Вірші
اسف
لست سيئً، لكنني على كل حال اسف،
أسف لأنني دائما ما كنت أهرب،
من شئ ما مجهول، شخص ما مجهول،
او ربما مجرد شعور بدا لي
مخيفًا لأنه مجهول.
أسف لأنني كثيرًا ما حاولت أن لا أتورط في كل
هذا الحزن، ولا أن أبقي في جوفي كل تلك التعاسة
واليأس لينهشانني هكذا.
لأنه لم يعد لي أمل، لا رغبة ولا حتى قوة أنسلخ بها
من كل ذلك الشقاء،
11
4
303
ذاكرة سوداء
لكن شيئا في هذه الحياة واحدًا لم يعد بعد قادرًا على أن يغوينا، ولا أن يجترنا إلى المجازفة من جديد،
لا لاننا صرنا مهزومين أو خائفين،
وإنما لان المراهنة على النجاح فقدت إثارتها حين قهرنا في أحلامنا طويلًا، وأغتيلت آمالنا كثيرًا،
فصرنا نستلذ إنسحاقها وإنسحاقنا تحت الفشل!.
11
4
228
مذكرات
ثقيل أنا، ثقيل بقدر الحزن المتكتل داخلي،
بقدر اليأس، البغض، والكره الذي أخبأه بصدري،
شاحب أنا، خاو وفارغ من الحياة، والأمل الزهيد الذي
أتجرعه، لم يعد بعد يستسيغه بدني..
خفيف أنا، خاو وفارغ، بقدر الزيف الذي أغمد بي،
بقدر الشخوص التي كان علي أن أتلبسها،
والأقنعة التي كان عليها أن تشبهني!.
20
17
398
مقتول
مقتول أنت،
في كل زاوية من زوايا حكايتك،
في كل قصة، وبكل منعطف ضللت عنده الطريق،
مقتول عند كل وجع علمك القسوة،
عند أيامك التي بت تعدها مستسلمًا بلا أدنى رغبة،
وفي كل مرة أفلت بها رفيق.
مقتول لأنك برئ، لأنك كنت برئ،
أو لأنك بالأحرى لم تعد برئ!.
مقتول لأن الهزائم التي علقت في حلقك
مُرة وصلبة، تخنقك،
إرتضيت إبتلاعها كـ نكات سخيفة،
فصيرت السموم داخلك،
دعاباتك الحمقاء تبتلعك،
تبتلع كرامتك، ثقتك، وإحترامك لذاتك،
ومقتول أنت،
لأنك إرتضيت الهوان،
لأنك إستسلمت، ولم يكن قد فات بعد الأوان!.
21
18
271