Part 4
بينما كان يقود يوسف ويغازل احدى الفتيات صدم بفتاه ولكنه تحكم في فرامل السياره في الوقت المناسب ولم يصدمها بقوه
يوسف بفزع : يختااااي....هو يوم اسود من اوله انا عارف
تجمع حشد كبير من الناس النساء منهم والرجال حول تلك الفتاه
هبط يوسف من سيارته حيث كانت تلك الفتاه ملقاه على الارض على ركبتيها وتنازع من الم ركبتيها..وضع يوسف انامله على كتف الفتاه
يوسف بخوف : انتي كويسه
نيروز : اي السزاجه دي...بدال مش بتعرفوا تسوقوا بتركبوها ليه..ودي بقا جايبها من مصروفك ولا من دادي وبعدين فعصتلي الطماطم كلها
كان يوسف مندهش من نيروز..مصدوم من كتلة الجمال التي كانت امامه
يوسف وقد وعى على الموقف : ها..مين ..ف..في اي
نيروز : بقا انا بقالي ساعه قاعده بكلمك وانت اصلاً مش هنا صحيح ماهو حقول اي اذا كان وانت سايق خبطني اومال وان.....
يوسف مقاطعاً لها : حيلك حيلك بس انتي مالك داخله فيا شمال كده ليه..اهدي بس انا ماكنتش اقصد اكيد يعني..عموماً انا اسف ي ستي حقك عليا
نيروز : حقك مين يالا جك كسر حوقك..انيل اي انا باسفك دا هترجعلي ال٢٥ جنيه الي شريت بيهم الطماطم
يوسف بعصبيه : بت انتي انا صابرلك من الصبح وانتي بتتمادي..وانا صبري ليه حدود
نيروز : تصدق خوفتني استنى كده اتخض .... ولا حياكل معايا الجو ده ..انسان قليل الادب
اخذت نيروز حقيبتها وماتبقى من الخضراوات وذهبت في طريقها الى المنزل وسط اندهاش الجميع
يوسف بانبهار : اي البت دي.. هي صحيح لسانها اطول منها وطقه بس قمر يخربيتها..هو في كده ..اففف يعني .. بركاتك ياكاااايرو
....ركب سيارته وكان في حاله مزاجيه لا تسمح له بالتسكع ..لا يعرف ربما فرح..ام امبهار..لا يعرف —> —> —>
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في منزل عائلة الدمنهوري
وصلت نيروز للمنزل وكانت هي الاخرى في حاله مزاجيه سيئه للغاية كانت تود ان تفتكك بذلك اللعين الذي دهس خضراوتها بسيارته الفاخره التي هي بالتأكيد ليست من ماله الخاص
...كانت نايا اول من قابلته نيروز عندما دلفت الى المنزل..وكان على نايا ان تتلقى وتمتص هذا الغضب....احم ليست نايا فقط بل الجميع..فما حدث ليس هو بالقليل بالنسبه لنيروز
نايا : وشك ده بيقول ان في واحد امه دعت عليه في ليلة القدر
نيروز بعصبيه : ده واحد حقير و...وقليل الادب و....ومش بيعرف يسوق
كريم : مين بس الي زعل مززتي وانا اقطعه
شاديه : خير في اي ....اي الي حصل!؟
صعدت نيروز على الاريكه واقفه امام الجميع تشرح لهم ماحدث في مشهد طفولي بحت
نيروز : واحد حقير....واحد حقير مش بيعرف يسوق ولا بيعرف اي حاجه من بتوع مامي وبابي خبطني بعربيته
كانت شاديه على وشك ان تتفقد ابنتها وتطمئن خوفاً عليها مما جرا
نيروز مقاطعتاً لها : ماما انا واقفه قدامك زي الشحطه اهوا وبعدين انا عظمي ناشف ومبتهزش بسهوله زي الواد الفافي ده
كريم بعقل : طب مش ممكن تكوني فهمتيه غلط
نيروز بعصبيه : غلط..مين الي غلط فينا هو الي غلطان واحد قليل الادب وسافل وزباله
