١.ملك
٢.عودة
٣.فايرن
٤.قاتل
٥.ادلاينا
٦.تحقيق
٤.قاتل
خرج كارلوس وعند وصوله الى باب مركز الحجز التفت الى رجل الامن ريت وقال له:
اليوم عند منتصف الليل
كان ذلك وقت غروب الشمس ذهب كارلوس الى نهاية القرية حيث يوجد مرتفع يدعوه اهل القرية بالتل الكبير وعند وصوله للقمه وجد هناك ادلاينا و فيرو جالسان ويشاهدان الغروب لم يشعرا بوجوده وعندما اقترب منهما سمع حديثهما وحينها كان فيرو يقول لادلاينا
انا لم افهم الى الان لماذا كارلوس ضرب رجال الامن الداخلي مع ان النتيجة كانت ان يتم القبض عليه انه ليس بهذا الغباء ليفعل شيئا لا يعلم نهايته انا حقا لم افهمه ونضر الى الغروب بنضره حزينة ردت ادلاينا عليه
كنا نجلس هنا معاً كل يوم ولكنه منذ شهرين تقريباً كان يقول انه يريد اكمال قراءته أو ان لديه ما يقوم به وكأنه اراد التهرب من الجلوس هنا
اطبق كارلوس فكيه وكأنه سيحطم اسنانه وبدا على عينيه مشاعر الغضب والتحسر ثم ارخى تعابير وجهه وابتسم ابتسامه لطيفه وقال بينما يتقدم للجلوس معهما:
يبدو انكما تهتمان لأمري في النهاية
التفت إليه فيرو و ادلاينا وابدوا ملامح ابتهاج حتى انهما قالا في نفس الوقت :
كارلوس هل انت بخير
رد كارلوس :لا تقلقا انه فقط يوم تأديبي فأنا لم افعل شيئاً
قال فيرو: انا للآن لم افهم ما فعلته أ كل هذا كان من اجل مقلب غبي لقد قلقنا عليك
قال كارلوس : لقد كان مقلباً ولكني لم اعلم انكما بطيئان كالسلحفاة وانكما ستهلعان هكذا ان امسك بكم رجل أمن وضحك عليهما
قالت ادلاينا : احيانا تقول كلاما له معناً كبير ولكنك حقاً تقوم بأفعال غبيه
رد كارلوس : أتريدان ان تفسدا الغروب لم آتي هنا لتغضبوا علي لنشاهد الشمس فمازال هذا المنظر عندما أراه وكأني أراه لأول مره
عادوا بعد أن شاهدوا الغروب ولكن كارلوس لم يغمض لهو جفن فقد اتفق مسبقاً مع رجل الأمن ان يوفيه اجره. جاء الوقت المُتَفق عليه ولكن كارلوس كان هناك قبل ساعه وعندما جاء رجل الأمن لم يكن يسمع غير صوت الحيوانات في هدوء ذلك الليل خرج من حدود القرية الى مكان يوجد تحت التل الكبير متمثل بأرض منبسطة بشكل دائري تحيطها الاشجار من كل الجهات وقف ريت هناك ولكنه لم يعلم بوجود كارلوس فوق التل والذي نضر إليه نضره اشمئزاز وغضب في تلك الليلة ذات البدر المكتمل بعد ان نقل مسبقاً صخره باستعمال عربه صغيره من الخشب ذات عجلتين وثبتها على حافه التل عند المنحدر. ضل كارلوس ينتظر اللحظة المناسبة وفي هذه الاثناء شعر رجل الأمن بأنه يريد التبول وهو يقول:
اين ذهب ذلك الفتى الاحمق
عندها اقترب من اسفل التل بحيث اصبح تحت حافته مباشرتاً وعندها حانت فرصه كارلوس امسك بالصخرة التي تزن حوالي 100كيلوغرام وحاول دفعها بكل قوته حتى تحرك وتوجهت وسقطت مباشرتاً باتجاه رجل الامن انتبه ريت في اخر لحظه قائلاً بنضره الخوف والاستغراب:
ماذااا!
سقطت تلك الصخرة فوق ريت حتى جعلت رأسه يبدو كجذع شجره مسحوق.
