هِـكسَا | Hexa
الشِـتَاءْ وَ مُـوسِيقَـى السَيـل..
الوِحـدَة وَ نِهَـايَـة الليِـل..
تِـلكَ الليِـلة وَ بِـطَريقَـة مَـا كَـانَت مَألوفَـة لـهُ ، المَـطر نَفسُـه ، تِـلكَ التَـلة التِـى يَعتَـلى.
ذَلكَ القَمـرُ ، هُـوَ بِـالكَـاد يُـحكِـمُ عَـلى زِمَـام الإنَـارة.
المُـختَلفُ فَقَط أنـهُ لـيسَ وَحِيـداً ، بِـقَلبٍ لامُحَطـم.
" كُـنتُ كُـلمَـا أشتَـقتُ لكِ أكتِبُ رِسَـالة ، ثُـمَ أنِـى كُـنتُ أتَمَـالكُ مَشَـاعِـرى وَ أُلقِـى بِهَـا بِسَـلة حَتَـى أمتَلئَـت ، بِـذَلكَ الوَقـت تَمَـنيتُ لـو أنَـكِ أمَـامِـى." قَـالَ كَـلمَـاتُـه بِثَـغرٍ بَـاسِـم لـتُحكِـمَ الفَتَـاة بِجَـانِبَـهُ عَـلى المِـظَلة التِـى تَـجمَعُ كِـلاهُـم.
" مَـاذَا كُـنتَ لـتَفعَـل؟" جَـلسَ كِـلاهُـم عَـلى حَـافَـة التَـل ، قَـدمَـاهُ تَـدلت بِـحُريَـة " كُـنتُ سَـألقِـى بِـكامِـل مُـحتَوى السَـلة عَـلى رَأسِـك." ألقَـى كَـلمَـاتُـه لتُـقَهقِـة الفَتَـاه ، هِـى تُـدرِكُ أن ذَلكَ الشَـاب يَمـلِكُ لسَـان بِـطُول بُـرجِ إيِـڤل وَ حَـاد كَـمِشعَل تِـمثَال الحُـريَـة.
ثُـمَ أنَـهُ وَ قَطعَـاً لـن يَتَـغيَر .
" زِيـن ، غَنِ لـى." الحَـديثُ أبَـداً لـن يَستَـطِيعُ أن يَحِـل مَحَـل القَهـوَه المسَـائِيـة وَ المُـوسِيقَـى وَسَـط شِـدَه الفَقـد ، أستَسلمَ رَاضِيـاً لإرَادتِـهَا ثُـمَ حَـرَكَ لـسَانَـهُ يَـعزِفُ مَـع وَقِـع السَيـل ، جَعَـل المَشهَـد أكثَـر طَمأنِينَـة.
ظَنَـت أنَـهُ رُبَمَـا سَـوفَ يُـحَرِكُ لسَـانَـهُ بِسَـكِينَة لـيُغَنِى مَـع تَـراخِى المَـطر عِـوَضَـاً عَـن ذَلكَ رَفَـع صَـوتُـه بِـأقوَى مَـا تَـمَكن لـتَنتَفِض الفَتَـاه بِجَـانِبهُ ، ذَلكَ شَخصٌ غِـير مُـتَوقَـع البَـتَه.
Hey , What's up it's been a while
Talkin' about it's not my style.
Thought I see what's up while I'm lightin' up.
It's cold hearted , cold hearted.
Know it's late but I'm so wide
Saw your face and got inspired.
Cause you let it go , now you're good to go.
It's cold hearted , cold hearted.
" كَـيفَ عَـرِفتَ ذَلكَ المَـكَـان؟" تَـحَدثَت فَجـأه ليَنظُـر لهَـا الآخَـر " فَقَط أخـرسِى صَـوتَكِ و أستَـمِعى للمُـوسِيقَـى ، لنَـكُـن تُعَسَـاء بِشَـكل أفضَـل."
" أنتَ مَـلعُون." أحنَـى رأسُـه بِـطَريقَـة سِينيمَـائِية " ذَلكَ كَـانَ نَبِيلاً مِـنكِ يَـا آنِـسَه." هِـى فَقَط أستَـمَرت بِـالضَحِك ، كَـانَ صَـوتَهَـا وَحدُه مَـن يُـشَارِك سُـكون الليَـل الذِى يُحِيطُ بالمَـكان..