كريم محاولاً : انا ماقولتش كداااا
مايا متدخله لإنهاء هذه الدراما : ماشي ياقلبي هو حيوان ابن ستين في سبعين..انزلي بس
نيروز : لا انا مش مجنونه هو الي مجنون وغتت وبارد..وكمان فعصلي الطماطم
كان الجميع يكتمون ضحكهم على طفوليتها
نايا وهي تكتم ضحكتها : ماشي.. مااااشي ي حبيبتي انزلي بس ربنا يهديكي كده
هبطت نيروز من اعلى الاريكه وتحدثت بصوت مائل الى البكاء : اه هو حيوان..مش بيعرف يسوق
كانت نايا بالكاد تكتم ضحكتها : هو ابن كلب زباله تعالي انتي بس معايا كده هدي اعصابك وحعملك لمون
اجلستها نايا على الاريكه وجلست بجانهم مايا يحاولان تهدءة هذه الطفله .....بعد فتره هدأت نيروز وذهبت الى المطبخ لكي تعد بعض الحلوى..ولكن هذا لم يمنعها من ان تسبه ببعض الكلمات
نيروز : ايوه هو حقير....هو صحيح كان عنيه زرقه وشعره ناعم وغمازاته..ثم ذهبت بخيالها تتذكره ثم اردفت بسرعه بعدما وعيت على حالتها......لالا نيرووووووز هو اصلاً مش حلو وكمان انا مش بحب العيون الزرقه واسر ياسين برقبته..هو واحد لزج
واكملت اعداد الحلوى
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في وقت لاحق في منزل ايزابيل
كان قد وصل يوسف الى المنزل وكان الجميع يجلسون امام التلفاز يشاهدون فيلم....كان يوسف شارد..لا يتحدث..فقط يبتسم من حين الى اخر عندما يتذكر موبخته الفاتنه
ياسين ممازحاً يوسف : اي ياعم لارنات ولا رسايل ولا سؤال فيا دا انا لو كونت ربيت كلب كان هوهو عليا ياجدع
يوسف : اطلع من نفوخي دلوقت كفايه الحصه الي كانت عليا من شويه
ياسين باهتمام : اوباااا لا دا انت تحكيلي بقا.... احكي احكي
سعاد : مالك ي حبيبي
يوسف : اههه اقول اي ولا ابدأ منين..قمر ..قمر نزل على الارض ..كان حلو اوي ولا عيونه وجمالها ولا اي ولا اي..اههههه
فريده : هييح ياواد يارومانسي
ياسين بغمزه : دا باين ان البت واكله عقلك
يوسف وقد وعى على ما قال وارتبك : هه...بنت..بنت مين
ياسين بغمزه وخبث : هيهي ..القمر
سعاد بابتسامه : لاااا دا انت فعلا مش هنا
يوسف بارتباك : لالا الموضوع مش..ز..مش زي مانتم فاهمين يعني.....احم وكده
ياسين بخبث : ماشي يادنجوان زمانك يلا عشان ننام عشان حنصحى بدري
يوسف بضجر : ليه بس كده
فريده : عشان تقدمولي في الكليه يادنجوان
يوسف : والله انا ماعارف ايه لزمتها الشحططه دي....في الاخر حتقعدي في بيت جوزك
ايزابيل : يارب اشوفِك ي چوسف وانتي اريس في الكوشه مع اروستِك
يوسف : اي ي زوزه الكلام القديم ده ..انتي من الابيض والاسود ولا اي
( اسود على دماغك..مين شال الشبشب من جنبي )
يوسف بنعاس : يلا انا طالع انام تصبحوا على خير
الجميع : وانت من اهله
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في احدى النوادي الموجوده في منطقة المعادي
كانت نيروز تلعب البوكس مع زياد ..هذا الشاب العشريني ذو العيون البنيه الداكنه والشعر الطويل نسبياً والمبعثر يشبه الممثل نوح سنتينيو
كانا يتحدثان اثناء التمرين.