بينما كارلوس ضل ينضر إليه ولم يبدو على ملامحه الخوف من ارتكاب جريمة بل على العكس لو نضرت إليه في تلك اللحظة لوجدت عينيه تشتعل استمتاعاً بهذا المنظر وكأنه قاتل محترف وكأنها اجمل لحظه في حياته رسمت على وجهه ابتسامه خبيثة ابرزت اسنانه وكأنها ابتسامه ذئب ورفع راسه الى السماء وقال:
حقا لقد نسيت هذا الشعور شعوري بالحياة الموت الموت اجل هو ما يمنحني الحياه
ثم بدا وكأنه يحاول منع نفسه من فعل هذا فبدأ يقول لنفسه:
توقف الان عليك التركيز حينها ستضفر بأكبر من هذا
فالتفت الى دلو بجنبه كان قد جلبه مسبقاً كان يحوي طحالب من النهر وضع جزئا منها على حافه التل وفتت القليل من حافه التل باستعمال قاعده الدلو واسقطها فوق الصخرة ثم نزل بسرعه ووضع الجزء الاخر من الطحالب على احد جوانب الصخرة ولكن قبل ان يذهب نضر الى الجثة وقال :
جميعكم سيكون هذا مصيركم خائن مثلك لا يستحق الحياه التي منحت له ما سببت لعائلتك الان بتركهم هو نتيجة افعالك القذرة والآن احمل ثِقَلَ آثامك وما سيحصل لعائلتك في الجحيم
عندها بدأ ضوء الفجر يلوح في الافق فاسرع كارلوس ووضع الدلو فوق العربة الصغيرة ثم تحرك باتجاه النهر من جانب القرية وعند دخوله للقرية بينما يحاول الالتفات الى جانبه اليمن باتجاه النهر ضهر فيرو امامه وصرخ في وجهه ليخيفه كاد كارلوس ان يسقط على ضهره لأن فيرو فاجئه حقاً
قال كارلوس : تبا لقد تمكنت مني هذه المرة
ضحك فيرو و قال: اراك نشيطا اليوم ما الذي تفعله هنا
رد كارلوس : لقد خرجت لأملئ الدلو بالماء اراك تحمل دلوا ايضاً
قال فيرو: نعم نحن ايضا نفذ الماء منا ولكن ما هذه العربة هل اصبحت عجوزا لا تستطيع حمل دلو وضحك
رد كارلوس وهو يضحك ايضا : لا اعلم ما الذي حل بي ولكني استيقظت تعباً جداً اضن انه بسبب الهواء في ذلك السجن هيا لنذهب نملئ هذه الدلاء ثم نستحم في النهر
عندما استدار كارلوس وجر خلفه العربة لاحظ فيرو وبالصدفة وجود بقايا طحالب داخل الدلو ولكنه لم يعر لها اهميه. وصلا الى النهر ثم ملئا الدلاء اثناء ذلك انتبه كارلوس الى بقايا الطحالب فعمد على ازالتها عندما انشغل فيرو بمليء دلوه بعدها قفزا في النهر ليستمتعا كان صباحا جميلاً حين يعكس الماء اشعه الشمس المشرقة عادا بعدها الى القرية وقبل ان يفترقا الى منزليهما صادفوا ادلاينا تلهث من الركض وقالت:
يا هوف هوف رفاق هوف هل هوف
قاطعها فيرو : ليس عليكِ التكلم هكذا اريحي نفسك وتكلمي بهدوء
ضلت ادلاينا تلهث لبعض الوقت ثم قالت:
هل علمتم بأمر جثه الرجل اسفل التل رجال الأمن واهل القرية مجتمعون هناك علينا ان نسرع
اظهر كارلوس انه متفاجئ من كلامها وقال : ماذا جثه! هل علمت ما الذي حصل
قال فيرو : حسنا سأوصل الدلاء واذهب الى هناك
كارلوس : حسنا انا ايضا سأذهب الى المنزل ثم اعود
بعد وقت وصل كارلوس الى المكان وعندها وجد الناس تتجمهر بكثره هناك حتى انه لم يستطع الرؤية نضر يميناً فوجد فيرو وادلاينا يقفان على بعد منه ذهب ووقف معهما ثم سألهما
ما الذي علمتوه عن ما حصل
قال فيرو : لم نعلم الى الان ولكن عندما و صلت ادلاينا قالت انها رأت شخصاً قد حطمت رأسه صخره كبيره حتى انها تقيأت من بشاعة ما رأت
كان هناك آمر السجن الذي يشرف على عمل رجال الامن هناك كما كان هناك شريط من رجال الامن لمنع اقتراب اهالي القرية. وجد كارلوس شجره استطاع تسلقها عندها لاحظ رجلاً يتحرك يمينا ويساراً بالقرب من الجثة قال يحدث نفسه :
من هذا انا لم أره مسبقاً
ولاحظ ان آمر السجن يتكلم معه فقال :
تباً لا يمكنني سماعهما من هنا كما لا يمكنني الاقتراب بسبب أولئك الجنود
نعود الى امر السجن من موقع الجريمة حيث كان يتحدث مع الرجل القريب من الجثة فقال:
ما هو تحليلك الأولي سيد واين
اجابه واين بعد ان امسك بشاربه ولفه : نضرا الى الوضعية التي وجدناه عليها لا اضن انه اظهر قضيبه للموت بالتأكيد كان يقضي حاجته ولكن الغريب هو المكان والتوقيت فما الذي دفعه ليقضي حاجته في هذا المكان وكيف سقطت الصخرة في ذلك الوقت بالتحديد من هذا يمكن ان اقول لك انه قد قتل
قاطعه آمر السجن: ماذا قتل!
