chapter 4
part 1
# روايات_وقصص_نيوميو
# قوة_لافس
# مــــرامـــ_صـلاح _الديـن
﹝•••﹞
الشابتر الرآبع
الجزء الاول
بعنوان : خبر كآذب
﹝•••﹞
★عند آلآتحآد آلنجمـي في خآرج آلغرفهہ★
~يــوي~
كنا نحاول معرفة ما الذي يدور في داخل الغرفه و لكن بدون جدوي ....
قوانا لم تكن تعمل ...
روي : هل يمكن ان يكون يُوبخ؟ أو يُعاقب ....
قلت بصوت منتصر : أتمني هذا لكي يتعلم الادب ...
مرت نصف ساعه علي وقوفنا بالخارج .... أو ان صح التعبير مرت نصف علي جلوسنا بالخارج ...
قلت بصوت يكسوه الغضب : اللعنه علي هذا كله ... واللعنه علي آلن !!!
و لأن حظي جميل و يقف دائمًا معي ...
بمجرد ان لعنت آلن وجدته خرج من الغرفه و يقف امامي ...
نظر لي ببرود شديد و قال بستنكار و هو يرفع احد حاجبيه : اللعنه عليك آلن؟
في هذه اللحظه نسيت كيف اتكلم ....
تنهد بعمق
ليو : هووي يا صاح .... مالذي حدث في الداخل بينك و بين ملك القوة ...
نظر لباب غرفه ملك القوه نظرات غريبه
تمتم ببعض الكلمات ثم قال : لم يحدث شى ...هيا لنذهب لقصر الامبرطور بسرعة ...
انهي كلامه و شق طريقه للخروج من القصر
نظرنا لبعضنا و علامات الاستغراب مرسومه علي وجهنا
خرجنا من القصر
كان آلن يسير بشرود ....نحدثه و لكن لا ينظر لنا او يتحدث و كأنه لم يسمعنا ...
كان يسير امامنا بخطي واثقه و ثابته و بعينين شاردتين ...
روي : انه شارد ...يا تري مالذي حصل معه و مع ملك القوه بصوت منخفض اشبه بالهمس
ليو : لا اعلم .... اتمني ان تكون قد سارت الأمور جيدًا مع ملك القوه ....
جوزيف : آلن .... كيف سنذهب الي قصر الامبرطور؟
اخيرًا ..... أنتبه ان هناك من يتكلم معه ....
آلن : سنركب القطار ..... و لكن سنجلس بداخله خمس ساعات فقط ....
هذا مطمئن .... خمس ساعات فقط ليس ثلاث ايام ...!!
لين : آلن ....مابك؟.... هل حدث شيء بينك و بين ملك القوه؟ ...
قال بصوت غاضب : لا لم يحدث شيء ....و لا اريد ان يتحدث اي شخص في هذا الموضوع مره اخري .... عندما يحين الوقت المناسب ساخبركم بكل شيء ....
ليو : هوووي يا صاح ....هدأ نفسك ...نحن نريد ان نتطمئن عليك لا اكثر
ابتسم هو ابتسامه سخريه ممزوجه بالبرود و اكتفي بالصمت
كنا قد وصلنا الي محطه قطار قريبه من القصر ....
آلن : انتظرو لحظه ....
ذهب و قطع التذاكر
قال آلن و هو يعطينا التذاكر : ها قد بدأت مهمتنا .... يجب ان نثبت اننا اهل لها ....
روي : ما هي مهمتنا اصلا؟ ....صراحه لم افهم اي شىء من ملك القوه ....
نظر له نظره قاتله ثم قال : ابن الامبرطور لافس هرب .... او اختفي .... يجب ان نبحث عنه ....قبل يوم ميلاده ....الذي هو بعد ثلاثه ايام ..... اي ان مهمتنا لها وقت محدد .....او ستفشل مهمتنا ....
قال كلامه ثم صعد للقطار .....
صعدنا ايضا القطار
قال آلن و هو يجلس علي احدي مقاعد القطار : يجب ان نقسم نفسنا فريقين .... ليو و يوي انها دوركم ...
جلسنا نحن ايضا
مهلاً ...!! هل ينوي اقحامنا في ذلك حقا !!!
ليو : لين في فريقي ...و جوزيف ....
قلت : إذًا للاسف ....انت يا آلن في فريقي ... و روي ...
آلن : عندما نبحث عن لافس .... سننقسم ثنئيات ....انا و لين معًا ....ليو و روي معًا .... و يوي و جوزيف معًا ....
انهي كلامه .... كدنا ان نتكلم ....الا اننا وجدناه قد نام ..!
لين : ادفع عمري كله ... و اعرف متي ينام ...
روي : اتفق مع لين ....
قال آلن و هو مغمض العينين : توقفو عن الثرثره ....
ثم اخلد للنوم مره اخري
كنت قلقه علي اخوتي ....فمنذ .... ثلاث ايام لم احدثهم ...
ابعدت افكار انهم قد اصيبوا بأي مكروه ....
انجرفت في عالم التفكير ....
كان ليو و لين و روي و جوزيف يلعبون علي الهواتف الخاصه بهم .... في جو هادء .... و ودود جدًا .... كان ينقصهم .... بعض الاسلحه ....و سيكونون في حاله حرب ....
ليو : هييييي ... روي ....انت غششت !
جوزيف : رأيتك يا روي و انت تَغُش .... لا تحاول ان تنكر ....
روي : مهلًا مهلًا .... لا تقولو انكم تغارون مني ...لأنني انتصرت عليكم خمسه ادوار !
لين : عن اي غيره تتحدث !!! هل نسيت عندما كنت تخسر دائمًا .... و كنت اذا تفوز ...تفوز مصادفه !!
حسنا .... لين لطيفه جدًا .... و صوتها منخفض ...و لكن لا تحكم عليها .... و هي تلعب ... تتحول تمامًا .... من لين اللطيفه الي قرين لين المتوحش ....
اوبس .... لقد جعلو آلن يستيقظ ....
آلن : هل انتهي من يوي .... تتصدرون انتم !! صوتكم .... مابكم اليوم ... هل تناولتم سماعات الاجهزه بدلًا عن الطعام ام ماذا ؟!! هل يجب ان اكرر كلامي مليون مره !! حسنًا .... انتم كبار ... و يجب ان تتصرفون كالكبار ....ليس كأطفال تتعلم التحدث و المشي !!....
تلك المره ... درس الاخلاق لم يكن مني تلك المره ... بل من آلن ...
عندما هدأ آلن اخيرًا ...
قال روي بسخريه : من وجه لك الكلام اصلًا ؟.... و من انت لتصرخ في وجهنا هكذا ....
كانت هناك شرارات غضب و غيظ ... تحيط بآلن ....
جوزيف : اهدئا ... !!
تنهد آلن تنهيده غاضبه ثم قال : اخفضوا صوتكم ... اريد النوم ...
كالعاده نام علي الفور ...
بعد مرور ساعه
↢ ❦ ↣
~لــيــو~
لقد مر الوقت ببطئ قليلًا ... تبقت اربع ساعات اخري ...
قلت و انا اغلق هاتفي : يجب ان نحاول ان ننام ...
قال روي و هو يتثأب : انت ...محق اريد النوم اصلًا ...
كانت لين و يوي نائمتان ... و جوزيف كان يقاوم النوم ... و آلن كان نائم ...
اغلق روي هاتفه و نام
كدت ان اغلق عيني لكي انام ... وجدت آلن قد استيقظ ...
قلت : هيا اكمل نومك ... يبدو انك متعب ...
آلن : لا بأس ... لقد استيقظت ... نام انت ...
↢ ❦ ↣
~الـــرواي~
★فيـﮯ مـگآن آخر بعيـد عن آلآتحآد آلنجمـيـﮯ★
لا يصدق انه اخيرًا قد خرج من لعنة والده .... لا يعرف ان كان هذا حلم أم ماذا ....
كان ينظر للاشياء من حوله بتعجب شديد .... لم يكن جاهلًا و لكن بالطبع عندما تري شيء في كتاب غير ان تراه امام عينك و تلمسه ....
اختبيء خلف شجره فالحراس لم يتركوه في شأنه ....
جلس علي الارض بتعب فهو لا يتذكر كم من المده كان يركض ....
قلب عينه في الغابه التي هو فيها ....
يفكر فيما ما سيفعله به الامبرطور عندما بجده ....
طرد تلك الافكار من رأسه ..... الشيء الوحيد المهم .... انه اخيرا رأي العالم الخارجي .... حيث انه يبلغ من العمر خمسه عشر عامًا و لم يري بها ابدا العالم الخارجي ....
