراً،الا يفكر بالشئ الجيد الغير مستحق له..اننا احضرنا رجلاً مستحقاً له!"

اردف تاى سريعاً الى والده وهو يبكى بشده"انا شاكر وممتن لحبك،لكننى لن افتخر بشئ اكرهه"

السيد كيم وهو يردف بحده"كيف هذا المنطق الغريب؟!فخور وشاكر..لكن لا شكر ولا امتنان،تشكرنى بلا شكر وتفتخر بلا فخر!"

السيده كيم وهى تضع يدها على كتف زوجها"فقط اهدأ قليلاً"

لكن زوجها لم يعطى لها اهميه ووقف امام تايهيونغ واردف بحده
"انت فقط ستفعل ما اقوله،ستكون جاهز صباح الخميس القادم وسوف  تذهب مع مينهو الى الكنيسه لكى يعقد قرانكما القس لورانس..والا سوف اسحبك وانت مقيد!"

كانت اخر كلماته تدل على تهديده الشديد لابنه،وانه سيفعل
ما يقوله سواء شاء ام آبى!

السيده كيم بحده اردفت الى زوجها"هل فقدت عقلك؟!"

نظر اليها زوجها بنظرات حاده وغاضبه ولكن قاطع
هذا التواصل البصرى بينهم 

صوت ابنهم الذى يرتجف وهو يردف الى والده وهو يقف امامه
"ابى،اتوسل اليك وانحنى لا تجعلنى اترك التضرع لقضيتى!"

نظر اليه والده بحده ثم امسك به من كلتا ذراعيه والقى به بقوه على سريره واردف"انا قد قُلت امراً وسينفذ او ابداً لن
تنظر الى وجهى مره اخرى!"

تاى ببكاء"انا..."

قاطعه والده بحده وتهديد"لا تتحدث!ولا تجادلنى..فأنت
لا تعلم كم اود صفعك الان بقوه"

جائت هيلين سريعاً ووقفت امام سيدها عندما وجدت
انه بالفعل فقد اعصابه
وقد يقوم بضرب طفله الذى يبكى بخوف

اردفت هيلين الى سيدها"ارجوك سيدى لا تخطأ برفع يدك عليه!"

ثم امسكت السيدة كيم يد زوجها وابعدته عن طفلها وادفت
"أهدأ عزيزى لا تدع الغضب يسيطر عليك!" 

 السيد كيم بصراخ وغضب"بحق الاله،هذا يثير غضبى..طوال عمره اقوم برعايته الدائمه، فقط لاجعله الطفل الوحيد
فى رباط متوافق"

ثم نظر الى ابنه الذى يجلس على سريره يبقى بغزاره
وكأنه شهد معركه وكان والده احد الضحايا
لكن كلا!

كان الامر اكبر من ذلك بالنسبه اليه،فكيف انه سيعقد قرانه
على رجل بينما هو بالفعل ملك لشخص اخر!

شخص سرق قلبه وعقله وروحه وجسده ايضاً..ولم يكن سوى عدوه..قاتل ابن عمه!

لكنه لا يهتم،كل ما يهمه الان ان يتخلص من هذا اللعنه مينهو بأى ثمن

فأنه الان اصبح ملك لشخص اخر،اسمه مرتبط بأسمه..بأسم ألد اعداء ابيه وأحب الناس الى قلبه الصغير!

تابع كيم حديثه وهو ينظر الى ابنه بحده"وحين اجد لك رجل مثقف،بعمر مساوى،واعمال مشرفه واملاك
ووسامه يحملها..وماهى مكافئتى فى المقابل؟!"

ثم اشار على ابنه بأصبعه وهو يردف بحده
"احمق صغير يرد علىّ..لا اريد الزواج،لا استطيع الحب،
انا صغير جداً ارجوك اعذرنى..
ولكن كلا!"

ثم ذهب سريعاً ووقف امام ابنه وامسك بفكه بقوه وهو ينظر بغضب شديد ناظراً بعينان طفله التى أصبحت
كالبحر الذى تفيض مياهه لتملئ وجنتيه واردف
"الخميس القادم اذا قمت بما اريد واتبعت رغبتى بالزواج
فأنت حينها ابنى الصغير تايهيونغ الذى احبه
وسأنسى كل شئ،و اذا لم تفعل لن تكون ابنى حينها!
اينما تختار لانك حينها ستكون خارج هذا القصر،
فالتتسول او تضور جوعاً او تنتحر فلن اقدم لك ابسط شئ املكه..اقسم بكلمتى!"