اكمل واين
ولكن اذا نضرت الى الصخرة فستجد تلك الطحالب عليها والتي تدل على نموها عند قاعده الصخرة اي توفر الرطوبة تحت الصخرة والذي يؤدي الى نموها وايضا امكانيه تهالك التربة تحتها لقد صعدت فوق التل وكان جزئاً من تلك الطحالب هناك عند حافه التل وكانت الحافه متهالكة مما يدل على انها مجرد حادثه
بدا على آمر السجن سيمون الضياع بالتحليلين المختلفين فقال :
وما الذي ترجحه انت
رد السيد واين : حسنا سيد فالي لا يمكنني ان اقرر الآن علي على الاقل ان اعلم ما اذا كان لديه بعض الاعداء في القرية
رد سيمون : لم يكن فقط رجل امن تحت امرتي لقد كنت اعرفه كصديق هو وعائلته ايضاً لا اضن انه كان له مشاكل قد تؤدي الى قتله
رد واين : جميعنا نخفي اسراراً ولكن مع هذا يمكن ان تكون هذه مجرد حادثه لقد قلت لك لا يمكنني الجزم بشيء الان ولكن اتعلم ما انا متأكد منه قال بينما هو يتوجه للخروج من المكان وبدأ رجال الأمن يبعدون الناس أنني سأزعجك ببقائي هنا فتره طويله قال مبتسماَ
ماذا تزعجني إن السيد ديفيد واين احد اهم محققي المملكة في بيتي وتقول ازعاج لقد كنا محظوظين بوجودك الليلة الفائتة على العشاء معنا الآن يمكنك مساعدتنا هنا قال مجاملاً
كان المحقق واين وآمر السجن فالي يتحدثان بهذا الأمر بينما يتوجهان الى عربتهما فلم يمنع اي شيء كارلوس من سماع حديثهما فقد كان يقف مع فيرو وادلاينا عند نهاية تجمهر الناس ومر المحقق وآمر السجن بالقرب منهما
فقال كارلوس محدثا نفسه: اذا هو محقق حسنا ليفعل ما يبرع به
ثم توجه الى فيرو و ادلاينا وقال لهما :
اريد ان اتكلم معكما بشيء مهم لنذهب الى مكان هادئ
وافقا على ما قال وذهبوا بجانب النهر
ادلاينا : لقد بدوت جاداً بحديثك ما الذي تريد التحدث عنه
كارلوس : حسنا انتما تعرفان كم اكره كل ما يوجد حولي عداكم والكتب التي اقرأها كل ما اراه من أولئك الذين يقضون لياليهم بالحانات يشربون حتى يتقيؤون وفي اوقات اليوم التي لا يشربون بها ينتظرون وقت ذهابهم للحانة ما اراه هنا مجموعه سارقون قد يقتلون من اجل ذلك عديمي مبادئ ، اغبياء لا يفكرون ، سذج لا يعرفون ما فعلوه سابقاً ولا ما ينتظرهم لا يمكنني ان ابقى هنا كل ما موجود هنا يدفعني الى الاشمئزاز والغضب انا سوف التحق بجيش المملكة فقد اجد طريقي هناك...
© qasim salim,
книга «كارلوس».
Коментарі