تسلق علي شجره و اختفي بين اوراقها ... و استلقي علي احد غصونها و اغمض عينه .... تمني عندما يستيقظ من النوم يجد نفسه في نفس المكان .... ليس في قصر الامبرطور او كما يسميه لعنة الامبرطور ....
لم تكن الا ثواني و حتي غادر عالم الواقع معلنًا ان تفكيره قد غُرس في اكثر عالم يحبه ....
↢ ❦ ↣
★آلعودهہ للآتحآد آلنجمـيـﮯ★
~آلــن~
كان الوقت يمر ببطيء شديد .... فحيث كلما انظر للساعه اري انه قد مرت فقط دقيقه ....!! ما ابغض هذا الشعور عندما تظن انه قد مرت ساعه و عندما تنظر للساعه تري انه قد مرت دقيقه او ان الوقت كما هو ...!!
كان يوي و جوزيف قد استيقظا .... و الاسوء من هذا انهم كانو يلعبون علي الهاتف .... و بالطبع في كل مره قلبي يخرج من موضعه جراء صرخه من يوي او جوزيف ... !
كم هم بسطاء ...!! نسو الهدف الرئيسي من تلك الرحله البأسه .... و يلعبون ... و يضحكون .... أشعر حقا ان تلك المهمه لي لوحدي ... ليس لنا جميعًا ..!!
و لكن بهذا الصراخ و الضحك و اللعب يبدو انهم اطفال في الخامسه من عمرهم .... حتي ان الاطفال تستحي مما يفعلونه ...
قالت يوي بنبره صوت منخفضه جدًا ... تجعل الاذنين تفقد حاستها : جوزيف ... كف عن الغش لا تكن مثل روي !!!
هل سيصمت جوزيف عن تلك الاهانه الممله؟ كيف !! سيموت ان لم يتكلم ....
قال بغضب : يوي .... ما ذنبي ان السلاح كان بجانبك و انت لم تريه ... و انا أخذته !!! اين الغش في ذلك بحق الجحيم .... هذا ليس غش ... بل غبائك يوي ...!!
حسنًا تلك اللحظه التي اتفق بها مع جوزيف في شيء ...
و كعادتهم الغبيه تشاجرو بقوه .... أيقظو ليو و روي الذين تشاجرو معهم ....
كنت اراقبهم فقط لا أفعل شيء ....
نظرت من النافذه
شعرت بنوع من الراحه .... منظر الطبيعه يبث في النفس شعور بالراحه .... وقت اختباء الشمس و تسليم مهمتها للقمر ....
قاطع تفكيري صوت ليو و هو يصرخ فيِّ : آلن ..... مابك .... انا احادثك من نصف ساعه و انت لا تلقي لي اي بال ....!!
نظرت له نظره بمعني تكلم
ليو : ماذا سنفعل عندما نصل لعند الامبرطور ...
قلت : عندما نصل سأخبركم بالخطه ...
ليو : و لكن ...!!
تبًا كم انه مزعج
قلت ببرود : عندما نصل سأخبركم .... أظن انك سمعتني لا حاجه لتكرار كلامي ....
كنت احادثه دون النظر الي عينيه .... لأنني اعلم تلك النظره التي في عينيه ...
كان الباقي يحاولون تهدئه ليو .....
لين : تبقي ثلاث ساعات و نصف
روي : لا ... لا .... هذا كثير .... ثلاث ساعات و نصف كثير ...
قال جوزيف ممازحًا بصوت عجوز ينصح طفل صغير : تحمل تحمل .... هذه سُنه الحياه يا بُني
ليو : شباب ما رأيكم ان نلعب مره اخري علي الهواتف؟
لا ... و ألف لا ... لن يلعبو علي الهواتف مره اخري ... لا اريد المزيد من الفضايح ... لقد اكتفيت !!
قبل ان يرد اي احد قلت : دعو الهواتف لوقت آخر ... ربما ينفذ منه الشحن و لا تستطيعو شحنه ....
تبادلو النظرات التي تدل علي رضاهم ... و قد اعادو الهواتف مره أخري لجيبوهم ....
ظلو يتكلمون و صوت ضحكهم يملأ القطار و يسترجعون الماضي ...
روي : هل تتذكرون عندما اتصلت يوي بنا جميعًا و كانت تستنجد بنا ... و عندما وصلنا لها اتضحح انها احرقت الطعام ...و نظرات ارثر و تيري التي كانت تحرقها ... ارادو حرقها عوضًا عن الطعام ....
يوي : و ذهبنا لأقرب مطعم ... و شخصا ما سبب لي الافلاس لمده شهرين ...!!
روي : أأأأ.... ألم تنسِ بعد؟؟
يوي : لا و لن انسي 🙂
ليو : آلن .. هل تتذكر عندما سابقت روي في مسابقه لتسلق الاشجار ... و علقت قدمك في احدي جزوع الشجره؟؟ لم تفعل اي شئ سوا انك جلست بكل هدوء ... بل انك نمت الي ان تم انقاذك؟؟
لين : اريد ان اعرف كيف لم تخف او لم تبك؟؟
قلت بلا مبالاه و انا اغلق عيني : من يبكي علي اي شيء ... يستحق او لا يستحق .... يكون تافه ....
شعرت بقدمي المسكينه قد تم سحقها دون رحمه .... و لا حاجه لفتح عيني ... اعرف انها يوي ... و اعلم ما ستقوله لي ... اعلم شكل عينها التي تظهر انها جمره من النار مشتعله ... ابتسامتها المرعبه ....
قد تظهر يوي لطيفه ... للوهله الاولي ... و لكن المظاهر خادعه ....
حفظت تحركاتها و ردات فعلها ... لكي اخرج من المعركه ضدها بأقل خساره ممكنه ....
و اخيرًا .... عقلي رحمني و انغمست في عالم الاحلام .... معلنًا اخيرا .... ان تفكيري قد غادر هذا الواقع البأس ....
↢ ❦ ↣
~لــيــو~
أخرجت كتابًا و قرأت فيه ... و لين و يوي كانتا تتحدثان .... روي و جوزيف يتكلمون عن الماضي و يضحكون تاره .... و تاره يحزنون .... تاره يتشاجرو و تاره يتفقون .... نظرت لآلن .... حقًا انه يشبه الملاك البرييء في نومه ....
و بعد ان مرور نصف ساعه كان الجميع قد نام .... و بقيت انا المستيقظ الوحيد ....
بعد مرور ساعه .... اصبحت جفون عيني تنغلق دون ارادتي .... اريد النوم ... و لكن كيف انام ؟ .... لقد اقتربنا من الوصول .... من الذي سييقظنا اذا ما استسلمت للنوم ...
اخرجت هاتفي و ظبطت منبه ...
و ظبطته ايضًا علي هواتف الجميع ....
استسلمت للنوم ...
↢ ❦ ↣
~يــوي~
فتحت عيني علي شئ يهتز و يصدر صوت مزعج ....
وضعت يدي في جيبي و اخرجت هاتفي ... اتضح انه منبه ... اقفلته ... كدت ان انام و لكن تذكرت اننا في القطار و الاسوأ من هذا كله انه تبقي خمس دقائق و نصل ...
ايقظت الجميع
روي : ما الامر؟
قلت بسخريه : لا شيء مهم غير اننا وصلنا ...
نظر آلن بتكاسل من النافذه ثم قال : يوي علي حق ... سيتوقف القطار الان ... يجب ان ننزل ...
نزلنا جميعا
↢ ❦ ↣
~آلــن~
تمشينا قليلًا حتي ابتعدنا عن المحطه و وصلنا الي مكان مُغطي بالضباب ... الرؤيه به غير واضحه ...
كان هناك مرتفع ليس بصغير ابدًا ... يجب ان نتسلقه و منه يمكننا رؤيه القصر و المسافه التي تبعد عننا و عن القصر ...
تنهدت بقوه .... و قبل ان افتح فمي ... قالت يوي : آلن ... لا تخبرني بأن الذي افكر فيه صحيح ... ارجوك ...
قلت و انا اشمر اكمام قميصي : سنتسلق ...!!
لين : ماذا !!
روي : هذا مميت ...!!
ها قد بدأنا ... كلام الاطفال .... و تزمرهم ....
و لكن الذي جعلني استغرب منه كثيرًا ... موقف ليو ... حيث وجدته يحاول تهدئتهم و هو يقول : هيا يا رفاق .... حتي ننتهي سريعا ... ثم نعود الي قريتنا الحبيبه ... لأهلنا ... لدراستنا ...
