انتحار
تلك الطريق الخالية
المليئة بالاشجار العاتية
تمشي فيها امرأة باكية
قدماها حافية
ترى اوراق الخريف
و لا تسمع من الاشجار سوى الحفيف
فجأة تسقط دموعها قهرا
على هروبها من بيت اهلها سرا
كان الوقت آنذاك فجرا
لا تسمع فيه كلاما جهرا
تذكرت حبيبها
و سبب هروبها
وعوده الكاذبة
جعلتها تتبعه لتعود خائبة
كانت تظنه من الشجعان
لتدرك بعد وقت من الطغيان
انه لم يكن سوى من الجرذان
رماها بدون ان يرحمها
بعد ان اغتصب جسدها
مشت و هي تبكي
لتقول فجأة "هذا يكفي"
امسكت بالسكين
و قطعت تلك الشرايين
لتختفي لابد الآبدين
2018-09-02 01:30:12
5
4