ثم ترك فك تاى بقسوه وما على تايهيونغ سوى البكاء بشده
وهو يقبع بحضن مربيته
ووالدته تنظر اليه بحزن وتبكى

ثم ذهب السيد كيم بخطوات غاضبه خارج غرفه ابنه
وعندما حاولت زوجته ايقافه ليتحدث معها
قام بدفعها وذهب خارجاً

فأردف تاى بنبره مرتجفه"كيف له ان يتحدث هكذا
الى ابنه الذى يحبه اكثر من نفسه!"

نظرت اليه والدته بقليل من الحده وزفرت بقوه ثم ذهبت
الى خارج غرفه ابنها

فنظر تاى الى مربيته برعب واردف"هيلين نونا،كيف امنع هذا الزواج؟؟ الهى لدى زوج حى يرزق!
ماذا هل علىّ ان اتخذ كذبه اخرى!
ام ألقى بنفسى فى هذا الجحيم الى الابد"

قامت هيلين بالمسح على خصلات شعره لكى يهدأ،لكنه ظل يبكى بقوه

فتنهدت واردفت بنبره هادئه"اسمعنى جيداً طفلى
جونغكوك ذهب ولن يعود..عدى فى الخفاء والمخاطره بنفسه وحياته..بالنظر لهذا الوضع الذى من الواضح انه لن يتغير قريباً"

توقفت عن الحديث ثم اغمضت عيناها وتنهدت بقوه ثم اردفت مجدداً"اعتقد انه من الافضل الزواج من مينهو!"

سكن تاى للحظه فقط ثم اردف بهمس"هل تقولين هذا من قلبكِ؟؟"

اردفت هيلين بذات الهمس"ومن روحى ايضاً!"

..........

من ناحيه اخرى كان ذلك العاشق الذى فقط مضى
على فراقه لملاكه ساعات

يجلس فى المنزل الخشبى الذى يقع خارج حدود المملكه

هذا المنزل اعده له والده السيد جيون بمساعده القس تشوى

واصبح به كل شئ يحتاجه ابنه كما انه جعل
 أحد الاشخاص يقوم بخدمه جونغكوك من الوقت للاخر

كما ان المنزل كان كبير نسبياً ويقع وسط غابه
مليئه بالخضره وامامه
بحيره كبيره قليلاً

كان جونغكوك يقف بداخل غرفه خاصه بالنحت فهو يعشقه للغايه

لكنه توقف عن ممارسته منذ ذهاب ليو بعيداً عنه..لكن يبدو
انه سيعود اليه مره اخرى ليملئ فراغه الشديد
ووحدته الموحشه!
امسك بعض من ادوات النحت وقرر بداخله

انه سيقوم بنحت ملامح زوجه الصغير!

...............................

مضى الاسبوع سريعاً ولم يستطيع جونغكوك التواصل
مع اياً من جيمين او القس تشوى

كان خائفاً ويشعر بالقلق والخوف الشديد،ولا يعلم ماسببه

اما بالنسبه لتاى فكان كالجسد بلا روح ...والده لم يتراجع عن قراره كان حوله حراسه مشدده فى حاله هروبه

وجد تاى نفسه كالسجين..لا يعرف ماذا يفعل سوى تقبل واقعه

لربما تحدث معجزه..او يأتى فارسه لينتشله من هذا الجحيم!

.

.

صباح يوم الخميس كان جونغكوك يجلس امام المنزل

على أحد المقاعد وسط الخضره والهواء النقى

الذى يداعب خصلات شعره وينعشه ايضاً

كان يقرأ كتاب ما من كتبه المفضله

ولكنه رأى من بعيد جيمين الذى يتقدم اليه وهو على حصانه

نهض جونغكوك سريعاً من مكانه متلهف لسماع الاخبار الجديده
والمؤكد انها تخص ملاكه

نزل جيمين من على حصانه ببطئ وهو يتقدم الى ابن عمه
الذى استقبله بعناق قوى

ثم تركه وهو يردف"كيف اخبار الارض الحمراء..وكيف
حال ابى وملاكى؟؟!"

جيمين بنبره حزينه"عمى بخير..ويلقى عليك تحيته!"

