١.ملك
٢.عودة
٣.فايرن
٤.قاتل
٥.ادلاينا
٦.تحقيق
٢.عودة
نعود عن مذبحة القاعة الى ما قبل خمسة سنين سنة٦٥٠ .
استيقظ على قرع الباب شاب اسود الشعر، ذو عيون بنيه، متوسط البنيه، في ١٨ من عمره متفاجئاً!
لان الباب كان يقرع بشدة وكأن الطارق أراد كسره ذلك الشاب كان(كارلوس)ينام بتلك الغرفة المليئة بالكتب حتى انه عندما نهض من نومه تعثر بإحداها وكاد ان يقع.
كارلوس فتح الباب غاضباً:
من يطرق الباب بهذه ال... ماذا!(فيرو)ما الذي تفعله كدت تحطم البا....
بسرعه(كارلوس) ليس لدينا وقت انها (ادلاينا)، تعرض لها بعض الشباب لم استطع فعل اي شيء ففكرت ان آتي إليك انها قريبه في الزقاق عند بداية الطريق الى هنا قال (فيرو) وهو يلهث من الركض.
كارلوس:
حسنا الحقني بسرعه سألقن أولئك الحمقى درساً سأجعلهم يفكرون ألف مرة قبل ان يتعرضوا لصديقتي
فيرو:
انتظرني تعلم اني لا استطيع مجاراتك تباً كيف تركض بهذه السرعة
ركض كارلوس بأقصى سرعته حتى وصل الى الزقاق واذا يرى(ادلاينا) جالسه ووجهها بالاتجاه المعاكس تمسك معدتها وتبكي اقترب منها وقال
كارلوس صرخ :
(ادلاينا) هل انت بخير؟
ثم ظهرت عليه ملامح غضب اين ذهبوا في أي اتجاه؟
حاول (كارلوس) أن يجعل (ادلاينا) تنهض ولكنه فوجئ بها تضحك وقالت:
حسنا يا ملاكي الحارس ألن تضع يدك حول خصري وتحملني على الحصان الابيض
"من الجدير بالذكر إن (ادلاينا) كانت اجمل فتاة في المملكة دائما ما كان الشبان يتحدثون بها ولكنها على العكس من جميع الفتيات اللواتي يحاولن إظهار جمالهن و ويتعلمن الحديث والسير كالأميرات كانت هي تفضل قضاء الوقت مع صديقيها
وصل (فيرو) وإذا هو الاخر يفرط بالضحك وقال: ليس لي دخل بذلك لقد كانت فكرتها واستمر بالضحك
ابتسم (كارلوس) قائلا
حسنا مزحةٌ لعينه ولكن تعلمون أنّي أردها بشكل مضاعف
ساروا بعدها معاً وهم يتحدثون
فيرو: اخبرني ألم افزعك
كارلوس بهدوء : بالطبع لا ولكن كان يجب ان اتصرف في مثل هذا الموقف
ادلاينا: ماذا! اتقول إنّك لم تعر أهميه لذلك الموقف ماذا لو كان حقيقياً ماذا لو تعرض لي بعض الشباب حقاً ثم أدارت وجهها وابدت غضباً
فيرو : لا بالطبع هو لم يقصد ذلك،(ادلاينا) لقد كان كارلوس مهتماً وأنا رأيت ذلك عندما ذهبت إليه
كارلوس: ليس وكأني غير مهتم ولكن كم حادثه مثل هذه تحدث كل يوم لن اكون مثل الباقين فقط يبدون غضبهم وتتعالى أصواتهم غير راضين عن ما يحدث سأتحدث فقط عندما يكون بوسعي ما أفعله لن افعل شيئاً بإبداء مدى سخطي لما قد يحدث (لأدلاينا) ولكني سأظهر امتعاضي عندما اكون قادراً على المساعدة في حل المشكلة
ادلاينا نضرت الى كارلوس بطرف عينها من دون أن يلاحظها مبديتاً اعجابها بحديثه وقالت: حسنا سأسامحك هذه المرة
خلال حديث(ادلاينا)انتبه(كارلوس) الى رجلين من الأمن الداخلي للمملكة
فيرو لكارلوس:
هل أنهيت كتابك؟ لم يتسنى لي سؤالك لكنه امر غريب لما قلت إنه آخر كتاب تقرأه. لقد كنت دائما ما تنهمر في قراءه تلك الكتب التي تتحدث عن حياة الملوك السابقين وعن سياستهم لجميع الممالك الاربع وجيوشها لا أعلم كيف تفهم تلك الكتب
