Three
خلص يومة الطويل ومواعيدة الكثيرة.
الي انتهت وانتهئ معها طول باله وقوته وحس انه يحتاج حمام دافئ وليله نوم طويلة عميقه يرجع فيها نشاطة الذهني وراحته الجسدية..
لكن تجاهل تعبه واتصل على صديق لة يستشيره بالحيرة الي خلفها وليد وراه وراح...
هو صح له بذا المجال اكثر من عشر سنين وهو يمارس الطب النفسي ويشوف حالات ويعالج الكثير منها بسهولة لكن وليد الي استوقفه وشككة بنفسه وقدرته وفهمة وتحليله ونظرته للمرضئ لان ابدا ما كان يبين ولا شوي انه مريض ..
زعل من نفسه جدا لانه ما قدر يعرف مرضه ايش يكون وفكر شوي اذا كان مريض اصلا فكر الي فية بعيد عن مسمئ مرض نفسي ..!
لكن بسرعه نفئ فكرته وهو يهز راسة للجهتين دليل ع رفضه التام للفكره الي طرت عليه وفي احتمال كبير انها تكون صح قال لنفسه "هو مريض عنه اضطراب بالشخصية شفته وهو يكلم نفسه وراح ورجع ولا كان صار شي اكيد اضطراب بس ايش من نوع اول مرة يمر علي كذا"
تذكر شوي ان لما وليد رجع لاحظ علية انة مشتت ومو متذكر الي صار من حركاتة الجسدية وردة فعله ورجع يقول لنفسه "يمكن عندة فقدان ذاكرة مؤقت سبب له هلوسة. "
ونفئ الفكرة دي كمان بسرعه. ..
..
زعل من نفسه كيف انه اتعذر لوليد بان ما عندة وقت عشان يروح ويرجع له بعد يومين يكون جهز نفسه له.
بالحقيقه خاف يبدر من وليد تصرفات ما يقدر يسيطر عليها او ما يقدر يتعامل معاه و يحلل مرضة..
عشان كذا اجله والحين قرر يتصل بزميل دراسته القديم الي افهم منه بحالات الاطراب النفسي. ..
اتصل عليه اكثر من مره ولكن ما رد.
قرر يرسل له رساله
كتب اكثر من صيغه ولكن مسح بالاخير استقر على الكم كلمة دي "كيفك يا زميل ،احتاجك بمشورة. "
وارسلها.
واخد سيارته واتجهة لبيته ..
.
.
.
.
.
.
.
بداية صباح يوم جديد يحمل معاه.. مشاعر واحداث جديدة..
حاده مؤذية كاشعة الشمس وناعمة جدا كالظلال ..
الساعه ٦:٠٠ صباحا.
حط يدة يتحسس جنبة ع السرير يدور على جوالة ازعجة المنبة ذو الصوت الصاخب.. مع انة متعمد يخلية مزعج عشان يقدر يصحية ..
اخيرا مسك عبدالرحمن الجوال بيدة وطفا المنبة وابوة داخل علية غرفتة يصرخ علية مثل ما يسوي كل صباح بانه يبطل يحط المنبة لان كل البيت صحا وهو لسة يحاول يسكرة. .
اعتذر من ابوة بصوت عالي كعادته الكلمة الي كل يوم يقولها بصوت عالي قبل ما ياخد ملابسة ويدخل ه الحمام "اخر مرة ااااسف"
خلص بسرعه ونزل عند باب العمارة وحصل سمير منتظرة ابتسم له وركبو السيارة وصلو للجامعة وبدا يدور اقرب موقف عشان يوقف وينزل وقف ونزلو
وبداو يتكلمو عن اشيا كثير وباي احد يخطر ع بالهم
وصلو لقاعه المحاظرة على الوقت
قبل ما يدخل القاعه كان في واحد طالع منه خلا عبدالرحمن يوقف مشية ونبضات قلبة الي تسارعت وتنفسه بطاء وعيونه ما انشالت من علية لما شافه وسمير اتجهة نظرة لعبدالرحمن يشوف ردة فعله
بالمقابل اصيل ابتسم لعبدالرحمن وقرب منه حضنة وسلم عليه وعلى سمير ...
اصيل زميلهم بالدراسة بثلاث سنوات الثانوي كانو الثلاثة قريبين لبعض لكن تخصصات الجامعه هي الي فرقتهم..
"تدرسو هنا واللة وحشتوني ليه سحبتو كذا ".
رد عليه سمير بعد ما نقل نظرة علية وعلى عبدالرحمن اكثر من مرة مستني عبدالرحمن يرد عليه لكن شافه مفهي فقرر يتفادئ الاحراج ويرد هو.
"وانت بعد لو مو المحاظرة مهمة كان سحبنا عليها عشانك اسفين واللة".
ابتسم عبدالرحمن. وقال بعد ما استوعب انة زودها بفهاوتة. " ايوة والله والدكتور هذا غثيت ما ينبلع ..ايش رايك نتغذا سوا بعد الجامعه."
"تمام نتغدا سوا اليوم اوف عندي...بس لحظة الدكتور الغثيت الي جوا قصدك ؟ "
"ايوة وهو غيرة استغفر الله " ختم كلامة عبدالرحمن بشقلبة عيونه.
"الي هو ابوي. " ومسك اصحابة كل واحد بيد وهو يضحك ودخل
وهم مصدومين من الي سمعوة ابوة دكتورنا !!
شافه ابوة الدكتور ومستغرب بالي ماسكهم كذا ولية ولكن حيرته ما طولت لما بدا يتكلم اصيل.
" يصير يتغيبو من محاظرة اليوم عشاني ".
رفع حاجبة لابنة وهو يقول
" تعرفهم ؟؟"
"اصحابي "
اما عبدالرحمن وسمير كان وضعهم زي المزهريات لسة ما استوعبو انه الدكتور الي مطلع عيونهم ممكن يكون ابو صاحبهم.
لكن عبدالرحمن صدمتة اكبر.. وما يدور براسة غير
"الي مستقعد لي ابو الي احبة !!"
لكن قاطع افكارهم صوته الحاد وهو يرفض طلبهم بس زاد ع كلامة بانه يقدر اصيل يحضر المحاضرة ويكون مستمع بما انه فاضي وبعدها يقدرو يطلعو سوا لما شاف الرجا بعيون ابنه الوحيد..
