(الفصل الأول | (بِدايةُ النهاية |
(الفـصلُ الثَانى | (مقُابَلة تتَحققُ |
(الفصل الثالث|( دِمَوع تنَهمرُ|
|الفَصلُ الرَابِعُ | ( كادَ أن يتوقفَ )
(الفَصْلُ الخَامِس) |طالَ الإنتظارُ|
(الفصل الثالث|( دِمَوع تنَهمرُ|
" لا لا " مكررة مُحاولة نفى ما حدث مرتين ...
" إيتها الممرضة أسرعى أعطيها دواء مخدر " قالها الطبيب محاولاً السيطرة على جسد الفتاة أسفله الملقاه بعشوائية على سرير ناصع البياض أو كان ناصع البياض قبل أن تلُطخة بعض قطرات الدماء التى كانت على يدها و ثيابها التى أنتقلت إلى السرير بسبب حركتها اللامنتاهيه .

" لاااا ليس مجدداً " قالتها آسيا باكية بحرقة شديدة و هى تشعر بآلم يجتاح صدرها و قلبها و كأن آلاف السيوف تتعطنها من الداخل ..

" لماذا يا آسيا ؟ لماذا تؤذين كل من حولك .. ؟ "

" أ.. أنا لم أقصد أنه ليس بإرادتى .. " نظرت إلى السيدة شاحبه الوجه و نحيلة الجسد لم تكن بشعه كعادة من أراهم فى أحلامى .. كان لديها عين زرقاء كانت جميلة و نصف وجهها كان بالكاد مغُطىَ بنصف شعرها تقريباً وجهها كان شاحب جداً أقتربت قليلاً منها ببطء شديد أبتسمت لى إبتسامه جانبيه لا تليق بوجهها الذى يبدو نوعاً ما مُطمئِناً . قبل أن تزُيِح خصلات شعرها ليظهر النصف الآخر من وجهها الذى كان مشوه به جرح يبدو كأنه خدش من حيوان مفترس بداخله دماء لكنها لا تسيل و عيون بيضاء .. فقط بيضاء و أسفلها قطرات دماء و جرح آخر أسفل وجنتها عميق لدرجة أنه يظُهر عظام وجهها .
صعُقت من المشهد أمامى و شعرتُ بالغثيان قبل أن ألمح بعيناى إلى الحشرة الكبيرة التى تمشى بهدوء على كتف تلك المرأة و تصدر أصوات بجسدها الذى يتحرك مما تسبب فى وقوف شعيرات جسدى من التقزز و الرعب . ابتعدت عنها بخطوات منعكسه أى أننى أرجع إلى الوراء لتفتح فمها و تتكلم 
" لماذا تفعلى ذلك دائماً لماذا تتسببى فى الآذى و الآلم لكل من حولك .. "

" أنا لا أفعل " قلتها بعنف شديد و عصبيه و لكن بنبرة تميل أكثر إلى الصراخ

تحركت لتقترب منى أكثر بحركة غريبة فقد كانت أحدى ساقيها ملتوية بشكل مؤلم حركت رأسها فى جميع الإتجاهات بسرعة شديدة و بحركات متتالية جعلت عظام رقبتها تصُدر أصواتاً و كأنها تنكسر .

" قلتُ لكِ لماذا " قالتها بعنف و غضب و هى تقترب منى أكثر لتمُسك رقبتى بعنف و أشعر أن رائتى أصبحت خالية من الهواء. شعرتُ بالإختناق لم أقدر على تحريك أى حزء من جسدى و كأنى مخُدرة أستسلمت إلى فكرة الموت . أنهمرت بعض الدموع على وجنتى ليأتى صوتاً عالى فجأة ليدمر طبلة أذنى
" هل تلك هى السيدة التى كانت مع السيد مالك "

" سيدى لا يمكنك الدخول على المرضى بدون إذن . هى ليست فى حالة نفسية جيدة تسمح بالتحدث ! . "