كَـانَ ذَلكَ فَـاتِـن لـهُ.
صَـوتُـهَا كَـانَ أثِـيراً بَينَـمَا يَـبتُر الصَمت ، لـمْ يَـفَعل شَـيء سِـوَى النَـظَر لهَـا.
" لـمْ تُـجَاوبنِـى." أنزَلـت المِـظَلة التِـى كَـانَـت تَحمِـى كِـلاهُـم مِـن المَطَـر " اللعنَـة المُقَـدسَـة ، بِيرِى الطَـقس بَـارِد." تَـذمَر " أذهَب للجَحِيم زِيـن هُنَـاكُ سَتَنعـم بِـالدفء ، هَيـا أعـلمُ أنـكَ تُمَـاطِـل." تَـنهَد بِعُمـق.
هُـوَ وَ بِـالفِعـل يُـمَاطِـل ، لـمْ يُـرِد مِـنهَا أن تَـعلَـم بِقِصـة الليِـلة التِـى جَـمَعتُة مَـع تِـلكَ الحَـافَـة ، لكِـن بِـالنَـظر لعَينَهـا المُتَـرقِبـة ، يَستَكِـين الشَـاب مَـالِك لإرَادَتِهَـا.
" جِـأتُ هُنَـا بِنصـف قَـلب ، حِينَمَـا كُـنتِ تَنبُضِـينَ بِـعُروقِـى مُختَلِطَـة بِـالمُخَـدِر ، لَسـتُ أذكُـر تِـلكَ الليِـلة وَ لا أستَطِيعُ إحصَائَهَـا مِـن الزَمَـن ، أنَـا فَقَط أذكُـر مَـا شَعَرتُ بِـه حِينَهَـا ، وَ كَـانَ أشَـدُ وَقعَـاً مِـن طَعَنـات السِـكِين."
أخفَضَت بِيـرِى رَأسَهَـا تَتَـذكَـر صَبَـاح الليِـلة التِـى يَتحَـدث عَنهَـا ، حِيـنَ أخبَـرتُـة أنَهَـا لا تَشعُـر بِـه دَاخِلهَـا كَمَـا بِـالسَـابِق ، بِـذَلكَ الوَقت هِـى لـمْ تَكُـن كَـاذِبَـة وَ هُـوَ لـمْ يَكُـن مَجنِـى عَليِـه.
" كَـانَ عَـليِكَ أن تَخسَـرَ كُـل شَيء زِيـن ، كُـنتَ بِحـاجَة لتُـدرِكَ قِـيمَة مَـا لـدَيكَ وَ أنت لـم تَفعَـل إلا عِندَمَـا كُنتَ تُـوشِك أن تَخسَـره." أبتَسَـم بِليِـن ، فَهِـى وَ بِـالرَغـم مِـن كُـل شَـيء قَـد عَادَت بَـعدَ سِـتة أشهُـر.
حَـدثَ الكَثِـير بِـالنِسبَـة لسِتَـة أشهُـر ، مَشهَـد وقُـوفُـه عَلىَ شَفَـا حُفـرة مِـن الحَـافَة يَستَحـوِزُ عَـلى عَقـلُه حِينمَـا كَـانَ يُـوشِـكُ أن يَـدفَع بِحَياتُـه للهَـاوِية ثُـم يَتَذكَـرُ أن الـرِيَـاح وَقتَهـا قَـد عَصَفت عَكسَـاً كَـانهَـا تَصفَعُـه.
أو أنَـه عِندمَـا إستَعَـادَ رُشـدَه وَ نَظَر لمَـا هُـوَ مُقدِمٌ عَلىَ فِعلـه ، قَـد أدرَكَ حَجم الكَـارِثَـة التِـى تَسرِى بِـدَمُـه ليُحَرِك قَـدمُه بِـوَهَـن ثُـم أنَـه لـم يُكمِـل بِضع خُطَـواتٍ حَتَـى سَقَط عَلىَ قِمَـه الحَـافَـة طَرِيحَـاً.