بدا اعداد الطلبة يزداد بداخل القاعة تلاها بداية وقت المحاضرة وقف الدكتور وقفل الباب لان غير مسموح احد يدخل اذا بدا يشرح القئ نظرة على ابنة الي جالس متوسط اصحابة الاثنين باخر مكان بالقاعه ..
من ناحية انبسط ان عبدالرحمن يكون صاحب ابنه وهو ذكي ونبيه ومن ناحية ثانية تماما زعل وجدا كيف انه كان ناوي يستغل صاحب ابنه لكن تجاهل افكارة الشنيعه وبدا يشرح لهم بكل تركيز وعيونه تتنقل بين الطلبة وعرض الباور بوينت الي فية العبارات والصور التوضيحية لكن مع كذا تركيزة ابدا ما تشتت على اصيل وعبدالرحمن شاف نظرات ابنه سارحه و غريبة كانه يتامل صاحبة. نفض الفكرة وكمل شرح المحاضرة الي كانت تتكلم عن الجهاز العصبي بجسم الانسان ومكوناته اهميتة وظايفة .
عند اصيل الي كان ابدا مو مركز مع شرح ابوة ولا فاهم منه كلمة عكس عبدالرحمن الي منتبة ع كل كلمة و مصطلح جديد قاله وسمير الي كان يسجل وراه ملاحظات كثيرة بالنوتة حقه
عيونه ما انشالت من صاحبة او هو الي مفكر انه بس صاحبة شدة انتباهة تركيزة واستغرب انه حقق اصرارة ودخل طب رجعت فيه الذكريات لما كانو باخر سنه بالثانوي..
عبدالرحمن :- انا لو ما جبت معدل يدخلني طب بعيد السنه ما عندي مشكلة
سمير :- وانا بدخل معاك الي بتدخلة لو بتصير سباك بصير سباك
ضحكو كل الاولاد الي بالصف على رغبة سمير لكنهم متفهمين ان صداقتهم جدا قوية.
ما عدا اصيل الي حزت بخاطرة الكلمة مهما يحاول يقرب من بعد الرحمن يلقئ نفسة ابعد واحد منه
قاطع علية سمير الملقوف وهو يساله : وانت اصيل وش تبا تصير ..
"اي شي ما يهمني ".
مع انه من الاوائل وذكي كلهم متوقعين له هدف يدرس ويجتهد عشانه ردة كان صادم ...
التفت عبدالرحمن لعيونه وتقابلت عيونهم ووجوههم قربت لبعض اكثر وانفاسهم كانت تجاهد عشان تكمل مسيرها الطبيعي لين نطق عبدالرحمن بسرعه
"ركز للشرح ''
ولف وجهة بسرعة ناحية الدكتور والسبورة
وهو يسمع دقات قلبة المزعجة و همس اصيل
"مالي بالطب انا لي فيك وكل واحد يركز على الي يحبة "
لكن جملة اصيل العابرة شتت تركيز عبدالرحمن ولخبطت كثير حسابات كان مرتبها وحسسته بشعور غريب ببطنه الشعور الي يجيك لما تحس بنشوة الفرح نشوة تحقق حلم او قرب امنية كانت بعيدة.
الكثير يوصف الشعور ب " احس بفراشات ببطني " ..
خلصت المحاظرة تاركة وراها فجوة كبيرة بذهن عبدالرحمن الي ما قدر يلم شتاته ويحتوية مثل كل مرة وقف واستذان بسرعه وطلع.
استغرب سمير لانه ما يدري عن شي وسال اصيل
"فية شي "
"مدري تعال نستناه عند السيارة يمكن يحتاح الحمام '"
نزلو من المدرج بهدو سوا بعد ما اخد اصيل اوراق عبدالرحمن وسمير اخد شنطته. ومشو
ابتسم اصيل ابتسامة مزيفه لابوة قبل ما يطلع من القاعه وهو يفكر. " لمتئ بستمر بتزييف مشاعري ناحيتة. "
عبدالرحمن الي فعلا راح الحمام وفتح الموية واخدها بين كفين يدة وبدا يغسل وجهة اكثر من مره هو بنفسة جاهل السبب
يصحصح ؟
يركز ؟
او ممكن عشان يمحي تعابير وجهة الي بتفضحة
خرج من الحمام بعد مل تذكر موعدهم للغدا ولعن نفسة على حركتة الغبية كيف طلع من القاعه بسرعه كذا حتا اغراضة ما اخدها.
فكر انه ممكن سمير شالها معه بس قرر يمر بطريقة ويشوف يمكن لسه ينتظروة هناك ..
وقف شوي مشية وقرر يتصل على سمير بس لما حط يدة بجيبة عرف انه حتئ جواله ما اخدة
اتجهة للقاعه وشاف الدكتور ابو اصيل طالع منها وجا بيدخل وراه لكن وقفه صوته
"مافي احد كلهم طلعو "
قال عبدالرحمن بعد ما بعثر شعرة بعشوائية "نسيت اغراضي"
رد بصوتة الغليظ وعيونه مركزة على ملامح عبدالرحمن"اعتقد اصحابك اخدوها شيكت ما في شي"
"طيب شكرا "
ولف بيمشي عنه لكن وقفته يد الدكتور الي مسكت بذراعه توقفه. " بكرة ابيك تجي لمكتبي قبل المحاظرة بساعه " وفلت يدة من ذراع عبدالرحمن الي لسة يبا يسال ليش لكنة مشا بعد ما شاف الدكتور قال كلمتة بس وبعد عنه
بعد بسرعه... وكانه اختفاء..
وصل لسيارته وفعلا كانو هناك مستنينه ولان معاه المفتاح ما قدرو يدخلو.
تنهد سمير لما شاف وجهة ملون وهمس له "وش صار"
"بعدين"
سأل اصيل وهو محرج الاكيد انه فهم غلط مع انه بس سمع كلمة بعدين :- ايش عندكم شي مو مشكلة نطلع مره ثانية...
عبدالرحمن "انا ما صدقت اشوفك " ضحك بقوة وقال رجعنا سوا اركبو بس بحكي لكم.