كنت استمع له بأهتمام ... حقا انه جيد جدًا في الاقناع ...
نظر لي و ابتسم ثم نظر للباقي و هو يقول : هيا؟؟
قلت قبل ان نبدأ : من يخاف من المرتفعات يحاول عدم النظر للاسفل و هو يتسلق ... و يحاول تشتيت نفسه ... و طبعًا الحذر الشديد ... فالذي يسقط هنا ينتهي امره ...
وضعت قدمي علي الارض ... و مسكت اول صخره ... و بدأت في التسلق ...
بالطبع كنا سنسقط عدة مرات ... لولا مساعدتنا لبعضنا ...
و بعد مرور تقريبًا ساعتين من التسلق
اخيرًا وصلنا ... حيث صعدت و رفعت ليو الذي بدأ برفع الباقين ...
جلسنا علي الارض من التعب ... حسنًا ان صح التعبير ... جلسنا علي الصخور من التعب ...
حيث كان المكان كله بلا اي استثناء ملييء بالصخر بجميع احجامه و اشكاله ....
كان هناك طريق آخر و أمن اكثر من هذا .... و لكن لا يمكننا المشي فيه ... لازلنا لم نخبر الامبرطور اننا قد آتينا ....
نظرت للطريق ... و حسبت بقواي كم المسافه التي حالت بيننا و بين القصر .... و ياليتني لم احسب ...المسافه واحد كيلو متر !! ... و كان الطريقه الوحيده للوصول للقصر ان نتحلي بصبر المغامرون ...!
كان هناك مرتفع صخري خطر ... و للاسف كان هذا السبيل الوحيد الذي امامنا للوصول للقصر .... و هناك فلق ليس بصغير بين الطرف الاول الذي امام الفلق الذي يفصلنا عن القصر .... و الطرف الثاني الذي يوجد به القصر و لكن السبيل للقصر لم يكن بتلك السهوله .... حيث الصخور كانت مرتفعه جدًا من القصر ...
كنا جميعًا نلهث ... لم يكن التسلق سهل كما تخيلته ... الاسوء من هذا تتسلق و نحن علي مشارف بدء فتره مغيب الشمس ....
اخرجت زجاجات مياه من الحقيبه التي احضرناها
بدأت بأعطائهم الماء ...
شربت قليل من الماء و الباقي سكبته علي رأسي
ليو : لماذا فعلت هذا يا صاح؟ ....
قلت و انا انظر لما تبقي لنا من مسافه حتي نصل الي غايتنا : لا شيء ....
كان الصمت سيد المكان ...
قبل ان يقطعه جوزيف بسؤاله : لِمَ نحن جالسون هكذا .... مثل و كأننا في عزاء ...
رد عليه روي بطريقته الساخره : هل تعلم يا جوزيف ... كنت اشك بأنك غبي .... و لكن بعد سؤالك تأكدت من ذلك ...
كان الجميع يضحك بقوه ..... لم اكن مركز معهم ... كان كل تفكيري منصب علي اشياء اكثر اهميه ...
شعرت بشيء يهزني .... و كان جوزيف ... حسنًا ... ان كان يرج زجاجه دواء لكان قد رجها براحه اكثر ....
جوزيف : هووووي يا صاح ... مابك؟
قلت و انا انظر للسماء : لا شيء ... يجب ان نتحرك الان قبل ان يحل الظلام الدامس ...
ثم اكملت بجديه : الوصول الي الامبراطور سيستغرق وقت طويل للتسلق ... يجب ان تكونو في اقصي قوه لكم ...
عندما شعرت أنني قد استرجعت طاقتي ... وقفت و نفضت ملابسي و انا اقول لهم : هل انتم مستعدون لننطلق؟؟
لين : كم المسافه التي بيننا و بين القصر ....
وجهت بصري للناحيه الثانيه و قلت ببرود : المسافه واحد كيلو متر ...
لين : ارجوك ... ارجوك ... آلن اخبرني انك تمزح معي .... ارجوك ....
قلت : و برأيك هل اننا نمتلك الوقت لكي امزح ....
جوزيف : صحيح .... كيف سنستطيع الوصول الي الجهة الاخري؟؟
أشرت للشجره التي كنا نجلس بجانبها و قلت : سنتسلق تلك الشجره ...
نظرت لروي و قلت له : بالطبع هذا ليس صعب عليك ...
قال بغرور مصتنع : بتأكيد ... تسلق الاشجار هوايه لي ...
بعد مده اخيرًا لقد قامو ....
قبل ان يبدوأ بتسلق الشجره ...
قلت : مهلًا مهلًا ... اذا ما تسلقنا الشجره ... كيف سنعرف ان نوصل للقصر ... ان قفزنا سنسقط في الهاويه ....
نظرو الي بعضهم نظرات خبث يبدو انهم كانو يفهمون بعضهم من النظرات ....
قالو بصوت واحد : لنفعل مثل ميسون !!
- ميسون؟ من هذه؟؟
روي : الا تعرفها حقا !! كم لك من الوقت لا تشاهد التلفاز ...!!
- لا اشاهده ابدًا ... حتي ان كنا معًا ... لا اشاهد ... أقرأ الكتب فقط ...
ليو : اذًا بتأكيد قرأت قصص عنها ....
هززت رأسي بالنفي
جوزيف : واو .... انت الوحيد في العالم الذي لم يسمع عنها ... !!
روي : اعطني تلك الحقيبه التي على ظهرك آلن ...
لم اكن مرتاح لهم ... و لكن يجب ان أثق بهم قليلًا ...
اعطيته الحقيبه و بدأت اشاهد ما الذي سيفعلوه ...
ابتسم ليو أبتسامه ثقه عندما وجد غايته في الحقيبه ...
و كذلك يوي عندما وجدت غايتها ايضا ....
حيث اخرج ليو خطاف من حقيبتي ... و اخرجت يوي حبل ... بدائو بربط الخطاف في الحبل ....
نظرت لهم مطولًا ... نظرت للحبل و للمسافه ...
- مهلًا مهلًا ... هذا جنون !! كيف سيثبت الخطاف في المكان الذي تريدونه ... ان اخفقت فكرتكم سنقع في الهاويه !!
قال روي و هو يبتسم بثقه : لن يحدث هذا ....
تبًا كم اكره ثقتهم هذه ... اتمني ان لا نسقط في الهاويه ....
لين : سنتسلق الشجره و من هناك نثبت الحبل ...
كانت الحماسه تشع من اعينهم ...
و بدأنا بالتسلق ...
كان هذا سهل جدًا ...
عندما تسلقنا الشجره .... جلست علي جذع الشجره ...
امسكت لين طرف الحبل و قامت بألقائه ...
لا اعلم صراحه كيف استطاعت رمي الحبل في جزء كان صغير جدًا محطم في القصر قريب من الباب ...
أخذ روي طرف الحبل و قام بربطه في جذع الشجره بقوه ....
حقًا انهم مدهشون ... لا يستهان بهم ...
قلت بستفهام : ما فائده هذا الحبل ان لم نكن معنا شيء يمكننا المشي به علي الحبل؟
جوزيف : بواسطة حزامك ....
لم افهم ما يقصده حوزيف ...
نظرت له بعدم فهم ...
هذه اول مره اشعر بها بالغباء ...
قام جوزيف بخلع حزامه ...
هذا بالطبع بعدما خجلتا يوي و لين و ادارتا وجههم للناحيه الاخري ...
جوزيف : ستمسك بحزامك ... و تتمسك به جيدًا جدًا ... ثم تضعه علي الحبل و تنزلق به ...
عندما انهي كلامه كان قد فعلها اصلًا ...
قام بها ليو ... و من ثم يوي ... و من ثم روي ... و من ثم لين .... و اخيرًا انا ....
عندما وصلو للناحيه الاخري كانو ينظرون لي نظرات تشجيعيه ... لكي افعلها ...
ابتعلت ريقي عدة مرات ... و قمت بها ... و لأن حظي جيد جدًا .... عندما كنت في نصف المسافه ... لقد كان الجذع قد شارف علي الانكسار ...
روي : يا ويلي .... بسرعة آلن !!
وصلت لهم اخيرا ... سالمًا ... دون اي خدوش ... او جروح ...
وقفنا امام باب القصر ...
و لكن قبل ان نفعل اي شيء تحدث ليو و قال : ما رأيكم ان لا ندخل الان؟ ....