جونغكوك وهو يبتسم"ماذا عن تاى؟؟لقد سألتك عنه مرتين!!"

جيمين بنبره مرتجفه"وانا سأجيبك اجابه واحده ابن العم"

 جونغكوك بقلق"ماذا هناك جيمين؟؟!"

جيمين بحزن"تاى سيتزوج من مينهو اليوم ابن العم!"

الصمت!

كان جونغكوك وكأن احد ما قام بضربه بقوه على رأسه

ثم ذهب خلف المنزل واحضر حصانه امام انظار جيمين

جيمين بقلق"الى اين؟؟"

جونغكوك بصرامه"انا لن ادع هذا يحدث!"

جيمين بخوف"انت مجنون.رأسك ستكون الثمن!"

جونغكوك ببرود"هذا اخر شئ سأهتم به ،اذهب انت اولاً ولتقف على ابواب المملكه لتراقب الامر!"

جيمين"جونغكوك انت...."

جونغكوك بحده"الان جيمين!"

لم يفكر جيمين لدقيقه اخرى هو يعلم كم ان ابن عمه عنيد
وحبه لتاى مخيف للغايه
وانه سيدخل المملكه ليوقف هذا الزواج حتى لو كان الثمن روحه!

...............................

اما فى ذلك القصر الصاخب الذى يمتلئ بالاضواء

والخدم الذين ينظفونه ويطهون افضل انواع الطعام
و يصنعون ألذ الشراب

كان هناك ذلك الجسد الذى يُزين بمهاره من قبل مربيته
التى  تراقب ذلك الوجه الشاحب
والملامح الذابله والعينان الحمراء

كان تايهيونغ جسداً مزين بأجمل الاقمشه الحريريه والمجوهرات الباهظه

ولكنه لم يكن يهتم بكل هذا بل كان يفكر،مشتت..ضائع

الى ان تفوه من لا شئ بهمس الى مربيته يفسح

عما فى داخل عقله وقلبه مردفاً
"هل انا من وضعت نفسى بهذه المعضله..
ام  الظروف هى من وضعتنى ؟!!
لقد اغرم به قلبى قبل ان اعرف هويته..
كيف اختار بين موت وموت اخر..؟؟!!
كيف اختار بين ان اعيش مع رجل اخر
واذهب الى الجحيم الذى اختاره لى وبين ان اتجرع السم
واترك كل شئ خلفى دون ان اهتم لأى شخص واى شئ"

نظرت اليه هيلين بقلق"طفلى الصغير..اعلم ان الامر مؤلم
الى حد الموت،لكن لا يوجد حل اخر..
صدقنى الوقت سيمر ويجعلك تنسى كل شئ!"

تاى بنبره خاليه من الحياه"انسى!انه حياه،لقد اعطانى عمراً وحياه جديده..حبه يسير بدمائى لقد اصبح جزء منى!"

هيلين بعد ان تنهدت فهى تعرف ان كل ماستقوله
تاى لن يعطى له اى اهميه

لذلك اردفت"هيا اذا لقد حان وقت الذهاب للكنيسه"

.................

كان جيمين يسير ويراقب كل الاوضاع بحرص ودقه

وكان جونغكوك يتبعه بهدوء وهو متخفى بعبائه سوداء
ذات قبعه كبيره تخفى ملامحه بأكملها

اما فى الكنسيه كان ذات الجسد الهزيل الذى خرجت منه روحه

يسير الى الامام الى ان وقف امام الشخص الذى
سيكون بعد دقائق زوجه!

رفع تاى نظره ووجد والده ووالدته اللذان يبتسمان بسعاده

اما هو كان يبتسم بسخريه بداخله على سخافه الامر

كان يفكر للحظه لو ان والده اتى له خبر بأن صغيره
الذى يقف الان امام القس ليعقد قرانه

متزوج من ألد اعدائه بل اصبح ملكه اسماً وجسداً وروحاً ايضاً

لم يشعر تاى بنفسه الا عندما بدأ القس يتلو العهود
الى ان توقف واردف القس
بصوت هادئ"هل هناك اى شخص معترض على هذا الزواج؟؟"

كان الهدوء يعم الكنيسه فأغمض تاى عيناه بقوه
عندما كان القس يتابع مراسم الزواج

ولكن هذا الصمت لم يدم طويلاً عندما تم فتح باب الكنيسه بكل صخب

وصوت قد عشقه قلب تاى وهو يردف"انا اعترض"

نظر تاى امامه ووجد زوجه الغرابى يقف وينظر الى القس ببرود

فأردف القس لورانس"وبأى صفه تعترض؟!!"