"ذكرت اغراضي وقلت باخدها... ووجهة نظرة لاصيل الي جلس جنبة ...ودكتونا العزيز السيد والدك قال اجية بكرة قبل المحاضرة وتبي الصدق انفجعت اول مرة يقولي كذا وبس دي السالفه الي بقولها لسمير بعدين يلا وين تحبو نتغدي "
ضحك سمير وهو يقول " اي مكان دامك ارتحت وبخيت الي عندك.."
ايدة اصيل "مثل مانت ما تغيرت، وبالنسبة لابوي لا تقلق تلقاه يبيك بمشروع او شي للجامعه ما تتعدا السالفه كذا "
لكن خوف عبدالرحمن بمحلة ..
راحو مطعم وخلصو غداهم وكل واحد فيهم صار يعزم يكملو الجلسة ببيته لين قال اصيل خلاص بلا حكي كثير عندي لان انا وابوي نعيش لوحدنا من انفصل هو وامي...
طالعوا عبدالرحمن وسمير لبعض وكانهم يتكلمو بالعيون وكل واحد نفسه يقول للثاني ارفض
لكن استلعن سمير وقال :- حلو دام البيت فاضي خد عبدالرحمن وروحو اشبعوا من بعض تو اذكر امي تبيني اخرج معاها ومشا عنهم عشان ما يسمح لاحد فيهم يرفض او يجادل ...
عبدالرحمن الي يلعن سمير بسرة صح هو تمنا يبقو لوحدهم لكن مو بالسرعه دي
عكس اصيل الي كان يدعي لسمير بداخله ويحس شوي يبي يقوم ويرقص من الفرح ..
قاموا راحو للسيارة بس اقترح اصيل انه يسوق اسهل من انة يجلس يوصف بيته ويشرح وعبدالرحمن ما رفض ..
بعد نص ساعه وقف تحت عمارة واضح انها قديمة التفت لعبدالرحمن والابتسامة ع وجهة :- وصلنا.
ساله وهو متردد :- بيتكم هنا ؟ !
ضحك وقاله:- لا طبعا بس دام احنا لوحدنا ما ابي احد يزعجنا حتا ابوي جبتك مكاني السري... كمل كلامة بعد ما قفل السيارة ونزل منها ..انزل بيعجبك واذا ما عجبك بنمشي.
نزل الثاني وكان واضح ع خطواتة التردد وعقله الي مبسوط بس متوتر. ..
طلعو بالدرج للدور الخامس وخرج اصيل مفتاح مصدي من جيبة ودخله بقفل الباب عشان يفتحه
بس وقف لما سمع عبدالرحمن " دي شقتك "
"ايوة ، ما تبي تدخل ؟ "
رجع اصيل يفتح وفتح الباب ودخل لسه عبدالرحمن برا " مافي احد جوا صح. ؟ "
ضحك عليه لانه مو عارف الي مر فيه والفوبيا الي صارت عندة سحبة من يدة وهو يقول له " شفتني فتحت الباب قدامك دي شقتي محد يعرفها واتطمن مافيها احد بس انا وانت ".
وزع نظرة حولة وشاف الجدران كلها رسمومات دخل مع اصيل ووجهة نظرة ليدة الي لسة اصيل ماسكها ويسحبة وراه يورية عالمة الصغير ويشرح له.
كانت جدران الشقة مليانة رسومات مبهرة. والصاله فيها كنب ابيض وطاولة خشب سودا معطية منظر مريح للعين.
ودخله لغرفه نومة الي كان فيها سرير كبير بزاوية الغرفة ودولاب بدون ابواب كان واضح بس رفوفه وكل الاشيا الي فية مكشوفة. ومكتبة خشبية فيها كم كتاب وادوات الرسم ولوحات صغيرة وكراسات بعضها مليانه رسومات والبعض الاخر لازالت جديدة.
جلس اصيل فوق سريرة بعد ما ابعد يدة من يد عبدالرحمن وتنهد براحه :- ودا عالمي.
جلس جنبة وهو منبهر من اللوحات الجدارية الي شافها :- رسمك ؟. جد
"ايوة صاحبك فنان. ،عجبوك. "
"فوق ما تتصور. كنت اعرف تحب ترسم بس ما توقعت توصل لكدا. ابداع. "
تنهد بحزن اصيل وقاله بعد ما تربع قدامة فوق السرير :- ايوة صح كنت احب ارسم بس يادوب ارسم اشيا بسيطة بس اشتغلت على نفسي كثير كنت اقضي يومي كله بالرسم احبس نفسي هنا وابدا ارسم وابتكر اتعلم من قنوات باليوتيوب ومن ورش رسم بس سر. .
عبدالرحمن " وليش سر. "
تنهد قبل ما يقول بياس " ابوي معارض "
"وليش"
قاله اصيل " يشوف الرسم شي مبتذل وغبي ماله اهمية "
ابتسم له عبدالرحمن وما عرف ايش يرد
ف كمل اصيل"وش رايك ارسمك ؟ "
"ترسمني انا "
"ايوة انت اشبك " وقام بسرعه اصيل وكان في شي يلاحقة وكانة يسابق الزمن بحركتة فتح الاستاند الخشبي وحط عليه لو حة جديدة وراح يقلب بالفرش والمناسبة واختار اكثر من وحدة واخد اطرف علبة الوان سحبة كرسية لعند الاستاند وجلس بعد ما قال خليك زي ما انت ساعه بالكثير وتكون جاهزة
ولسه عبدالرحمن مفهي. لكن سمع الكلام وما تحرك كانت عيونة مركزة على اصيل الي يحظ نظرة علية يتفحصه ويرجع نظرة للوحة قدامة ..