زياد بتعب وخوف وهو يلتقط انفاسه : يوليه اتهدي بقا الله يهدك...اوف شوفتيلي حل..اهه اظبطي بقا كتفي وجعني...شوفتيلي حل في موضوع نايا
نيروز بغل : اهههه شفتلك...بص ي سيدي..ولكمته في عينه
زياد بالم : اهههه..يااخرااب بيتك ي زياد...ي وليه..يوليه الله يسترك دنيا واخره انا كده هتعمي ومش هلحق اشوف اختك معايا في الكوشه
نيروز بغل وحماس : كمل ياض واسترجل كده
زياد بتلعثم : حاضر يختي اما نشوف اخرتها....هاا انطقي
نيروز اوقفت ضرب بارهاق : بص ي سيدي احنا جربنا الدلع والحنيه مانفعوش معاها ودي مش هينفع معاها جو الحنيه دا اسمع مني دي عايزه حد يجيبها من شعرها ويقولها بحبك في وشها كده عشان تفهم
واخذت رشفه من الماء
اردف زياد بحنو وعشق : نايا دي ارق بنوته في الدنيا والله انتي ماعارفه اختك ..هي بس بتخبي كسوفها بدبشها والطوب الي بتلقحه على الخلق دا
نيروز وهي تقلده بطريقه كوميديه : هه ارق بنت ي الدنيا نينينيني...بلاش جو الروايات دا الله يسترك
زياد بدهشه : جو روايات...ايش حال ماكنتي كاتبه وبتألفي روايات يعني اكيد عندك المشاعر دي
نيروز صمتت قليلاً ثم ضحكت بصوت عالي : هههههه..انت بتصدق يبني الكلام الي انا بكتبه دا...بص...وتذكرت شئ ولمعت الدمعه في عينيها..واردفت...انا بتخيل..بتخيل ان فيه فعلاً حب ..بتخيل ان في حد ممكن يحب واحده لنفسها..لشخصيتها...من غير لا شكل ولا ماديات ولا نيله...بس للأسف الواقع مختلف...اول مابخلص كل روايه بركنها على جنب واقعد مع نفسي واقنعها ان مافيش كده..انا الي صنعت القصص دي....وادمعت عيناها ...انت عارف ي زياد انا مش حمل جرح تاني..انا اتصفييت
كان زياد يستمع لها بشفقه وحب فهي دائماً كانت له الصديقه والاخت وبئر اسراره..: عارف ي حبيبتي عارف...ربنا ينتقم من كل حيوان من العينه دي
نيروز مسحت دموعها بعدما ادركت مافعلته وقالته : اي النكد دا...اههه...المهم ي سيدي سيبك مني انا...بص انا اعرف ان نايا بتنخ قدام الورد الجوري الاحمر ابوا ريحه حلوه دا...ف جبهولها كده ونشوف اذا كانت عندها دم وهتحس ولا هتفضل كده وساعتها نحول على الخطه التانيه شوق ولا تدوق
زياد بدهشه : لا والنبي بلاش دي لأن انا مش هقدر انا استوييت...ي بنتي دا انا بشم ريحتها بس ببقى عايز اهجم عليها..ومثل لها الهجوم
نيروز بتقليد له : تهجم عليييها...لا ي خويا مش عايزينك تهجمم علييها ...خلينا بس نشوف هتعمل اي وبعدين نشوف هنعملها ولالا
زياد بتنهد: اشطا يبشه
نيروز بحماس وهي تهم بالقيام : يلاا نكمل بقا
زياد بخوف : ي مجداااااي الحقني ي كاااابتييييين
واخذ يجري مبتعداً عنها في هلع
نيروز : يخيبك واد
واخذت تضحك عليه...ثم اخذت اغراضها وجرت خلفه ضاحكه
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
بعد مرور يومين في منزل عائلة الدمنهوري
كان الجميع خارج المنزل ف حسام وكريم كانا في الشركه..وشاديه كانت تتسوق مع شفق ..اما الفتيات فكانا يجلسون في المنزل
...كانت نيروز هي ونايا يتابعان احدى الافلام القديمه..ومايا كانت جالسه امام الحاسوب الصغير الذي يدعى ( لاب توب ) تتفقد موقع التواصل الاجتماعي الخاص بها
رن جرس الباب معلناً عن قدوم احد
نايا وهي تهم بالقيام : اهه ياني...ودا مين الي جي لينا دلوقتي
نيروز بضجر : ي ستي روحي شوفي بقا خليه يتخرس عايزه اسمع بيقولها اي
