حياتنا لا تمشي بالعادة كما خططنا لها، دائمًا تكون هناك عواقب لأفعالنا، عوائقٌ أمام رغباتنا، و دعائم لأمنياتنا.

الحياة بشكلٍ عام ليست سيئة كليًا، و ليست إيجابيَّة بنفس الوقت، الأمرُ يعتمدُ فقط على منظور الشخص.

إن أراد الإنسان أن يجد الخير في الأحداث السيئة سينجحُ بهذا، و إن أراد أن يرى الشر بالأحداث الجيِّدة سيفعل.

و كذلك الزواج، ليس لعبة، ليس أمرًا بسيطًا أن تقِّرر العيش مع شخصٍ طوال حياتك.

قد تظنُّ أنَّ الزواج سينجو بالحبِّ الصادق، لكن ماذا لو دفع الحبُّ إلى التصرف بطريقة أنانيَّة، ماذا لو إنعدم الإحترام بسبب الحب ؟

حسنًا لم يكن على ملك أن تقلق من هذه الناحية، فبعد الزفاف الذي كان مهيبًا و رائعًا بشكلٍ كبير توجَّه كلاهما إلى منزلهما الجديد، منزلٌ إشتراهُ مروان منذُ فترة طويلة قبل أن يتعرَّف عليها في العاصمة لكن لم يستعمله...

كانت هذه أول مرَّة تدخلُ إليه، و لهذا كانت تطالعُ أركان المنزل الذي تأمُل أن تعيش فيه سنواتِ عُمرها القادمة بسعادة و راحة برفقة مروان الذي دخل خلفها و أغلق الباب بهدوء قائلاً " لم أتوقع أن يكون الزفاف مرهقًا هكذا، كان علينا تحيَّة العديد من الأشخاص " تمتم و قد بان التعبُ بالفعل على محيَّاه إلا أنه رسم إبتسامة لطيفة على شفتيه عندما وقعت أعينه على طلَّتها الجميلة، شعرها الأسود الطويل الذي أسدلته.

ذلك الفستان الأبيض الذي لاءمها تمامًا، و أعينها التي تكحَّلت بسوادٍ مُغرٍ، هو متعب أجل، لكنه سعيد للغاية.

" غرفتنا ستكون هناك، يمكنك تغيير ثيابك أما أنا سأستحمُّ بالحمام المتواجد بغرفة الضيوف" قال لها بابتسامة لطيفة و تربيتة هادئة على شعرها عندما لمح إرتباكها الشديد، كانت ملك حرفيًا تنظرُ لكلِّ شيء عداه.

بالطرف الآخر من المنزل بغرفتهم كانت ملك تتفحَّص أثاث الغرفة بانبهار و إعجاب، فقد تكون ساهمت بإختيار لونها الكحلي لكنها لم تعرف كيف تبدو بالضبط.

بعد إستحمامها وقفت أمام المرآة الطويلة تمشِّطُ شعرها المبلل ببطء محاولةً كبت هواجس و تساؤلات نفسها.

تنهَّدت بخفوت إلا أنها جفلت سريعًا عندما سمعت صوت فتح الباب الذي ظهر من خلفه مروان بابتسامة لطيفة و أعين تشعُّ سعادة...

حسنًا عليه أن يكون سعيدًا فقد وجد شريكة حياة لطيفة كان هذا ما فكَّرت به ملك و ربَّما لهذا أطلقت ضحكة صغيرة قبل أن تقترب منه بخطواتها قائلة " أتعلم اليوم بالزِّفاف الأميرُ حُسام أخبرني بأنه تعمَّد القول بأنه يرغبُ بالزواج بي لكي تتحرَّك أنت "

تلمَّس مروان خدَّها بلطفٍ قائلاً " أجل لقد كنتُ غافلاً حقًا لكني الآن واثق أني فعلاً واقعٌ بحبِّ المعالجة اللطيفة "

إنتقلت أصابعه اللطيفة إلى شفتيها يمرِّرها بهدوء قبل أن يطبع قبلة هادئة عليها.

