سأكون قويه
كيف تجرؤ أن تطلب مني شيء؟ وأنت لا تعطيني حتى ذرة اهتمام! لا تتوقع مني بعد كم الحب الذي أعطيتك إياه والتضحيات التي كانت صعبة أن أتنازل عنها فقط من أجلك، وأنت في الأصل تشعر وكأنك تملكني.
فأنت تعتقد أنني سوف أكون لك كل شيء وفي المقابل أنت لا تكون لي أي شيء. كنت دائمًا أسامحك وأتجاوز أخطائك التي لا حصر لها، ولكن إلى هنا وكفى. فأنا يا سيدي لست عبدتك ولست تحت طوعك لتحركني كما تشاء في المكان الذي تبغيه أنت.
أعرف أنك تتحدث مع فتيات غيري وكنت أصمت لأني واقعة في حبك حد النخاع، وكنت أجبر نفسي على التسامح كل مرة ترتكب فيها جرمًا في حقي. ولكن هذه المرة لن أخفض رأسي طاعةً وخضوع لك.
فأنا استيقظت من غيبوبتي المؤقتة، وأدركت كم أني بلهاء، أسير خلف ترهات الحب، معصوبة العينين، مسلوبة العقل، مبهورة بالجزء الضئيل الذي ظهر لي في البداية، غير عالمه بما هو أعظم وراء هذا الجزء وإنني سوف أراه عاجلًا أم آجلًا. وعجبًا لقد رايته بكافة أنواعه في فترة وجيزة لا تتراوح مقدار استيعابي.
انهرت، نعم انهرت ولا تتفاجأ عندما أفقت من نومي ولم أجدك في عالمي، بحثت عنك كثيرًا متتبعه كل أمل أنك لي وتحبني أنا فقط وليس غيري. وحين جلست مع نفسي أدركت أشياء كثيره منها أنك لم تعُد لك تأثير فيِ وفي حياتي. قلبي الذي يعشقك أصبح يكرهك أكثر من أي شَيْءٍ أخر. حينها بدأت من جديد بنظره تملؤها التفاؤل والأمل بعيدًا عنك وعن الفترة التي عشتها معك.
وفي يوم طرقت بابي منتظرًا أن أجرى عليك وأحضنك بلهفه مفتقده إياك ولكنك تفاجأت بالبرود الذي أصابني اتجاهك وإنني أعاملك كأنك شخص لم أقابله قط بل أكثر من ذلك. فأعلم يا عزيزي أنني كنت في يَوْمٍ ما تحت رجليك ملبية كل طلباتك ولكن حين غدرت بي لم أعود تحت طوعك، فلا تأتي بعد أن احتجتني كي أطيب لك جروحك، ولكن عندما كنت بحاجتك تركتني وذهبت غير آبه بي وبحالتي.
والآن تطلب مني أن أسندك كي تقوم أبهذه البساطة سوف أفعل!؟ لا تحلم كثيرًا حتى لا تنخدع فاغرب عن وجهي فأنا بالفعل رسمت طريقي وأحذر ماذا؟ أنت لست ضمن ما رسمته فأنا تخطيتك منذ هجرتني فأعطيني ظهرك ولا تدق بابي من جديد فحينها لا تلوم غير نفسك. فأنا قد تغيرت وفتحت عيني للأمام وليس للخلف كي أناظر المخلفات التي تركتها.
………………………
أعتذر عن أي أخطاء إملائية.
أي نقد؟
اتمنى أن تعجبكم.
2020-07-24 11:20:12
2
1