مقدمة أسود
الفصل الأول أنتَ وأنا.
الفصل الثاني لنفعل ذلك.
الفصل الثالث أنا أحبكَ.
الفصل الرابع سوف أبقى بجانبكَ.
الفصل الخامس دعنا نتقابل من جديد.
مقدمة أسود


𝗜𝗡𝗧𝗥𝗢𝗗𝗨𝗖𝗧𝗜𝗢𝗡;𝗕𝗟𝗔𝗖𝗞

ضربَ صوت صفير سيارة الإسعاف أذنه وشدتهُ أصوات المارّة في الخارِج ليُخرِج رأسه من أسفل كتابه، يُلقي بنظره على ما يحدُث هُناك.

كانت سيارتين من نوع مارسيدِس قد ضُربَتا بِبعضهما البعض والسبب هو حالة السُكر التي كان يُعاني منها سائق السيارة الأول؛ أما في السيارة الثانية فلم يستطِع فريق الإنقاذ مساعدة الجميع عدا فتى واحد.

كان مليئًا بالدماء والخدوش هُنا وهُناك، حالته مزرية للغاية ويبدو بأنه يُصارع للبقاء على قيد الحياة هُنا؛ حينما وقعت عينيه على الفتى ذاك رمى كتابه وركضَ باتجاههِ جاهلًا نداءات الشُرطة له وصاحب سيارة الإسعاف.

جثى بجانب جسده وأمسك بيده ثم قال
"چايمين أبقَ معي من فضلك، تماسَك جيدًا؛ لن أترككَ وحدكَ."

"هل تعرفه؟"

سؤال ضابط الشُرطة جعله يقِف ليُقابل وجهه ثم أومأ لسؤال الضابط، تقدمه منه بضع خطوات ووضع يده على كتف الفتى ثم قال بينما يضربُ هُناك برفقٍ
"لا تقلق نحن هُنا وسوف نساعده كما إن وجودكَ بجانبه سوف يساعده قليلًا."

هز رأسه ووقف بينما كانت الممرضات تتكفل في نقله للمستشفى عبر الناقلة الحديدية؛ ثم قال للشُرطي دون أن ينظُر له
"سيدي هل يُمكنني مرافقته؟"

أومأ الشرطي لكلامه ليلحق تلك الفتاة التي ركبَت في الخلف وأوقف الباب بيده ثم صعدَ، نظرت نحوه الفتاة بصدمةٍ ليقول لها
"إنه صديقي من فضلكِ دعيني أذهب معه."

أبتسمت له وأغلقت الباب برفقٍ بينما تحركت السيارة من مكان الحادث بعيدًا عن الدماء والحِطام الذي حدث هُناك وبعيدًا عن الجميع.

وصلوا إلى المستشفى وأُدخل غرفة الطوارئ وانتظر صديقه هُناك ساعات حتى خرج الطبيب من الغرفة وتقدم من الفتى الطويل وقال له
"يا فتى لا تقلق فصديقُكَ على قيد الحياة؛ لكن هُناك مشكلة بسيطة ألا وهي بسبب الحادث وكمية الزجاج المُتكسّر الذي دخل لعينيه لم يعُد بمقدوره الرؤية وأيضًا إن لم يُحَافِظ على نفسه سوف تضطر إدارة المشفى لبتر ساقيه، أخبره بذلك لأنه يستمع لكَ أكثر من الجميع؛ على ما أعتقد."

أومأ لكلامه وشكره ثم توجّه للغرفة بعد أن طلب إذن الطبيب وكذلك حصل على رقم الغرفة؛ فتح الباب ببطء حينما وصلَ وانتظر مغادرة الجميع منها ثم دخلَ، ليسمع صوته
"چينو... لي چينو؟."

"نعم إنه أنا چاي لا تقلق أنتَ بخير."

"لا تكذِب عليَّ وعلى نفسكَ."

"لا... لا أكذِب صدقني.."

"الطبيبة قالت أنه لم يعُد بمقدوري الرؤية."

سكتَ برهةٍ ثم قال:

"لذا چايمين؛ دعني أكون عينيكَ."

مع كلماته الأخيرة ضمَّ الآخر بقوى وبكى مريحًا رأسه على كتف الأقصر ليحصل على ذراعين ضعيفتين تشدان جسده بقوةٍ أيضًا، وليسمع كلمات چايمين قبل أن يرفع رأسه ويبتسِما نحو بعضهِما البعض
"أنتَ عينيَّ وكلُّ ما أملِك چينو؛ كُن فقط.. كُن عينيَّ حتى النهاية."




































© NOURCHEN LEE,
книга «أسود».
الفصل الأول أنتَ وأنا.
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
Yuqi Kim
مقدمة أسود
جميل جدا !!
Відповісти
2020-10-02 20:17:53
1