يَتَـذكَـر فَتـح عَينَـهُ مَـرة عَلىَ صُـرَاخ أحَـدُهُـم يتَحَركُ بِسُـرعَـة يُهَـروِلُ بِجَـانِب سَـرِير المَشفَـى المُتَنقِـل وَ الذِى قَـد أستَطَـاعَ أن يُمَيَـز نَبرتُـه القَلقَـة الحَـائِـرة تَصـرخُ عَـلى أيَـاً كَـانَ أمَامُـه ، وَالـدُه..
ثُـم يَتَذكَـرُ أنَـه قَـد فَتَحهَـا مَـرة أخرَى بَـعَد فَتـرة ليُـقَـابِـل بِيـرىِ التِـى تَـنزَوِى بالغُـرفَـة تَبـكِى وَ تَـلعَنُ حَظَهـا عَلىَ تَـركِـهَـا إيَـاهُ وَحِيـداً بِـذلكَ اليَـوم ، هِـى لاتَـزَالُ هُنَـا.
يَتَـذكَـرُ غَيـرَ مَرة أنَـه قَـد سَمـع هَمَسَـات وَالـدَتُـه وَ أنَهَـا قَـد سَـامَحتُـه وَ بِـذكـر ذَلكَ فَـالجُـرحُ بَيـنَ ضُـلوعِهَـا لايَـزَالُ حَيِـاً ، لكِـنَهُ وَ مَهمَـا فَعَـل لايَـزال طِفلهَـا عَـدِيـم التَـربِية سَـليِط اللسَـانْ الـذِى تُحِبُـه ، لا أحَـد سَيتَحمَلكَ كَـأمَـك.
وَ رُبَمَـا قَـد تَـمْ إعـلامُه غَيَـر مَـرَه أن أصـدِقَـائُـه وَ بَعـد كُـل شَـيء هُنَـا ، مُتَمسِكِين بِـهِ للنِهَـايَـة.
أيضَـاً تَنتَابُـه بَعض ذِكرَيَـات العِـلاج مِـن المُـخَدِر مِـن حِينٍ لآخَـر ثُـم أنَـه وَ فِـى النِهَـايَـة يُفَكِـر ، مَـاذَا لـو أستَكَـان لنَفسِـهُ وَ أنهَـى حَيَـاتُـه تِـلكَ الليـلة؟
أكَـانَ شَـاقَـاً أن يُحَـاوِل ، وَ بَـدلاً مِـن أن يَضَـع الجَمِيع بِعَـين الإتِهَـام وَ يُفَضِـل دُور الضَحِـية ، أن يَنتَظِـر مِـن المَطر جَـعلهُ نَقِيـاً بَينَما يَسعَى بِكَـامِل قُـواهُ لكُـل مَـا هُـو قَـذِر.
مَـاذَا كَـانَ سَيُخبِـر رَبَـهُ!
هَـل الأمـرُ يَستَحِقُ أن تَـمُوتُ لأجـلهُ فِـعلاً؟
الآن هُـنَاكَ الأحَقِيـة لـهُ أن يَـتَنفس بَـعد أن تَـلوَن مَـا كَـانَ أسـوَد وَ أنبَتَ مَـا ظَـن أنـهُ أضحَى يَبَـابَـاً.
" أغَـادَرتَنِى زِيـن ، هَـل أنتَـزعتَنِـى مِـن عُروقَـكَ." سَـحَبتةُ مِـنَ الغَـرق بِمَـصَبِ أفكَـارُه " لا وَ أبَـداً ، رَحلـتُ طَـويلاً وَ لـمْ أغَـادِرُكِ ، كَـانَ حُبٌ لا شِفَـاء مِنـهُ ، يُـرَحِبُ بِـه المَـرِيض وَ يَتنَـاوَل الأدوِيُـه ضِـد التَعَـافِـى."
" وَ أيِـنَ نَـحنُ مَِن شَهَقَـات الحَيـاه الآن ؟" أكمَـلت " أو أى رَجفَـة مِـن رَجَفـاتِ المَـوت ؟" أبتَسَـم لهَـا بيِنمَـا أرَاحَ جَـسَدُه عِـلى الأرضِية المُبَللـة أثَـر المَطَـر .
" الأخَـيرَة ، يَـلزَمُنَـا خَـمْس رَجَفَـات للمَـوت وَ شَـهقَة وَاحِـدة للحَيَـاه."
-تَـمَت-
...