تقدم جونغكوك منهم واردف"زوج جيون تايهيونغ!"

كان تايهيونغ ينظر بقلق وخوف على جونغكوك وليس مهتم بنفسه

وبرده فعل والده على الكارثه التى ستكشف الان!

التفت السيد كيم الى جونغكوك واردف بحده"ابن جيون!كُف عن عبثك..هل جنونك وتهورك جعلك تصل الى هذا الحد؟"

جونغكوك بنبره هادئه وهو يتقدم الى الامام ومعه ورقه
"هذا عقد قراننا ايها القس"

ثم اعطاه الى القس ونظر الى السيد كيم بكل ثبات

واردف بذات النبره الهادئه"انا لم اعبث بتايهيونغ سيد كيم ابداً ،بل اننا وقعنا بالحب معاً دون ان يعلم اياً منا هويه الاخر"

السيد كيم بحده"لا تنطق بأسم ابنى على لسانك،مؤكد هذا العقد مزيف لكى تلحق العار بعائلتى"

اردف تاى اخيراً الذى كان يراقب بصمت فقط و دموعه  من تخونه وتنزل على وجنتيه
"كلا ابى،انا لم اعصيك ابداً لكنك لم تعطنى الفرصه للاختيار..
وها انا اقول لك ان حياتى بأكملها هو جونغكوك..انه زوجى ابى"

ثم تحرك ووقف بجانب جونغكوك وامسك بيده

السيد كيم بصدمه وهو ينظر لهما"ماذا تقول بحق الجحيم؟؟!"

قاطع حديثهم  صوت القس لورانس وهو يردف"سيد كيم ان الوثيقه غير مزيفه،وتثبت ان تايهيونغ زوج جونغكوك"

السيد كيم بصراخ"لا تقولها!فأنا لن اجعل ابن جيون
يلحق العار بعائلتى"

ثم قام بسحب سيفه لكى يطعن جونغكوك ولكن
بحركه سريعه كان تايهيونغ يقف أمام جونغكوك

وتلقى الطعنه بدلاً عنه وكانت الدماء تسيل من جسده
وهو يسقط على جسد جونغكوك الذى اجتمعت الدموع فى عيناه
وجسد صغيره بين احضانه وهو غارق بدمائه
والسيده كيم اصبحت تبكى بقوه وهى تجلس بجانب طفلها
والسيد كيم القى بسيفه وتقدم الى ابنه بخوف و
هو يردف بغصه"لما فعلت ذلك طفلى؟؟"

تايهيونغ بصعوبه"لانه حياتى ابى،انه الهواء الذى استنشقه!"

جونغكوك ببكاء"صغيرى لا تتحدث كثيراً"

تايهيونغ وهو يبتسم بصعوبه وينظر الى والده
"كنت اريد ان تكون سعيداً بأختيارى ابى..انا كنت دائماً احلم بأستمتاع ولكن فى النهايه اعلم ان هذا الحلم
سينتهى بكابوس مليئ بالدماء"

ثم امسك بيد جونغكوك التى تحاوطه واردف
"عندما كنت بأسعد لحظاتى معك كوك،كنت اشعر بخنجر بداخل صدرى لكى يذكرنى من انا ومن انت
واننا لن نكون معاً..وكنت اعلم ان النهايه ستكون الموت او الجنون!"

ثم ابتسم الى جونغكوك بحزن وهو يضع يده على وجنة جونغكوك واردف والدموع على وجنتيه
"لكننا قمنا بالاختيار حبيبى..انه قدرنا جونغكوك"

ثم اغمض تايهيونغ عيناه واخر شئ قد سمعه
صوت حبيبه وهو ينادى بأسمه بهلع

........................................................... 

بعد مرور3سنوات

كان صاحب الشعر الغرابى مستلقى على سريره ذات الاغطيه الحريريه

عقد بين حاجبيه عندما استقرت اشعه الشمس
على وجهه تداعبه لكى يستيقظ

فتح عيناه ببطئ وضع يده بجانبه يتحسس ما بجانبه
لكن كان المكان فارغ!