نايا وهي تتجه نحو الباب : ايوه ايوه حااضر...بتخبط على ميتين انت
وفتحت الباب ليظهر شاب عشريني غير مهندم يبدو عليه انه مندوب شعبي
الشاب : مش هنا بردك بيت الحج حسام الدمنهوري
نايا بصدمه : حج...اهه بيت الحج حسام وانا بنته
الشاب : طب بالصلاة عالنبي كده الورد دا مبعوت للأنسه كايا
نايا بدهشه : كايا؟ لا هو الحقيقي مافيش هنا كايا
الشاب : والنبي ماعرف ي بشمهندسه هو غريب كده وفيه يا في اخره
نايا بنفاذ صبر وهي تضع يدها فوق بعضها امام صدرها : في مايا ونايا اختار يفندي
الشاب : ااايوه هو لايا دا تاني واحد
نايا بغضب وصوت حاد نسبياً : ناااياا...انا نايا هات امضي خلصني
الشاب : اتفضلي هنا
مضت نايا بتقزز : اتفضل يلا هوينا
وغادر الشاب واغلقت نايا الباب بقوه وتقزز خلفه
نايا : إإو ازاي يشغلوا الكائن دا ..انا يقولي كايا
نيروز متصنعه عدم الفهم : مين دا..واي الورد دا
نايا بتعجب وهي تتفحص الورد محاوله العثور على كارت او ماشبه : مش عارفه....اف..وكمان ومافيش كارت
نيروز بصوت منخفض : يخربيت غباوة امك ي زياد
مايا : تلاقيه حبيب من الجامعه ولا حاجه
نايا : حبيب على نفسه يما لو عترت عليه هنفخه ال حبيب ال فاضيه انا لشغل العيال دا
نيروز بنفاذ صبر : ليييه....الهاانم وراها اييي تنشغل بيييه
مايا بتلعثم : اااا...مزاكرتي...اههه مزاكرتي لازم اهتم بدراستي عشان اكون ريا أبي راشد في يوم من الايام
مايا بعصبيه : انتي مجنونه..في حد يلاقي حد يحبه في الزمن الاغبر الي احنا فيه دا ويقوله nooo...sorry...Désolé عايزه اكون ريا أبي راشد
نيروز ضحكت
نايا : انتي بتضحكي ي نيروز مش دا ديماً كلامك...ان الرجاله كلهم زباله وبلا بلا بلا
نيروز بعقل : لا لحد هنا و Désolé انا ماقولتش كلهم ..قوولت اكثرتهم...واحنا كبنات عاقلات ناضجات لازم نحلق على الاقليه المحترمه والنضيفه الي فيهم...وبعدين ي نايو زبالتك مش زي بعضها
مايا مأيده نيروز : صح علفكره الزباله الي فيها شيبسي وشوكولاته واكياس اندومي وشوية مناديل غير الزباله الي فيها بواقي طبيخ وقشر بطاطس وبيض
مايا : عوض عليا عوض الصابرين ياارب ...انا طالعه في الجنينه استنشق هوا نضيف..بدل المزبله الي فتحتوها دي...جاتكم نيله
وخرجت الى الحديقه بالفعل واخذت احدى الكتب الموضوعه على الطاوله وبدأت في القراءه
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
في مدينة الاسكندريه
كان معتز يتسكع في الطريق وبينما هو يمشي رأى شمس صديقة فريده والعائله بشكل عام
لم يكن معتز صديق يوسف المقرب فقط بل ايضاً هو ابن خالته
معتز بخبث : اي ده هو انا ماما دعيالي النهارده ولا اي
شمس وهي فتاه عشرينيه تتميز بعيناها العسليه وحجابها الذي يزين وجهها الجميل فكانت شمس جميله للغايه تمتلك غمازات رائعه تجذب الجميع : ازيك يا معتز
معتز بخبث : انا كويس.. كويس اوي
شمس : صحيح...متعرفش العيله راحت فين انا روحت لفريده ملقتهاش في البيت
معتز : عيله وفريده؟!
شمس : انا اقصد عيلة يوسف ابن خالتك
معتز : هو انا عندي خالات
شمس : اه طنط سعاد
معتز : سعاد مين
شمس : سعاد خالتك يبني اي مالك انت نسيتها ولا اي
معتز : هو الي يشوف العيون الحلوه دي و يفتكر حاجه
شمس ابتسمت بخجل فظهرت غمازاتها : ها.....اه..انا...انا لازم امشي باي
معتز : باي؟ باي ازاي استني ط.....لم يكمل جملته فكانت قد غادرت بالفعل وهي في حاله يرثى لها من الخجل
.