Song of the part : Love you goodbye ft. One Direction
الوِحـدَة وَ نِهَـايَـة الليِـل..
تِـلكَ الليِـلة وَ بِـطَريقَـة مَـا كَـانَت مَألوفَـة لـهُ ، المَـطر نَفسُـه ، تِـلكَ التَـلة التِـى يَعتَـلى.
ذَلكَ القَمـرُ ، هُـوَ بِـالكَـاد يُـحكِـمُ عَـلى زِمَـام الإنَـارة.
المُـختَلفُ فَقَط أنـهُ لـيسَ وَحِيـداً ، بِـقَلبٍ لامُحَطـم.
" كُـنتُ كُـلمَـا أشتَـقتُ لكِ أكتِبُ رِسَـالة ، ثُـمَ أنِـى كُـنتُ أتَمَـالكُ مَشَـاعِـرى وَ أُلقِـى بِهَـا بِسَـلة حَتَـى أمتَلئَـت ، بِـذَلكَ الوَقـت تَمَـنيتُ لـو أنَـكِ أمَـامِـى." قَـالَ كَـلمَـاتُـه بِثَـغرٍ بَـاسِـم لـتُحكِـمَ الفَتَـاة بِجَـانِبَـهُ عَـلى المِـظَلة التِـى تَـجمَعُ كِـلاهُـم.
" مَـاذَا كُـنتَ لـتَفعَـل؟" جَـلسَ كِـلاهُـم عَـلى حَـافَـة التَـل ، قَـدمَـاهُ تَـدلت بِـحُريَـة " كُـنتُ سَـألقِـى بِـكامِـل مُـحتَوى السَـلة عَـلى رَأسِـك." ألقَـى كَـلمَـاتُـه لتُـقَهقِـة الفَتَـاه ، هِـى تُـدرِكُ أن ذَلكَ الشَـاب يَمـلِكُ لسَـان بِـطُول بُـرجِ إيِـڤل وَ حَـاد كَـمِشعَل تِـمثَال الحُـريَـة.
ثُـمَ أنَـهُ وَ قَطعَـاً لـن يَتَـغيَر .
" زِيـن ، غَنِ لـى." الحَـديثُ أبَـداً لـن يَستَـطِيعُ أن يَحِـل مَحَـل القَهـوَه المسَـائِيـة وَ المُـوسِيقَـى وَسَـط شِـدَه الفَقـد ، أستَسلمَ رَاضِيـاً لإرَادتِـهَا ثُـمَ حَـرَكَ لـسَانَـهُ يَـعزِفُ مَـع وَقِـع السَيـل ، جَعَـل المَشهَـد أكثَـر طَمأنِينَـة.
ظَنَـت أنَـهُ رُبَمَـا سَـوفَ يُـحَرِكُ لسَـانَـهُ بِسَـكِينَة لـيُغَنِى مَـع تَـراخِى المَـطر عِـوَضَـاً عَـن ذَلكَ رَفَـع صَـوتُـه بِـأقوَى مَـا تَـمَكن لـتَنتَفِض الفَتَـاه بِجَـانِبهُ ، ذَلكَ شَخصٌ غِـير مُـتَوقَـع البَـتَه.
Hey , What's up it's been a while
Talkin' about it's not my style.
Thought I see what's up while I'm lightin' up.
It's cold hearted , cold hearted.
Know it's late but I'm so wide
Saw your face and got inspired.
Cause you let it go , now you're good to go.
It's cold hearted , cold hearted.
" كَـيفَ عَـرِفتَ ذَلكَ المَـكَـان؟" تَـحَدثَت فَجـأه ليَنظُـر لهَـا الآخَـر " فَقَط أخـرسِى صَـوتَكِ و أستَـمِعى للمُـوسِيقَـى ، لنَـكُـن تُعَسَـاء بِشَـكل أفضَـل."
" أنتَ مَـلعُون." أحنَـى رأسُـه بِـطَريقَـة سِينيمَـائِية " ذَلكَ كَـانَ نَبِيلاً مِـنكِ يَـا آنِـسَه." هِـى فَقَط أستَـمَرت بِـالضَحِك ، كَـانَ صَـوتَهَـا وَحدُه مَـن يُـشَارِك سُـكون الليَـل الذِى يُحِيطُ بالمَـكان..
كَـانَ ذَلكَ فَـاتِـن لـهُ.