لذا نهض وغسل وجهه  واسنانه ثم وقف امام النافذه
ينظر الى الاشجار الخضراء التى
تحيط بمنزله الخشبى الدافئ

كان الجو مشمس وبه القليل من النسمات البارده

القى نظره على البحيره التى توجد امام المنزل
فوجد جسد صغير ذات بشره ناعمه
تنعكس عليها الشمس لتعطى منظر خلاب

كان هذا الصغير يطفو على المياه وهو مستلقى 
على ظهره مغمض العينان

فخرج جونغكوك سريعاً خارج المنزل واقترب من البحيره وهو يبتسم
ثم نزل الى المياه بخفه دون اصدار صوت 

الى ان استقر خلف ذلك الجسد
ثم احاطه بذراعيه القويه وظل يطبع قبل متفرقه لطيفه
على عنقه الذي يقابله

واردف بهمس رجولى"لما صغيرى مستيقظ مبكراً هكذا!"

تغلغل الى مسامعه قهقهات ناعمه كالمعزوفه المفضله لديه

ويدان ناعمتان وضعت على يداه التى تحاوط خصره

الى ان تحدث صغيره بصوت رقيق مردفاً
"لا اعلم!فقط اردت فجأه ان اسبح،ولم اكن اريد ان ازعج زوجى"

جونغكوك بهمس مثير"زوج مطيع"

قهقه تاى بنعومه مره اخرى على حديث زوجه
الذى كانت يداه تتمايل بكل اريحيه على جسده
اسفل المياه...وقد كان تاى يشعر بكل لمسه من يد زوجه

حيث كان مستسلم له ويرخى جسده الصغير على جسد وزجه

ظلا مده بداخل المياه مع مداعبه جونغكوك لزوجه الصغير
التى تحولت الى قبلات ساخنه واصوات انين مكتومه

............................

كان جونغكوك يجلس على احد الكراسى ويمسك بيده كتاب
لكنه لم ينظر بداخله حتى!

فقد كانت عيناه مشغوله بشئ اخر اكثر اهميه

لم يكن غير ملاكه الصغير الذى يصنع الافطار لهم
كان جونغكوك يراقب تحركاته الرشيقه
داخل المطبخ وهو يصنع الطعام 
وشعره الحريرى يتطاير من حركته السريعه

كانت عيناه تنظر الى كل انش بجسده ذات البشره الناعمه  اللامعه
الشبه مغطأه بالملابس امامه

والاخر لم يكن منتهباً لكل نظرات

الحب والعشق والرغبه ايضاً التى يرسلها له زوجه

ولكن قطع نظرات جونغكوك صوت زوجه الذى
يخبره ان الفطور اصبح جاهز

وعندما استقر جونغكوك فى مقعده كاد زوجه ان يجلس بجانبه
لكنه امسك به واسقطه بحضنه

جونغكوك بحب"هنا دائماً مكانك ملاكى"

تاى بعبوس"لكن حبيبى..انت لن تستطيع ان تأكل"

جونغكوك وهو يرفع كتفه"اذا فالتطعمنى انت!" 

ابتسم تايهيونغ وبدأ يطعم زوجه...كانا كلاهما يطعمان بعضهم البعض

يقضيان كل لحظه بحب دون ألم..دون عداء..دون دماء

فى المساء

بعد ان تناولا العشاء الذى صنعه تايهيونغ بمساعده زوجه
كانا يجلسان امام المنزل وهم يشعلان النار للدفئه

لان الجو مساءً يصبح بارداً

كان جونغكوك يجلس وبحضنه صغيره وعليهما غطاء ثقيل

كان كل ثانيه يطبع قبله على خصلات شعر صغيره ويستنشق رائحته

وما على تاي سوى الابتسام بحب وان يمسك بيد جونغكوك الدافئه

ويتلمس عروق يد زوجه الرجوليه

الى ان تحدث تاى بهمس"حبيبى"

همهم له جونغكوك

فاردف تاى بتردد"الا تفكر بالعوده للديار؟؟"

ظل جونغكوك صامت قليلاً الى ان تحدث مجيباً
"هل انت غير سعيد هنا"

تاى اردف سريعاً"الامر ليس هكذا..
انت تعلم اننى لا اهتم للمكان طالما انت معى!"