اصيل الي تجرا وطلب انة يرسمة مو عشان يورية مهارته بالرسم ولا عشان يعطية اللوحة هدية لانه فعلا ناوي يحتفظ فية ولا لاي سبب غير انه يتاملة باكبر قدر ممكن بدون ما يقول كالمعتاد "اسف سرحت"
"ملامحك حلوة "
ضحك عبدالرحمن مو عارف مجاملة ولا يقصدها بالصريح ولكنة رد علية وهو يصطنع الضحكك"توك تنتبة "
"لا والله من زمان خاق ع كل سنتي بوجهك "
فتح عيونة بحركة لا ارادية وطلعت منه "ها "
وقف اصيل وقال وش رايك اكمل ارسمك وقت ثاني صح مليت
هز راسة بالنفي وقاله " عادي كمل الا اذا تعبت ؟ "
رجع جلس فوق الكرسي واخد الفرشة الي حطها قبل شوي " لا ما اتعب من الرسم"
وكمل يقول بس لنفسة ومن دون صوت
." بس تعبت منك قدامي وقاعد انكر مشاعري لك واكبتها بجيب العيد وبنفجر الظاهر قريب جدا . "
نروح لصباح وليد الي صحا كعادته بالمنبة وجهز واستعد لدوامة بعد ما سوا روتينة اليومي
وصل بالوقت ودخل وبدا يرتب اعدادات الاجهزة الموسيقيئ وسمع خطوات الشخص الي قرب منة وغطا ع عيونة بيدينة
"
"بسام شيل يدك ما احب دي الحركات "
تنهد وجا لقدامة بعد ما سحب يدة منة
"كيف عرفت انه انا ؟ "
"من ريحة عطرك"
ابتسم بسام وسحب كرسي وجلس قدام وليد ما قال " ايوة حافظ ريحة عطري ولا تعجبك "
لكنة استغرب من ضحكة وليد الباردة
ورفع حاجبة وقاله " وش هالضحكة "
ابتسم له وليد. " ع غرورك ريحة عطرك تطقي اول ما تدخل لانه ثقيل بشكل مبالغ فية ومزعج "
"اااحاا" صدرت من بسام وهو يحاول يداري احراجة ويشتت نظرة على اي شي ثاني غير وليد الي يضحك علية
لكن وليد قاطعة لما وقف ضحك و قال له "قوم بس انت و عطرك لازم تبدا الحلقة "
.
.
.
.
.
ايامنا طويله حزينة مرهقة واكثر الما ..
مؤلمة ليس لاننا لا نستطيع الاستمرار
بل نحن نحاول الاستمرار وننجح
نستمر بكل ما اوتينا من شجاعه
ولكننا نخاف.
نخاف الفقد
..الوحدة ..الحيرة
ونخاف الاسئلةالكثيرة التي ليس لها اجابة معقولة ف نقع بالمشكلات الكثيرة.
تؤلمني الايام لانها لا تشبهني..
ام انا الدي لم يعد يشبهها ...
اخاف الحب وقد احببت
..اخاف الفقد وفقدت من احب .
.اخاف الوحدة ولكنني لم احيا قط سوا وحيدا .
.اخاف ان احتار بأمر ولكن ها انا محتار بامور كثيرة .
.اخاف واخاف واخاف
ام انني خلقت كسؤال ليس له اجابة ! .
خلص دوامة بالاذاعه وكالعادة راجع لبيته يشوف شي ياكلة ويتابع فلم يقرا شوية كتب وينام لاستقبال يومة الثاني بنفس الروتين المعتاد مو مستعد لعلاقات جديدة او نقول بصدق اكثر يخاف يدخل بعلاقات جديدة تخسرة نفسه وراحة باله
لان الفقد يخلينا نخاف نجرب الشعور مرة ثانية
والذكريات العالقة بين رفوف ذاكرتنا المهترية
تخلينا نحذر و نفكر الف مره قبل لا نتعلق باحد مره ثانية ..
ولو كان على حساب راحتنا..
ولو كان البعد بيخلينا نهتم اكثر نقلق ..نفكر..نندم..نشتاق ونتذكر وننوجع اكثر..لكن يبقئ الحل الوحيد عشان نواجة الخوف
ف يجب ان نشعر بألم كي نحيا دون خوف. .
وصل لبيتة وشاف اخوة الثاني منتظرة عند بيتة بنفس الطريقة الاولى فكر بان نفس السيناريو بينعاد فقرر ما يكون البطل فية وانسحب لورا دي المرة ما نزل من السيارة ولا واجهة وتكلم..
كل الي سواه ساق لورا وراح لابعد مطعم من بيتة ودخل بعد ما اخد نفس عميق طلب له غذا وبدا ياكل و يفكر بالايام الجاية وش بيصير له بيستمر زي ماهو او يتغير يواجة او يبعد الحيرة مرهقة اكثر مما تبدو. .
خلص اكلة وحاسب ركب سيارتة وقبل ما يشغلها رن جواله وشاف اسم بسام وتنهد كيف يقدر يقول له ان ما يبي يقرب منه ولا تصير بينهم علاقة معرفة اكثر من الشغل فما رد وبدا يسوق متجهة لبيته وبسام ما وقف اتصالات واحد ورا الثاني ..
ولكن مثل ما تصور اخوة الي كان منتظرة يأس ومشا والدور على بسام يياس ويوقف يدق مرة ورا الثانية ..
لكن قرر يرد ..
وبسرعه تدفق قوت بسام المنفعل لاذنة :-وينك ياخي ما بغيت ترد. .
"في شي "
تافف بسام وهو شايف انة مو سهل يتقرب منة نفس ما كان مخطط لكن قرر يحاول ويشوف لوين يوصل فقال له بنبرة توضح انة خاب ضنة من الرد "هو ذا الي ربي قدرك عليه في شي لا مافي شي بس ابي اشوفك نقعد ترا بالدوام ما اشبع منك مخلص محاضراتي الحين وشوي اطلع من الجامعه ها وش رايك نتغذا سوا. "
وليد وهو يفتح باب شقتة بالمفتاح ودخل وطبق الباب يقفله بعد ما قال لبسام " انا تغديت عن اذنك تو واصل شقتي وابا انام "
استنا كم ثانية يسمع رد منة لكن مو سامع الا انفاسة فقل الخط ولا اهتم دخل رما ملابسة الي كانت علية بوسط الصاله ودخل تحت الدش يجدد نشاطة خرج لبس سوا له كوب قهوة سودا وشغل على فلم ومسك كتاب شغل على موسيقئ هادئة وخفف ضو الصاله
وهو مبتسم لفواز الي جا وجلس جنبة
حط وليد راسة على كتف فواز وبدا يقرا بالكتاب الي بيدة شوي وشوي يشوف احداث الفلم الاكشن الي حطة وانسجم معاه لكن ترك الكتاب من يدة قبل ما يوقف وينتبة انة فواز مو عندة فكر وسأل نفسة "الحين كان جنبي وين راح" فصار يمشي بالبيت وهو يقول "فواز وين رحت احتاج ارتاح مو وقت تخوفني عليك تعال"
.
.
.
.
.
