(الفـصلُ الثَانى | (مقُابَلة تتَحققُ |
"انستِ انستِ استيقظِ" صرخت بصوتا عالى و انا اتحرك بفزع من مقعدى ..
" يا إلهي " قلتها بصراخ محاولة إلتقاط أنفاسى بصعوبة بالغة و يؤلمنى الهواء كلما اخترق رئتى
" هل انتِ بخير أنا حقاً أعتذر لم أقصد اخِافتكِ "
" م ماذا حدث كيف لقد كا.. "
" كيف ماذا ؟ الأمر بسيط أنستى أنتِ فقط غفوتى و انتِ تشربين مشروبك و أخبرنى المدير أن أتاكد أنكِ بخير لا أكثر " قالها أحد العاملين بالمقهى
" أنا حقا أسفة "
غادرت المكان بسرعة شديدة و توجهت إلى منزلى كى اُبدل ثيابى التى أصبحت مبتلة عرقا أثر رؤيتى للكابوس المزعج ، يجب على فى المستقبل أن اتوخى الحذر أكثر لا يجب أن يرانى أحداً نائمة مجددا فقد تسببت بهلع شديد للزبائن بالمقهى و حتى العاملين هناك
و أنا فى طريقى الى المنزل صرخ هاتفى بالأغنيه المزعجة التى وضعتها كنغمة رنين معلناً عن اتصال .أحدهم نظرت إلى الأرقام بصدمة ..
أنا أعرف تلك الأرقام جيدا فقد حفظتها عن ظاهر قلب . أصابنى الهلع عندما عدت إلى وعي تاركه كل الذكريات المتعلقة بذاك الرقم حتى أننى قمت بفتح هاتفى أخذت الشريحة و تركتها تسقط بعشوائية فى حقيبتى أصبحت كل خلية فى عقلى تحاول أن تتوصل إلى كيفية حصولهم على رقم هاتفى .
بخطى بطئ أقتحم مفتاحى باب منزلى دخلت و كان المكان كعادته المميته هدوء قاتل و كل شئ ساكن كما هو لم يتحرك إنش حتى من مكانه .
استحممت سريعاً و لا أعرف كم من الوقت مضى و أنا أدُير بعض الأعمال من على اللاب توب الخاص بى و أنا أجلس فى حديقة منزلى و بالفعل كنت بدأت فى شرب فنجان القهوة الخامس على التوالى حتى أبقى متيقظة . نظرت إلى الصفحات العديد المفتوحة أمامى و أنا أسُجل بعض الملاحظات فى مدونة الملاحظات الخاصة بى ددقت النظر فى الأرقام المطروحة أمامى لدقيقة
"ماذا ؟ ما الذى يحاول أن يفعل ذلك المعتوه ! " قلتها بدهشة مع تعبيرات وجه شبه غاضبة و أنا أرُكز كامل نظرى و كل خلية بعقلى على الشاشة الموضوعة أمامى . مرت لحظات و قد تمكنتُ أخيراً من إبعاد عينى التى كادت أن تحترق من كثرة التحديق فى الشاشة الموضوعه أمامى .
و من جديد بدأت تراودنى الأفكار السلبية مرة أخرى أو بمعنى أصح التى لا تغادر بالى .
بدأت أُفكِر فى حياتى من أنا ؟ . لماذا مازلت على قيد الحياة حتى الآن او متى ستنتهى الأمراض التى يحملها عقلى ؟
حقيقةً لم تكن حياتى بالشيقة او بشئ يذكر حتى..
لم يكن عندى القدرة على نسيان الماضى او العيش فى الحاضر او حتى القدرة على التخطيط او التفكير للمستقبل .. أشعر بتعب شديد جراء الكابوس الذى أعيش فيه .. حقاً بدأت فى التساؤل هل أنا نائمة و أرى كابوس أم ماذا ؟ .. لا يعقل أن تكون هذه حياة .. مليئة بالأخطاءِ و الخطاية .. التى لا تُغتفر أو ربما يغفرها رب العالمين فقط ..
