٦.تحقيق
صرخ رجل العربة ضاحكاً :
لقد وصلنا وجهتنا
عند دخول عربه الأحصنة المدينة كان كارلوس مندهشاً مما رآه لكثره الناس وطبيعة البناء فهو لم يعتد على هذا في القرية أما ادلاينا فكانت على حالها منذ انطلاقهما صامته لا تتكلم عندها قال صاحب العربة حسناً الآن وصلنا يمكنكما النزول
نزل كارلوس وساعد ادلاينا على النزول قال كارلوس لأدلاينا بعد ان شكر الرجل :
الان سنذهب الى مركز التدريبات لتسجيل اسمائنا حتى نحصل على مكان لنبقا فيه
سارا وكان يبدو عليهما انهما غريبان مرا في بعض شوارعها وشاهدوا الازقه التي تخرج منها رائحه الجرذان والنفايات شاهدوا في بعضها من يجلس في ظلام تلك الازقه أو يبحث في نفاياتها شاهدوا من يحملون دمى و يرسمون على وجوههم وجوها ضاحكه او يلبسون اقنعه ويحاولون تسليه الناس كما شاهدوا مجموعه يلبسون ملابس مغلقه ويحملون في ايديهم عقداً يحمل شكل ورقه شجره ويوجهوه باتجاه مجموعه مقابله لهم كان رجال الأخيرة يضعون في ايديهم خاتماً حُفِرَ فيه علامه الضرب داخل دائرة والفراغات الاربع التي نتجت من رسم العلامة يوجد فيها خط ملفوف بشكل دوامه كانوا ايضا يوجهوه باتجاه المجموعة الاولى ويصرخون على بعضهم حيث قال من يقف في مقدمه جماعه العقد :
سترون غضب الاله عليكم كيف امكنكم ان تخلعوا ذاك الجذع من الشجرة لن تناموا بعد الان بسلام ايها الحمقى
رد عليه من يقف في مقدمه اصحاب الخاتم :
تباً لكم ولإلهكم سوف نبني هنا تحت الشجرة حائطاً صغيره ونرسم به عيون الاله لكي يرى بها آثام الناس وجذع تلك الشجرة يعيق البناء
رد الآخر : ماذا ولما إلهكم يستفيد من ضل الهنا العظيم فليذهب ويجلس تحت الشمس هناك ابتعد سأحطم هذا الشيء وتقدم باتجاههم مع جماعته
منعه صاحب الخاتم ومن معه وقال له: تبا ايها الاحمق الهك لديه الكثير من الاشجار والجذوع ليكون فيها فليذهب من هنا وبينما هو يتكلم سقط على رأسه براز طير
انفجر صاحب عقد الورقة ومن معه بالضحك بأعلى اصواتهم وقال للآخر :
هاهاها انضر ما الذي فعله الاله العظيم بك
اشتعل الآخر غضباً وقال :
اصمت ايها الحقير لا يمكن لورقه غبيه ان تفعل ذلك
فاندفع صاحب العقد ليقاتله
حينها اخبر كارلوس ادلاينا بالتحرك وبعد أن سألا بعض المارة عن مكان مركز التدريبات وصلا اليه وكان اذا وقفت بجانب المبنى الايسر سترى قصر الملك حيث يقع في مكان مرتفع قليلاً دخلا المركز وكان على الباب حارسان سألاهما الى اين؟ فأجابهما كارلوس انهما يرغبان بالتسجيل لهذا العام شاهدوا بعد دخولهما باباً امامهم تحتوي حارسان ايضاً ولكنهما لم يسمحا لهما بالدخول حيث ارسلاهما ليسلكا الممر الذي على يمينهما والذي كان في نهايته على جانبهما الايسر غرفه دخلا إليها وإذا برجل يلبس زياً مشابه لزي الجيش يجلس وأمامه مكتب
قال له كارلوس :