إلا أنه سرعان ما ابتعد و أخذها بحضنه قائلاً " و على الرُّغم من صعوبة الأمر إلا أني سأقاوم و لن أُجبرك على أيِّ شيء إن لم ... تعلمين ... لم ترغبي بفعلها اليوم "

بخدَّين محمرين قالت ملك بهدوء " أتذكُر ما أخبرت به والدي عندما رأيته لأول مرَّة ؟ "

وكيف له أن ينسى، كان هذا قبل أسبوعين تقريبًا عندما ذهب لزيارتهم حتى منزلهم بالريف و طلب يدها، حينها أخبر والدها بأنه يرغب بملك و وعده بأن يقدِّسها، يحترمها و يعزها، أخبره بأنه سيهتمُّ بها ... ثم قال عبارة دفعتها للموافقة بدون تفكير، قال " أنا لستُ ملاكًا و أعرفُ أنها ليست كذلك أيضًا كلانا قد يخطئ بحقِّ الآخر ببعض الأيام بالزواج لكنني أعدك بأني لن أتجرَّأ و أمد يدي عليها أو أحاول إظهار قوتي عن طريق الضرب، أنا سأعزُّ ابنتك و سأعتذرُ إن أخطأت لهذا هل يمكنك أن تسمح لي بأن أتزوجها ؟ "

لأول مرَّة رأت الإرتباك على وجهه بينما يسترجعُ ما قاله، هل يشعرُ بالإحراج يا تُرى لأنها سمعت كلامه اللطيف ذلك لا تعلم، لكنها تعرفُ أنها قد أحسنت الإختيار ...

" مروان، أنا أيضًا سأحترمك و أقدرك لهذا لا بأس ... أعدك أني سأحاول الحصول على رضاك لكن أنت تعلم أنا نوعًا ما قد أكون صعبة المراس لهذا ... "

قاطع مروان كلامها بقبلة لطيفة على جبينها ثم بلطف رفعها عن الأرض ممسكًا بظهرها و قدميها قائلاً " لا تقلقي من حسن حظك أنك تزوجت رجلاً صبورًا "

كان قريبًا للغاية، تفصلهما بعض الإنشات بينما يتحرَّكُ ليضعها بلطفٍ على السرير قائلاً بهمس أرسل قشعريرة ببدنها " أنت حقًا جميلة للغاية أتعرفين ؟ "

" بالتأكيد أعرف " نطقت ملك بثقة إعتاد عليها و لهذا إكتفى بالإبتسم بينما يعبثُ بشعرها الأسود الذي تناثر حولها بفوضاويَّة محببة.

***   ***   ***   ***

عاد من إجتماعٍ مع مجموعة من الجنود قبل دقائق لكن على غير العادة عندما دخل المنزل كان المكانُ هادئًا، لم ترحب به ملك أمام الباب كعادتها منذُ زواجهما أي منذُ شهرين تقريبًا، هل كلُّ شيء بخير يا تُرى ؟

" ملك " نده عليها بقلق بينما يتحرَّكُ لداخل المنزل، لم تكن بغرفة الجلوس المفتوحة، أو بالمطبخ إذن لا بدَّ أنها بغرفتهما.

عندما ولج للغرفة شاهدها بالفعل، مستلقية على السرير متكورة على نفسها بينما تغطي جسدها بغطاء سميك على الرُّغم من حرارة الجو... هل هي مريضة ؟

" ملك هل كلُّ شيء بخير ؟ "سألها بينما يقتربُ منها بهدوء مربتًا على رأسها الذي كان الجزء الوحيد الذي ظهر من أسفل الغطاء عندما سمعت صوته.

وجهها شاحبٌ للغاية و يبدو عليها الألم ... هي ليست بخيرٍ أبدًا !

" مهلاً هل تتألمين، أين ؟ " تساءل بسرعة إلا أنه نهض بسرعة من جوارها قائلاً " أستدعي الطبيب "

" لا لاداعي للطبيب ...إنه مجرد ألم في البطن" توقَّف مروان عن السير و إلتفت ناحيتها بهدوء محدقًا بضمور وجهها.

" سآتي حالًا " قال لها ثم خرج من الغرفة و بهذه الأثناء حاولت ملك الإستقامة بجلستها، بالفعل ما هذا التصرف منها إنه أمرٌ تعاني منه جميع النساء و على الرُّغم من هذا هي تفتعلُ مثل هذه الضجة، لقد عاد مروان من العمل متعبًا و هي لم تجهِّز له الغداء حتى.

