الجُزء الأول- بداية الإتفاق
بدأت في التفكير في كيفية تحويل هذا الشيطان لِشخص جيد
وجدت الكثير مِن المواقِع التي تُوفر المُساعدة وأظُن أن معظم فتيات جيلنا تواجهن مشكلة جدّية مع شركائهن
هُناك قائمة مِن الأشياء التي لَم أستطِع تخيُل فروي يَفعلها
إحترام الفتيات
قُُتلت ضحكًا فقد هددني بأن يحول حياتي لجحيم
أصعب ما يُمكنني فِعله بحياتي هُو مساعدته وتعليمه كيفية إحترام الفتيات هُو لا يحترم والدته!
وفي الواقع لأعترف إعتراف أن فضولي يقتلني و أريد أن أعرف السبب وراء شقلبة حال فتانا السئ
أخبرت والدتي أن فروي سيأتي الليلة لنستذكر سويًا صُراخ المُراهقات وقفزهم حين يخبرهن الفتى الذي يعجبهم بأنه يدعوهن لِموعد هُو ما جنيته من والدتي
والدتي تعشق فروي لقد كان كعارض الأزياء في تحركاته ولكِنه يتعامل كوغد في كُل مرة يبتسم يذوب قلب والدتي لقد كان من المزعج رؤيتها تهتم بفتى بعمر إبنة زوجها
رحبت به والدتي بحرارة بينما تَمنيت أن تبتلعني الأرض لحين مُغادرته
لَقد كان جميلًا لا يُمكن لأحد الإنكار ولكِن قلبه كان كلون قميصه الأسود الذي يرتديه الآن
"مالتيلدا"
صرخت والدتي بِإسمي بينما تتخطى الدَرَج لَم تلحظ وجودي حَتى خلف السلم ولكن فروي لاحظ ونظر لي ثُم إبتسم بمكر
"ماما أنا هُنا"
أخبرتها بينما أُظهر نفسي لِتنظر لي بنظرة متفاجئة
"لِم تختبئين هُنا؟"
سألتني رافعة حاجبها الأيسر
"لا أخبئ لَقد نزلت لتوي"
صححت معلوماتها رغم أنّي كنت أختبئ لأنه من العب الشرح فَقط كذبت
إن كان هناك شخص آخر في المنزل لقُلت أنّي كنت ألعب الغُميضة ولكنّي وحدي لقدري هُنا
"لم أستمع خطواتك"
تحدثت بتشكك وحركت عيناها يمينًا ويسارًا
لَقد كُنتي مشغولة بالترحيب به إن حدث زلزال لن تلاحظي
"لأني كُنت هادئة"
قُلت بينما نظرت لفروي الذي كان يحدق بالدَرج
"هَيا بِنا فروي"
صعدت الدرج متجاهلة أيًا يكُن ما قالته والدتي قبل أن يتبعني فروي
إتجهت للغُرفة
لا لَيست غُرفتي
غُرفة الضيوف
لا يوجد إحتمال واحد بالمائة أني سأريه غُرفتي
"هل هذه هي غرفتك؟"
سألني بينما ينظر جميع اتجاهات الغرفة
"لا"
هززت رأسي فأومئ بينما يُثبت بؤرتيه علي , لقد شعرت بالخوف من نظراته ثَبت نظره على باب الغرفة التي تركتها مفتوحة على مصرعييها
"لدي شروط"
أخبرني وأومأت
"لدينا شهران لتجعليني فتى جيد لن نُخبر أحد بهذا الإتفاق , سنتسكع سويًا يمكنك إخبار الناس أننا أصدقاء ولكِن إياكِ أن يعرف أحد سرنا الصغير"
أخبرني مُحذرًا وأومأت
شهران مِن التعذيب المُستمر...