نحن هنا للتسجيل في التدريبات
رد عليه :
حسناً يبدو انكما من قريةٍ ما احتاج الى اسميكما ومن اين اتيتما وبعدها سأريكما الغرف
قال كارلوس :
حسناً انا كارلوس براون وهي ادلاينا جينتل
لقد اتينا من قرية أديار في الجنوب
بعد تسجيلهما تبعا ذاك الرجل حيث سارا في ممر اخر كان كارلوس الى المكان حيث كان الممر الذي سارا فيه يحمل سقفه اعمده الغرف على يسارهم ومفتوح من جانبهم الايمن على ساحة فارغه بحيث تكون تلك الساحة في الوسط جوانبها الشرقية والغربية والشمالية تحوي الغرف أما الجنوبية يتم منها الدخول اثناء سيرهما شاهدوا شخصاً يمشي باتجاههم ذو بنيه ضخمه مستقيم الجسد مفتولاً بالعضلات الواضحة حتى من ملابسه العسكرية كما لاحظ كارلوس وجود مشبك على صدره نُقِشَ فيه سيفان يتباعدان من منطقه مسك السيف ويتقاطعان عند الحافه المدببة، عندما اقترب منهم امسك الرجل الذي يسير مع كارلوس وادلاينا سيفه وصف قديه بتوازي وقال بصوت عالي "سيدي" كتحيه له أومئ له صاحب المشبك برأسه كرد على تحيته ثم انتبه الى كارلوس وادلاينا ضهر الخوف على ادلاينا بسبب حده نظراته ولكنه ضل ينضر اكثر في عيني كارلوس إن كارلوس لم يستطع الصمود امام قوه تلك النظرات ثم ابتسم ابتسامه وكأنه حاصد ارواح قد وجد ضالته بعدها اكمل طريقه وترك كارلوس متوتراً وفي نفس الوقت يفكر من يمكن ان يكون هذا الوحش وصلا الى غرفه كارلوس وكانت غرفه ادلاينا مجاوره لها
سأل كارلوس العسكري الذي قام بتسجيلهما :
كيف يمكنني الدخول مره اخرى الى هنا اذا خرجت
رد عليه: سأعطيك مشبكاً لك ولها تدل على انكم متدربين
ذهب كارلوس معه واخذ ذلك المشبك وكان قد نقش عليه شكل درع خماسي الابعاد خرج بعدها ونضر وهو عند باب ذلك المركز الى القصر وذهب باتجاهه
من جانب آخر كان المحقق ديفيد و آمر السجن سيمون مع مجموعه من رجال أمن القرية يبحثون في رماد ذاك الحريق انتبه سيمون الى زجاجه محطمه من قاعدتها كان ذلك في الحقل حملها ونضر إليها بتمعن حاول مسح ما عليها من رماد فضهر القليل مما كان مكتوبه عليها لقد كانت زجاجه نبيذ نادا المحقق ديفيد قائلاً:
سيد واين انضر ما وجدت
اقترب واين منه ثم اخذ الزجاجة ولاحظ الكتابة عليها عندها قال بعد ان برم شاربه :
زجاجه نبيذ وحريق في الليل ثمل قام بخطأ فادح
قال سيمون :
نعم يبدو ان الأمر اصبح واضحاً
قاطعه ديفيد :
اذا كانت الزجاجة هنا فيمكننا ان نفرض بسهوله انه دخل الحقل بالخطأ لأنه ثمل عندها اسقط مشعله هنا ودب الحريق فلاذ هو بالفرار ولكن اذا بدأ الحريق من هنا هذا يعطي وقتاً للعائلة بالخروج من المنزل فلم أُحرقوا؟
قال له سيمون :
ما الذي تفكر به
رد المحقق:
لا يوجد ما يربط بين موت رجل الأمن تحت التل وهذه العائلة شيء إلا شيء واحد وهو اننا دائما ما نجد شيئا في مكان الحادثة يجعلنا نصل الى الحل بسرعه، الطحالب لن تجعلك تفكر بغير سقوط الصخرة صدفه، زجاجه النبيذ لن تجعلك تفكر بغير خطأ من شخص ثمل ولكن عندما تحاول التفكير قليلا ستجد ايضا ما ينقض هذه الاشياء مثل لماذا لم تهرب العائلة او ما الذي كان يفعله ذاك الرجل هناك فقط لو امكنني أن أُمسك طرف الخيط كان ينضر الى الارض بينما هو يقول هذا، ثم وكأنه تذكر شيئاً فقال لسيمون :
ألم تذكر البارحة ان لهم ابنه لم تكن في البيت وقت الحريق اين هي الآن؟
رد سيمون: نعم لقد اخبرني من في المركز انها في بيت احد اصدقائها
قال المحقق : اجلب شخصاً يعرف مكان البيت وتعال معي قد تكون رأت شيئاً
صعدوا في العربة وذهبوا إلى بيت فيرو، نزلوا هناك طرقوا الباب واذا بفيرو يأتيهم من جانب حقل بيتهم وقال:
تفضل يا سيدي ما الامر
عندها فتح الباب واذا هو والد فيرو ادخلهم وجلسوا معهم قدم المحقق نفسه وسأل:
اين الفتاه التي حدث في بيت عائلتها حادثه الحريق كان اسمها انا لا اتذكر
اخبره فيرو : ادلاينا كان اسمها ادلاينا
اكمل المحقق :
نعم ادلاينا اين هي الان اريد ان اتحدث معها
قال والد فيرو :
عذراً ولكنها ليست هنا
استغرب المحقق:
ما الذي تعنيه بذلك الى اين ذهبت
قال فيرو :
بعد ذلك الحادث لم تستطع البقاء هنا لحضه واحده خاصتاً بعد ان منعناها من ان تقترب من مكان الحادثة لأنك إن نضرت الى والديها لن تستطيع التعرف عليهما بعد ان احترقا اضنها فهمت ذلك قال ذلك بحزن بادي على عينيه
رد المحقق : والى اين ذَهَبَتْ الآن
قال فيرو :
هي الآن في العاصمة ذهبت مع صديقي كارلوس للتسجيل بتدريبات الجيش هذا العام
قال المحقق : تدريبات الجيش اذاً ولكن الن تبدأ بعد شهر من الان
رد فيرو : نعم ولكن كارلوس اراد الذهاب مبكراً وعندها هي عرضت عليه الذهاب معه
من كارلوس قال المحقق
انه صديقنا اننا اصدقاء منذ امد بعيد قال فيرو
قال المحقق:
هذا ما حصل بعد الحادثة ولكن اتعرف اين كانت عندما اندلع الحريق
تلكأ فيرو ثم قال : لقد طلبت من ادلاينا ان تذهب معي لحمل الدلاء بعد ملئها من النهر
قال المحقق: حسناً و كارلوس أ لم يكن معكم
لا لقد رأيته يطفأ بالحريق عندما وصلنا الى هناك رد فيرو
قال المحقق: حسنا اسف على ازعاجكم وخرج من المنزل
بعدما خرج صعد الى العربة ثم قال لآمر السجن:
لا يوجد شيء غريب، الى الان الحادثتان يمكن ان تكون صدفه ولكن ايضاً لا يمكن ان تكون كذلك لأن ما ينقض انها صدفه امر لا يمكن التغاضي عنه لقد وجدت جثتي الرجل وأمرأته في زاويه المنزل البعيد عن الباب مع ان الحقل يقع في ذلك الجانب خلف المنزل لا يمكن للنيران ان تحاصرهم من الامام ثم صرخ تبا تبا تبا
بعدها نضر الى آمر السجن وقال له :
كيف كانت اخر ايام رجل الأمن ريت عندك
اخبره سيمون بأنها كانت طبيعية حتى اخر يوم
رد المحقق :