"
الي انتهت وانتهئ معها طول باله وقوته وحس انه يحتاج حمام دافئ وليله نوم طويلة عميقه يرجع فيها نشاطة الذهني وراحته الجسدية..
لكن تجاهل تعبه واتصل على صديق لة يستشيره بالحيرة الي خلفها وليد وراه وراح...
هو صح له بذا المجال اكثر من عشر سنين وهو يمارس الطب النفسي ويشوف حالات ويعالج الكثير منها بسهولة لكن وليد الي استوقفه وشككة بنفسه وقدرته وفهمة وتحليله ونظرته للمرضئ لان ابدا ما كان يبين ولا شوي انه مريض ..
زعل من نفسه جدا لانه ما قدر يعرف مرضه ايش يكون وفكر شوي اذا كان مريض اصلا فكر الي فية بعيد عن مسمئ مرض نفسي ..!
لكن بسرعه نفئ فكرته وهو يهز راسة للجهتين دليل ع رفضه التام للفكره الي طرت عليه وفي احتمال كبير انها تكون صح قال لنفسه "هو مريض عنه اضطراب بالشخصية شفته وهو يكلم نفسه وراح ورجع ولا كان صار شي اكيد اضطراب بس ايش من نوع اول مرة يمر علي كذا"
تذكر شوي ان لما وليد رجع لاحظ علية انة مشتت ومو متذكر الي صار من حركاتة الجسدية وردة فعله ورجع يقول لنفسه "يمكن عندة فقدان ذاكرة مؤقت سبب له هلوسة. "
ونفئ الفكرة دي كمان بسرعه. ..
..
زعل من نفسه كيف انه اتعذر لوليد بان ما عندة وقت عشان يروح ويرجع له بعد يومين يكون جهز نفسه له.
بالحقيقه خاف يبدر من وليد تصرفات ما يقدر يسيطر عليها او ما يقدر يتعامل معاه و يحلل مرضة..
عشان كذا اجله والحين قرر يتصل بزميل دراسته القديم الي افهم منه بحالات الاطراب النفسي. ..
اتصل عليه اكثر من مره ولكن ما رد.
قرر يرسل له رساله
كتب اكثر من صيغه ولكن مسح بالاخير استقر على الكم كلمة دي "كيفك يا زميل ،احتاجك بمشورة. "
وارسلها.
واخد سيارته واتجهة لبيته ..
.
.
.
.
.
.
.
بداية صباح يوم جديد يحمل معاه.. مشاعر واحداث جديدة..
حاده مؤذية كاشعة الشمس وناعمة جدا كالظلال ..
الساعه ٦:٠٠ صباحا.
حط يدة يتحسس جنبة ع السرير يدور على جوالة ازعجة المنبة ذو الصوت الصاخب.. مع انة متعمد يخلية مزعج عشان يقدر يصحية ..
اخيرا مسك عبدالرحمن الجوال بيدة وطفا المنبة وابوة داخل علية غرفتة يصرخ علية مثل ما يسوي كل صباح بانه يبطل يحط المنبة لان كل البيت صحا وهو لسة يحاول يسكرة. .
اعتذر من ابوة بصوت عالي كعادته الكلمة الي كل يوم يقولها بصوت عالي قبل ما ياخد ملابسة ويدخل ه الحمام "اخر مرة ااااسف"
خلص بسرعه ونزل عند باب العمارة وحصل سمير منتظرة ابتسم له وركبو السيارة وصلو للجامعة وبدا يدور اقرب موقف عشان يوقف وينزل وقف ونزلو
وبداو يتكلمو عن اشيا كثير وباي احد يخطر ع بالهم
وصلو لقاعه المحاظرة على الوقت
قبل ما يدخل القاعه كان في واحد طالع منه خلا عبدالرحمن يوقف مشية ونبضات قلبة الي تسارعت وتنفسه بطاء وعيونه ما انشالت من علية لما شافه وسمير اتجهة نظرة لعبدالرحمن يشوف ردة فعله
بالمقابل اصيل ابتسم لعبدالرحمن وقرب منه حضنة وسلم عليه وعلى سمير ...
اصيل زميلهم بالدراسة بثلاث سنوات الثانوي كانو الثلاثة قريبين لبعض لكن تخصصات الجامعه هي الي فرقتهم..
"تدرسو هنا واللة وحشتوني ليه سحبتو كذا ".
رد عليه سمير بعد ما نقل نظرة علية وعلى عبدالرحمن اكثر من مرة مستني عبدالرحمن يرد عليه لكن شافه مفهي فقرر يتفادئ الاحراج ويرد هو.
"وانت بعد لو مو المحاظرة مهمة كان سحبنا عليها عشانك اسفين واللة".
ابتسم عبدالرحمن. وقال بعد ما استوعب انة زودها بفهاوتة. " ايوة والله والدكتور هذا غثيت ما ينبلع ..ايش رايك نتغذا سوا بعد الجامعه."
"تمام نتغدا سوا اليوم اوف عندي...بس لحظة الدكتور الغثيت الي جوا قصدك ؟ "
"ايوة وهو غيرة استغفر الله " ختم كلامة عبدالرحمن بشقلبة عيونه.
"الي هو ابوي. " ومسك اصحابة كل واحد بيد وهو يضحك ودخل
وهم مصدومين من الي سمعوة ابوة دكتورنا !!
شافه ابوة الدكتور ومستغرب بالي ماسكهم كذا ولية ولكن حيرته ما طولت لما بدا يتكلم اصيل.
" يصير يتغيبو من محاظرة اليوم عشاني ".
رفع حاجبة لابنة وهو يقول
" تعرفهم ؟؟"
"اصحابي "
اما عبدالرحمن وسمير كان وضعهم زي المزهريات لسة ما استوعبو انه الدكتور الي مطلع عيونهم ممكن يكون ابو صاحبهم.
لكن عبدالرحمن صدمتة اكبر.. وما يدور براسة غير
"الي مستقعد لي ابو الي احبة !!"
لكن قاطع افكارهم صوته الحاد وهو يرفض طلبهم بس زاد ع كلامة بانه يقدر اصيل يحضر المحاضرة ويكون مستمع بما انه فاضي وبعدها يقدرو يطلعو سوا لما شاف الرجا بعيون ابنه الوحيد..