غمرت عيناى الدموع و بدأت تتساقط و كأنها فى سباق أيهما يجب أن تسقط أولاً أصبحت رؤيتى مشوشة جراء البكاء مسحت دموعى بسرعه فليس هناك من يسمحها عنى.
أنهيت عملى وضعت اللابتوب فى حقيبتى و ذهبت غرفتى لأبُدل ثيابى من جديد أرتديت ملابس رسمية چاكيت و بنطال باللون رمادى و قميص أسود و حذاء ذا كعباً عالى حولى 10 سنتى
وضعت أحمر شفاه باللون الأحمر المشتعل ليبرز حمُرة وجنتى الطبيعية . شعرى الطويل المحتوى على موجات بحرٍ صغيرة على هيئة ذيل حصان.
غمرت نفسى بعطرى الفواح الذى عادةً ما يجذب كل من حولى . أنطلقت بسيارتى الجديدة فهى أحدث سيارة لهذا العام قودت سيارتى بسرعة شديدة فأنا أريد الوصول إلى الشركة بأقصى سرعة أريد أن مقابلة ذلك المعتوه قبل أن يقوم بأي مصيبة !.
أقتحمت باب المقر الرئيسى للشركة بخطى واثق و بهدوء تام غمرت رائحة عطرى مدخل الشركة بأكمله و غَرِق برائحتة كل من يمُر فى طريقى أقتربت من موظفة الإستقبال أبتسَمت لى و أبتسمتُ لها بتكلف فى المقابل
- " مرحباً أنستى "
- " مرحبا ً " اردفت بنبرة هادئة
- " كيف يمكننى مساعدتك ؟ "
- " أريد مقابلة المدعو بالسيد مالك "
- " المدعو .. ! " قالتها بإشمئزاز
- " هل يمكنك التحدث معى بشكل لائق أكثر من فضلِك "
- " أعتذر سيدتى . هل أخذتي موعد سابقاً ؟ "
- " لا . لكن عندما تخبريه أسمى سوف يقُابلنى "
- " أعتذر سيدتى لك. .. "
لم أترُكها تكُمل جملتها قاطعتها قائلةً
" قد أخبرتكِ تواً عندما يعرف من أنا سوف يود مقابلتي "
- " أنا حقاً أعتذر لكن السيد مالك فى أجتماع طارئ و لديه العديد من المواعيد اليوم يمكنك مقابلة رئيس مجلس إدارة الشركة هى عادةً تجُرى المقابلات الخاصة فقط أخبرينى بإسمك "
- " حسناً أنا الأنسة آسيا .. آسيا آدم كالدر "
- " هل أنتٍ حقاً من عائلة كالدر ؟ "
- " نعم نعم " قلتها بتفاخر فتلك الفتاة تبدو ثرثارة بشكل لا يطاق و أنا ليس لدى الوقت لأضيعه مع أمثالها ،تحدثت بالهاتف مع رئيس مجلس الإدارة غالباً .
تحدثت الفتاة فجاءة بصوتاً عالى لتخُرجنى من شرودى
- " هه .. ماذا قلتى ؟ " سألت بإنتباه
- " كُنت أقول لكِ سيدتى سنذهب من هذا الإتجاه " قالتها و هى تشير فى إتجاه اليمين .
- " حسناً " سرنا ببطئ و أنا أتأمل المكان حولى
شعرت أن هذا المكان مألوف بالنسبة لى لكن لا ليس هذا الإتجاه . وقفت فى الردهه لثوانى و أنا أتجه إلى أحدى الغرف ( المكاتب ) و لا أعرف لماذا فقط أظن أننى جئت هنا من قبل أنا واثقة أنا أعرف شكل الباب جيداً و النقوش الموجودة عليه لمست النقوش الموجودة على الباب ببطئ شديد و شعرت بأن عقلى سيحترق .