يارب تكون عجبتكم..يهمني اعرف رأيكم🖤🔥
#نيروز_الشريف🖤
يوسف بفزع : يختااااي....هو يوم اسود من اوله انا عارف
تجمع حشد كبير من الناس النساء منهم والرجال حول تلك الفتاه
هبط يوسف من سيارته حيث كانت تلك الفتاه ملقاه على الارض على ركبتيها وتنازع من الم ركبتيها..وضع يوسف انامله على كتف الفتاه
يوسف بخوف : انتي كويسه
نيروز : اي السزاجه دي...بدال مش بتعرفوا تسوقوا بتركبوها ليه..ودي بقا جايبها من مصروفك ولا من دادي وبعدين فعصتلي الطماطم كلها
كان يوسف مندهش من نيروز..مصدوم من كتلة الجمال التي كانت امامه
يوسف وقد وعى على الموقف : ها..مين ..ف..في اي
نيروز : بقا انا بقالي ساعه قاعده بكلمك وانت اصلاً مش هنا صحيح ماهو حقول اي اذا كان وانت سايق خبطني اومال وان.....
يوسف مقاطعاً لها : حيلك حيلك بس انتي مالك داخله فيا شمال كده ليه..اهدي بس انا ماكنتش اقصد اكيد يعني..عموماً انا اسف ي ستي حقك عليا
نيروز : حقك مين يالا جك كسر حوقك..انيل اي انا باسفك دا هترجعلي ال٢٥ جنيه الي شريت بيهم الطماطم
يوسف بعصبيه : بت انتي انا صابرلك من الصبح وانتي بتتمادي..وانا صبري ليه حدود
نيروز : تصدق خوفتني استنى كده اتخض .... ولا حياكل معايا الجو ده ..انسان قليل الادب
اخذت نيروز حقيبتها وماتبقى من الخضراوات وذهبت في طريقها الى المنزل وسط اندهاش الجميع
يوسف بانبهار : اي البت دي.. هي صحيح لسانها اطول منها وطقه بس قمر يخربيتها..هو في كده ..اففف يعني .. بركاتك ياكاااايرو
....ركب سيارته وكان في حاله مزاجيه لا تسمح له بالتسكع ..لا يعرف ربما فرح..ام امبهار..لا يعرف —> —> —>
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في منزل عائلة الدمنهوري
وصلت نيروز للمنزل وكانت هي الاخرى في حاله مزاجيه سيئه للغاية كانت تود ان تفتكك بذلك اللعين الذي دهس خضراوتها بسيارته الفاخره التي هي بالتأكيد ليست من ماله الخاص
...كانت نايا اول من قابلته نيروز عندما دلفت الى المنزل..وكان على نايا ان تتلقى وتمتص هذا الغضب....احم ليست نايا فقط بل الجميع..فما حدث ليس هو بالقليل بالنسبه لنيروز
نايا : وشك ده بيقول ان في واحد امه دعت عليه في ليلة القدر
نيروز بعصبيه : ده واحد حقير و...وقليل الادب و....ومش بيعرف يسوق
كريم : مين بس الي زعل مززتي وانا اقطعه
شاديه : خير في اي ....اي الي حصل!؟
صعدت نيروز على الاريكه واقفه امام الجميع تشرح لهم ماحدث في مشهد طفولي بحت
نيروز : واحد حقير....واحد حقير مش بيعرف يسوق ولا بيعرف اي حاجه من بتوع مامي وبابي خبطني بعربيته
كانت شاديه على وشك ان تتفقد ابنتها وتطمئن خوفاً عليها مما جرا
نيروز مقاطعتاً لها : ماما انا واقفه قدامك زي الشحطه اهوا وبعدين انا عظمي ناشف ومبتهزش بسهوله زي الواد الفافي ده
كريم بعقل : طب مش ممكن تكوني فهمتيه غلط
نيروز بعصبيه : غلط..مين الي غلط فينا هو الي غلطان واحد قليل الادب وسافل وزباله
كريم محاولاً : انا ماقولتش كداااا