قال روي و يبدو انه قد فهم دماغ ليو : نرتاح قليلا حتي يأتي الليل و نتسلل الي القصر صحيح؟
اومأ له ليو ....
كانت علامات الرضا باديه علي باقي الفريق ....
مشينا بعيدًا عن القصر .... و لكن لم يكن البعد الذي لا يجعلنا ان نري القصر ... او بالقرب الذي يجعل اي شخص في القصر يرانا ....
وصلنا الي منطقه خضراء مليئه بالعشب ....
جلسنا عليها ....
ثم قالت لين : كيف سننام هنا؟ ....
ارجع ليو ظهره علي شجره كانت خلفه و اغمض عينه ثم قال : هكذا ...
انهي كلامه ثم نام .... نام بعده روي و جوزيف و لكن كان جوزيف يسند ظهره علي شجره و روي نائم علي كتفه ....
نامت لين و يوي بنفس طريقه جوزيف و روي ...
جلست بجانب ليو و اصبحت انظر للقصر ....
قال ليو بصوت ناعس : لا تخف كل شيء سيكون بخير .... انت فقط اهدأ و اجعل جسدك المسكين الذي اشفق عليه يرتاح ثم ننطلق ....
دقيقه و كنت اسمع صوت شخير كل شخص ....
اغمضت عيني محاولًا جعل جسدي يرتاح علي الاقل ...
نمنا بعمق .... و عندما شعرت بأن جسدي قد ارتاح استيقظت ...
وجدت ان لين و يوي استيقظوا ... و كانوا يتحدثون ...
روي و ليو و جوزيف كانوا نائمين ....
انتبهت عليِّ لين .... ابتسمت ثم قالت : مساء الخير ....
صحيح كم الوقت الان .... نظرت للسماء ... وجدت ان الظلام كان يحاصرنا ... ضوء القمر كان يحل محل الشمس ....و لكن بالطبع كان الجو اهدء ... كانت النجوم و كأنها تحاول مساعده القمر علي الاناره ....
قلت و انا انظر للسماء : سندخل الان ....
ايقظت الباقيين ...
قال روي و هو يتثأب : امي اتركيني ارجوك انام ...
يبدو انه لا يزال تحت تأثير النوم ....
جلست لين بجانب أُذن روي و قالت له : هيا يا صغيري لقد اقترب معاد المدرسه
انفجرو جميعا بالضحك ... كان نظري مُثبت علي لين ....
ما ان رآني ليو حتي لكزني ....
انتبهت لنفسي ... قمت و نفضت ملابسي و قلت : هل نذهب؟ .....
قبل ان نخطو خطوه واحده .... رأينا الحراس كنت انتشرو حولنا ....
لا اعرف مالذي حدث بالظبط لكي نكون امام الامبرطور الان .... امسك بنا الحراس ... و قامو بأدخلنا للامبرطور ...
↢ ❦ ↣
~لــيــن~
كان الامبرطور ... ذو شكل غريب ... حيث خصلات شعره الاماميه بلون اخضر غامق جدًا ... و من ثم خصلات شعره كلها باللون الاخضر الفاتح ....
و عينه مزيج بين الاحمر و البني ... بشرته شديده البياض مهلًا .... هل هي بيضاء ام شاحبه ....
نظر لنا نظرات مرعبه ... كانت تحرقنا ... مهلًا ... هل يظننا لصوص !!
قال ليو بأحترام : سيدي ... نحن الاتحاد النجمي الذي مهمته العثور على السيد لافس ...
عندما سمع اسم لافس حتي تبددت ملامحه المرعبه الي ملامح حزينه ...
و قال بحزن : لافس .... لا اعرف اين هو ... لقد اختفي منذ قرابه اسبوع ...
قال آلن ببرود شديد و نبره كره : تصحيح ... لقد هرب ...
قامت يوي بالدهس بقوه علي قدمه ...
نظر له الامبرطور نظرات غريبه ....
ليو : سيدي ... نحن هنا للعثور علي السيد لافس .... لذا ان كان هناك شيء تخفيه علينا تشك انه قد يساعدنا للعثور عليه فأرجوك اخبرنا ...
تنهد الامبرطور بعمق و قال : لا اعلم لِمَ قام بالهرب ... بالرغم انني كنت اوفر له كل شيء و لم اكن ارفض له طلب ...
نظرت لآلن الذي كان ينظر له بحقد و كره ....و لو كانت النظرات تقتل ... لكان الامبرطور مقتول الان ...
ليو : هل يمكننا ان نذهب لغرفته؟ ربما نجد اي شيء يساعدنا للعثور عليه ... و كما اننا بحاجه الي صوره له ....
ذهبنا معه الي غرفه لافس ...
يوي : آلن ... مابك و ما بال تلك النظرات ...!!
كانت تتكلم مع آلن بصوت اشبه بالهمس
آلن : لا شئ ...
نظر لي آلن ثم نظر الي الامبرطور ... لم افهم ما يريده ... حرك فمه و لكن بدون صوت ... و كأنه كان يقول "اقرئي افكاره"
فعلت قواي و قرأت افكار الامبراطور ... هذا غريب .... حيث كان الذي يردده بذهنه "يجب ان اجده و الا ضاع كل شئ ..." يجد ماذا؟؟ ... يبدو انه قلق علي لافس بشده ....
توقف الامبراطور امام باب غرفه لافس و قال : هذه هي غرفته ... اتمني ان تجدو ما يساعدكم علي العثور علي لافس ...
فتح لنا الباب دخلنا للغرفه ... ثم اغلقنا الباب بعدما دخلنا ...
كانت غرفه لافس غريبه ... غرفته واسعه جدًا .... و يوجد بها الاف من الكتب ... الجدران مطليه باللون الازرق السماوي ... و الارضيه باللون الابيض و بها بعض الالوان المتداخله .... و السرير كان في منتصف الغرفه لونه ابيض و لكن بدون ملائه ...
قال ليو : يجب ان نعثر علي اي شيء لنجده ...
فتح آلن الخزانه ... و انا و يوي كنا نبحث تحت السرير ... و ليو كان يبحث بين تلك الكتب .... روي و جوزيف كانا يبحثان في ادراج الطاوله التي بجانب السرير ...
قال ليو و هو يقرأ كتاب من كتب لافس : غريب امر هذه الكتب ... كل ما تحتويه الكتب .... شكل العالم الخارجي .... و وصف كل شيء ....
قال آلن و هو يخرج كتاب أشبه بكتب التي تدون بها مذكرات الاخرين : اظنني وجدت ما يساعدنا للبحث عن لافس ... حيث اخر تاريخ قد كتبه كان قبل ان يختفي او يهرب ...
تقدم ليو من آلن ....
آلن : ليو ... ضع يدك علي تلك الصفحه ... و فَعل قواك ...
وضع ليو يده علي الصفحه ثم أغمض عينه .... لم يدم شكل ليو هكذا ... استغرق دقيقه ثم فتح عينه ... ثم قال : هذا محير جدًا .... كما قلت آلن ... لافس لم يختفي ... بل هرب ... و بستخدام حيله ذكيه ....
يوي : كيف عرفت هذا ؟؟ ....
ليو : عندما وضعت يدي علي التاريخ ... ظهر كل الاحداث التي حدثت في هذا التاريخ و في القصر ... او ما حدث مع صاحب المذكرات ....
آلن : اتركنا من كل هذا ... في اي اتجاه قد ذهب ....
كان يتكلم بصوت منخفض
ليو : في اتجاه الغابه ...
تكلم بصوت منخفض ايضًا
تمتم : كما توقعت ....
جوزيف : آلن ... يبدو انك تعلم شئ عن موضوع لافس ...
آلن : ليس لك شأن ....
يوي : لا تخبروني انكم ستتشاجرون هنا ايضًا !!
أكتفي آلن بالنظر ليوي نظرات سخريه
ليو : اهدئا !! ...
سمعنا صوت دق الباب ...
فتحت يوي الباب
دخل الامبرطور للغرفه بعدما خبأ آلن مذكرات لافس ...
قال و هو يعطي الصوره لليو : هذه هي صوره ابني لافس ...
كان شعره باللون البني ... و عينه مثل عين الامبرطور ... و بشرته بيضاء .... يبتسم ابتسامه عزبه ....
قال ليو بينما طوي الصوره و وضعها داخل جيبه : شكرًا لك سيدي .... سنجده بأقرب وقت ....
خرجنا من القصر ... بالطريق الممهد ...