بدا اعداد الطلبة يزداد بداخل القاعة تلاها بداية وقت المحاضرة وقف الدكتور وقفل الباب لان غير مسموح احد يدخل اذا بدا يشرح القئ نظرة على ابنة الي جالس متوسط اصحابة الاثنين باخر مكان بالقاعه ..
من ناحية انبسط ان عبدالرحمن يكون صاحب ابنه وهو ذكي ونبيه ومن ناحية ثانية تماما زعل وجدا كيف انه كان ناوي يستغل صاحب ابنه لكن تجاهل افكارة الشنيعه وبدا يشرح لهم بكل تركيز وعيونه تتنقل بين الطلبة وعرض الباور بوينت الي فية العبارات والصور التوضيحية لكن مع كذا تركيزة ابدا ما تشتت على اصيل وعبدالرحمن شاف نظرات ابنه سارحه و غريبة كانه يتامل صاحبة. نفض الفكرة وكمل شرح المحاضرة الي كانت تتكلم عن الجهاز العصبي بجسم الانسان ومكوناته اهميتة وظايفة .
عند اصيل الي كان ابدا مو مركز مع شرح ابوة ولا فاهم منه كلمة عكس عبدالرحمن الي منتبة ع كل كلمة و مصطلح جديد قاله وسمير الي كان يسجل وراه ملاحظات كثيرة بالنوتة حقه
عيونه ما انشالت من صاحبة او هو الي مفكر انه بس صاحبة شدة انتباهة تركيزة واستغرب انه حقق اصرارة ودخل طب رجعت فيه الذكريات لما كانو باخر سنه بالثانوي..
عبدالرحمن :- انا لو ما جبت معدل يدخلني طب بعيد السنه ما عندي مشكلة
سمير :- وانا بدخل معاك الي بتدخلة لو بتصير سباك بصير سباك
ضحكو كل الاولاد الي بالصف على رغبة سمير لكنهم متفهمين ان صداقتهم جدا قوية.
ما عدا اصيل الي حزت بخاطرة الكلمة مهما يحاول يقرب من بعد الرحمن يلقئ نفسة ابعد واحد منه
قاطع علية سمير الملقوف وهو يساله : وانت اصيل وش تبا تصير ..
"اي شي ما يهمني ".
مع انه من الاوائل وذكي كلهم متوقعين له هدف يدرس ويجتهد عشانه ردة كان صادم ...
التفت عبدالرحمن لعيونه وتقابلت عيونهم ووجوههم قربت لبعض اكثر وانفاسهم كانت تجاهد عشان تكمل مسيرها الطبيعي لين نطق عبدالرحمن بسرعه
"ركز للشرح ''
ولف وجهة بسرعة ناحية الدكتور والسبورة
وهو يسمع دقات قلبة المزعجة و همس اصيل
"مالي بالطب انا لي فيك وكل واحد يركز على الي يحبة "
لكن جملة اصيل العابرة شتت تركيز عبدالرحمن ولخبطت كثير حسابات كان مرتبها وحسسته بشعور غريب ببطنه الشعور الي يجيك لما تحس بنشوة الفرح نشوة تحقق حلم او قرب امنية كانت بعيدة.
الكثير يوصف الشعور ب " احس بفراشات ببطني " ..
خلصت المحاظرة تاركة وراها فجوة كبيرة بذهن عبدالرحمن الي ما قدر يلم شتاته ويحتوية مثل كل مرة وقف واستذان بسرعه وطلع.
استغرب سمير لانه ما يدري عن شي وسال اصيل
"فية شي "
"مدري تعال نستناه عند السيارة يمكن يحتاح الحمام '"
نزلو من المدرج بهدو سوا بعد ما اخد اصيل اوراق عبدالرحمن وسمير اخد شنطته. ومشو
ابتسم اصيل ابتسامة مزيفه لابوة قبل ما يطلع من القاعه وهو يفكر. " لمتئ بستمر بتزييف مشاعري ناحيتة. "
عبدالرحمن الي فعلا راح الحمام وفتح الموية واخدها بين كفين يدة وبدا يغسل وجهة اكثر من مره هو بنفسة جاهل السبب
يصحصح ؟
يركز ؟
او ممكن عشان يمحي تعابير وجهة الي بتفضحة
خرج من الحمام بعد مل تذكر موعدهم للغدا ولعن نفسة على حركتة الغبية كيف طلع من القاعه بسرعه كذا حتا اغراضة ما اخدها.
فكر انه ممكن سمير شالها معه بس قرر يمر بطريقة ويشوف يمكن لسه ينتظروة هناك ..
وقف شوي مشية وقرر يتصل على سمير بس لما حط يدة بجيبة عرف انه حتئ جواله ما اخدة
اتجهة للقاعه وشاف الدكتور ابو اصيل طالع منها وجا بيدخل وراه لكن وقفه صوته
"مافي احد كلهم طلعو "
قال عبدالرحمن بعد ما بعثر شعرة بعشوائية "نسيت اغراضي"
رد بصوتة الغليظ وعيونه مركزة على ملامح عبدالرحمن"اعتقد اصحابك اخدوها شيكت ما في شي"
"طيب شكرا "
ولف بيمشي عنه لكن وقفته يد الدكتور الي مسكت بذراعه توقفه. " بكرة ابيك تجي لمكتبي قبل المحاظرة بساعه " وفلت يدة من ذراع عبدالرحمن الي لسة يبا يسال ليش لكنة مشا بعد ما شاف الدكتور قال كلمتة بس وبعد عنه
بعد بسرعه... وكانه اختفاء..
وصل لسيارته وفعلا كانو هناك مستنينه ولان معاه المفتاح ما قدرو يدخلو.
تنهد سمير لما شاف وجهة ملون وهمس له "وش صار"
"بعدين"
سأل اصيل وهو محرج الاكيد انه فهم غلط مع انه بس سمع كلمة بعدين :- ايش عندكم شي مو مشكلة نطلع مره ثانية...
عبدالرحمن "انا ما صدقت اشوفك " ضحك بقوة وقال رجعنا سوا اركبو بس بحكي لكم.
"ذكرت اغراضي وقلت باخدها... ووجهة نظرة لاصيل الي جلس جنبة ...ودكتونا العزيز السيد والدك قال اجية بكرة قبل المحاضرة وتبي الصدق انفجعت اول مرة يقولي كذا وبس دي السالفه الي بقولها لسمير بعدين يلا وين تحبو نتغدي "
ضحك سمير وهو يقول " اي مكان دامك ارتحت وبخيت الي عندك.."