مايا متدخله لإنهاء هذه الدراما : ماشي ياقلبي هو حيوان ابن ستين في سبعين..انزلي بس
نيروز : لا انا مش مجنونه هو الي مجنون وغتت وبارد..وكمان فعصلي الطماطم
كان الجميع يكتمون ضحكهم على طفوليتها
نايا وهي تكتم ضحكتها : ماشي.. مااااشي ي حبيبتي انزلي بس ربنا يهديكي كده
هبطت نيروز من اعلى الاريكه وتحدثت بصوت مائل الى البكاء : اه هو حيوان..مش بيعرف يسوق
كانت نايا بالكاد تكتم ضحكتها : هو ابن كلب زباله تعالي انتي بس معايا كده هدي اعصابك وحعملك لمون
اجلستها نايا على الاريكه وجلست بجانهم مايا يحاولان تهدءة هذه الطفله .....بعد فتره هدأت نيروز وذهبت الى المطبخ لكي تعد بعض الحلوى..ولكن هذا لم يمنعها من ان تسبه ببعض الكلمات
نيروز : ايوه هو حقير....هو صحيح كان عنيه زرقه وشعره ناعم وغمازاته..ثم ذهبت بخيالها تتذكره ثم اردفت بسرعه بعدما وعيت على حالتها......لالا نيرووووووز هو اصلاً مش حلو وكمان انا مش بحب العيون الزرقه واسر ياسين برقبته..هو واحد لزج
واكملت اعداد الحلوى
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في وقت لاحق في منزل ايزابيل
كان قد وصل يوسف الى المنزل وكان الجميع يجلسون امام التلفاز يشاهدون فيلم....كان يوسف شارد..لا يتحدث..فقط يبتسم من حين الى اخر عندما يتذكر موبخته الفاتنه
ياسين ممازحاً يوسف : اي ياعم لارنات ولا رسايل ولا سؤال فيا دا انا لو كونت ربيت كلب كان هوهو عليا ياجدع
يوسف : اطلع من نفوخي دلوقت كفايه الحصه الي كانت عليا من شويه
ياسين باهتمام : اوباااا لا دا انت تحكيلي بقا.... احكي احكي
سعاد : مالك ي حبيبي
يوسف : اههه اقول اي ولا ابدأ منين..قمر ..قمر نزل على الارض ..كان حلو اوي ولا عيونه وجمالها ولا اي ولا اي..اههههه
فريده : هييح ياواد يارومانسي
ياسين بغمزه : دا باين ان البت واكله عقلك
يوسف وقد وعى على ما قال وارتبك : هه...بنت..بنت مين
ياسين بغمزه وخبث : هيهي ..القمر
سعاد بابتسامه : لاااا دا انت فعلا مش هنا
يوسف بارتباك : لالا الموضوع مش..ز..مش زي مانتم فاهمين يعني.....احم وكده
ياسين بخبث : ماشي يادنجوان زمانك يلا عشان ننام عشان حنصحى بدري
يوسف بضجر : ليه بس كده
فريده : عشان تقدمولي في الكليه يادنجوان
يوسف : والله انا ماعارف ايه لزمتها الشحططه دي....في الاخر حتقعدي في بيت جوزك
ايزابيل : يارب اشوفِك ي چوسف وانتي اريس في الكوشه مع اروستِك
يوسف : اي ي زوزه الكلام القديم ده ..انتي من الابيض والاسود ولا اي
( اسود على دماغك..مين شال الشبشب من جنبي )
يوسف بنعاس : يلا انا طالع انام تصبحوا على خير
الجميع : وانت من اهله
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في احدى النوادي الموجوده في منطقة المعادي
كانت نيروز تلعب البوكس مع زياد ..هذا الشاب العشريني ذو العيون البنيه الداكنه والشعر الطويل نسبياً والمبعثر يشبه الممثل نوح سنتينيو
كانا يتحدثان اثناء التمرين.