§───┬※┬───§
~يتبع في الجزء الثاني من الشابتر الرابع~
الســلامـــ عليــكــــمــ و رحـــمـــة الله و بـــركــاتــه💜
# قوة_لافس
# مــــرامـــ_صـلاح _الديـن
﹝•••﹞
الشابتر الرآبع
الجزء الاول
بعنوان : خبر كآذب
﹝•••﹞
★عند آلآتحآد آلنجمـي في خآرج آلغرفهہ★
~يــوي~
كنا نحاول معرفة ما الذي يدور في داخل الغرفه و لكن بدون جدوي ....
قوانا لم تكن تعمل ...
روي : هل يمكن ان يكون يُوبخ؟ أو يُعاقب ....
قلت بصوت منتصر : أتمني هذا لكي يتعلم الادب ...
مرت نصف ساعه علي وقوفنا بالخارج .... أو ان صح التعبير مرت نصف علي جلوسنا بالخارج ...
قلت بصوت يكسوه الغضب : اللعنه علي هذا كله ... واللعنه علي آلن !!!
و لأن حظي جميل و يقف دائمًا معي ...
بمجرد ان لعنت آلن وجدته خرج من الغرفه و يقف امامي ...
نظر لي ببرود شديد و قال بستنكار و هو يرفع احد حاجبيه : اللعنه عليك آلن؟
في هذه اللحظه نسيت كيف اتكلم ....
تنهد بعمق
ليو : هووي يا صاح .... مالذي حدث في الداخل بينك و بين ملك القوة ...
نظر لباب غرفه ملك القوه نظرات غريبه
تمتم ببعض الكلمات ثم قال : لم يحدث شى ...هيا لنذهب لقصر الامبرطور بسرعة ...
انهي كلامه و شق طريقه للخروج من القصر
نظرنا لبعضنا و علامات الاستغراب مرسومه علي وجهنا
خرجنا من القصر
كان آلن يسير بشرود ....نحدثه و لكن لا ينظر لنا او يتحدث و كأنه لم يسمعنا ...
كان يسير امامنا بخطي واثقه و ثابته و بعينين شاردتين ...
روي : انه شارد ...يا تري مالذي حصل معه و مع ملك القوه بصوت منخفض اشبه بالهمس
ليو : لا اعلم .... اتمني ان تكون قد سارت الأمور جيدًا مع ملك القوه ....
جوزيف : آلن .... كيف سنذهب الي قصر الامبرطور؟
اخيرًا ..... أنتبه ان هناك من يتكلم معه ....
آلن : سنركب القطار ..... و لكن سنجلس بداخله خمس ساعات فقط ....
هذا مطمئن .... خمس ساعات فقط ليس ثلاث ايام ...!!
لين : آلن ....مابك؟.... هل حدث شيء بينك و بين ملك القوه؟ ...
قال بصوت غاضب : لا لم يحدث شيء ....و لا اريد ان يتحدث اي شخص في هذا الموضوع مره اخري .... عندما يحين الوقت المناسب ساخبركم بكل شيء ....
ليو : هوووي يا صاح ....هدأ نفسك ...نحن نريد ان نتطمئن عليك لا اكثر
ابتسم هو ابتسامه سخريه ممزوجه بالبرود و اكتفي بالصمت
كنا قد وصلنا الي محطه قطار قريبه من القصر ....
آلن : انتظرو لحظه ....
ذهب و قطع التذاكر
قال آلن و هو يعطينا التذاكر : ها قد بدأت مهمتنا .... يجب ان نثبت اننا اهل لها ....
روي : ما هي مهمتنا اصلا؟ ....صراحه لم افهم اي شىء من ملك القوه ....
نظر له نظره قاتله ثم قال : ابن الامبرطور لافس هرب .... او اختفي .... يجب ان نبحث عنه ....قبل يوم ميلاده ....الذي هو بعد ثلاثه ايام ..... اي ان مهمتنا لها وقت محدد .....او ستفشل مهمتنا ....
قال كلامه ثم صعد للقطار .....
صعدنا ايضا القطار
قال آلن و هو يجلس علي احدي مقاعد القطار : يجب ان نقسم نفسنا فريقين .... ليو و يوي انها دوركم ...
جلسنا نحن ايضا
مهلاً ...!! هل ينوي اقحامنا في ذلك حقا !!!
ليو : لين في فريقي ...و جوزيف ....
قلت : إذًا للاسف ....انت يا آلن في فريقي ... و روي ...
آلن : عندما نبحث عن لافس .... سننقسم ثنئيات ....انا و لين معًا ....ليو و روي معًا .... و يوي و جوزيف معًا ....
انهي كلامه .... كدنا ان نتكلم ....الا اننا وجدناه قد نام ..!
لين : ادفع عمري كله ... و اعرف متي ينام ...
روي : اتفق مع لين ....
قال آلن و هو مغمض العينين : توقفو عن الثرثره ....
ثم اخلد للنوم مره اخري
كنت قلقه علي اخوتي ....فمنذ .... ثلاث ايام لم احدثهم ...
ابعدت افكار انهم قد اصيبوا بأي مكروه ....
انجرفت في عالم التفكير ....
كان ليو و لين و روي و جوزيف يلعبون علي الهواتف الخاصه بهم .... في جو هادء .... و ودود جدًا .... كان ينقصهم .... بعض الاسلحه ....و سيكونون في حاله حرب ....
ليو : هييييي ... روي ....انت غششت !
جوزيف : رأيتك يا روي و انت تَغُش .... لا تحاول ان تنكر ....
روي : مهلًا مهلًا .... لا تقولو انكم تغارون مني ...لأنني انتصرت عليكم خمسه ادوار !
لين : عن اي غيره تتحدث !!! هل نسيت عندما كنت تخسر دائمًا .... و كنت اذا تفوز ...تفوز مصادفه !!
حسنا .... لين لطيفه جدًا .... و صوتها منخفض ...و لكن لا تحكم عليها .... و هي تلعب ... تتحول تمامًا .... من لين اللطيفه الي قرين لين المتوحش ....
اوبس .... لقد جعلو آلن يستيقظ ....
آلن : هل انتهي من يوي .... تتصدرون انتم !! صوتكم .... مابكم اليوم ... هل تناولتم سماعات الاجهزه بدلًا عن الطعام ام ماذا ؟!! هل يجب ان اكرر كلامي مليون مره !! حسنًا .... انتم كبار ... و يجب ان تتصرفون كالكبار ....ليس كأطفال تتعلم التحدث و المشي !!....
تلك المره ... درس الاخلاق لم يكن مني تلك المره ... بل من آلن ...
عندما هدأ آلن اخيرًا ...
قال روي بسخريه : من وجه لك الكلام اصلًا ؟.... و من انت لتصرخ في وجهنا هكذا ....
كانت هناك شرارات غضب و غيظ ... تحيط بآلن ....
جوزيف : اهدئا ... !!
تنهد آلن تنهيده غاضبه ثم قال : اخفضوا صوتكم ... اريد النوم ...
كالعاده نام علي الفور ...
بعد مرور ساعه
↢ ❦ ↣
~لــيــو~
لقد مر الوقت ببطئ قليلًا ... تبقت اربع ساعات اخري ...
قلت و انا اغلق هاتفي : يجب ان نحاول ان ننام ...
قال روي و هو يتثأب : انت ...محق اريد النوم اصلًا ...
كانت لين و يوي نائمتان ... و جوزيف كان يقاوم النوم ... و آلن كان نائم ...
اغلق روي هاتفه و نام
كدت ان اغلق عيني لكي انام ... وجدت آلن قد استيقظ ...
قلت : هيا اكمل نومك ... يبدو انك متعب ...
آلن : لا بأس ... لقد استيقظت ... نام انت ...
↢ ❦ ↣
~الـــرواي~
★فيـﮯ مـگآن آخر بعيـد عن آلآتحآد آلنجمـيـﮯ★
لا يصدق انه اخيرًا قد خرج من لعنة والده .... لا يعرف ان كان هذا حلم أم ماذا ....
كان ينظر للاشياء من حوله بتعجب شديد .... لم يكن جاهلًا و لكن بالطبع عندما تري شيء في كتاب غير ان تراه امام عينك و تلمسه ....
اختبيء خلف شجره فالحراس لم يتركوه في شأنه ....
جلس علي الارض بتعب فهو لا يتذكر كم من المده كان يركض ....
قلب عينه في الغابه التي هو فيها ....
يفكر فيما ما سيفعله به الامبرطور عندما بجده ....
طرد تلك الافكار من رأسه ..... الشيء الوحيد المهم .... انه اخيرا رأي العالم الخارجي .... حيث انه يبلغ من العمر خمسه عشر عامًا و لم يري بها ابدا العالم الخارجي ....
