Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7 The End
Special Chapter
Chapter 1
يجلس على الارض الخشبية الباردة

بينما ينظر للسماء المزينة بالنجوم والقمر يتوسطها من النافذة

يتأمل تلك النجوم وذلك القمر

يُخيل له صورة والدته الحميمة وسط ضوء القمر

اغرورقت عيناه بالدموع وهو يتذكر ايامه الجميلة مع والديه

كيف كانت تطهو والدته الطعام له هو ووالده

كيف كان مدللا ووالداه يشتريان له كل ما يريد

كيف كانت والدته تؤنبه اذا قام بفعل افعال مشاغبة

كاللعب بالنار

كسر العابه

الصراخ في منتصف الليل بينما الباقون نائمون

وغيرها الكثير من الافعال

كيف كانت والدته تلبسه ملابس المدرسة وسط تذمراته عن الاستيقاظ صباحا وعن المدرسة

كيف كانت والدته تدرسه بعد عودته من المدرسة

كيف كانا والداه يلعبان معه لعبة الاختباء

واخيرا

كيف قتل والده والدته امام عينيه

وسحبه لهذه الغرفة التي تقع في العلية

بينما الصغير يحاول استيعاب موت والدته

فهو كان مصدوما آنذاك

دفعه والده للغرفة

وقال له بصوت بارد بلا مشاعر غير آبه بالطفل الذي بدأ بالبكاء بالفعل

والدتك ماتت على يدي الان
وان سأل احد عنها سأقول له انها قتلت نفسها
انت ستبقى هنا الى الابد
حتى لا تقول لأحد الحقيقة
من الان
انسى كل المرح والفرح المُلفق الذي كنت تعيشه
بالاضافة لن اجعل اي احد ياتي اليك سواي
واياك وان تصدر صوتا حتى لا يشك احد
لعلمك
لطالما تمنيت لحظة موت والدتك
فهي كانت تقيد حياتي

الصغير لم يستوعب

هو صدم للمرة الثانية

بسبب كلام والده

لم يفهم شيئا مما قاله

خرج والده من الغرفة وصفع الباب بشدة واقفله مرتين بالمفتاح

تاركا طفل العاشرة بمشاعره المختلطة

توقف بيكهيون عند هذا النقطة من الذكريات

لتنزل دمعة تليها دموع اخرى

اخذ يبكي بصمت

يحاول كتم شهقاته

سمع صوت الباب الخشبي يفتح

ليظهر وراءه اكثر انسان كرهه بيكهيون في حياته

والده

قال والده بكل برود وهو يمد يده التي تحمل صحن في بقايا طعام من غداءه

خذ هذا!

رغم كره بيكهيون له

الا انه من غير الممكن ان يقاوم جوعه الشديد

فهو منذ احد عشر  سنة وهو يأكل وجبتين فقط باليوم الواحد بالليل والنهار

واحيانا ينساه والده فيبقى بدون طعام

حتى انه فقد وعيه عدة مرات بسبب قلة الغذاء

ليستفيق بعد مدة هلعا

بسبب شعوره بالماء البارد على وجهه وكامل جسده

بسبب والده

نعود للحاضر

اخذ بيكهيون صحن الطعام المتكون من فخذ دجاج وجزر وخس مقطع فقط

ليبدأ بألتهامه بنهم

هو لاحظ ان والده لم يخرج من الغرفة

فعلم ان لديه شيئا يتحدث به معه

انهى طعامه بسرعة

لينظر لوالده يحثه على الكلام

ليقول والده

انصت الي بيكهيون!
ابني سوف يعود غدا من بريطانيا
سيسكن هنا لأسبوع
بعدها سينتقل الى شقته
وستكون غرفته هنا تحتك بالضبط
اياك ثم اياك ان تصدر اصوات عالية خلال هذا الاسبوع
لأنه سيسمع وسيسألني عن تلك الاصوات
اتفهم؟؟؟

نظر بيكهيون لوالده مطولا بلا كلام

ثم اومئ له

ليبتسم والده ويأخذ الصحن معه

ويقول وهو يخرج

طفل جيد
سأكافئك بوسادة
سأذهب واحضرها

لم يهتم بيكهيون لما يقوله والده

هو منذ ان عرف ان والده كان متزوجا ولديه ولد قبل ان يتزوج والدته

زاد كرهه له

وكره ذلك الولد ايضا

تتسائلون كيف علم بيكهيون بأمر والده المتزوج وابنه

حسنا....