ألا يمكن انه قد هدد من قبل سراق امسك بهم او مجرمين يمكن انهم قد يكونوا خطرين
ضحك سيمون وقال:
ماذا بالطبع لا انه اكسل من ان يلاحق احداً او يفكر بجمع ادله على مجرمون للإمساك بهم حتى انه اخر من امسكه كان مراهقا رمى عليه الحجارة فبقي يوماً تأديبياً عندنا لا بد انه كان غبياً كفاية ليفعل ذلك
قاطعه المحقق :
مهلا من كان اخر من امسكه
قال سيمون :
كان مراهقاً يملك من العمر ما يقارب ١٨ لا تقل انك تفكر في هذا
رد عليه المحقق ديفيد بغضب :
مشكلتكم هنا انكم جميعكم كسالى وكأنكم تريدون ان تنهوا الأمر حتى بدون اي بحث سنذهب الان الى مركز الحجز لنرى من كان لن اجعل قضيه حمقاء تتغلب علي افهمت يمكن ان يوصلنا ذاك الفتى الى شيء بسؤاله
وصلوا الى المركز وعندما دخلوا كان فقط عليهم التحقق من سجل الايام قبل موت ريت وجدوا قد كتب التأريخ ثم اسم رجل الأمن بعدها اسم من امسك به مواصفاته وتهمته حينها وجدوا ان اخر من امسك به ريت هو كارلوس براون فأخبر آمر السجن سيمون المحقق:
سيد واين ان اسمه كارلوس براون
نضر الى سيمون وقال له :
اتعلم ما الذي يعنيه هذا اذا كان هذا هو نفسه كارلوس الذي اخبرنا ذاك الفتى عنه لف شاربه ثم اكمل هذا يعني ان اسمه قد ذكر في الحادثتين
نعود الى كارلوس الذي كان يقف امام القصر وكان ينضر الى السلم الطويل الذي يحوي على٥٠دَرْجه التف حول القصر و لاحظ افراد الفايرن يقفون ويتجولون هناك ثم عاد الى نقطه البداية ووقف امام ذاك السلم وحَدَّثَ نفسه قائلاً:
حسناً اذا الفرد الوحيد الموجود من الثورة ،الفرد الوحيد الذي نجا ،الفرد الذي استطاع ان يقلب الطاولة على جميع الاطراف،الخائن الذي خان اصدقائه في الثورة ومن كان معه في الجيش، الملك الذي في حكمه شاع كل ما يثير للاشمئزاز انه انت ثين
وبينما هو هكذا
احس بشخص خلفه قال له بصوت مخيف:
ما الذي تفكر به
التفت كارلوس واذا هو نفس ذاك الشخص الذي رآه في مركز التسجيل حيث وقف بالقرب من كارلوس ونضر اليه بطرف عينه الأيمن
رد عليه كارلوس وهو متوتر:
سيدي كنت انضر الى القصر انه جميل
ضحك الرجل العسكري بصوت عالي :
هوهوهاهاها
ثم قال:
لا يخرج مِن فم مَن يحمل هاذان العينان كلام كهذا،
ثم رُسِمت عليه ملامح جاده وقال له :
كم شخص اخبرني
قال كارلوس :
ماذا ما الذي تقصده سيدي
رد عليه العسكري :
توقف عن قول سيدي ثم وقف امام كارلوس وقرب وجهه منه حتى اصبحت عينيه مقابله لعيني كارلوس واكمل
يمكنني التعرف على القاتل عندما اراه
توتر كارلوس اكثر حتى بدأ يتصبب عرقاً
اعطاه العسكري منديلاً من قماش وقال له:
لا تقلق، انت الآن تحت رعايتي سأحرص على تدريبك بأفضل ما عندي ولكن عدني بأنك ستصبح محارباً عظيما اريد من سيفك ان يرقص في ساحه المعركة
عادت ملامح كارلوس الحاده وقال:
لما تفعل ذلك
ابتسم العسكري وقال:
لأنه ممتع