تسلق علي شجره و اختفي بين اوراقها ... و استلقي علي احد غصونها و اغمض عينه .... تمني عندما يستيقظ من النوم يجد نفسه في نفس المكان .... ليس في قصر الامبرطور او كما يسميه لعنة الامبرطور ....
لم تكن الا ثواني و حتي غادر عالم الواقع معلنًا ان تفكيره قد غُرس في اكثر عالم يحبه ....
↢ ❦ ↣
★آلعودهہ للآتحآد آلنجمـيـﮯ★
~آلــن~
كان الوقت يمر ببطيء شديد .... فحيث كلما انظر للساعه اري انه قد مرت فقط دقيقه ....!! ما ابغض هذا الشعور عندما تظن انه قد مرت ساعه و عندما تنظر للساعه تري انه قد مرت دقيقه او ان الوقت كما هو ...!!
كان يوي و جوزيف قد استيقظا .... و الاسوء من هذا انهم كانو يلعبون علي الهاتف .... و بالطبع في كل مره قلبي يخرج من موضعه جراء صرخه من يوي او جوزيف ... !
كم هم بسطاء ...!! نسو الهدف الرئيسي من تلك الرحله البأسه .... و يلعبون ... و يضحكون .... أشعر حقا ان تلك المهمه لي لوحدي ... ليس لنا جميعًا ..!!
و لكن بهذا الصراخ و الضحك و اللعب يبدو انهم اطفال في الخامسه من عمرهم .... حتي ان الاطفال تستحي مما يفعلونه ...
قالت يوي بنبره صوت منخفضه جدًا ... تجعل الاذنين تفقد حاستها : جوزيف ... كف عن الغش لا تكن مثل روي !!!
هل سيصمت جوزيف عن تلك الاهانه الممله؟ كيف !! سيموت ان لم يتكلم ....
قال بغضب : يوي .... ما ذنبي ان السلاح كان بجانبك و انت لم تريه ... و انا أخذته !!! اين الغش في ذلك بحق الجحيم .... هذا ليس غش ... بل غبائك يوي ...!!
حسنًا تلك اللحظه التي اتفق بها مع جوزيف في شيء ...
و كعادتهم الغبيه تشاجرو بقوه .... أيقظو ليو و روي الذين تشاجرو معهم ....
كنت اراقبهم فقط لا أفعل شيء ....
نظرت من النافذه
شعرت بنوع من الراحه .... منظر الطبيعه يبث في النفس شعور بالراحه .... وقت اختباء الشمس و تسليم مهمتها للقمر ....
قاطع تفكيري صوت ليو و هو يصرخ فيِّ : آلن ..... مابك .... انا احادثك من نصف ساعه و انت لا تلقي لي اي بال ....!!
نظرت له نظره بمعني تكلم
ليو : ماذا سنفعل عندما نصل لعند الامبرطور ...
قلت : عندما نصل سأخبركم بالخطه ...
ليو : و لكن ...!!
تبًا كم انه مزعج
قلت ببرود : عندما نصل سأخبركم .... أظن انك سمعتني لا حاجه لتكرار كلامي ....
كنت احادثه دون النظر الي عينيه .... لأنني اعلم تلك النظره التي في عينيه ...
كان الباقي يحاولون تهدئه ليو .....
لين : تبقي ثلاث ساعات و نصف
روي : لا ... لا .... هذا كثير .... ثلاث ساعات و نصف كثير ...
قال جوزيف ممازحًا بصوت عجوز ينصح طفل صغير : تحمل تحمل .... هذه سُنه الحياه يا بُني
ليو : شباب ما رأيكم ان نلعب مره اخري علي الهواتف؟
لا ... و ألف لا ... لن يلعبو علي الهواتف مره اخري ... لا اريد المزيد من الفضايح ... لقد اكتفيت !!
قبل ان يرد اي احد قلت : دعو الهواتف لوقت آخر ... ربما ينفذ منه الشحن و لا تستطيعو شحنه ....
تبادلو النظرات التي تدل علي رضاهم ... و قد اعادو الهواتف مره أخري لجيبوهم ....
ظلو يتكلمون و صوت ضحكهم يملأ القطار و يسترجعون الماضي ...
روي : هل تتذكرون عندما اتصلت يوي بنا جميعًا و كانت تستنجد بنا ... و عندما وصلنا لها اتضحح انها احرقت الطعام ...و نظرات ارثر و تيري التي كانت تحرقها ... ارادو حرقها عوضًا عن الطعام ....
يوي : و ذهبنا لأقرب مطعم ... و شخصا ما سبب لي الافلاس لمده شهرين ...!!
روي : أأأأ.... ألم تنسِ بعد؟؟
يوي : لا و لن انسي 🙂
ليو : آلن .. هل تتذكر عندما سابقت روي في مسابقه لتسلق الاشجار ... و علقت قدمك في احدي جزوع الشجره؟؟ لم تفعل اي شئ سوا انك جلست بكل هدوء ... بل انك نمت الي ان تم انقاذك؟؟
لين : اريد ان اعرف كيف لم تخف او لم تبك؟؟
قلت بلا مبالاه و انا اغلق عيني : من يبكي علي اي شيء ... يستحق او لا يستحق .... يكون تافه ....
شعرت بقدمي المسكينه قد تم سحقها دون رحمه .... و لا حاجه لفتح عيني ... اعرف انها يوي ... و اعلم ما ستقوله لي ... اعلم شكل عينها التي تظهر انها جمره من النار مشتعله ... ابتسامتها المرعبه ....
قد تظهر يوي لطيفه ... للوهله الاولي ... و لكن المظاهر خادعه ....
حفظت تحركاتها و ردات فعلها ... لكي اخرج من المعركه ضدها بأقل خساره ممكنه ....
و اخيرًا .... عقلي رحمني و انغمست في عالم الاحلام .... معلنًا اخيرا .... ان تفكيري قد غادر هذا الواقع البأس ....
↢ ❦ ↣
~لــيــو~
أخرجت كتابًا و قرأت فيه ... و لين و يوي كانتا تتحدثان .... روي و جوزيف يتكلمون عن الماضي و يضحكون تاره .... و تاره يحزنون .... تاره يتشاجرو و تاره يتفقون .... نظرت لآلن .... حقًا انه يشبه الملاك البرييء في نومه ....
و بعد ان مرور نصف ساعه كان الجميع قد نام .... و بقيت انا المستيقظ الوحيد ....
بعد مرور ساعه .... اصبحت جفون عيني تنغلق دون ارادتي .... اريد النوم ... و لكن كيف انام ؟ .... لقد اقتربنا من الوصول .... من الذي سييقظنا اذا ما استسلمت للنوم ...
اخرجت هاتفي و ظبطت منبه ...
و ظبطته ايضًا علي هواتف الجميع ....
استسلمت للنوم ...
↢ ❦ ↣
~يــوي~
فتحت عيني علي شئ يهتز و يصدر صوت مزعج ....
وضعت يدي في جيبي و اخرجت هاتفي ... اتضح انه منبه ... اقفلته ... كدت ان انام و لكن تذكرت اننا في القطار و الاسوأ من هذا كله انه تبقي خمس دقائق و نصل ...
ايقظت الجميع
روي : ما الامر؟
قلت بسخريه : لا شيء مهم غير اننا وصلنا ...
نظر آلن بتكاسل من النافذه ثم قال : يوي علي حق ... سيتوقف القطار الان ... يجب ان ننزل ...
نزلنا جميعا
↢ ❦ ↣
~آلــن~
تمشينا قليلًا حتي ابتعدنا عن المحطه و وصلنا الي مكان مُغطي بالضباب ... الرؤيه به غير واضحه ...
كان هناك مرتفع ليس بصغير ابدًا ... يجب ان نتسلقه و منه يمكننا رؤيه القصر و المسافه التي تبعد عننا و عن القصر ...
تنهدت بقوه .... و قبل ان افتح فمي ... قالت يوي : آلن ... لا تخبرني بأن الذي افكر فيه صحيح ... ارجوك ...
قلت و انا اشمر اكمام قميصي : سنتسلق ...!!
لين : ماذا !!
روي : هذا مميت ...!!
ها قد بدأنا ... كلام الاطفال .... و تزمرهم ....
و لكن الذي جعلني استغرب منه كثيرًا ... موقف ليو ... حيث وجدته يحاول تهدئتهم و هو يقول : هيا يا رفاق .... حتي ننتهي سريعا ... ثم نعود الي قريتنا الحبيبه ... لأهلنا ... لدراستنا ...