أحرق الضوء عينى التى فتحتها ببطئ و صوت المتحدثين كان مازال يتخلل إلى أذُنى لكتى أشعر بأن عقلى يأخذ وقت حتى يستوعب ما يقُال حولى 
" سيدى من فضلك أنتظر فى الخارج و عندما تفيق و نفحصها سوف نخُبرك حتى تأتى للتحدث معها "

غادر الشرطى الغرفة . ليدخُل أحدهم مجدداً فتحت عينى ببطئ شديد و أنا أنظر ناحيه باب الغرفة الذى كان يقع على يمينى ليدخُل طبيب مرُتدى معطف أبيض أغمضت عينى مجدداً و قبل أن أفتحهما تحدث لأفتح عينى ناظرة إليه كان لديه عينان زرقاوتان يمكنك رؤيه جمال المحُيط فيهما و بهما لمعه جذابه . كانت بشرته بيضاء كالثلج و لكن فى المنتصف كانت وجنتاه تشتعلان بنيران الخجل و كأن الشمس قبلته لتكُسب وجهه وسامة و جمال فوق جماله و لديه شعر أشقر ناعم و كأن أشعه الشمس قد صبت من نورها عليه و أختلط برمال أحد الشواطئ

" و أخيراً أستيقظت الأميرة النائمة " قالها الطبيب مازحاً ليظهر  شبح إبتسامه على وجهى .

" و ها أنتى تبتسمين حمداً لله أنكِ بخير الآن. حسناً أنا نايل أسمى نايل و أنتى " نظر إلى الأوراق التى بيده قبل أن يضُيف " لا نعرفُ أسمكِ بعد "

متى أصبح الأطباء بهذا اللطف ؟ تسألت بداخلى فحقاً معظمهم كبار فى العمر و الشباب منهم يكونوا مغرورين غالباً .
قام بفحصي سريعاً ليتأكد من عدم جرحى لنفسى أثناء أخذى إلى المشفى أو عندما كنت فى حالة هستيرية قبل أن يجُبرنى على النوم و يتسبب لى فى كابوس آخر .
" حمداً الله أنكِ بخير الآن و أظن أنكِ جاهزة لإستجواب الشرطى ! أليس كذلك ؟ "

أومأت بالإيجاب قبل أن يغُادر الغرفة مسبب تيار هواء ضعيف لكنه كان قوى بالنسبة لجسدى المنُهك مما تسبب فى قشعريرة لكامل بدنى . دخل الشرطى ببذلته التى تلونت باللون البنى الفاتح الرسمية كان يبدو و كأنه فى آخر عقده الثانى ذو خضراء و شعر داكن مصُفف بعناية شديدة .كان يمشى بخطى واثقة و ببطئ .. حقاً يرُيد أن يجعلني أتوتر .. لا يعلم أننى قد قرأت كثيراً فى علم لغة الجسد .

" حسناً حسناً .. أنا الشرطى ريان آسمى ريان كيلى لندخل مباشرة فى صلب الموضوع أتعلمين من الشخص الذى وجدوه على وشك الموت بجانبك أو فى حضنك بمعنى أدق "

نظرت إلى الشرفة بتملل و أنا أتجاهل تماما ً حديثة قبل أن يصفع الطاولة التى كانت بجانبى لينتفض جسدى كله مع شهقة عالية . لقد فزعنى بحق !! .

" عليكِ الإجابة على أسئلتى و لا تتجاهلينى " قالها بصراخ لأغُمض عينى بسبب الآذى الذى سببه صراخه لأذنى .

" أن .. أنا كنت أجلس ف.. فى أحدى المطاعم و رأيت سيارة تصدمه "

" بعض الشهود قالوا أنكِ كنتِ بالخارج لحظة و قوع الحادث . لقد وجدوا السيارة و لم يجدوا السائق بداخلها . "

" لا أنا كنت بداخل المطعم لكنِ خرجتُ فى وقت وقوع الحادث . "

" لا تكذبى . "

" أنا لا أكذب . أنا كنتُ أعلم أن ذلك سيحدث . "

" ماذا ؟ و كيف عرفتى أتقصدين أنه حادث مدُبر ؟!"