هناك خادمات يأتين للممر الذي توجد به غرفة بيكهيون ليلا

هن لن يفتحن غرفة بيكهيون ويدخلنها لانها غرفة مظلمة جدا عندما يحل الليل

فقط سيبقين يتحدثن في الممر

وبيكهيون كل يوم يسمع منهن اخبارا جديدة عن والده

بالنسبة لوالده

فباليوم التالي بعد تلك الليلة التي سمع بها بيك حديث الخادمات عن ابن والده

ذهب والده او لنقل السيد بيون الى غرفة بيك

دخل واخبره بكل التفاصيل

بيكهيون تظاهر بالتفاجؤ والصدمة

بينما هو بالحقيقة يعرف كل ذلك

كان ذلك حينما كان بيكهيون بعمر الثالثة عشر

لنعد للحاضر

دخل والد بيكهيون الغرفة

ليرمي الوسادة على الارض امام بيك

وخرج بعدها

زحف بيك للوسادة ووضع رأسه عليها

وسحب الغطاء الصغير وتكور على نفسه وغطى نفسه

هو اصبح معتادا على النوم على الارض الباردة

بينما برودة الجو تجلعه يرتعش

اغمض عينيه مستسلما لعالم الاحلام

في اليوم التالي

استيقظ بيك صباحا

شعره البني الداكن المبعثر وعينيه النعسة اعطته منظرا لا يقاوم من اللطافة

مدد بيك اطرافه

هو تذكر الاستيقاظ صباحا من اجل المدرسة

تذكر كيف كان يتذمر من ذلك

قهقه على نفسه

ليتذكر اصدقاءه في المدرسة

تذكر معلميه كلهم

لتكسو وجهه ملامح الحزن

والده منذ ان ادخله هذا الغرفة اللعينة منعه من الذهاب للمدرسة

منعه من كل شيء

قاطع افكاره صوت الباب يفتح

ليدخل السيد بيون ومعه صحن به بيض ولحم مقدد وخضراوات

كانت بقايا طعام السيد بيون طبعا

اخذه بيك بدون قول شيء واخذ يأكل طعامه

انهى طعامه ليحذره السيد بيون مرة اخرى من اصدار اي صوت

اخذ الصحن وخرج

واغلق الباب خلفه

جلس بيك تحت النافذة

كان غرفته تقريبا مقابلة للمدخل الامامي للبيت الذي يسكن به

فجأة سمع صوت سيارة واصوات خطوات اقدام تتراكض في الاسفل

رفع نظره للنافذة

ليرى سيارة سوداء فارهة لامعه تتوقف امام المنزل

ليخرج كل الخدم ويقفون بأنتظام

عقد حاجبيه لما يحدث

هو لا يستطيع فهم شيء من ما يحدث

لاحظ ان هناك شخصا ترجل من السيارة

كان طويلا جدا بالنسبة لبيك

يضع النظارات السوداء

وملابسه رسمية سوداء كلها ايضا

وشعره الاسود اللامع الذي رفعه بيده

مشى ذلك الطويل بهدوء

بينما ينحني له الخدم

وصل الى السيد بيون

ليعانقه السيد بيون ويبادله الطويل العناق

علم بيكهيون من ذلك العناق انه ابن السيد بيون

سخر بيكهيون

تشه!
يا له من نخلة طويلة
ليس وسيما ابدا
انه عمود كهرباء
ذو آذان القرد!