كنت استمع له بأهتمام ... حقا انه جيد جدًا في الاقناع ...
نظر لي و ابتسم ثم نظر للباقي و هو يقول : هيا؟؟
قلت قبل ان نبدأ : من يخاف من المرتفعات يحاول عدم النظر للاسفل و هو يتسلق ... و يحاول تشتيت نفسه ... و طبعًا الحذر الشديد ... فالذي يسقط هنا ينتهي امره ...
وضعت قدمي علي الارض ... و مسكت اول صخره ... و بدأت في التسلق ...
بالطبع كنا سنسقط عدة مرات ... لولا مساعدتنا لبعضنا ...
و بعد مرور تقريبًا ساعتين من التسلق
اخيرًا وصلنا ... حيث صعدت و رفعت ليو الذي بدأ برفع الباقين ...
جلسنا علي الارض من التعب ... حسنًا ان صح التعبير ... جلسنا علي الصخور من التعب ...
حيث كان المكان كله بلا اي استثناء ملييء بالصخر بجميع احجامه و اشكاله ....
كان هناك طريق آخر و أمن اكثر من هذا .... و لكن لا يمكننا المشي فيه ... لازلنا لم نخبر الامبرطور اننا قد آتينا ....
نظرت للطريق ... و حسبت بقواي كم المسافه التي حالت بيننا و بين القصر .... و ياليتني لم احسب ...المسافه واحد كيلو متر !! ... و كان الطريقه الوحيده للوصول للقصر ان نتحلي بصبر المغامرون ...!
كان هناك مرتفع صخري خطر ... و للاسف كان هذا السبيل الوحيد الذي امامنا للوصول للقصر .... و هناك فلق ليس بصغير بين الطرف الاول الذي امام الفلق الذي يفصلنا عن القصر .... و الطرف الثاني الذي يوجد به القصر و لكن السبيل للقصر لم يكن بتلك السهوله .... حيث الصخور كانت مرتفعه جدًا من القصر ...
كنا جميعًا نلهث ... لم يكن التسلق سهل كما تخيلته ... الاسوء من هذا تتسلق و نحن علي مشارف بدء فتره مغيب الشمس ....
اخرجت زجاجات مياه من الحقيبه التي احضرناها
بدأت بأعطائهم الماء ...
شربت قليل من الماء و الباقي سكبته علي رأسي
ليو : لماذا فعلت هذا يا صاح؟ ....
قلت و انا انظر لما تبقي لنا من مسافه حتي نصل الي غايتنا : لا شيء ....
كان الصمت سيد المكان ...
قبل ان يقطعه جوزيف بسؤاله : لِمَ نحن جالسون هكذا .... مثل و كأننا في عزاء ...
رد عليه روي بطريقته الساخره : هل تعلم يا جوزيف ... كنت اشك بأنك غبي .... و لكن بعد سؤالك تأكدت من ذلك ...
كان الجميع يضحك بقوه ..... لم اكن مركز معهم ... كان كل تفكيري منصب علي اشياء اكثر اهميه ...
شعرت بشيء يهزني .... و كان جوزيف ... حسنًا ... ان كان يرج زجاجه دواء لكان قد رجها براحه اكثر ....
جوزيف : هووووي يا صاح ... مابك؟
قلت و انا انظر للسماء : لا شيء ... يجب ان نتحرك الان قبل ان يحل الظلام الدامس ...
ثم اكملت بجديه : الوصول الي الامبراطور سيستغرق وقت طويل للتسلق ... يجب ان تكونو في اقصي قوه لكم ...
عندما شعرت أنني قد استرجعت طاقتي ... وقفت و نفضت ملابسي و انا اقول لهم : هل انتم مستعدون لننطلق؟؟
لين : كم المسافه التي بيننا و بين القصر ....
وجهت بصري للناحيه الثانيه و قلت ببرود : المسافه واحد كيلو متر ...
لين : ارجوك ... ارجوك ... آلن اخبرني انك تمزح معي .... ارجوك ....
قلت : و برأيك هل اننا نمتلك الوقت لكي امزح ....
جوزيف : صحيح .... كيف سنستطيع الوصول الي الجهة الاخري؟؟
أشرت للشجره التي كنا نجلس بجانبها و قلت : سنتسلق تلك الشجره ...
نظرت لروي و قلت له : بالطبع هذا ليس صعب عليك ...
قال بغرور مصتنع : بتأكيد ... تسلق الاشجار هوايه لي ...
بعد مده اخيرًا لقد قامو ....
قبل ان يبدوأ بتسلق الشجره ...
قلت : مهلًا مهلًا ... اذا ما تسلقنا الشجره ... كيف سنعرف ان نوصل للقصر ... ان قفزنا سنسقط في الهاويه ....
نظرو الي بعضهم نظرات خبث يبدو انهم كانو يفهمون بعضهم من النظرات ....
قالو بصوت واحد : لنفعل مثل ميسون !!
- ميسون؟ من هذه؟؟
روي : الا تعرفها حقا !! كم لك من الوقت لا تشاهد التلفاز ...!!
- لا اشاهده ابدًا ... حتي ان كنا معًا ... لا اشاهد ... أقرأ الكتب فقط ...
ليو : اذًا بتأكيد قرأت قصص عنها ....
هززت رأسي بالنفي
جوزيف : واو .... انت الوحيد في العالم الذي لم يسمع عنها ... !!
روي : اعطني تلك الحقيبه التي على ظهرك آلن ...
لم اكن مرتاح لهم ... و لكن يجب ان أثق بهم قليلًا ...
اعطيته الحقيبه و بدأت اشاهد ما الذي سيفعلوه ...
ابتسم ليو أبتسامه ثقه عندما وجد غايته في الحقيبه ...
و كذلك يوي عندما وجدت غايتها ايضا ....
حيث اخرج ليو خطاف من حقيبتي ... و اخرجت يوي حبل ... بدائو بربط الخطاف في الحبل ....
نظرت لهم مطولًا ... نظرت للحبل و للمسافه ...
- مهلًا مهلًا ... هذا جنون !! كيف سيثبت الخطاف في المكان الذي تريدونه ... ان اخفقت فكرتكم سنقع في الهاويه !!
قال روي و هو يبتسم بثقه : لن يحدث هذا ....
تبًا كم اكره ثقتهم هذه ... اتمني ان لا نسقط في الهاويه ....
لين : سنتسلق الشجره و من هناك نثبت الحبل ...
كانت الحماسه تشع من اعينهم ...
و بدأنا بالتسلق ...
كان هذا سهل جدًا ...
عندما تسلقنا الشجره .... جلست علي جذع الشجره ...
امسكت لين طرف الحبل و قامت بألقائه ...
لا اعلم صراحه كيف استطاعت رمي الحبل في جزء كان صغير جدًا محطم في القصر قريب من الباب ...
أخذ روي طرف الحبل و قام بربطه في جذع الشجره بقوه ....
حقًا انهم مدهشون ... لا يستهان بهم ...
قلت بستفهام : ما فائده هذا الحبل ان لم نكن معنا شيء يمكننا المشي به علي الحبل؟
جوزيف : بواسطة حزامك ....
لم افهم ما يقصده حوزيف ...
نظرت له بعدم فهم ...
هذه اول مره اشعر بها بالغباء ...
قام جوزيف بخلع حزامه ...
هذا بالطبع بعدما خجلتا يوي و لين و ادارتا وجههم للناحيه الاخري ...
جوزيف : ستمسك بحزامك ... و تتمسك به جيدًا جدًا ... ثم تضعه علي الحبل و تنزلق به ...
عندما انهي كلامه كان قد فعلها اصلًا ...
قام بها ليو ... و من ثم يوي ... و من ثم روي ... و من ثم لين .... و اخيرًا انا ....
عندما وصلو للناحيه الاخري كانو ينظرون لي نظرات تشجيعيه ... لكي افعلها ...
ابتعلت ريقي عدة مرات ... و قمت بها ... و لأن حظي جيد جدًا .... عندما كنت في نصف المسافه ... لقد كان الجذع قد شارف علي الانكسار ...
روي : يا ويلي .... بسرعة آلن !!
وصلت لهم اخيرا ... سالمًا ... دون اي خدوش ... او جروح ...
وقفنا امام باب القصر ...
و لكن قبل ان نفعل اي شيء تحدث ليو و قال : ما رأيكم ان لا ندخل الان؟ ....
قال روي و يبدو انه قد فهم دماغ ليو : نرتاح قليلا حتي يأتي الليل و نتسلل الي القصر صحيح؟
اومأ له ليو ....