" لا ليس هذا ما أقصده ... " توقفت قليلاً لأُفكر إذا أخبرته عن الذى أراه لن يصدقنى و سينتعنى بالمجنونة .

" أقصد أننى رأيت السيارة مقتربه من الشاب الذى كان يعبُر الطريق .. و السيارة كانت تسير بسرعه جنونية ف بنسبة كبيرة علمت أنه على الأغلب ستصدمة السيارة . "

" شاب يعبُر ! . أنه ليس أى شاب يا آنسه أنه أحد أكبر رجال الأعمال فى انجلترا بل فى أوروبا بأكملها . "

" أنا حقاً لا أعرف من هو . " قلت بهدوء

" أنه السيد مالك .. زين مالك . "

- " ماذا ؟! " قلتها بصدمة و أنا عيناى تتسع الشاب الذى حاولت إنقاذه كان هوو !! 

" ماذا ؟ " قالها و أنا أرى نظرة شك فى عينه صمت قليلاً ثم أضاف
" إذا لم يفيق أو أصابه مكروه فأنتِ المشتبه بها الوحيدة و حينئذ ستذهبين وراء الشمس . " قالها و صمت ، يتحدث بعجرفة لأن المدعو زين من عائلة كبيرة و هو لا يعرف مدى حجم و شهرة عائلتى ! . 

دخل شرطى آخر و همس فى أذن الشرطى الذى يجلس أمامى لكن لحسن حظى أن لدى حاسه سمع قوية مكنتنى من سماع ما قاله

- " سيدى هناك شابه لديها شئ يخص حادث السيد مالك ... " قالها بهمس .

لم أسمع الجملة بأكملِها لكن أتمنى أن يكون شئ جيد و لا يؤذنى . خرج الإثنان و بقيت وحيدة مجدداً 
نظرت حولى لأجد أنهم أحضروا حقيبه يدى و الحقيبة التى بها كل شئ يخُص عملى . أخذت الآخيرة لأجد بها اللاب توب الخاص بى و قد قررت القيام بشئ قد أخذت فيه قرار حاسم من قبل .. سوف أقوم بتصوير فيديوهات أروى فيها تفاصيل حياتى لن أنشرها لكن عند موتى سوف تقع تلك الفيديوهات فى يد أحد ما و سوف يعرفُ كل الناس حقيقة معاناتى طوال حياتى و سبب وحدتى .. او عالأقل سوف تعرف عائلتى كل أسرارى . و قبل أن أبدء التصوير الذى قد قررت بدِؤه بزى المشفى القصير ذلك الذى أرتديه قطعنى إقتحام احدهم للباب الشرطى مجدداً و معه فتاة .. فتاة شقراء مهلاً أنا أعرف تلك الفتاة

- " نعم يا سيدى إنها هى " قالتها و هى تشير إلى بإصبعها 
" أنا ماذا ؟! " تسائلت بدهشة

" اصمتى " قالها لى بصرامة

- " هى و اللعنه أنا أتحملك منذ بداية اليوم أنت لا يحق لك التحدث معي بتلك اللهجة أنت لا تعرف من أنا فا إحذرنى يا هذا " قلتها بتهديد فقد طفح كيلى من تصرفات ذلك الشرطى . 

- " من تهددين يا حمقاء أنتِ . أسمعى لقد تشاجرتى يوم الحادث فى شركة السيد مالك بالتحديد فى المقر الرئيسى الذى به مكتب السيد مالك تحديداً دخلتى أحد المكاتب و ذهبتِ و أنتِ تسُبينى و تلعنين كل من فى الشركة و فى نهاية نفس اليوم تصدم سيارة مشابهِة لسيارتك السيد مالك و عند قدوم الإسعاف كنتِ هناك الأ تلاحظين أن هناك شئ مريب ليس هناك إجابه عليه غير عندك " قالها صارخاً كالأحمق فى وجهى و عيناه تشتعلا غضباً 

- " أنا حتى لم أقُابله لقد قابلت ذلك الكائن الذى يقف بجانبك .. و سيارتى بإحدى الجراچات القريبة من المطعم تلك ليست سيارتى فعلى حد علمى السيارات لا تقود نفسها " أشارت على الفتاة التى بجانبه و  سخرت منه فى نهاية جملتى .