ايدة اصيل "مثل مانت ما تغيرت، وبالنسبة لابوي لا تقلق تلقاه يبيك بمشروع او شي للجامعه ما تتعدا السالفه كذا "
لكن خوف عبدالرحمن بمحلة ..
راحو مطعم وخلصو غداهم وكل واحد فيهم صار يعزم يكملو الجلسة ببيته لين قال اصيل خلاص بلا حكي كثير عندي لان انا وابوي نعيش لوحدنا من انفصل هو وامي...
طالعوا عبدالرحمن وسمير لبعض وكانهم يتكلمو بالعيون وكل واحد نفسه يقول للثاني ارفض
لكن استلعن سمير وقال :- حلو دام البيت فاضي خد عبدالرحمن وروحو اشبعوا من بعض تو اذكر امي تبيني اخرج معاها ومشا عنهم عشان ما يسمح لاحد فيهم يرفض او يجادل ...
عبدالرحمن الي يلعن سمير بسرة صح هو تمنا يبقو لوحدهم لكن مو بالسرعه دي
عكس اصيل الي كان يدعي لسمير بداخله ويحس شوي يبي يقوم ويرقص من الفرح ..
قاموا راحو للسيارة بس اقترح اصيل انه يسوق اسهل من انة يجلس يوصف بيته ويشرح وعبدالرحمن ما رفض ..
بعد نص ساعه وقف تحت عمارة واضح انها قديمة التفت لعبدالرحمن والابتسامة ع وجهة :- وصلنا.
ساله وهو متردد :- بيتكم هنا ؟ !
ضحك وقاله:- لا طبعا بس دام احنا لوحدنا ما ابي احد يزعجنا حتا ابوي جبتك مكاني السري... كمل كلامة بعد ما قفل السيارة ونزل منها ..انزل بيعجبك واذا ما عجبك بنمشي.
نزل الثاني وكان واضح ع خطواتة التردد وعقله الي مبسوط بس متوتر. ..
طلعو بالدرج للدور الخامس وخرج اصيل مفتاح مصدي من جيبة ودخله بقفل الباب عشان يفتحه
بس وقف لما سمع عبدالرحمن " دي شقتك "
"ايوة ، ما تبي تدخل ؟ "
رجع اصيل يفتح وفتح الباب ودخل لسه عبدالرحمن برا " مافي احد جوا صح. ؟ "
ضحك عليه لانه مو عارف الي مر فيه والفوبيا الي صارت عندة سحبة من يدة وهو يقول له " شفتني فتحت الباب قدامك دي شقتي محد يعرفها واتطمن مافيها احد بس انا وانت ".
وزع نظرة حولة وشاف الجدران كلها رسمومات دخل مع اصيل ووجهة نظرة ليدة الي لسة اصيل ماسكها ويسحبة وراه يورية عالمة الصغير ويشرح له.
كانت جدران الشقة مليانة رسومات مبهرة. والصاله فيها كنب ابيض وطاولة خشب سودا معطية منظر مريح للعين.
ودخله لغرفه نومة الي كان فيها سرير كبير بزاوية الغرفة ودولاب بدون ابواب كان واضح بس رفوفه وكل الاشيا الي فية مكشوفة. ومكتبة خشبية فيها كم كتاب وادوات الرسم ولوحات صغيرة وكراسات بعضها مليانه رسومات والبعض الاخر لازالت جديدة.
جلس اصيل فوق سريرة بعد ما ابعد يدة من يد عبدالرحمن وتنهد براحه :- ودا عالمي.
جلس جنبة وهو منبهر من اللوحات الجدارية الي شافها :- رسمك ؟. جد
"ايوة صاحبك فنان. ،عجبوك. "
"فوق ما تتصور. كنت اعرف تحب ترسم بس ما توقعت توصل لكدا. ابداع. "
تنهد بحزن اصيل وقاله بعد ما تربع قدامة فوق السرير :- ايوة صح كنت احب ارسم بس يادوب ارسم اشيا بسيطة بس اشتغلت على نفسي كثير كنت اقضي يومي كله بالرسم احبس نفسي هنا وابدا ارسم وابتكر اتعلم من قنوات باليوتيوب ومن ورش رسم بس سر. .
عبدالرحمن " وليش سر. "
تنهد قبل ما يقول بياس " ابوي معارض "
"وليش"
قاله اصيل " يشوف الرسم شي مبتذل وغبي ماله اهمية "
ابتسم له عبدالرحمن وما عرف ايش يرد
ف كمل اصيل"وش رايك ارسمك ؟ "
"ترسمني انا "
"ايوة انت اشبك " وقام بسرعه اصيل وكان في شي يلاحقة وكانة يسابق الزمن بحركتة فتح الاستاند الخشبي وحط عليه لو حة جديدة وراح يقلب بالفرش والمناسبة واختار اكثر من وحدة واخد اطرف علبة الوان سحبة كرسية لعند الاستاند وجلس بعد ما قال خليك زي ما انت ساعه بالكثير وتكون جاهزة
ولسه عبدالرحمن مفهي. لكن سمع الكلام وما تحرك كانت عيونة مركزة على اصيل الي يحظ نظرة علية يتفحصه ويرجع نظرة للوحة قدامة ..