- " سيدتى من هنا !! " قالت و هى تشير إلى أحدى المكاتب الأخرى
- " اوه حسناً لقد شردت قليلاً "
بعد مرور نصف ساعه
- " أمامك ثانيه واحدة لتغادرى تلك الشركة "
- " أنتى الخاسرة فلتذهب شركتكم إلى الجحيم سوف تلجأو إلى و تقبلون يدى قريباً " اردفت بنبرة غاضبة و أنا أخذ حقيبتى بعصبية شديدة و أنا فى طريقى لمغادرة المكان ..
- " إلا ما تنظروا أيها الحمقا !! " وجهت حديثي لموظفو الشركة الذين يكاد الفضول يقتلهم و نظراتهم التى تكاد أن تحُرقنى من كثرة التحديق .
غادرت الشركة و ذهبت إلى الچراچ لاخذ سيارتى لأشعر أن الدم لا يصل بصورة جيدة إلى رأسى مما سبب لى دوار و آلم فى الرأس لا يحُتمل و بينما حاولت إيجاد مفاتيح سيارتى حتى أرتاح فيها قليلاً سمعتُ صوت قطرات ماء تتساقط ببطئ محُدثة صوتاً ليرُد شبح ذلك الصوت بما يُسمى " الصدى " . نظرت إلى الأرض لأرى أنها ليست قطرات ماء بل دماء .
نظرت إلى أحدى نافذات سيارتى لأجد تلك المرأة التى دائماً ما كانت ترافقنى فى كل مرة لكن كانت عيناها دامية تلك المرة و ثيابها شبه ممزقة شعيرات قصيرة و الأخرى طويلة و كأن تم قصهم بعشوائية أظافر طويلة مملؤة بالدماء تتساقط أرضاً ببطئ و بشرة خاليه من الدموية وجه به تجاعيد و كأنها ترسم خريطة
اقتربت من أذُنى هامسة : " السيارة السيارة .. أنها تقترب أنتِ .. السبب " قالتها متقطعه بثقل شديد و بصوتً مبحوح .
صرخت بصوتً عالى لأجد نفسى نائمة على مقعد السائق بداخل سيارتى .. لكن كيف .. كيف وصلت إلى هنا لقد كنتُ أقف أمام السيارة أنا لم أدخُلها بالفعل !!! . قدُت سيارتى بسرعه شديدة و أنا أعبث ببعض من خُصلات شعرى. لم تكن لدى النيه للذهاب إلى أى مكان بالفعل كنت فى طريقى إلى المنزل لكن أنتابنى شعور غريب بأننى يجب أن أذهب إلى أحدى المطاعم الفاخرة يسُمى
" The Red Roses "
لم أجلس بهذا المطعم من قبل لكنه شهير و لا أعلم لماذا وجدت نفسى أتوقف أمامه شئ ما يجذبنى إلى الداخل . فتح أحدهم الباب لى قائلاً : " أمُسية سعيدة سيدتى " اكتفيت بالإبتسام له . المكان حقاً يبدو فاخر و ضخم بالداخل زجاج بكل الجوانب تغُطيه بالكاد ستائر من الحرير حمراء بساط بلون الكرز طويل منثور عليه ورد أحمر اللون ، رائحة طعام شهى ممتزج بروائح عطور فاخرة . المبنى كان مرتفع حقاً يبدو السقف بعيدا لكنه مزُين بلون الكراميل مع بعض نقوش الزهور بالون الأحمر . لا أعلم لما لكن قادتنى قدماى إلى طاولة معينه بجانب نافذة بالكاد مغُطاة لأرى الشارع من النصف المتبقى و أيضاً موقعى قريب من باب المطعم .