ثم صعد باتجاه القصر
لقد وصلنا وجهتنا
عند دخول عربه الأحصنة المدينة كان كارلوس مندهشاً مما رآه لكثره الناس وطبيعة البناء فهو لم يعتد على هذا في القرية أما ادلاينا فكانت على حالها منذ انطلاقهما صامته لا تتكلم عندها قال صاحب العربة حسناً الآن وصلنا يمكنكما النزول
نزل كارلوس وساعد ادلاينا على النزول قال كارلوس لأدلاينا بعد ان شكر الرجل :
الان سنذهب الى مركز التدريبات لتسجيل اسمائنا حتى نحصل على مكان لنبقا فيه
سارا وكان يبدو عليهما انهما غريبان مرا في بعض شوارعها وشاهدوا الازقه التي تخرج منها رائحه الجرذان والنفايات شاهدوا في بعضها من يجلس في ظلام تلك الازقه أو يبحث في نفاياتها شاهدوا من يحملون دمى و يرسمون على وجوههم وجوها ضاحكه او يلبسون اقنعه ويحاولون تسليه الناس كما شاهدوا مجموعه يلبسون ملابس مغلقه ويحملون في ايديهم عقداً يحمل شكل ورقه شجره ويوجهوه باتجاه مجموعه مقابله لهم كان رجال الأخيرة يضعون في ايديهم خاتماً حُفِرَ فيه علامه الضرب داخل دائرة والفراغات الاربع التي نتجت من رسم العلامة يوجد فيها خط ملفوف بشكل دوامه كانوا ايضا يوجهوه باتجاه المجموعة الاولى ويصرخون على بعضهم حيث قال من يقف في مقدمه جماعه العقد :
سترون غضب الاله عليكم كيف امكنكم ان تخلعوا ذاك الجذع من الشجرة لن تناموا بعد الان بسلام ايها الحمقى
رد عليه من يقف في مقدمه اصحاب الخاتم :
تباً لكم ولإلهكم سوف نبني هنا تحت الشجرة حائطاً صغيره ونرسم به عيون الاله لكي يرى بها آثام الناس وجذع تلك الشجرة يعيق البناء
رد الآخر : ماذا ولما إلهكم يستفيد من ضل الهنا العظيم فليذهب ويجلس تحت الشمس هناك ابتعد سأحطم هذا الشيء وتقدم باتجاههم مع جماعته
منعه صاحب الخاتم ومن معه وقال له: تبا ايها الاحمق الهك لديه الكثير من الاشجار والجذوع ليكون فيها فليذهب من هنا وبينما هو يتكلم سقط على رأسه براز طير
انفجر صاحب عقد الورقة ومن معه بالضحك بأعلى اصواتهم وقال للآخر :
هاهاها انضر ما الذي فعله الاله العظيم بك
اشتعل الآخر غضباً وقال :
اصمت ايها الحقير لا يمكن لورقه غبيه ان تفعل ذلك
فاندفع صاحب العقد ليقاتله
حينها اخبر كارلوس ادلاينا بالتحرك وبعد أن سألا بعض المارة عن مكان مركز التدريبات وصلا اليه وكان اذا وقفت بجانب المبنى الايسر سترى قصر الملك حيث يقع في مكان مرتفع قليلاً دخلا المركز وكان على الباب حارسان سألاهما الى اين؟ فأجابهما كارلوس انهما يرغبان بالتسجيل لهذا العام شاهدوا بعد دخولهما باباً امامهم تحتوي حارسان ايضاً ولكنهما لم يسمحا لهما بالدخول حيث ارسلاهما ليسلكا الممر الذي على يمينهما والذي كان في نهايته على جانبهما الايسر غرفه دخلا إليها وإذا برجل يلبس زياً مشابه لزي الجيش يجلس وأمامه مكتب
قال له كارلوس :
نحن هنا للتسجيل في التدريبات
