دستفوتش
من أنا ؟
من أكون ؟!
أأنا مسخٌ ، أم ذنبٌ لا يغتفر .
أثيمٌ أنا أم مُطهر ، مجبر أنا أم مُخَير .
أأنا بالنَعِيم .. أم الجَحِيم ؟
فل تنجني أيها الإله الواحد الأحد ، كن ملاذي من دوامةٌ تجرفني معها نحو أعماق اللاوعي المُضحل بالأثام .
يكفي ... رجاءً !!
من أنا يا إلهي ، الغوث ... الغوث .
أناجي رحمتك الواسعه فلا تخذلني .
أُناظِر مِعصمَي المُكبلان ، كهفٌ معتم الفضاء ... أين أنا ؟!
متعبٌ أنا بل سقيم ، فما شعورك حينما تستيقظ بكهفٍ منغلق لا يرى من خلال ظلمته سوي القليل بفعل الثقوب والتشققات التي يمر من خلالها نور البدر المتلألأ .
أخذت نفساً عميقاً أجعل من الهواء ملاذً لرئتاي الجافتان ، نظرت لكفَي يدي ثم لجسدي الهزيل ، أعتدلت بجلستي أحاول إستيعاب ما يجري من حولي في تلك اللحظه ، قمت برفع خصيلات شعري المبلله بسبب جبيني المتعرق من ذلك الكهف المنغلق ، لم أعد أستطيع التنفس جيدً .
قواي خارت لأسقط أرضاً ، يفترش جسدي الأرض الحجريه بقسوه ، ضغطتُ علي شفتاي بألمٍ لأشعر بها تنزف .... البكاء ليس أمامي سوي البكاء الأن .
لا ذكري ، لا قوي ، لا ونيس ، لا شئ يذكر .
أنا مجرد حطامٌ بهذا العالم ، أركاني مدمرة ، ذكرياتي متلاشيه .
ماذا أذنبت لأكون محط خطيئةٍ لا تغفر ؟!
2020-08-02 17:00:03
10
13