انتهى وقت القراءة. ما الفائدة إن كنت دائماً أقرأ ما الدليل على إنّي تعلمت أي شيء من كومه الكتب تلك؟ سأتركك لتفكر بالأمر قال(كارلوس)بعد أن ابتسم عند سماعه السؤال و نضر الى (فير)
حمل (كارلوس) حجراً وضرب به رَجُلَي الأمن الداخلي تفاجئ(فيرو)و(أدلاينا) كارلوس ما الذي تفعله
كارلوس:
اهربا إن لم تريدا المشاكل
ركض كارلوس بسرعه ودخل أحد الأزقة فهو كان اسرع منهما وبينما كان يركض انتبه الى جدار كان على يمينه استطاع تسلقه والقفز الى الجهة الأخرى ولكن الرجلين أمسكا (بفير و أدلاينا)لقد كانا خائفين ويحاولان إقناع الرجلين انهما لم يفعلا شيء ولكن الرجلان كانا يتوعدانهما بعقاب جسدي
فير لأدلاينا قال بخوف: ما الذي فعله (كارلوس) لماذا فعل ذلك
أثناء حديثهم خرج (كارلوس) من احد الأزقة أمامهم رافعاً يده وقال لأحد الرجلين:
سيدي اتركهما انا من رمى الحجارة
أحد الرجلين قال للآخر غاضباً: نعم هذا هو الأحمق الذي رماها لنمسك به
فاندفع احدهما باتجاهه وامسكه
قال كارلوس وهو يظهر وجها خائفاً:
اتركاهما لقد كانا فقط يمشيان معي ارجوك سيدي
حسنا اتركهما قال احد الرجلين للآخر. ولكن اعلم ايها الذكي ان عقابك سيكون مضاعفاً بسبب هربك هيا تحرك قال من يمسك (كارلوس) محاولاً اخافته
التفت كارلوس الى صديقيه مبتسماً وقال لهما:
ألم اقل إنّي سأرد عليكما ضعف ما فعلتموه بي
(أدلاينا)قال منادياً امسحي دموعك ايتها المدللة ولا تفكري بالمزاح معي بتلك الطريقة مره اخرى
ادار (كارلوس) رأسه باتجاه أحد رجلي الأمن الداخلي وقال:
سيدي لقد سمعت انكم لديكم زنزانات تحت مكان الحجز تسجنون فيها أناساً سيؤن
من اخبرك بهذا ما زلت صغيرا على فهم هذه الأمور والان تحرك بلا كلام رد عليه رجل الأمن
ولكن سيدي هل ستأخذونني الى هناك؟ فقد فعلت شيئاً سيئاً قال (كارلوس)
رد رجل الأمن:
لا لن تذهب الى هناك والان اصمت
لقد سمعت ايضا انهم يضعون فيها من يريد إيذاء المملكة او الملك وانهم لن يعودوا مجددا الى عوائلهم قال (كارلوس)
امسكه رجل الأمن بقوه من ثيابه ورماه على الارض وقال غاضبا رافعاً صوته:
ستخبرني الآن من اين تأتي بهذا الكلام ايها الحقير وإلا قتلتك وسحب سيفه من غمده
اوقفه رفيقه وهمس له:
الناس تتكلم كثيرا لا بد انه سمع من هنا وهناك اتريد ان تستجوب مراهقاً حقاً كما أن الناس تنضر إلينا هيا اعد سيفك
اعاد رجل الأمن سيفه وقال حسنا لن اقتلك ولكنك كنت تتكلم كثيراً عن تلك الزنازين سأحرص على ان تراها ولكن بالنسبة لصغير مثلك لن اضمن لك ان تخرج وانت لا تخاف من ظلك هاهاهاها. ضحك بنيه الشر لأنه يعلم ان تلك الزنازين هي شيء اكبر من هذا الفتى
تقدم رجل الأمن وجعل الفتى ينهض ليكملوا طريقهم ولكن يبدوا ان (كارلوس) قد اخفى وجهه عنهما وتغيرت تعابيره لترسم على وجهه ابتسامه طفيفه وكأنه لم يكن ذلك الفتى المرعوب من الرجلين ابتسامه لا ترها إلا عند الذي اطمئن على تنفيذ ما يدور في عقله...
© qasim salim,
книга «كارلوس».
Коментарі