هل تخبره الآن أم تنتظر إلى أن تتحسن حالتها و تصبح بمظهر أفضل ؟

عندما كادت تبعدُ المالاءة السميكة لتنهض من فوق السرير فتح باب الغرفة مجددًا فرفعت رأسها و رأت مروان يدخلُ بكأسٍ يتصاعدُ  منه البخار دليلاً على حرارته.

" إبقي بمكانك و اشربي هذا، أذكُر أني قرأتُ بإحدى كتبك أن المشروبات الساخنة مفيدة لآلام المعدة " قال مروان سريعًا و قد بدى عليه الحرص لحالها، مهلاً هل سيهتمُّ بها الآن ؟

" لا بأس أنا بخير أنت لم تناول الغداء صحيح ... " قاطع حديثها مروان الذي وضع الكوب على الطاولة التي تجاور السرير ثم أرغمها على الإستلقاء و دثَّرها مجددًا قائلاً
" إياك و التحرك أنا بخير أستطيع الطبخ لنفسي هل نسيتِ، أنتِ إشربي الشاي و نامي قليلاً كلُّ هذا لأنك قد أرهقتِ نفسك بالعمل و أهملت وجبات طعامك "

لم تعرف كيف عليها أن تتعامل مع الأمر لكن المغص الذي تشعر به قويًا ببطنها دفعها للإستلقاء مجددًا بينما جلس مروان بجوارها يساعدها على شرب المشروب الدافئ بحرص.

لسببٍ ما قربهُ منها أشعرها بالرَّاحة على الرُّغم من الألم الذي لم يكتفي بمعدتها فقط بل حتى مفاصلها تؤلمها.

" سأطهو لك حساء دافئًا أي نوع من الأعشاب تفيدُ آلام المعدة ؟ " سألها بينما ينهض من جوارها إلا أن ملك أمسك كمَّ سترته و أعادته ليستلقي بجوارها بابتسامة صغيرة و همست ببعض التعب " قبل هذا هناك أمرٌ ما ... على الرُّغم من أني رغبتُ بأن أترك الأمر لأخبرك به عندما أصبحُ بحالٍ أفضل لكن قلقك هذا لن يختفي و ستبقى تسأل ... "

" ماذا هل هناك خطبٌ ما بك ؟ " تساءل مروان بسرعة و قد ظهر القلقُ جليًا على ملامح وجهه بينما يكوِّبُ خدَّيها فنفت ملك بهزَّة رأس بسيطة ثمَّ أمسكت بإحدى يديه و وضعتها على بطنها قائلة " أنت تعلم أنا حامل منذ خمس أسابيع ... علمتُ بهذا منذُ ثلاث أيام تقريبًا "

حسنًا أجل كان مصدومًا، متفاجئًا، مذهولاً قرأت هذا من تعابير وجهه ثم فجأة رسم إبتسامة واسعة على شفتيه و احتضنها بقوَّة دفعتها للقهقهة على الرُّغم من تعبها، كانت تلك إحدى أفضل اللحظات منذُ بداية زواجهما.

بشكلٍ أو بآخر تحبُّ رؤية إبتسامته، تحبُّ سماع قهقهته القويَّة التي لا تخرجُ إلا نادرًا بحكم كونه رجلاً جديًا...

بكلِّ مرَّة يخرجُ بها للعمل تشيِّعهُ بالدعاء ليبقى بخير و يعود لها و لطفلهما الذي ما يزالُ بأحشائها سالمًا، ربما لهذا تقفُ أمام الباب تنتظرُ عودته من عمله دائمًا، فإن كان هناك أمرٌ واحدٌ تكرهه بمروان سيكون عمله الذي يهدِّدُ بسلبه بأيِّ لحظة.

حسنًا ... هذا ليس الأمر الوحيد الذي تكرهه به بصراحة هناك المزيدُ من الصِّفات لكن ... هي لديها خيار أن تبقى تدقق على السيئات أو تحاول قياسها مع عدد الإيجابيات و الأمور الجميلة التي يقوم بها لها.