ولكن بيك بقي يراقب

قطعا ذلك العناق

ليخلع الطويل نظارته السوداء

لتبان تفاصيل وجهه اكثر

دعاه السيد بيون للدخول

والطويل لم يرفض

ودخلا للمنزل

بينما الحراس خلفهم يحملون حقائب الطويل

بيك لم يتوقف عن السخرية من الطويل

هو صمت عندما سمع صوت والده من تحت وهو يقول بحنية

هاقد وصلنا بني

سمع بيك فتح الباب

ليسمع صوت رجولي عميق ليس صوت والده

واااه!
رائعة
شكرا ابي

امتلئت عيني بيكهيون بالدموع عندما نادى الطويل والده ب ابي

لكنه سرعان ما مسح دموعه بكف يده

وبقي يتنصت لهما

قال السيد بيون

انت تستحق اكثر ابني تشانيول

علم بيك اسم الطويل

تشانيول

هو سخر من اسمه بصوت منخفض

سمع خطوات تبتعد وخطوات تدخل الغرفة

كان هنالك فتحة صغيييرة بين غرفة تشان وبيك

فنظر بيك من تلك الفتحة

ليرى تشانيول يتجه الى سريره ويرتمي عليه

استدار على جانبه

ليسحب الغطاء تحته ويغطي به نفسه

ويغمض عينيه بهدوء

يريد النوم

فهو متعب من الرحلة

هسهس بيكهيون بسخرية من فعل تشانيول

هو لم يبدل ملابسه حتى

لم يكبد نفسه عناء خلع حذاءه

سمع تشانيول هسهسة فوقه

ليفتح عينيه وينظر فوقه بالسقف تحديدا

ولكن لا شيء

اقنع تشان نفسه انه كان يتخيل بسبب التعب

ليغط بعدها بنوم عميق

بالنسبة لبيك

فبعد ان فتح تشانيول عيناه ونظر للسقف

اسرع وابتعد بسرعة عن الفتحة

يعود للنظر بعد فترة

ليرى تشان نائم بعمق

ليتنهد بارتياح

في الليل

استيقظ تشان من النوم

لينهض من السرير متوجها للحمام الموجود في الغرفة

اغتسل بسرعة وخرج

هو نسي ان ملابسه ليست بالخزانة

فتح باب الغرفة ليرى حقائبه موجودة امام الباب

انحنى ليأخذ حقائبه

لكنه لمح شخصا في اخر الممر من جهة العلية

هو تفاجئ عندما رأى انه والده

اراد مناداته

ولكنه تراجع عن تلك الفكرة عندما رأى والده يحمل صحنا به شوربة خضار

هو استغرب بشدة

لماذا قد يأخذ والده طعام للعلية

اتسعت عينيه عندما تذكر الهسهسة التي سمعها قبل نومه

ايعقل ان هناك احدا يعيش في العلية؟؟

هو قرر مراقبة والده والتسلل من خلفه

اخرج ملابسا له من احدى الحقائب وارتداها

وذهب ليراقب والده

اما بالنسبة للسيد بيون

فهو ظن ان تشانيول نائم

لذلك اخذ صحن الطعام وذهب لبيكهيون

ذهب وصعد للعلية حيث غرفة بيك

هو لم يعرف ان تشانيول يتبعه

وقف امام باب غرفة بيك

وتشانيول اختبئ بأحدى زوايا الممر التي لا ترى

فتح السيد بيون الباب

ليدخل وهو كالعادة لم يغلق الباب خلفه

استطاع تشان ان يلمح شخصا جالسا في زاوية الغرفة

ليسمع بعدها صوت السيد بيون

احسنت
لم تصدر اي صوت او حركة
مما جعل تشانيول ابني ينام بهدوء

لم يسمع تشانيول اي جواب

في جهة اخرى

اكمل بيك طعامه بهدوء

اخرج السيد بيون من حيبه علبة ماء صغيرة

اعطاءها لبيك بهدوء

وخرج اخذا الصحن معه

اغلق الباب بالمفتاح

ووضع المفتاح بجيبه

وذهب

لاحظ تشان خروج والده من الغرفة وقفلها بالمفتاح

هو مشى بخفة اسرع من والده

اقترب من والده

وسرق المفتاح من جيبه بدون ان يحس

بعد ان ابتعد والده عن العلية

فتح تشان الباب بالمفتاح

في جهة اخرى

بيكهيون كان على وشك النوم

لكنه سمع صوت المفتاح والباب يفتح

هو استغرب كون...

لماذا والده قد يعود مجددا؟؟؟

نهض بيك لينظر بأتجاه الباب الذي فتح ودخل منه ذلك الشخص

صدم عندما راى انه الطويل

تشانيول

توسعت عينيه

هو فكر

كيف لوالده ان يعطي ابنه مفتاح الغرفة؟؟

اليس هو من قال لبيك ان لا يصدر صوتا حتى لا يكشف؟؟

من جهة تشانيول فقد صدم هو الاخر

لرؤيته ذلك الجسد الهزيل والبشرة الشاحبة والعينين الجميلتين التان توجد تحتهما هالات سوداء وتلك الشفاه البيضاء الجافة المتشققة في غرفة كهذه

هو تمعن بالنظر للاخر

ليسأله

من انت؟؟
ماذا تفعل هنا في هذه الغرفة في العلية؟؟
هل انت مشرد ووالدي يعتني بك؟؟

استوعب بيكهيون كلام تشان

وابتسم بسخرية لقول تشان (يعتني بك)

هو لم يلم تشان على قوله ذلك

بيك بالفعل يبدو كمشرد ويبدو ان والده 'يعتني' به

قال تشان

اجبني؟؟

بيك لم يعرف ماذا يقول لتشان

ولكنه قرر قول الحقيقة كاملة له

ليقول

ا...انها قصة طويلة
ان كنت تريد سماعها فتعال واجلس وانا سأحكي لك...