" الحقيقة ستظهر و لكن إذا لم يفيق السيد مالك فقد أخبرتك سابقاً أنتى الوحيدة المسئولة أمامى. " قالها بنبرة تحذيرية .

حسناً و اللعنه لقد صدمه شخص ما و هرب تاركاً سيارته المشابهة لخاصتى و رحل و أنا الآن عالقة هنا.

" سوف تبقين هنا حتى يفيق السيد مالك و أيضاً إنها فرصة جيدة لمعرفة بعض المعلومات عنكِ " أكمل حديثة و هو يتجه إلى خارج الغرفة .

مرت بضع دقائق قبل أن أقرُر التسلل إلى غرفته لأرى ملامحه التى لم أراها بسبب الدماء التى كانت منتشرة عليه و بسبب صدمتى من الحادث .

فتحت باب الغرفة ببطئ و تأكدت من عدم وجود طبيبى أو الممرضة المسئولة عنى . كانت أرضيه المكان ناعمه و لكن كانت باردة كالثلج و ثوبى كان قصير للغاية مما سمح لنسمات الهواء بمداعبه قدمى 
أظن أن وقت الزيارات قد انتهى لأن أن مكان فى غايه الهدوء. مشيتُ بخطى بطئ اتفحص زجاج كل الغرف لأنظر إلى داخلها باحثة عنه . أنا حتى لا أتذكر شكله . عن ماذا أبحث يا ترُى ! أقتربت من غرفة كانت تبدو مختلفة قليلاً عن باقى الغرف باب الغرفة و شكلها من الخارج فتحت الباب ببطئ شديد و أنا أدخُل بهدوء لأرى جسده المُمدد على السرير بسلام . أقتربت أكثر لأرى ذلك الملاك النائم بوضوح أكثر لأرى شعره الأسود سواد الليل و الذى ينساب بنعومة على الوسادة بالرغم من وجود الشاش الطبيب الذى يغُطى جزء كبير من رأسه إلى أننى تمكنت من رؤيه شعره .
وجه متناسق .. شفاه ناعمه و قد سرقت من الكرز بعض حمُرتِه .. لحيه خفيفة تكُسب وجهه ملامح رجُوليه .. رموش طويلة متناسقة و كأنها سيوف جنود فى معركه ..
و بمجرد تأملُه شعرت أن العالم حولى أختفى و كأن الوقت تجمد عند تلك اللحظة و سمعت صوت من داخلى يقول ..

لطالما عرفت ان البداية ليست الأجمل و النهاية ليست الأسوء على عكس الآخريين الذين ربما يرون أن البداية هى دائما الأجمل قبل أن تُمزق المشاعر و تُخدش القلوب لكنى أرى السعادة دوماً فى النهاية حتى و لو لم تكن سعيدة فهى دوماً الأفضل لكل الأطراف ..

ليخُرجنى من حالة الهيام و التأمل التى صوت صفير إنذار أحدى الأجهزة الطبيه التى موصله بجسدة لتعُلن عن إنخفاض معدل ضربات قلبه .. ينخفض أكثر .. فأكثر ... 
_____________________________

هالووو يا أولاد 😍😍😍

وحشتونى شكرااا على دعمكم ليا و للقصة بجد بحبكوااا 😍😍😍

بدأت دروس ثانوية عامة إمبارح أدعولى و النبى 😭😭😭

15 Vote , 40 comment 😍😍🌸


© Eman Adel ,
книга «ديجافو Deja Vu».
|الفَصلُ الرَابِعُ | ( كادَ أن يتوقفَ )
Коментарі