شعور يده التي كانت تتحسَّس معدتها بتملُّك و سعادة أخرجها من شرودها، هل هو حقًا سعيدٌ لحملها ؟

" أنتِ ستحتاجين لشراء الكثير الأمور أليس كذلك، ثيابٌ للطفل و ثيابٌ لك بما أنك ستصبحين سمينة ... " قاطعته ملك سريعًا بانزعاج " مهلاً من هي التي ستصبحُ سمينة، هذا ليس صحيحًا أبدًا ! "

إبتسم مروان بلطف و قال " أنا أقصدُ أنك ستصبحين منتفخة، و لهذا سيكون علينا الذهاب للتسوق " دفن رأسه بعنقها يرتوي من رائحتها المسكرة بينما يكمل بهمس أرسل قشعريرة بجسدها " ماذا تريدنه أن يكون فتى أم فتاة ؟ "

" لا يوجد جنسٌ معيَّن ببالي ... يكفي أن يولد بصحَّة سليمة " أجابته ملك فأومأ مروان مؤيدًا حينها قالت ملك مهدِّدة " إن كان فتى فلن أسمح لك بأخذه ليتدرب معك هل تسمع و هكذا يكون قلبي معلَّقًا على شخصين و ليس واحد "

" سوف نرى بشأن هذا فاليولد سليمًا و أولاً " أجابها مروان بينما يلثمُ جبينها بقبلة حانية ثم سألها " كيف معدتك هل ما تزالُ تؤلمك ربما الأفضل أن تحضي باستشارة من شخص ما "

أومأت ملك بالنفي و قالت له " من فائدة كوني طبيبة أني أعلم أن هذه الآلام هي أمرٌ عادي، بل أنها قد تزيدُ مع مرور الوقت لهذا سيكون عليك أن تصبر كثيرًا "

" لا توجد مشكلة من ناحية الصبر لا داعي للقلق لكن إن شعرتِ بالتعب عليك أن تخبريني حالاً " أخبرها فابتسمت بخفوت و قالت له بينما تعود لتستلقي بهدوء " إذن إعذرني سأتدلَّل بهذه الفترة ... ألم تقل أنك ستعدُّ لي حساءً ؟ "

أطلق مروان تلك الضحكة التي ترسلُ قشعريرة بكامل جسدها بينما ينهض من جوارها قائلاً بتمثيل " و لما لا ستكون هذه المرَّة الأولى التي أطهو فيها لك سيدتي الجميلة إستعدي ... "

عندما خرج من الغرفة تنهَّدت ملك بخفوت و تلمست معدتها بهدوء تحاول إستشعار المعجزة التي تنمو بأحشائها، تتمنى فقط أن يسيرَ كلُّ شيء بأمان، تتمنى أن يولد طفلها سليمًا ...

***    ***   ***   ***

" إنها صغيرة للغاية ... " همس مروان بذهول بينما تناوله القابلة طفلته التي ولدت منذُ دقائق فائتة، صغيرة للغاية و زهرية، قد يسحقها إن حملها بقوة، رفع رأسه للقابلة التي تقفُ أمام الباب و سألها " كيف حالُ ملك هل هي بخير ؟ "

أجابته القابلة بهدوء " لا داعي للقلق هي فقط مجهدة، لهذا الأفضل لها أن تنام " 

كاد أن يطلب من والدته التي تقفُ بجواره أن تمسك بتلك الصغيرة بين يديه ليذهب و يتفحَّص زوجته التي أُرهقت بحملها و بولدتها المتعسِّرة، إلا أنه لم يرغب بترك ذلك الكائن الصغير اللطيف.

" سأتفقَّد ملك أولاً و بعدها بإمكاننا الإحتفال بمولد الصغيرة " قال مروان للحاضرين الذين كانو ينتظرون أمام الباب، والدته، الأمير أوس و نوح، و عائلة ملك، والديها و أشقاءها الأصغير سنًا، ففضَّل الآخرون أن يعطوا الزوجين بعض الخصوصيَّة.

ضمَّ الصغيرة لحضنه بينما يفتحُ الباب ليلج لغرفتهما، رآها على السرير مغلقة عينيها و قد بدت متعبة للغاية، مرهقة بشكلٍ غير طبيعي، شاحبة الوجه، و شعرها تناثر بفوضويَّة.

إقترب منها بهدوء و جلس بحذرٍ بجوارها على السرير واضعًا طفلته الضَّئيلة بحذرٍ بجوارها على السرير.