مرت دقيقتان لأشعر بإضطراب بنبضات قلبى أصبحت متسارعة كأنها فى أرض سباق و نبض عنيف يطرق على رأسى لقد كنت شاهدت نفس الموقف من قبل النادل الطاولة الورد الطفلة الصغيرة التى اوشكت على السقوط من مقعدها .. " ديچا ڤو " هى أول كلمة خطرت ببالى .
انتهى ذلك الشعور فى غضون ثوانً معدودة لكن مازال بداخلى قلق ما شهدت مرتبط بى ... أنه علامة على شئ ...
سمعتُ صوت سيارة على وشك أن تنقلب من كثرة السرعة محدثة ضجيج عالى فى أذنى .. نعم الصوت فى أذُنى أنا فقط مرت ثانيتين لأجد صوت السيارة يتكرر و فى تلك للمرة لستُ أنا الوحيدة التى تسمعه بل الجميع فلقد كانوا يتهامسون عن قيادته الجنونية. لمحتُ بطرف عينى إلى شاب يعبُر الطريق من بعيد مرت ثانيه و عقلى يحُال أن يستوعب للأمر قبل أن أركض بأقصى سرعة إلى خارج المطعم و أصطدم بأحد العاملين مسببه سقوطه و سقوط كل الذى كان يحمله لم أبُالى بالذى فعلته فعلى أن أجعله يتوقف ..
" لااا " صرخت بها و أنا أركُض نحو جسده النحيل الذى هوى أرضاً إثر صدام قوى و غمره بعض دماء جسده المُنهك ضممت رأسه الداميه إلى صدرى باكيه " لا لا " مكررة مُحاولة نفى ما حدث مرتين .
____________________________
جيس مين متحمس جدااا ؟ 🙊👏👏
شكرااا جدا على دعمكم و على الكومنتس الكيوت :')
بحبكم جدااا ❤
علقوا على الفقرات بليز 🙊❤
25 vote , 35 Comment ?🌸💗.
" يا إلهي " قلتها بصراخ محاولة إلتقاط أنفاسى بصعوبة بالغة و يؤلمنى الهواء كلما اخترق رئتى
" هل انتِ بخير أنا حقاً أعتذر لم أقصد اخِافتكِ "
" م ماذا حدث كيف لقد كا.. "
" كيف ماذا ؟ الأمر بسيط أنستى أنتِ فقط غفوتى و انتِ تشربين مشروبك و أخبرنى المدير أن أتاكد أنكِ بخير لا أكثر " قالها أحد العاملين بالمقهى
" أنا حقا أسفة "
غادرت المكان بسرعة شديدة و توجهت إلى منزلى كى اُبدل ثيابى التى أصبحت مبتلة عرقا أثر رؤيتى للكابوس المزعج ، يجب على فى المستقبل أن اتوخى الحذر أكثر لا يجب أن يرانى أحداً نائمة مجددا فقد تسببت بهلع شديد للزبائن بالمقهى و حتى العاملين هناك
و أنا فى طريقى الى المنزل صرخ هاتفى بالأغنيه المزعجة التى وضعتها كنغمة رنين معلناً عن اتصال .أحدهم نظرت إلى الأرقام بصدمة ..
أنا أعرف تلك الأرقام جيدا فقد حفظتها عن ظاهر قلب . أصابنى الهلع عندما عدت إلى وعي تاركه كل الذكريات المتعلقة بذاك الرقم حتى أننى قمت بفتح هاتفى أخذت الشريحة و تركتها تسقط بعشوائية فى حقيبتى أصبحت كل خلية فى عقلى تحاول أن تتوصل إلى كيفية حصولهم على رقم هاتفى .
بخطى بطئ أقتحم مفتاحى باب منزلى دخلت و كان المكان كعادته المميته هدوء قاتل و كل شئ ساكن كما هو لم يتحرك إنش حتى من مكانه .