اصيل الي تجرا وطلب انة يرسمة مو عشان يورية مهارته بالرسم ولا عشان يعطية اللوحة هدية لانه فعلا ناوي يحتفظ فية ولا لاي سبب غير انه يتاملة باكبر قدر ممكن بدون ما يقول كالمعتاد "اسف سرحت"
"ملامحك حلوة "
ضحك عبدالرحمن مو عارف مجاملة ولا يقصدها بالصريح ولكنة رد علية وهو يصطنع الضحكك"توك تنتبة "
"لا والله من زمان خاق ع كل سنتي بوجهك "
فتح عيونة بحركة لا ارادية وطلعت منه "ها "
وقف اصيل وقال وش رايك اكمل ارسمك وقت ثاني صح مليت
هز راسة بالنفي وقاله " عادي كمل الا اذا تعبت ؟ "
رجع جلس فوق الكرسي واخد الفرشة الي حطها قبل شوي " لا ما اتعب من الرسم"
وكمل يقول بس لنفسة ومن دون صوت
." بس تعبت منك قدامي وقاعد انكر مشاعري لك واكبتها بجيب العيد وبنفجر الظاهر قريب جدا . "
نروح لصباح وليد الي صحا كعادته بالمنبة وجهز واستعد لدوامة بعد ما سوا روتينة اليومي
وصل بالوقت ودخل وبدا يرتب اعدادات الاجهزة الموسيقيئ وسمع خطوات الشخص الي قرب منة وغطا ع عيونة بيدينة
"
"بسام شيل يدك ما احب دي الحركات "
تنهد وجا لقدامة بعد ما سحب يدة منة
"كيف عرفت انه انا ؟ "
"من ريحة عطرك"
ابتسم بسام وسحب كرسي وجلس قدام وليد ما قال " ايوة حافظ ريحة عطري ولا تعجبك "
لكنة استغرب من ضحكة وليد الباردة
ورفع حاجبة وقاله " وش هالضحكة "
ابتسم له وليد. " ع غرورك ريحة عطرك تطقي اول ما تدخل لانه ثقيل بشكل مبالغ فية ومزعج "
"اااحاا" صدرت من بسام وهو يحاول يداري احراجة ويشتت نظرة على اي شي ثاني غير وليد الي يضحك علية
لكن وليد قاطعة لما وقف ضحك و قال له "قوم بس انت و عطرك لازم تبدا الحلقة "
.
.
.
.
.
ايامنا طويله حزينة مرهقة واكثر الما ..
مؤلمة ليس لاننا لا نستطيع الاستمرار
بل نحن نحاول الاستمرار وننجح
نستمر بكل ما اوتينا من شجاعه
ولكننا نخاف.
نخاف الفقد
..الوحدة ..الحيرة
ونخاف الاسئلةالكثيرة التي ليس لها اجابة معقولة ف نقع بالمشكلات الكثيرة.
تؤلمني الايام لانها لا تشبهني..
ام انا الدي لم يعد يشبهها ...
اخاف الحب وقد احببت
..اخاف الفقد وفقدت من احب .
.اخاف الوحدة ولكنني لم احيا قط سوا وحيدا .
.اخاف ان احتار بأمر ولكن ها انا محتار بامور كثيرة .
.اخاف واخاف واخاف
ام انني خلقت كسؤال ليس له اجابة ! .
خلص دوامة بالاذاعه وكالعادة راجع لبيته يشوف شي ياكلة ويتابع فلم يقرا شوية كتب وينام لاستقبال يومة الثاني بنفس الروتين المعتاد مو مستعد لعلاقات جديدة او نقول بصدق اكثر يخاف يدخل بعلاقات جديدة تخسرة نفسه وراحة باله
لان الفقد يخلينا نخاف نجرب الشعور مرة ثانية
والذكريات العالقة بين رفوف ذاكرتنا المهترية
تخلينا نحذر و نفكر الف مره قبل لا نتعلق باحد مره ثانية ..
ولو كان على حساب راحتنا..
ولو كان البعد بيخلينا نهتم اكثر نقلق ..نفكر..نندم..نشتاق ونتذكر وننوجع اكثر..لكن يبقئ الحل الوحيد عشان نواجة الخوف
ف يجب ان نشعر بألم كي نحيا دون خوف. .
وصل لبيتة وشاف اخوة الثاني منتظرة عند بيتة بنفس الطريقة الاولى فكر بان نفس السيناريو بينعاد فقرر ما يكون البطل فية وانسحب لورا دي المرة ما نزل من السيارة ولا واجهة وتكلم..
كل الي سواه ساق لورا وراح لابعد مطعم من بيتة ودخل بعد ما اخد نفس عميق طلب له غذا وبدا ياكل و يفكر بالايام الجاية وش بيصير له بيستمر زي ماهو او يتغير يواجة او يبعد الحيرة مرهقة اكثر مما تبدو. .
خلص اكلة وحاسب ركب سيارتة وقبل ما يشغلها رن جواله وشاف اسم بسام وتنهد كيف يقدر يقول له ان ما يبي يقرب منه ولا تصير بينهم علاقة معرفة اكثر من الشغل فما رد وبدا يسوق متجهة لبيته وبسام ما وقف اتصالات واحد ورا الثاني ..
ولكن مثل ما تصور اخوة الي كان منتظرة يأس ومشا والدور على بسام يياس ويوقف يدق مرة ورا الثانية ..
لكن قرر يرد ..
وبسرعه تدفق قوت بسام المنفعل لاذنة :-وينك ياخي ما بغيت ترد. .
"في شي "
تافف بسام وهو شايف انة مو سهل يتقرب منة نفس ما كان مخطط لكن قرر يحاول ويشوف لوين يوصل فقال له بنبرة توضح انة خاب ضنة من الرد "هو ذا الي ربي قدرك عليه في شي لا مافي شي بس ابي اشوفك نقعد ترا بالدوام ما اشبع منك مخلص محاضراتي الحين وشوي اطلع من الجامعه ها وش رايك نتغذا سوا. "
وليد وهو يفتح باب شقتة بالمفتاح ودخل وطبق الباب يقفله بعد ما قال لبسام " انا تغديت عن اذنك تو واصل شقتي وابا انام "
استنا كم ثانية يسمع رد منة لكن مو سامع الا انفاسة فقل الخط ولا اهتم دخل رما ملابسة الي كانت علية بوسط الصاله ودخل تحت الدش يجدد نشاطة خرج لبس سوا له كوب قهوة سودا وشغل على فلم ومسك كتاب شغل على موسيقئ هادئة وخفف ضو الصاله
وهو مبتسم لفواز الي جا وجلس جنبة
حط وليد راسة على كتف فواز وبدا يقرا بالكتاب الي بيدة شوي وشوي يشوف احداث الفلم الاكشن الي حطة وانسجم معاه لكن ترك الكتاب من يدة قبل ما يوقف وينتبة انة فواز مو عندة فكر وسأل نفسة "الحين كان جنبي وين راح" فصار يمشي بالبيت وهو يقول "فواز وين رحت احتاج ارتاح مو وقت تخوفني عليك تعال"
.
.
.
.
.
"
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
Three
معرف انبسط لو احزن
Відповісти
2020-05-22 12:19:22
1