مرَّر يده على خدِّها الشاحب بينما يهمسُ باسمها فاستقبل همهمات متقطِّعة كإجابة ثم رآى تلك الأعين التي أسرته تتفتح بهدوء و نعاس.

" كيف تشعرين ؟ " سألها فأخذ منها الأمر دقائق قبل أن تومئ له بهدوءثم سألته بصوتٍ مبحوح " كيف الطفل ؟ "

" إنها ملاك ... " أجابها فقالت ملك ببطء و ابتسامة صغيرة على الرَّغم من تعبها " أخبرتك لن نسمِّيها ملاك، لا أحبُّ هذا الإسم "

" لن أغير رأي بعدما رأيتها بهذا الحجم، من أجلي هل يمكنك أن توافقي، إسم ملاك يُلائمها" تساءل مروان بلطفٍ بينما يعبثُ بخصلاتِ شعرها فتنهدت ملك بسخطٍ من تلك الأعين المحيطية التي تحدِّقُ ناحيتها بتوسلٍ و قالت بينما ترفعُ جسدها الذي يأنُّ من الألم بحذر " أريد أن أحملها أولاً "

" بالتأكيد " تمتم مروان بينما يرفع الرضيعة التي كانت هادئة للغاية، حدَّقت ملك بافتتانٍ لأعين الصغيرة المغلقة، لشفتيها الصغيرتين و أنفها المحمر " إنها جميلة للغاية مثلي ... " همست ملك بفخر فأطلق مروان ضحكة خافتة و قال بينما يلاعبُ يد الصغيرة " حتى يدها ضئيلة للغاية و ناعمة، أنظري لأظافرها بالكاد تُرى "

إلتفتت ملك لترى تعابير وجهه السعيدة، إبتسامته الصغيرة و أعينه اللامعة فخرًا قبل أن تقول" أنا سأتنازلُ هذه المرَّة و أوافق على إسم ملاك ... لأنه يناسبها " 

" هل ورثت لون عيني يا تُرى ؟ " تساءل مروان بينما تتحركُ يده لتحاول فتح عينيها إلا أن ملك نهرته قائلة " إياك أن تفعل هذا ستفتحُ عينيها عندما ترغبُ هي بهذا ! "

أجل ... سيكونان والدين جيِّدين، أليس كذلك ؟

لا تعرف، لكن لديها يقينٌ غريب أنهما سيستطيعان تدبُّر أمرهما إن كانا معًا، سيعطيا هذه الطفلة كلَّ الحب و الإحترام الذي تستحقه لكي تكبر بشكلٍ جيِّد.

" أحسنتِ عملاً " همس مروان بجوار أذنها فابتسمت ملك بسعادة قائلة " أنت أيضًا ... واثقة من أنك ستكون والدًا رائعًا "

" أجل بالتأكيد سأحمي ملاكي جيدًا " همس مروان بينما يقوم بتمرير يده على خدِّها الناعم ثم طبع قبلة على جبين صغيرته و طبع أخرى على شفتي زوجته التي تنهدت براحة.

هناك مقولة ستصفُ حياتهم بالمستقبل ألا وهي 10 بالمئة من الحياة هو ما يحدث لك، و 90 بالمئة من الحياة هو كيف تتعامل مع العشرة الأولى.

لهذا سيحاول كلاهما جاهدًا أن يتفهما بعضهما، يعزَّا بعضهما، و يحترما بعضهما، لكي تكون هذه العلاقة التي تسري بينهما مريحة و ناجحة...

.

.

.

سلام عليكم⁦♥️⁩

بكذا أكون أنهيت رواية ملك الي أساسًا هي مكتوبة لصديقتي ملك بمناسبة عيد ميلادها.

المهم أتمنى تكون عجبتكم و إن كان لكم أي رغبة بأني أكتب رواية قصيرة رومنسية أخرى ( مع إن الرومنسية ما هي مجالي بالكتابة ) خبروني بالتعليقات.

و إن كنت حاب تقرأ رواية رومنسية منتهية أخرى من كتابتي عندك رواية أدور في الفراغ هي تقريبًا بنفس الأسلوب.

و أخيرًا رسالة لملك، كل عام و إنت بخير مع إن الرواية أخذت شهرين لكتابتها من يوم عيد ميلادك لكن أتمنى إنها نالت على إعجباك

_ تمَّت