رفع بيك نظره لتشان والتقت عينيهما

بشرط...بشرط ان لا تقاطعني
وان تصدق ما اقوله
وان لا تتهمني بالكذب ابدا
ارجوك!

نظر تشان لبيك

تبدو حالة بيك مزرية

ومن نظرة بيك لتشان

كان يبدو ان بيك لن يكذب على تشان

لذلك هو قرر تصديقه

ذهب وجلس بجانب بيك

سأصدقك

نظر لبيك وحثه على الكلام

نظر بيك للارض

وشرع بسرد قصته كلها لتشان

الذي كان مع كل كلمة يقولها بيك تأتيه الصدمة كأنها صاعقة

انتهى بيكهيون من السرد

لينظر الى تشان

الذي كان ينظر لبيك بعينين متوسعتين من الصدمة

تمتم تشان بعدم تصديق

م..مستحيل..كيف..ابي؟؟..

قال بيك

انت قلت انك ستصدقني!

قال تشان بأستيعاب

مهلا..
ان كان ما تقوله صحيحا
فنحن...اخوان من اب واحد

اومئ بيك

تشان لم يستطع التصديق

هو فقط قال قبل ان يغادر

سنتحدث عن ذلك فيما بعد

خرج واقفل الباب خلفه

تنهد بيكهيون بأسى

هو عرف ان تشان لن يصدقه

بينما تشان نزل من العلية

ذهب لغرفة والده النائم

وضع المفتاح في جيب ملابس والده

وخرج بعدها وذهب الى غرفته

استلقى على السرير بتعب من ما سمعه من بيك

هو ضرب جبهته لانه نسي معرفة اسم الصغير

هو ايضا لم يعرف عن نفسه

حسنا

كلاهما كانا في حالة صدمة

كلاهما لا يلامان

حدق تشان بالسقف

ليرى فتحة صغيرة فيه

هو استطاع رؤية سقف غرفة اخرى من تلك الفتحة

علم انها غرفة بيك

غط تشان في النوم

وبيك كذلك

مر اسبوع كامل وبيك لم يرى تشان منذ ذلك اليوم

هو تأكد من تلك الحركة ان الاخر لم يصدقه

هو كان يراقب الطويل من الفتحة

حان وقت ذهاب تشان لشقته

جمع تشان اغراضه بداخل الحقائب

حدق بالسقف

هو لم ينسى بيك

هو سيحادث والده بشأنه اليوم

لا يعلم لما

ولكنه فقط يريد ان يحرر الاخر من والده

حمل حقائبه واتجه للاسفل ووضعها امام باب المدخل

اتجه الى غرفة الجلوس حيث يجلس والده يدخن سجائره بينما يقرأ الجريدة

جلس تشان مقابلا لوالده

فهم السيد بيون ان تشان يريد شيئا منه

فوضع الجريدة جانبا واطفئ سجارته وحدق بتشان

ما الامر تشانيول؟؟

صمت تشان لوهله ثم قال

انا...انا اعرف
ان هنالك شخص انت تضعه بالعلية..
اعرف انه ابن زوجتك الثانية...

توسعت حدقة عيني السيد بيون

تشانيول لاحظ التوتر والغضب الذي سيطر على والده

استقام والده بسرعة ليقول بغضب

ذلك السافل اللعين
اخبرته ان لا يصدر صوتا

هم السيد بيون بالذهاب لتلقين بيكهيون درسا لن ينساه

ولكن يد تشان اوقفته

سحب تشان ذراع والده مانعا اياه من الذهاب

ليقول

ابي..انا..انا اريده..

توقف السيد بيون عن مقاومة ابنه ونظر اليه بأستغراب

تنهد تشان بتعب

ليجيب عن تساءل والده

اقصد..
بما انني سأنتقل لشقة اخرى وبما انني متعود على حياة الرفاهية دون عمل شيء
فأنا...اريد خادما..في البيت

© MãryA SüHø,
книга «Puppy and Fox».
Коментарі