استحممت سريعاً و لا أعرف كم من الوقت مضى و أنا أدُير بعض الأعمال من على اللاب توب الخاص بى و أنا أجلس فى حديقة منزلى و بالفعل كنت بدأت فى شرب فنجان القهوة الخامس على التوالى حتى أبقى متيقظة . نظرت إلى الصفحات العديد المفتوحة أمامى و أنا أسُجل بعض الملاحظات فى مدونة الملاحظات الخاصة بى ددقت النظر فى الأرقام المطروحة أمامى لدقيقة
"ماذا ؟ ما الذى يحاول أن يفعل ذلك المعتوه ! " قلتها بدهشة مع تعبيرات وجه شبه غاضبة و أنا أرُكز كامل نظرى و كل خلية بعقلى على الشاشة الموضوعة أمامى . مرت لحظات و قد تمكنتُ أخيراً من إبعاد عينى التى كادت أن تحترق من كثرة التحديق فى الشاشة الموضوعه أمامى .
و من جديد بدأت تراودنى الأفكار السلبية مرة أخرى أو بمعنى أصح التى لا تغادر بالى .
بدأت أُفكِر فى حياتى من أنا ؟ . لماذا مازلت على قيد الحياة حتى الآن او متى ستنتهى الأمراض التى يحملها عقلى ؟
حقيقةً لم تكن حياتى بالشيقة او بشئ يذكر حتى..
لم يكن عندى القدرة على نسيان الماضى او العيش فى الحاضر او حتى القدرة على التخطيط او التفكير للمستقبل .. أشعر بتعب شديد جراء الكابوس الذى أعيش فيه .. حقاً بدأت فى التساؤل هل أنا نائمة و أرى كابوس أم ماذا ؟ .. لا يعقل أن تكون هذه حياة .. مليئة بالأخطاءِ و الخطاية .. التى لا تُغتفر أو ربما يغفرها رب العالمين فقط ..
غمرت عيناى الدموع و بدأت تتساقط و كأنها فى سباق أيهما يجب أن تسقط أولاً أصبحت رؤيتى مشوشة جراء البكاء مسحت دموعى بسرعه فليس هناك من يسمحها عنى.
أنهيت عملى وضعت اللابتوب فى حقيبتى و ذهبت غرفتى لأبُدل ثيابى من جديد أرتديت ملابس رسمية چاكيت و بنطال باللون رمادى و قميص أسود و حذاء ذا كعباً عالى حولى 10 سنتى
وضعت أحمر شفاه باللون الأحمر المشتعل ليبرز حمُرة وجنتى الطبيعية . شعرى الطويل المحتوى على موجات بحرٍ صغيرة على هيئة ذيل حصان.
غمرت نفسى بعطرى الفواح الذى عادةً ما يجذب كل من حولى . أنطلقت بسيارتى الجديدة فهى أحدث سيارة لهذا العام قودت سيارتى بسرعة شديدة فأنا أريد الوصول إلى الشركة بأقصى سرعة أريد أن مقابلة ذلك المعتوه قبل أن يقوم بأي مصيبة !.
أقتحمت باب المقر الرئيسى للشركة بخطى واثق و بهدوء تام غمرت رائحة عطرى مدخل الشركة بأكمله و غَرِق برائحتة كل من يمُر فى طريقى أقتربت من موظفة الإستقبال أبتسَمت لى و أبتسمتُ لها بتكلف فى المقابل
- " مرحباً أنستى "
- " مرحبا ً " اردفت بنبرة هادئة
- " كيف يمكننى مساعدتك ؟ "
- " أريد مقابلة المدعو بالسيد مالك "
- " المدعو .. ! " قالتها بإشمئزاز
- " هل يمكنك التحدث معى بشكل لائق أكثر من فضلِك "
- " أعتذر سيدتى . هل أخذتي موعد سابقاً ؟ "
- " لا . لكن عندما تخبريه أسمى سوف يقُابلنى "
- " أعتذر سيدتى لك. .. "
لم أترُكها تكُمل جملتها قاطعتها قائلةً
" قد أخبرتكِ تواً عندما يعرف من أنا سوف يود مقابلتي "
- " أنا حقاً أعتذر لكن السيد مالك فى أجتماع طارئ و لديه العديد من المواعيد اليوم يمكنك مقابلة رئيس مجلس إدارة الشركة هى عادةً تجُرى المقابلات الخاصة فقط أخبرينى بإسمك "
- " حسناً أنا الأنسة آسيا .. آسيا آدم كالدر "
- " هل أنتٍ حقاً من عائلة كالدر ؟ "
- " نعم نعم " قلتها بتفاخر فتلك الفتاة تبدو ثرثارة بشكل لا يطاق و أنا ليس لدى الوقت لأضيعه مع أمثالها ،تحدثت بالهاتف مع رئيس مجلس الإدارة غالباً .