رد عليه :
حسناً يبدو انكما من قريةٍ ما احتاج الى اسميكما ومن اين اتيتما وبعدها سأريكما الغرف
قال كارلوس :
حسناً انا كارلوس براون وهي ادلاينا جينتل
لقد اتينا من قرية أديار في الجنوب
بعد تسجيلهما تبعا ذاك الرجل حيث سارا في ممر اخر كان كارلوس الى المكان حيث كان الممر الذي سارا فيه يحمل سقفه اعمده الغرف على يسارهم ومفتوح من جانبهم الايمن على ساحة فارغه بحيث تكون تلك الساحة في الوسط جوانبها الشرقية والغربية والشمالية تحوي الغرف أما الجنوبية يتم منها الدخول اثناء سيرهما شاهدوا شخصاً يمشي باتجاههم ذو بنيه ضخمه مستقيم الجسد مفتولاً بالعضلات الواضحة حتى من ملابسه العسكرية كما لاحظ كارلوس وجود مشبك على صدره نُقِشَ فيه سيفان يتباعدان من منطقه مسك السيف ويتقاطعان عند الحافه المدببة، عندما اقترب منهم امسك الرجل الذي يسير مع كارلوس وادلاينا سيفه وصف قديه بتوازي وقال بصوت عالي "سيدي" كتحيه له أومئ له صاحب المشبك برأسه كرد على تحيته ثم انتبه الى كارلوس وادلاينا ضهر الخوف على ادلاينا بسبب حده نظراته ولكنه ضل ينضر اكثر في عيني كارلوس إن كارلوس لم يستطع الصمود امام قوه تلك النظرات ثم ابتسم ابتسامه وكأنه حاصد ارواح قد وجد ضالته بعدها اكمل طريقه وترك كارلوس متوتراً وفي نفس الوقت يفكر من يمكن ان يكون هذا الوحش وصلا الى غرفه كارلوس وكانت غرفه ادلاينا مجاوره لها
سأل كارلوس العسكري الذي قام بتسجيلهما :
كيف يمكنني الدخول مره اخرى الى هنا اذا خرجت
رد عليه: سأعطيك مشبكاً لك ولها تدل على انكم متدربين
ذهب كارلوس معه واخذ ذلك المشبك وكان قد نقش عليه شكل درع خماسي الابعاد خرج بعدها ونضر وهو عند باب ذلك المركز الى القصر وذهب باتجاهه
من جانب آخر كان المحقق ديفيد و آمر السجن سيمون مع مجموعه من رجال أمن القرية يبحثون في رماد ذاك الحريق انتبه سيمون الى زجاجه محطمه من قاعدتها كان ذلك في الحقل حملها ونضر إليها بتمعن حاول مسح ما عليها من رماد فضهر القليل مما كان مكتوبه عليها لقد كانت زجاجه نبيذ نادا المحقق ديفيد قائلاً:
سيد واين انضر ما وجدت
اقترب واين منه ثم اخذ الزجاجة ولاحظ الكتابة عليها عندها قال بعد ان برم شاربه :
زجاجه نبيذ وحريق في الليل ثمل قام بخطأ فادح
قال سيمون :
نعم يبدو ان الأمر اصبح واضحاً
قاطعه ديفيد :
اذا كانت الزجاجة هنا فيمكننا ان نفرض بسهوله انه دخل الحقل بالخطأ لأنه ثمل عندها اسقط مشعله هنا ودب الحريق فلاذ هو بالفرار ولكن اذا بدأ الحريق من هنا هذا يعطي وقتاً للعائلة بالخروج من المنزل فلم أُحرقوا؟
قال له سيمون :
ما الذي تفكر به
رد المحقق:
لا يوجد ما يربط بين موت رجل الأمن تحت التل وهذه العائلة شيء إلا شيء واحد وهو اننا دائما ما نجد شيئا في مكان الحادثة يجعلنا نصل الى الحل بسرعه، الطحالب لن تجعلك تفكر بغير سقوط الصخرة صدفه، زجاجه النبيذ لن تجعلك تفكر بغير خطأ من شخص ثمل ولكن عندما تحاول التفكير قليلا ستجد ايضا ما ينقض هذه الاشياء مثل لماذا لم تهرب العائلة او ما الذي كان يفعله ذاك الرجل هناك فقط لو امكنني أن أُمسك طرف الخيط كان ينضر الى الارض بينما هو يقول هذا، ثم وكأنه تذكر شيئاً فقال لسيمون :
ألم تذكر البارحة ان لهم ابنه لم تكن في البيت وقت الحريق اين هي الآن؟
رد سيمون: نعم لقد اخبرني من في المركز انها في بيت احد اصدقائها
قال المحقق : اجلب شخصاً يعرف مكان البيت وتعال معي قد تكون رأت شيئاً
صعدوا في العربة وذهبوا إلى بيت فيرو، نزلوا هناك طرقوا الباب واذا بفيرو يأتيهم من جانب حقل بيتهم وقال:
تفضل يا سيدي ما الامر
عندها فتح الباب واذا هو والد فيرو ادخلهم وجلسوا معهم قدم المحقق نفسه وسأل:
اين الفتاه التي حدث في بيت عائلتها حادثه الحريق كان اسمها انا لا اتذكر
اخبره فيرو : ادلاينا كان اسمها ادلاينا
اكمل المحقق :
نعم ادلاينا اين هي الان اريد ان اتحدث معها
قال والد فيرو :
عذراً ولكنها ليست هنا
استغرب المحقق:
ما الذي تعنيه بذلك الى اين ذهبت
قال فيرو :
بعد ذلك الحادث لم تستطع البقاء هنا لحضه واحده خاصتاً بعد ان منعناها من ان تقترب من مكان الحادثة لأنك إن نضرت الى والديها لن تستطيع التعرف عليهما بعد ان احترقا اضنها فهمت ذلك قال ذلك بحزن بادي على عينيه
رد المحقق : والى اين ذَهَبَتْ الآن
قال فيرو :
هي الآن في العاصمة ذهبت مع صديقي كارلوس للتسجيل بتدريبات الجيش هذا العام
قال المحقق : تدريبات الجيش اذاً ولكن الن تبدأ بعد شهر من الان
رد فيرو : نعم ولكن كارلوس اراد الذهاب مبكراً وعندها هي عرضت عليه الذهاب معه
من كارلوس قال المحقق
انه صديقنا اننا اصدقاء منذ امد بعيد قال فيرو
قال المحقق:
هذا ما حصل بعد الحادثة ولكن اتعرف اين كانت عندما اندلع الحريق
تلكأ فيرو ثم قال : لقد طلبت من ادلاينا ان تذهب معي لحمل الدلاء بعد ملئها من النهر
قال المحقق: حسناً و كارلوس أ لم يكن معكم
لا لقد رأيته يطفأ بالحريق عندما وصلنا الى هناك رد فيرو
قال المحقق: حسنا اسف على ازعاجكم وخرج من المنزل
بعدما خرج صعد الى العربة ثم قال لآمر السجن:
لا يوجد شيء غريب، الى الان الحادثتان يمكن ان تكون صدفه ولكن ايضاً لا يمكن ان تكون كذلك لأن ما ينقض انها صدفه امر لا يمكن التغاضي عنه لقد وجدت جثتي الرجل وأمرأته في زاويه المنزل البعيد عن الباب مع ان الحقل يقع في ذلك الجانب خلف المنزل لا يمكن للنيران ان تحاصرهم من الامام ثم صرخ تبا تبا تبا
بعدها نضر الى آمر السجن وقال له :
كيف كانت اخر ايام رجل الأمن ريت عندك
اخبره سيمون بأنها كانت طبيعية حتى اخر يوم
رد المحقق :
ألا يمكن انه قد هدد من قبل سراق امسك بهم او مجرمين يمكن انهم قد يكونوا خطرين