زياد بتعب وخوف وهو يلتقط انفاسه : يوليه اتهدي بقا الله يهدك...اوف شوفتيلي حل..اهه اظبطي بقا كتفي وجعني...شوفتيلي حل في موضوع نايا
نيروز بغل : اهههه شفتلك...بص ي سيدي..ولكمته في عينه
زياد بالم : اهههه..يااخرااب بيتك ي زياد...ي وليه..يوليه الله يسترك دنيا واخره انا كده هتعمي ومش هلحق اشوف اختك معايا في الكوشه
نيروز بغل وحماس : كمل ياض واسترجل كده
زياد بتلعثم : حاضر يختي اما نشوف اخرتها....هاا انطقي
نيروز اوقفت ضرب بارهاق : بص ي سيدي احنا جربنا الدلع والحنيه مانفعوش معاها ودي مش هينفع معاها جو الحنيه دا اسمع مني دي عايزه حد يجيبها من شعرها ويقولها بحبك في وشها كده عشان تفهم
واخذت رشفه من الماء
اردف زياد بحنو وعشق : نايا دي ارق بنوته في الدنيا والله انتي ماعارفه اختك ..هي بس بتخبي كسوفها بدبشها والطوب الي بتلقحه على الخلق دا
نيروز وهي تقلده بطريقه كوميديه : هه ارق بنت ي الدنيا نينينيني...بلاش جو الروايات دا الله يسترك
زياد بدهشه : جو روايات...ايش حال ماكنتي كاتبه وبتألفي روايات يعني اكيد عندك المشاعر دي
نيروز صمتت قليلاً ثم ضحكت بصوت عالي : هههههه..انت بتصدق يبني الكلام الي انا بكتبه دا...بص...وتذكرت شئ ولمعت الدمعه في عينيها..واردفت...انا بتخيل..بتخيل ان فيه فعلاً حب ..بتخيل ان في حد ممكن يحب واحده لنفسها..لشخصيتها...من غير لا شكل ولا ماديات ولا نيله...بس للأسف الواقع مختلف...اول مابخلص كل روايه بركنها على جنب واقعد مع نفسي واقنعها ان مافيش كده..انا الي صنعت القصص دي....وادمعت عيناها ...انت عارف ي زياد انا مش حمل جرح تاني..انا اتصفييت
كان زياد يستمع لها بشفقه وحب فهي دائماً كانت له الصديقه والاخت وبئر اسراره..: عارف ي حبيبتي عارف...ربنا ينتقم من كل حيوان من العينه دي
نيروز مسحت دموعها بعدما ادركت مافعلته وقالته : اي النكد دا...اههه...المهم ي سيدي سيبك مني انا...بص انا اعرف ان نايا بتنخ قدام الورد الجوري الاحمر ابوا ريحه حلوه دا...ف جبهولها كده ونشوف اذا كانت عندها دم وهتحس ولا هتفضل كده وساعتها نحول على الخطه التانيه شوق ولا تدوق
زياد بدهشه : لا والنبي بلاش دي لأن انا مش هقدر انا استوييت...ي بنتي دا انا بشم ريحتها بس ببقى عايز اهجم عليها..ومثل لها الهجوم
نيروز بتقليد له : تهجم عليييها...لا ي خويا مش عايزينك تهجمم علييها ...خلينا بس نشوف هتعمل اي وبعدين نشوف هنعملها ولالا
زياد بتنهد: اشطا يبشه
نيروز بحماس وهي تهم بالقيام : يلاا نكمل بقا
زياد بخوف : ي مجداااااي الحقني ي كاااابتييييين
واخذ يجري مبتعداً عنها في هلع
نيروز : يخيبك واد
واخذت تضحك عليه...ثم اخذت اغراضها وجرت خلفه ضاحكه
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
بعد مرور يومين في منزل عائلة الدمنهوري
كان الجميع خارج المنزل ف حسام وكريم كانا في الشركه..وشاديه كانت تتسوق مع شفق ..اما الفتيات فكانا يجلسون في المنزل
...كانت نيروز هي ونايا يتابعان احدى الافلام القديمه..ومايا كانت جالسه امام الحاسوب الصغير الذي يدعى ( لاب توب ) تتفقد موقع التواصل الاجتماعي الخاص بها
رن جرس الباب معلناً عن قدوم احد
نايا وهي تهم بالقيام : اهه ياني...ودا مين الي جي لينا دلوقتي
نيروز بضجر : ي ستي روحي شوفي بقا خليه يتخرس عايزه اسمع بيقولها اي
نايا وهي تتجه نحو الباب : ايوه ايوه حااضر...بتخبط على ميتين انت