تحدثت الفتاة فجاءة بصوتاً عالى لتخُرجنى من شرودى
- " هه .. ماذا قلتى ؟ " سألت بإنتباه
- " كُنت أقول لكِ سيدتى سنذهب من هذا الإتجاه " قالتها و هى تشير فى إتجاه اليمين .
- " حسناً " سرنا ببطئ و أنا أتأمل المكان حولى
شعرت أن هذا المكان مألوف بالنسبة لى لكن لا ليس هذا الإتجاه . وقفت فى الردهه لثوانى و أنا أتجه إلى أحدى الغرف ( المكاتب ) و لا أعرف لماذا فقط أظن أننى جئت هنا من قبل أنا واثقة أنا أعرف شكل الباب جيداً و النقوش الموجودة عليه لمست النقوش الموجودة على الباب ببطئ شديد و شعرت بأن عقلى سيحترق .
- " سيدتى من هنا !! " قالت و هى تشير إلى أحدى المكاتب الأخرى
- " اوه حسناً لقد شردت قليلاً "
بعد مرور نصف ساعه
- " أمامك ثانيه واحدة لتغادرى تلك الشركة "
- " أنتى الخاسرة فلتذهب شركتكم إلى الجحيم سوف تلجأو إلى و تقبلون يدى قريباً " اردفت بنبرة غاضبة و أنا أخذ حقيبتى بعصبية شديدة و أنا فى طريقى لمغادرة المكان ..
- " إلا ما تنظروا أيها الحمقا !! " وجهت حديثي لموظفو الشركة الذين يكاد الفضول يقتلهم و نظراتهم التى تكاد أن تحُرقنى من كثرة التحديق .
غادرت الشركة و ذهبت إلى الچراچ لاخذ سيارتى لأشعر أن الدم لا يصل بصورة جيدة إلى رأسى مما سبب لى دوار و آلم فى الرأس لا يحُتمل و بينما حاولت إيجاد مفاتيح سيارتى حتى أرتاح فيها قليلاً سمعتُ صوت قطرات ماء تتساقط ببطئ محُدثة صوتاً ليرُد شبح ذلك الصوت بما يُسمى " الصدى " . نظرت إلى الأرض لأرى أنها ليست قطرات ماء بل دماء .
نظرت إلى أحدى نافذات سيارتى لأجد تلك المرأة التى دائماً ما كانت ترافقنى فى كل مرة لكن كانت عيناها دامية تلك المرة و ثيابها شبه ممزقة شعيرات قصيرة و الأخرى طويلة و كأن تم قصهم بعشوائية أظافر طويلة مملؤة بالدماء تتساقط أرضاً ببطئ و بشرة خاليه من الدموية وجه به تجاعيد و كأنها ترسم خريطة
اقتربت من أذُنى هامسة : " السيارة السيارة .. أنها تقترب أنتِ .. السبب " قالتها متقطعه بثقل شديد و بصوتً مبحوح .