صَـوتُـهَا كَـانَ أثِـيراً بَينَـمَا يَـبتُر الصَمت ، لـمْ يَـفَعل شَـيء سِـوَى النَـظَر لهَـا.
" لـمْ تُـجَاوبنِـى." أنزَلـت المِـظَلة التِـى كَـانَـت تَحمِـى كِـلاهُـم مِـن المَطَـر " اللعنَـة المُقَـدسَـة ، بِيرِى الطَـقس بَـارِد." تَـذمَر " أذهَب للجَحِيم زِيـن هُنَـاكُ سَتَنعـم بِـالدفء ، هَيـا أعـلمُ أنـكَ تُمَـاطِـل." تَـنهَد بِعُمـق.
هُـوَ وَ بِـالفِعـل يُـمَاطِـل ، لـمْ يُـرِد مِـنهَا أن تَـعلَـم بِقِصـة الليِـلة التِـى جَـمَعتُة مَـع تِـلكَ الحَـافَـة ، لكِـن بِـالنَـظر لعَينَهـا المُتَـرقِبـة ، يَستَكِـين الشَـاب مَـالِك لإرَادَتِهَـا.
" جِـأتُ هُنَـا بِنصـف قَـلب ، حِينَمَـا كُـنتِ تَنبُضِـينَ بِـعُروقِـى مُختَلِطَـة بِـالمُخَـدِر ، لَسـتُ أذكُـر تِـلكَ الليِـلة وَ لا أستَطِيعُ إحصَائَهَـا مِـن الزَمَـن ، أنَـا فَقَط أذكُـر مَـا شَعَرتُ بِـه حِينَهَـا ، وَ كَـانَ أشَـدُ وَقعَـاً مِـن طَعَنـات السِـكِين."
أخفَضَت بِيـرِى رَأسَهَـا تَتَـذكَـر صَبَـاح الليِـلة التِـى يَتحَـدث عَنهَـا ، حِيـنَ أخبَـرتُـة أنَهَـا لا تَشعُـر بِـه دَاخِلهَـا كَمَـا بِـالسَـابِق ، بِـذَلكَ الوَقت هِـى لـمْ تَكُـن كَـاذِبَـة وَ هُـوَ لـمْ يَكُـن مَجنِـى عَليِـه.
" كَـانَ عَـليِكَ أن تَخسَـرَ كُـل شَيء زِيـن ، كُـنتَ بِحـاجَة لتُـدرِكَ قِـيمَة مَـا لـدَيكَ وَ أنت لـم تَفعَـل إلا عِندَمَـا كُنتَ تُـوشِك أن تَخسَـره." أبتَسَـم بِليِـن ، فَهِـى وَ بِـالرَغـم مِـن كُـل شَـيء قَـد عَادَت بَـعدَ سِـتة أشهُـر.
حَـدثَ الكَثِـير بِـالنِسبَـة لسِتَـة أشهُـر ، مَشهَـد وقُـوفُـه عَلىَ شَفَـا حُفـرة مِـن الحَـافَة يَستَحـوِزُ عَـلى عَقـلُه حِينمَـا كَـانَ يُـوشِـكُ أن يَـدفَع بِحَياتُـه للهَـاوِية ثُـم يَتَذكَـرُ أن الـرِيَـاح وَقتَهـا قَـد عَصَفت عَكسَـاً كَـانهَـا تَصفَعُـه.
أو أنَـه عِندمَـا إستَعَـادَ رُشـدَه وَ نَظَر لمَـا هُـوَ مُقدِمٌ عَلىَ فِعلـه ، قَـد أدرَكَ حَجم الكَـارِثَـة التِـى تَسرِى بِـدَمُـه ليُحَرِك قَـدمُه بِـوَهَـن ثُـم أنَـه لـم يُكمِـل بِضع خُطَـواتٍ حَتَـى سَقَط عَلىَ قِمَـه الحَـافَـة طَرِيحَـاً.
يَتَـذكَـر فَتـح عَينَـهُ مَـرة عَلىَ صُـرَاخ أحَـدُهُـم يتَحَركُ بِسُـرعَـة يُهَـروِلُ بِجَـانِب سَـرِير المَشفَـى المُتَنقِـل وَ الذِى قَـد أستَطَـاعَ أن يُمَيَـز نَبرتُـه القَلقَـة الحَـائِـرة تَصـرخُ عَـلى أيَـاً كَـانَ أمَامُـه ، وَالـدُه..
