مِـيثَا | ONE
مُـشتقات الكافَـيين السَـوداء ذاتْ اللزعه السَـاخِنة عَـظيمه تُلائـم فـصل الشِـتاء ، خَاصتاً إن كـان ذلكَ الشِـتاء شَديد البُـروده , القَـسوه و نهايتـاً الوحـدهْ.
يَـجلس بِـهدوء مُـحتسياً القَـهوه خَـلف زُجَـاج مَـقهى مُهمـش بالمَـنطقه القَـديمة مِـن بـرَادفُـوردْ ، و الَّـذى كَـان يَفـضح بُـرُوده ليَـالىِ كَـانونْ الثَـانيِ ؛ يَـحْتَـويه شُـعور بَـائـس بِالكَـامل.
حَرك مِعصَـمهُ الَّـذى فَـاضَ مِـن النَشـوه قَـبلَ أنْ يَلقِ حُـقنه المُـخَدرْ الَّـذىِ أمْسَى يَسبـحُ بِـعرُوقـه مُـختَـلطاً بالدِمـاء.
كَـانَ هَـائِماً بَـينَ قَـسمَات أفكَـاره و الَّتىِ بَـترهَا أجمَع بِـفكره قَـتل نَفْـسه ، تِـلكَ لاقـتْ اسـتحسَانُه نَـظراً لـحَالة الإنتِشاءْ التِى يَشـعُر ، و لمُـجَرد أنَ مَـشهد مَـوتُه الَّـذىِ تَـدفَق لعَقلُـه بجُـرعه زَائِـده مِـن المَارِيجـوَانَـا ، أو حتَـى الثَـماله حَـد المَـوتْ ، يَتـحَدثْ صَوتْ دَاخِل عَـقلُه أنَـهُ أجْبَـن مِـن أنْ يَـفعَل أو رُبَـما سَيخشَى عَـلى دِينُـه.
ثُـمَ تَـخمَد جَـمِيع الأصوَاتْ عِـندمَا يَـطغَى عَـليه سَراب الإدمَـانْ.
فَـكـرَ أنـهُ إنْ كَـانَ سَـيمُوت بِـكُل الأحوَال فسَيختَـار الهُـبوطَ مُحلقـاً مِـن أحَـد التِـلال الشَـاهِـقه الَّتِى أعتَـادَ النَـظر لهَـا ليـلاً ، وَ بِـدون حَـتى تَـركْ رِسَـالة إنتِـحَار.
فحيَـاتهُ الَّتِى وَصَـفهَا بالبَـائسَة و غِـير المُؤثـرة بالمَـره لن يَـحزن عَـليهَا أحد.
وَ بـالنهَايه هُـو لا يَـملكُ مَـن يَـكتُب لـهُ.
رَحَـل مِـن المَـنطقه البَـخثَه بَـعدَ أنْ تَركَ بَـعض العُـملات أعَـلى الطَـاولَـه ، يَـسِير مُهَمَشـاً بَينَـمَا كَـانت عُـرُوقُه تَنبضُ بقُـوه آثَـار المُـخَدر الَّـذى يَستَحـوذ عَلى مَـرمَى تَـفكِـيرُه.
ألقَى بِعُـلبه السَـجَائر دَاخِـل جَـيبُـه الخَـلفِى ثُـمَ نَـظَـر للُـفَـافَـه التَـبغ يُـسرِفُ مِـنهَا كـمَن يَـنهَشُ فِـي التُـفَاحـة المُـحرَمَـه تِـلكَ الَّتي يَسحَبُ مِـن دَخَـانِها حَـتى يَـسكُنُه ، يَـقذفُ بِـمَا ضَـاقَ بِـه صَـدرهُ عَـن احتِـواءُه.
يُـحاوِطُهَا بَـينَ أصَـابِعُه وَ يُـشَاهِـد اللَهَـب يَـلتَهِمُهَا بِبُطئ ، تَحتَـرِقُ مَـع بَـعضْ المَـشَاعِر المَشُوبَـه بِدُخَـانهَا ، رَغـمَ أنَـها كَانت أكثَـف وَ أكـثَر ألمَـاً لقَلبـه.