صرخت بصوتً عالى لأجد نفسى نائمة على مقعد السائق بداخل سيارتى .. لكن كيف .. كيف وصلت إلى هنا لقد كنتُ أقف أمام السيارة أنا لم أدخُلها بالفعل !!! . قدُت سيارتى بسرعه شديدة و أنا أعبث ببعض من خُصلات شعرى. لم تكن لدى النيه للذهاب إلى أى مكان بالفعل كنت فى طريقى إلى المنزل لكن أنتابنى شعور غريب بأننى يجب أن أذهب إلى أحدى المطاعم الفاخرة يسُمى
" The Red Roses "
لم أجلس بهذا المطعم من قبل لكنه شهير و لا أعلم لماذا وجدت نفسى أتوقف أمامه شئ ما يجذبنى إلى الداخل . فتح أحدهم الباب لى قائلاً : " أمُسية سعيدة سيدتى " اكتفيت بالإبتسام له . المكان حقاً يبدو فاخر و ضخم بالداخل زجاج بكل الجوانب تغُطيه بالكاد ستائر من الحرير حمراء بساط بلون الكرز طويل منثور عليه ورد أحمر اللون ، رائحة طعام شهى ممتزج بروائح عطور فاخرة . المبنى كان مرتفع حقاً يبدو السقف بعيدا لكنه مزُين بلون الكراميل مع بعض نقوش الزهور بالون الأحمر . لا أعلم لما لكن قادتنى قدماى إلى طاولة معينه بجانب نافذة بالكاد مغُطاة لأرى الشارع من النصف المتبقى و أيضاً موقعى قريب من باب المطعم .
مرت دقيقتان لأشعر بإضطراب بنبضات قلبى أصبحت متسارعة كأنها فى أرض سباق و نبض عنيف يطرق على رأسى لقد كنت شاهدت نفس الموقف من قبل النادل الطاولة الورد الطفلة الصغيرة التى اوشكت على السقوط من مقعدها .. " ديچا ڤو " هى أول كلمة خطرت ببالى .
انتهى ذلك الشعور فى غضون ثوانً معدودة لكن مازال بداخلى قلق ما شهدت مرتبط بى ... أنه علامة على شئ ...
سمعتُ صوت سيارة على وشك أن تنقلب من كثرة السرعة محدثة ضجيج عالى فى أذنى .. نعم الصوت فى أذُنى أنا فقط مرت ثانيتين لأجد صوت السيارة يتكرر و فى تلك للمرة لستُ أنا الوحيدة التى تسمعه بل الجميع فلقد كانوا يتهامسون عن قيادته الجنونية. لمحتُ بطرف عينى إلى شاب يعبُر الطريق من بعيد مرت ثانيه و عقلى يحُال أن يستوعب للأمر قبل أن أركض بأقصى سرعة إلى خارج المطعم و أصطدم بأحد العاملين مسببه سقوطه و سقوط كل الذى كان يحمله لم أبُالى بالذى فعلته فعلى أن أجعله يتوقف ..
" لااا " صرخت بها و أنا أركُض نحو جسده النحيل الذى هوى أرضاً إثر صدام قوى و غمره بعض دماء جسده المُنهك ضممت رأسه الداميه إلى صدرى باكيه " لا لا " مكررة مُحاولة نفى ما حدث مرتين .
____________________________
جيس مين متحمس جدااا ؟ 🙊👏👏
شكرااا جدا على دعمكم و على الكومنتس الكيوت :')
بحبكم جدااا ❤
علقوا على الفقرات بليز 🙊❤
25 vote , 35 Comment ?🌸💗.
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
(الفـصلُ الثَانى | (مقُابَلة تتَحققُ |
ايدي تعبت من التسقيف والله
Відповісти
2020-07-25 16:41:01
1
(الفـصلُ الثَانى | (مقُابَلة تتَحققُ |
يلا حماااس جامد جدا عشان انا هقرا الستوري تاني
Відповісти
2020-07-25 16:41:42
1