ضحك سيمون وقال:
ماذا بالطبع لا انه اكسل من ان يلاحق احداً او يفكر بجمع ادله على مجرمون للإمساك بهم حتى انه اخر من امسكه كان مراهقا رمى عليه الحجارة فبقي يوماً تأديبياً عندنا لا بد انه كان غبياً كفاية ليفعل ذلك
قاطعه المحقق :
مهلا من كان اخر من امسكه
قال سيمون :
كان مراهقاً يملك من العمر ما يقارب ١٨ لا تقل انك تفكر في هذا
رد عليه المحقق ديفيد بغضب :
مشكلتكم هنا انكم جميعكم كسالى وكأنكم تريدون ان تنهوا الأمر حتى بدون اي بحث سنذهب الان الى مركز الحجز لنرى من كان لن اجعل قضيه حمقاء تتغلب علي افهمت يمكن ان يوصلنا ذاك الفتى الى شيء بسؤاله
وصلوا الى المركز وعندما دخلوا كان فقط عليهم التحقق من سجل الايام قبل موت ريت وجدوا قد كتب التأريخ ثم اسم رجل الأمن بعدها اسم من امسك به مواصفاته وتهمته حينها وجدوا ان اخر من امسك به ريت هو كارلوس براون فأخبر آمر السجن سيمون المحقق:
سيد واين ان اسمه كارلوس براون
نضر الى سيمون وقال له :
اتعلم ما الذي يعنيه هذا اذا كان هذا هو نفسه كارلوس الذي اخبرنا ذاك الفتى عنه لف شاربه ثم اكمل هذا يعني ان اسمه قد ذكر في الحادثتين
نعود الى كارلوس الذي كان يقف امام القصر وكان ينضر الى السلم الطويل الذي يحوي على٥٠دَرْجه التف حول القصر و لاحظ افراد الفايرن يقفون ويتجولون هناك ثم عاد الى نقطه البداية ووقف امام ذاك السلم وحَدَّثَ نفسه قائلاً:
حسناً اذا الفرد الوحيد الموجود من الثورة ،الفرد الوحيد الذي نجا ،الفرد الذي استطاع ان يقلب الطاولة على جميع الاطراف،الخائن الذي خان اصدقائه في الثورة ومن كان معه في الجيش، الملك الذي في حكمه شاع كل ما يثير للاشمئزاز انه انت ثين
وبينما هو هكذا
احس بشخص خلفه قال له بصوت مخيف:
ما الذي تفكر به
التفت كارلوس واذا هو نفس ذاك الشخص الذي رآه في مركز التسجيل حيث وقف بالقرب من كارلوس ونضر اليه بطرف عينه الأيمن
رد عليه كارلوس وهو متوتر:
سيدي كنت انضر الى القصر انه جميل
ضحك الرجل العسكري بصوت عالي :
هوهوهاهاها
ثم قال:
لا يخرج مِن فم مَن يحمل هاذان العينان كلام كهذا،
ثم رُسِمت عليه ملامح جاده وقال له :
كم شخص اخبرني
قال كارلوس :
ماذا ما الذي تقصده سيدي
رد عليه العسكري :
توقف عن قول سيدي ثم وقف امام كارلوس وقرب وجهه منه حتى اصبحت عينيه مقابله لعيني كارلوس واكمل
يمكنني التعرف على القاتل عندما اراه
توتر كارلوس اكثر حتى بدأ يتصبب عرقاً
اعطاه العسكري منديلاً من قماش وقال له:
لا تقلق، انت الآن تحت رعايتي سأحرص على تدريبك بأفضل ما عندي ولكن عدني بأنك ستصبح محارباً عظيما اريد من سيفك ان يرقص في ساحه المعركة
عادت ملامح كارلوس الحاده وقال:
لما تفعل ذلك
ابتسم العسكري وقال:
لأنه ممتع
ثم صعد باتجاه القصر
Коментарі