ثُـم يَتَذكَـرُ أنَـه قَـد فَتَحهَـا مَـرة أخرَى بَـعَد فَتـرة ليُـقَـابِـل بِيـرىِ التِـى تَـنزَوِى بالغُـرفَـة تَبـكِى وَ تَـلعَنُ حَظَهـا عَلىَ تَـركِـهَـا إيَـاهُ وَحِيـداً بِـذلكَ اليَـوم ، هِـى لاتَـزَالُ هُنَـا.
يَتَـذكَـرُ غَيـرَ مَرة أنَـه قَـد سَمـع هَمَسَـات وَالـدَتُـه وَ أنَهَـا قَـد سَـامَحتُـه وَ بِـذكـر ذَلكَ فَـالجُـرحُ بَيـنَ ضُـلوعِهَـا لايَـزَالُ حَيِـاً ، لكِـنَهُ وَ مَهمَـا فَعَـل لايَـزال طِفلهَـا عَـدِيـم التَـربِية سَـليِط اللسَـانْ الـذِى تُحِبُـه ، لا أحَـد سَيتَحمَلكَ كَـأمَـك.
وَ رُبَمَـا قَـد تَـمْ إعـلامُه غَيَـر مَـرَه أن أصـدِقَـائُـه وَ بَعـد كُـل شَـيء هُنَـا ، مُتَمسِكِين بِـهِ للنِهَـايَـة.
أيضَـاً تَنتَابُـه بَعض ذِكرَيَـات العِـلاج مِـن المُـخَدِر مِـن حِينٍ لآخَـر ثُـم أنَـه وَ فِـى النِهَـايَـة يُفَكِـر ، مَـاذَا لـو أستَكَـان لنَفسِـهُ وَ أنهَـى حَيَـاتُـه تِـلكَ الليـلة؟
أكَـانَ شَـاقَـاً أن يُحَـاوِل ، وَ بَـدلاً مِـن أن يَضَـع الجَمِيع بِعَـين الإتِهَـام وَ يُفَضِـل دُور الضَحِـية ، أن يَنتَظِـر مِـن المَطر جَـعلهُ نَقِيـاً بَينَما يَسعَى بِكَـامِل قُـواهُ لكُـل مَـا هُـو قَـذِر.
مَـاذَا كَـانَ سَيُخبِـر رَبَـهُ!
هَـل الأمـرُ يَستَحِقُ أن تَـمُوتُ لأجـلهُ فِـعلاً؟
الآن هُـنَاكَ الأحَقِيـة لـهُ أن يَـتَنفس بَـعد أن تَـلوَن مَـا كَـانَ أسـوَد وَ أنبَتَ مَـا ظَـن أنـهُ أضحَى يَبَـابَـاً.
" أغَـادَرتَنِى زِيـن ، هَـل أنتَـزعتَنِـى مِـن عُروقَـكَ." سَـحَبتةُ مِـنَ الغَـرق بِمَـصَبِ أفكَـارُه " لا وَ أبَـداً ، رَحلـتُ طَـويلاً وَ لـمْ أغَـادِرُكِ ، كَـانَ حُبٌ لا شِفَـاء مِنـهُ ، يُـرَحِبُ بِـه المَـرِيض وَ يَتنَـاوَل الأدوِيُـه ضِـد التَعَـافِـى."
" وَ أيِـنَ نَـحنُ مَِن شَهَقَـات الحَيـاه الآن ؟" أكمَـلت " أو أى رَجفَـة مِـن رَجَفـاتِ المَـوت ؟" أبتَسَـم لهَـا بيِنمَـا أرَاحَ جَـسَدُه عِـلى الأرضِية المُبَللـة أثَـر المَطَـر .
" الأخَـيرَة ، يَـلزَمُنَـا خَـمْس رَجَفَـات للمَـوت وَ شَـهقَة وَاحِـدة للحَيَـاه."
-تَـمَت-
...
Song of the part : Love you goodbye ft. One Direction
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
هِـكسَا | Hexa
من اجمل ما قرأت
Відповісти
2020-10-16 07:44:45
Подобається