كانت علامات الرضا باديه علي باقي الفريق ....
مشينا بعيدًا عن القصر .... و لكن لم يكن البعد الذي لا يجعلنا ان نري القصر ... او بالقرب الذي يجعل اي شخص في القصر يرانا ....
وصلنا الي منطقه خضراء مليئه بالعشب ....
جلسنا عليها ....
ثم قالت لين : كيف سننام هنا؟ ....
ارجع ليو ظهره علي شجره كانت خلفه و اغمض عينه ثم قال : هكذا ...
انهي كلامه ثم نام .... نام بعده روي و جوزيف و لكن كان جوزيف يسند ظهره علي شجره و روي نائم علي كتفه ....
نامت لين و يوي بنفس طريقه جوزيف و روي ...
جلست بجانب ليو و اصبحت انظر للقصر ....
قال ليو بصوت ناعس : لا تخف كل شيء سيكون بخير .... انت فقط اهدأ و اجعل جسدك المسكين الذي اشفق عليه يرتاح ثم ننطلق ....
دقيقه و كنت اسمع صوت شخير كل شخص ....
اغمضت عيني محاولًا جعل جسدي يرتاح علي الاقل ...
نمنا بعمق .... و عندما شعرت بأن جسدي قد ارتاح استيقظت ...
وجدت ان لين و يوي استيقظوا ... و كانوا يتحدثون ...
روي و ليو و جوزيف كانوا نائمين ....
انتبهت عليِّ لين .... ابتسمت ثم قالت : مساء الخير ....
صحيح كم الوقت الان .... نظرت للسماء ... وجدت ان الظلام كان يحاصرنا ... ضوء القمر كان يحل محل الشمس ....و لكن بالطبع كان الجو اهدء ... كانت النجوم و كأنها تحاول مساعده القمر علي الاناره ....
قلت و انا انظر للسماء : سندخل الان ....
ايقظت الباقيين ...
قال روي و هو يتثأب : امي اتركيني ارجوك انام ...
يبدو انه لا يزال تحت تأثير النوم ....
جلست لين بجانب أُذن روي و قالت له : هيا يا صغيري لقد اقترب معاد المدرسه
انفجرو جميعا بالضحك ... كان نظري مُثبت علي لين ....
ما ان رآني ليو حتي لكزني ....
انتبهت لنفسي ... قمت و نفضت ملابسي و قلت : هل نذهب؟ .....
قبل ان نخطو خطوه واحده .... رأينا الحراس كنت انتشرو حولنا ....
لا اعرف مالذي حدث بالظبط لكي نكون امام الامبرطور الان .... امسك بنا الحراس ... و قامو بأدخلنا للامبرطور ...
↢ ❦ ↣
~لــيــن~
كان الامبرطور ... ذو شكل غريب ... حيث خصلات شعره الاماميه بلون اخضر غامق جدًا ... و من ثم خصلات شعره كلها باللون الاخضر الفاتح ....
و عينه مزيج بين الاحمر و البني ... بشرته شديده البياض مهلًا .... هل هي بيضاء ام شاحبه ....
نظر لنا نظرات مرعبه ... كانت تحرقنا ... مهلًا ... هل يظننا لصوص !!
قال ليو بأحترام : سيدي ... نحن الاتحاد النجمي الذي مهمته العثور على السيد لافس ...
عندما سمع اسم لافس حتي تبددت ملامحه المرعبه الي ملامح حزينه ...
و قال بحزن : لافس .... لا اعرف اين هو ... لقد اختفي منذ قرابه اسبوع ...
قال آلن ببرود شديد و نبره كره : تصحيح ... لقد هرب ...
قامت يوي بالدهس بقوه علي قدمه ...
نظر له الامبرطور نظرات غريبه ....
ليو : سيدي ... نحن هنا للعثور علي السيد لافس .... لذا ان كان هناك شيء تخفيه علينا تشك انه قد يساعدنا للعثور عليه فأرجوك اخبرنا ...
تنهد الامبرطور بعمق و قال : لا اعلم لِمَ قام بالهرب ... بالرغم انني كنت اوفر له كل شيء و لم اكن ارفض له طلب ...
نظرت لآلن الذي كان ينظر له بحقد و كره ....و لو كانت النظرات تقتل ... لكان الامبرطور مقتول الان ...
ليو : هل يمكننا ان نذهب لغرفته؟ ربما نجد اي شيء يساعدنا للعثور عليه ... و كما اننا بحاجه الي صوره له ....
ذهبنا معه الي غرفه لافس ...
يوي : آلن ... مابك و ما بال تلك النظرات ...!!
كانت تتكلم مع آلن بصوت اشبه بالهمس
آلن : لا شئ ...
نظر لي آلن ثم نظر الي الامبرطور ... لم افهم ما يريده ... حرك فمه و لكن بدون صوت ... و كأنه كان يقول "اقرئي افكاره"
فعلت قواي و قرأت افكار الامبراطور ... هذا غريب .... حيث كان الذي يردده بذهنه "يجب ان اجده و الا ضاع كل شئ ..." يجد ماذا؟؟ ... يبدو انه قلق علي لافس بشده ....
توقف الامبراطور امام باب غرفه لافس و قال : هذه هي غرفته ... اتمني ان تجدو ما يساعدكم علي العثور علي لافس ...
فتح لنا الباب دخلنا للغرفه ... ثم اغلقنا الباب بعدما دخلنا ...
كانت غرفه لافس غريبه ... غرفته واسعه جدًا .... و يوجد بها الاف من الكتب ... الجدران مطليه باللون الازرق السماوي ... و الارضيه باللون الابيض و بها بعض الالوان المتداخله .... و السرير كان في منتصف الغرفه لونه ابيض و لكن بدون ملائه ...
قال ليو : يجب ان نعثر علي اي شيء لنجده ...
فتح آلن الخزانه ... و انا و يوي كنا نبحث تحت السرير ... و ليو كان يبحث بين تلك الكتب .... روي و جوزيف كانا يبحثان في ادراج الطاوله التي بجانب السرير ...
قال ليو و هو يقرأ كتاب من كتب لافس : غريب امر هذه الكتب ... كل ما تحتويه الكتب .... شكل العالم الخارجي .... و وصف كل شيء ....
قال آلن و هو يخرج كتاب أشبه بكتب التي تدون بها مذكرات الاخرين : اظنني وجدت ما يساعدنا للبحث عن لافس ... حيث اخر تاريخ قد كتبه كان قبل ان يختفي او يهرب ...
تقدم ليو من آلن ....
آلن : ليو ... ضع يدك علي تلك الصفحه ... و فَعل قواك ...
وضع ليو يده علي الصفحه ثم أغمض عينه .... لم يدم شكل ليو هكذا ... استغرق دقيقه ثم فتح عينه ... ثم قال : هذا محير جدًا .... كما قلت آلن ... لافس لم يختفي ... بل هرب ... و بستخدام حيله ذكيه ....
يوي : كيف عرفت هذا ؟؟ ....
ليو : عندما وضعت يدي علي التاريخ ... ظهر كل الاحداث التي حدثت في هذا التاريخ و في القصر ... او ما حدث مع صاحب المذكرات ....
آلن : اتركنا من كل هذا ... في اي اتجاه قد ذهب ....
كان يتكلم بصوت منخفض
ليو : في اتجاه الغابه ...
تكلم بصوت منخفض ايضًا
تمتم : كما توقعت ....
جوزيف : آلن ... يبدو انك تعلم شئ عن موضوع لافس ...
آلن : ليس لك شأن ....
يوي : لا تخبروني انكم ستتشاجرون هنا ايضًا !!
أكتفي آلن بالنظر ليوي نظرات سخريه
ليو : اهدئا !! ...
سمعنا صوت دق الباب ...
فتحت يوي الباب
دخل الامبرطور للغرفه بعدما خبأ آلن مذكرات لافس ...
قال و هو يعطي الصوره لليو : هذه هي صوره ابني لافس ...
كان شعره باللون البني ... و عينه مثل عين الامبرطور ... و بشرته بيضاء .... يبتسم ابتسامه عزبه ....
قال ليو بينما طوي الصوره و وضعها داخل جيبه : شكرًا لك سيدي .... سنجده بأقرب وقت ....
خرجنا من القصر ... بالطريق الممهد ...
§───┬※┬───§
~يتبع في الجزء الثاني من الشابتر الرابع~
الســلامـــ عليــكــــمــ و رحـــمـــة الله و بـــركــاتــه💜
Коментарі