أريد الحريه !!
أنظر لكل شخص مر في حياتي سواء تعمق بها أم كان عابر سبيل، كأنه طوق النجاة الذي سيمنعني من الغرق أكثر في أعماق الحزن الذي يحطم ما بداخلي شيئًا فشيء. عيناي تقول الكثير والكثير،ولكن فاهّي عاجز عن البوح عما بي، مجبورة على فعل أشياء لا أريد أن أقوم بها.
ولكن ماذا أفعل؟ ما بيدي حيلة أقوم بها لتمنعني من أن أجبر على ما لا أرغب؛ كل مرة أرغم على شيء أَمْقُتهُ يولد شيء يتحرك بداخلي يجعلني أود أن اصرخ بأعلى صوتي كي أطلب الرحمة. فقلبي قد تهالك من كثرة التدريب على التصويب عليه بكل أريحية من قِبلهم. الدموع تغمر عيناي تطالب بالنزول على وجنتي بغزارة، ولكن بكل بساطة لا أستطيع، فأنا مكبلة بأصفادِ من حديد تمنعني على فعل أبسط الأشياء التي تجعل المرء يرتاح كالبكاء.
ولكني ممنوعة من كل شيء يسبب لي الراحة النفسية والجسدية والمعنوية، كجارية لديهم لا أقول شيء غير نعم ولم يضعوا كلمة لا في قاموسي كي أقوم باستخدامها وألا أتحرك من مكاني قيد أنملة إلا بإذن منهم. فهل أجرؤ على التمرد والشروع في العصيان على مطالبهم التي تستدرجني إلى الموت ببطيء.
فلا يوجد في قوانينهم الرحمة؛ من عصى يجلد ومن رفع صوت على مولاه بحد السيف يقتل. وأنا يا سيدي ضعيفة جبانة لن تحتمل الجلد أو القتل فأنا أرى ثمن حياتي هو سحق سعادتي التي لم اختبرها منذ نعومة أظافري. تذوقت من المر ما لم يذقه أحد، فالعلقم الذي كان في فاهّي أصبح كالماء الذي أرتوي به عندما يصبح حلقي جَافًّا.
ملامحي من الشقاء تشكلت، فلا تأتي الآن تسأل ما بي! كأني في شيخوختي وأنا في أوج شبابي. فلا أقدر على البوح بأن أطالب بالمساعدة، ولكن عيناي تناجي فهل من ملب لطلبي؟ لأخذ حقوقي من أوغاد الزمان الذين تربعوا على عرش الشيطان بكل جداره وبدون منازع! فمن يفعل ذلك في بنى جنسه بقسوة ودون شفقة على حالهم ما هو إلا ملعون قد ولد من بطن شيطان كي يبطش على كل ما تراه عيناه.
……………………..
أعتذر عن أي أخطاء إملائية.
أي نقد؟
أتمنى أن تعجبكم ☺️☺️
2020-07-24 13:46:17
2
0