جونغكوك وهو يطبع قبله على رأسه"نحن نذهب الى هناك
متى ما نشاء..لكننا سنظل هنا،بعيداً عن كل شئ..
فقط انا وانت،لا اريد ان اذهب الى المكان الذى كدت ان افقدك به"

بعد ان انهى كلامه احتضن تاى بقوه وكأنه يريد ان يخبئه بداخله

تاى بهمس"حسنا حبيبى..انا لم اقصد،فقط تذكر انا هنا معك
ولن اتركك ابداً"

جونغكوك وهو يطبع قبله على عنقه"احبك"

تاى وهو يبتسم"انا اعشقك"

كان جونغكوك ينظر الى النار وهو يحتضن تاى ولكنه غارق فى افكاره

لان تاى جعله يتذكر ايام يتمنى ان تمحى من ذاكرته

JUNGKOOK P.O.V

كل شئ يسير بخير الان..كل شئ مثالى!

لكن عند العوده للماضى..عند تذكر تلك الايام التى كدت ان افقد تاى بها

بسبب العداء الذى كان اغبى شئ كان يحدث فى مدينتنا

كيف اننى كدت ان اعاقب على اختيار قلبى؟؟!

كيف اننى اعاقب على شئ لم يكن بيدى؟!!

ربما حبنا نشأ فى وقت وظروف غير مناسبان..
لكننا استطعنا ان نهزم كل شئ!

الان تاى معى بين يدى وانا لن ادع اى شئ يحدث له

رغم ان عائلتنا اصبحت الان على وافق بعد ان علما بزواجنا

وعندما طعن السيد كيم  تاى عن طريق الخطأ

عندها كاد قلبى ان يتوقف وانا ارى صغيرى يتحمل نتيجه حبنا وحده!

كان غارق فى دمائه..كان يلفظ انفاسه الاخيره
وانا اقف لا اعلم ماذا افعل

الى ان اتى القس تشوى كان يعلم ان علاج تاى
هو تلك الزهره التى حدثنى عنها
فى احد الدروس لكنها كانت غير متوفره
فى الممكله والكميه التى كانت بحديقه القس تشوى

كانت غير كافيه..كان تاى يصارع الموت

ووالداه كانا يذرفان الدموع عليه ويكاد يصابون بالجنون

لكننى لم اهتم لهم..هما احد الاسباب التى جعلت ملاكى بهذا الحال!

القس تشوى اخبرنى عن مملكه مجاوره بها تلك الزهره ولكن الرحله كانت تستغرق يومان
ولكننى لم اهتم لشئ وذهبت اليها..

.ولكننى كنت ادعو فى طريق العوده الا اصل متأخراً

ولكن عندما عدت كان تاى بحاله يرثى لها..
ولكن القس تشوى انقذه باللحظه الاخيره

وعندما تحسن تاى قليلاً اخذته الى المنزل الخشبى خارج المملكه
بعيداً عن كل شئ!
وعندما اعترض والده لم اهتم وتاى ايضاً كان يريد ان يبقى معى

وذهبنا رغم ان الملك قد صفح عنى وألغى امر النفى

لكننى لم اكن اريد ان اظل بهذه الارض!

ولكن تاى احياناً يذهب لكى يرى والداه
وانا لم امانع قط..حتى انا افعل ذلك!

ولكن فى النهايه نعود الى احضان بعضنا البعض لان هذا هو ديارنا!

حبنا قد ولد فى كراهيه ،دماء ،نيران تنشب فى كل مكان

لكنه كان قوى كفايه لكى يواجه ويهزم تلك الكراهيه

ربما كانوا يرونه لعنه..هو لعنه بالفعل!

لكنه لعنه محببه لقلوبنا

END P.O.V

حتى لو قسّى عليك العالم..

حتى لو تلاشيت فى الظلام...

سأتى اليك..فأنت لست وحدك

THE END
هاى ماى استروباريز🍓
اخيرا اخر بارت
اتمنى تكون القصه بشكل عام نالت اعجابكوا
واتمنى تتفاعلوا عليها لانى كنت سعيده وانا بكتبها
فى شووت بكتبه هينزل قريبا هو من جزء واحد
لما انتهى منه فورا هنشره
استمتعوا وتفاعلوا
وقولوا رأيكم فى القصه كلها وطريقه السرد
See you✋💜