وفتحت الباب ليظهر شاب عشريني غير مهندم يبدو عليه انه مندوب شعبي
الشاب : مش هنا بردك بيت الحج حسام الدمنهوري
نايا بصدمه : حج...اهه بيت الحج حسام وانا بنته
الشاب : طب بالصلاة عالنبي كده الورد دا مبعوت للأنسه كايا
نايا بدهشه : كايا؟ لا هو الحقيقي مافيش هنا كايا
الشاب : والنبي ماعرف ي بشمهندسه هو غريب كده وفيه يا في اخره
نايا بنفاذ صبر وهي تضع يدها فوق بعضها امام صدرها : في مايا ونايا اختار يفندي
الشاب : ااايوه هو لايا دا تاني واحد
نايا بغضب وصوت حاد نسبياً : ناااياا...انا نايا هات امضي خلصني
الشاب : اتفضلي هنا
مضت نايا بتقزز : اتفضل يلا هوينا
وغادر الشاب واغلقت نايا الباب بقوه وتقزز خلفه
نايا : إإو ازاي يشغلوا الكائن دا ..انا يقولي كايا
نيروز متصنعه عدم الفهم : مين دا..واي الورد دا
نايا بتعجب وهي تتفحص الورد محاوله العثور على كارت او ماشبه : مش عارفه....اف..وكمان ومافيش كارت
نيروز بصوت منخفض : يخربيت غباوة امك ي زياد
مايا : تلاقيه حبيب من الجامعه ولا حاجه
نايا : حبيب على نفسه يما لو عترت عليه هنفخه ال حبيب ال فاضيه انا لشغل العيال دا
نيروز بنفاذ صبر : ليييه....الهاانم وراها اييي تنشغل بيييه
مايا بتلعثم : اااا...مزاكرتي...اههه مزاكرتي لازم اهتم بدراستي عشان اكون ريا أبي راشد في يوم من الايام
مايا بعصبيه : انتي مجنونه..في حد يلاقي حد يحبه في الزمن الاغبر الي احنا فيه دا ويقوله nooo...sorry...Désolé عايزه اكون ريا أبي راشد
نيروز ضحكت
نايا : انتي بتضحكي ي نيروز مش دا ديماً كلامك...ان الرجاله كلهم زباله وبلا بلا بلا
نيروز بعقل : لا لحد هنا و Désolé انا ماقولتش كلهم ..قوولت اكثرتهم...واحنا كبنات عاقلات ناضجات لازم نحلق على الاقليه المحترمه والنضيفه الي فيهم...وبعدين ي نايو زبالتك مش زي بعضها
مايا مأيده نيروز : صح علفكره الزباله الي فيها شيبسي وشوكولاته واكياس اندومي وشوية مناديل غير الزباله الي فيها بواقي طبيخ وقشر بطاطس وبيض
مايا : عوض عليا عوض الصابرين ياارب ...انا طالعه في الجنينه استنشق هوا نضيف..بدل المزبله الي فتحتوها دي...جاتكم نيله
وخرجت الى الحديقه بالفعل واخذت احدى الكتب الموضوعه على الطاوله وبدأت في القراءه
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
في مدينة الاسكندريه
كان معتز يتسكع في الطريق وبينما هو يمشي رأى شمس صديقة فريده والعائله بشكل عام
لم يكن معتز صديق يوسف المقرب فقط بل ايضاً هو ابن خالته
معتز بخبث : اي ده هو انا ماما دعيالي النهارده ولا اي
شمس وهي فتاه عشرينيه تتميز بعيناها العسليه وحجابها الذي يزين وجهها الجميل فكانت شمس جميله للغايه تمتلك غمازات رائعه تجذب الجميع : ازيك يا معتز
معتز بخبث : انا كويس.. كويس اوي
شمس : صحيح...متعرفش العيله راحت فين انا روحت لفريده ملقتهاش في البيت
معتز : عيله وفريده؟!
شمس : انا اقصد عيلة يوسف ابن خالتك
معتز : هو انا عندي خالات
شمس : اه طنط سعاد
معتز : سعاد مين
شمس : سعاد خالتك يبني اي مالك انت نسيتها ولا اي
معتز : هو الي يشوف العيون الحلوه دي و يفتكر حاجه
شمس ابتسمت بخجل فظهرت غمازاتها : ها.....اه..انا...انا لازم امشي باي
معتز : باي؟ باي ازاي استني ط.....لم يكمل جملته فكانت قد غادرت بالفعل وهي في حاله يرثى لها من الخجل
.
يارب تكون عجبتكم..يهمني اعرف رأيكم🖤🔥
#نيروز_الشريف🖤
Коментарі