"إبدأي درسك"
أمرني وأومأت
أظُن أن إيمائاتي كثيرة اليوم
أخرج دفتره و جرد القلم من غطائه
"كونك فَتى جيد ليس لديه قوانين مُعينة في اللباس ولكِن إن كُنت تريد أن تعيش فكرة الفتى الجيد يُمكنك الإرتداء كما تفعل الآن "
قُلت مشيرة لبنطاله الچينز وقميصه الأسود و كان كلامي كناية عن أنه يجب أن ينسى چاكيته الجلدي الأسود
"نعم أعلم لذلك إرتديت هذا كُنت أفكر في إضافة النظارات الطبية أيضًا هل تظنينها فكرة سديدة؟"
سألني بنظرة غريبة على وجهه كأن أخذ رأيي كان شيئًا مُؤلمًا
إنه كبرياءه
أردت الضحك ولكن أصمتت نفسي فهو الفتى الذي هددني بالصباح
"ليس ضروريًأ" أخبرته
"والفتيان الجيدين يبتعدون عن السُخرية"
أشرت لجملته الساخرة السابقة
حَدق في بهدوء
"والفتيان الجيدين مُهذبين لا يُفكرون في قتل أحدهم بظرات أعينهم"
أضفت و أغمض عيناه أخذ شهيقًا أخرجه زفيرًا مع فتح عيناه مرة اخرى
"ألا تَنظرين لأحد نظرات تحديقية؟ أذكر أنكِ فعلتي اليوم صباحًا "
سالنِي وهو يضغط على فعلتي
"هذا لأنّي لست مُعجبة كبيرة بك"
لا أطيق وجودك لا أطيق قلبك الأسود كشحم السيارات
"وكوني لست أحد معجبينك يعني أنه بإمكاني التحديق"
فسرت وحدقت عيناه بِنظرة لعوبة لي
حسنًا لِمَ يقيس ما اقول على تصرفاتي ؟
"ولكِن حين أعلمك و أحادثك بطريقة جيدة لا يمككنك التحديق في"
أخبرته لَم نكن نتحدث عن التحديق الشارد بل هذا النوع من التحديق المتملل الذي يعادل قلبة العين حين ترى ألد أعدائك أو عاهرة المدرسة ترقق صوتها
"ولكنّي كُنت لطيف معك "
أخبرني بينما رجع بي عقلي إلى كيفية بدأ حديثه معي بالمكتبة
صفع المنضده بيده والتحدث معي بصوت مخيف
أعدت نظري إليه لكي المح أي نظرة تعبر عن السخرية
ولكِن يا إلهي لقد كان جادًا
إن كان هذا ما يسميه لُطفًا فأنا أمامي الكثير من العمل لإنجازه
"سنحدث عن هذا لاحقًا"
أخبرته لِيعبس وجهه
"ماذا؟ أنتِ لا تتقبلين أخطائك؟"
نظرت له بِعدم تصديق ما الجحيم الذي تفوه به للتو؟
سيكون تلميذي الأسوأ على الإطلاق
"لا أنا لست خاطئة أنا أتحدث عن فكرتك الكبيرة عن التهذب واللطف, كيف حتى تستطيع أن تجذب الفتيات بهذا التصرف؟"
تسائلت
"ما المشكلة بطريقتي"
سألني بصوت ملئ بالغضب
"وأنا لا أجذبهم لِي هُن ينجذبن وحدهن"
أكمل حديثه
"الفتيان الجيدون لديهم فكرة مختلفة عن التهذب, سنتحدث عن ذلك لاحقًا"
أعاد جلسته على الفِراش ينظر لي بملل
"لا يمكنّي جعلك فتى جيد داخلل تلك الغرفة يجب أن نذهب خارجًا تتفاعل مع الأشخاص وتطور من أفعالك ,إتفقنا؟"
رفعت حاجبي بينما انهي الجملة
"أفعالي جيدة بل هي الأفضل إسألي اي فتاة في المدرسة"
قال بعجرفة
...أحاول أن لا اخنقه بالوسادة
"أهم صفة في الفتى الجيد هِي أنه يحترم الفتيات"
ألقيت أول صفة بشكل قاطع
"أيًا يكُن ما تفعله مع تلك الفتيات لا يُمكنك فعله مرة أخرى وإن أردت فعله أحصُل على حبيبة"
أكملت حديثي متمتمة
"هذا سيكون صعب, ولكن حسنًا لن أفعل هذا مرة أخرى"
"هَل يجب علي تغيير أصدقائي؟"
سألني وبدأت في التفكير لمدة دقيقة
"لو هُم اصدقائك المُفضلون فلا وإن كانوا أصدقائك للشهرة فقط فنعم لا يتحتم عليك قطع العلاقة فَقط قلل التعامل"
أخبرته وأكمل سيل الأسئلة
"وكرة القدم؟"
"يمكنك لعبها لا يوجد شئ سئ في الرياضات ولكِن يجب عليك أن تكون جيد في الدراسة أيضًا"
"تقدراتي دائمًا جيد مصحوبة بجيد جدًا في بعض الأحيان فقط الإسبانية هي التي أحصل فيها على إمتياز"
أخبرني موضحًا مستواه الدراسي
"هذا جيد إن أردت يمكنك زيادة الجهود لتحصل على درجات اعلى"
لقد كُنت مذهولة من يظن أن الفتى السئ لديه تقديرات جيدة
"هل يجب أن أتخلى عن دراجتي النارية؟"
"شخصيًا أظن أن لا يجب عليك ولكِن لصورة الفتى الجيد فنعم"
نظر كأنه كان غير راضي عن الإجابة كان هادئ كأنه يفكر بشئ ما بجدية كبيرة
أسقط 'حسنًا' غير مقتنعة من فمه ثم أعاد النظر لي
"يحب عليك إحترام مدرسيك والناس الأكبر سنًا لا تتنمر على أحد ولا تجعل من أحدهم أضحوكة"
"ماذا عن الحفلات هل يمكنني الذهاب للحفلات؟"
"نعم ولكن لا تظهر وجهك في كل الحفلات, لا تثمل, لا تعاشر الفتيات وإن أردت الرقص لا تتعدى حدودك"
أجبت
"أنا لا أتعدى حدودي هُن يهاجمنّي"
أجابني وقلبت عيناي هذا الفتى مُجادل
"لا تضرب أي أحد حتى وإن ثُرت غضبًا الفتيان الصالحون لا يسببون الأذى لأي شخص عن عمد"
أومأ وكتب في دفتره لاحظت أنه يكتب ملاحظات هل يأخذ الملاحظات خلفي حقًا
"ماذا تكتب؟"
سألته مشيرة لدفتره
"إنظري بنفسك"
أخبرني بينما يمرر لي الدفتر
بِعنوان نظرية الفتى الجيد كان يكتب
1- إرتدي كمُسن لا تحتاج لنظارات
2-لا سخرية , كُن فتى جيد لا تحملق بماتيلدا فهي تغضب
3-إحترم الفتيات وإن القوا بأنفسهم تحت قدمك فَقط إركلهن بعيدًا
عَنيف
4-ألعب كُرة القدم
5-إحتفظ بمارتن كصديق وإقطع الأخرون من حياتك
6-لا تذاكر أكثر
7-إحترم المعلمين وكبار السن
8-لا تنمر,لا مرح
9-تقليل الحفلات
10-لا رقص مع الفتيات المثيرات,لا مرح
11-لا لمعاشرة الفتيات
12- لا شجارات, مرة أخرى لا مرح
كانت هذه نهاية القائمة,لاحظت أنه لم يكتب اي شئ عن دراجته النارية
الإحترام سيكون مشكلة كبيرة ولكِن إن كان قد كتبه فقط للمرح على الأقل أعلم أنه لن يركل أي أحد
حَسنًا هو لن يتغير في غضون يوم
ألقيت دفتره مرة أخرى تجاهه إلتقطه بسرعة رفعت حاجبي الأيسر لقد كان مُلتقط ماهر
لقد إنتهينا فَقرر أن يغادر وأخبرني أنه سيأتي غدًا ليوصلني لنتناول الغداء فوافقت
أعلم أنه لم يكُن موعد، هُو مستعد لتجربته الإجتماعية كفتى جيد.
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(5)
الجُزء الأول- بداية الإتفاق
عظمة العظمات المعظمة المعظومة♥
Відповісти
2020-07-24 11:29:48
1
الجُزء الأول- بداية الإتفاق
فى عظمة دخلت فى عينى
حبيت اسم ماتيلدا اوى ♥♥♥♥
Відповісти
2020-07-24 11:30:21
1
الجُزء الأول- بداية الإتفاق
و اخيرا هعيد الروايه تاني و مش هنسي بني آدم
Відповісти
2020-07-24 12:44:05
1