عُشبَـه غِـير قَـانُونيَـه تَـسحَبُ الحَـياه مَـع إندِفَاعِهَـا ليَـستَعِيـدَ الإدرَاكْ بالبَشَـريَة ثُـمَ يَنفُـخُ ذَلكَ الضَـبابْ الَّذى حَـلقَ مُرتَفعاً و زَالَ مَـع أحْـلامُه تَاركـاً إيَـاهُ الهَـزيِـل فَـاقِد الحَـياه..
قَـالبْ بَـشَرِى بِـلا قَلـب.
يَتَـحرك حَامِـلاً مَـعَهُ تِسعْ وَ تِسعُونَ مُـشكِلَه تَراكَـمت عَـلى عَاتِقُـه ليُكمِلهَـا مَـائه ، قَـادَتهُ قَـدمَاهُ لحَـافَه تَـطُلُ عَـلى المَـدينَه كَـامِـله.
هُـو ليـسَ ضَـئيـل وَ المَـشَاكلُ لَـمْ تُصبِـح أصـغَر لـكنَـهَا تَعَـاظَمت ، جَـعَلت مِـن المَشهَـد أكثَـر وَحشَه و ألـمْ.
وَقَـفَ عَـلى شَفَـا حُفـره مِـن السُـقُوطْ.
تَـدَفقـت الأحـدَاث لعَـقلهُ وَ إن كَـانَ مَـا يُـوصَف بالحُـزنِ أوْ أشَـدُ وَقعَـاً مِـنهُ فَـهُو الشَـاب مَـالك صَـاحِب النِـصفْ قَـلبْ.
يَـسَتكِيـنُ إثـرَ المَـشهد الَّـذى جَـسَدهُ عَقـلهُ تَـحتَ تَـأثِيـر المُـخَدِر ، فَيُشَـاهِـد الفَـتَاه الَّتِى أحَـبَ تَـرحَـل مَـعَ دُخَـانْ السَجَـائِـر بِـدمٍ بَـارِدْ وَ بِـدُونْ قُـبلـه وَدَاع.
كَـيفَ أنَـهُ لـمْ يَـرىَ الحُـسنَ سِـوىَ بِـعينَـاها الـزَرقَـاءْ الصَـافِـيه ، تَـغِيرُ عَـليهَا إنـعِـطَافَـات السَـماءْ دَاكِـنَةُ الوَقـعْ ، تُـلونُ حَـوَافَـها ثُـمَ أنَـها تَـزيـدُ مِـنها فُـتونُاً.
وَ كَـيفَ أنْ خُـصلاتِـها كَـانَت شَـقرَاءْ ذَات تَـجعِـيدَات ، حَملت مَعَـها طَـياتْ السَـعادَة ، أقَـلُهُـا لـهُ.
وَ كَـيفَ أنَـهَا كَـانَت تَـملكُ بَـشرَه بَـيضَاءْ ، تَحُولُ مِـنَ الثَـلج طَـابِـع البَـهجَـه.
ثُـمَ كَـيفَ أنْ عِـظَامَ وَجـههَا كَـانَـت بَـارِزه ، شَـديده المُـلائَمـه مَـع مَلامِـحَها البَسِيـطَه وَ الَّتِـى كُـلمَـا أشـرَقَـتْ مَـع الشَمسَ يَـقَعُ لهَـا وَ كُـلمَـا أنَـارَت مَـع القَـمَر يُـسرِفُ بالـوُقُـوع.
كَـيفَ ، كَـيفَ وَ كَـيفَ أنَـهُ وَ بالـنهَايَـه يُـقَارِنُ جَـميِـع نسَـاءْ الأرضِ بِـهَا ، بِـبيرِي وَ أنَـهُ بالـنهَايَـه يَـبحَثُ فِـيهِنَ عَـلى الحُـبِ الَّـذِى حَـرَمَتهُ بِيرِي.
" آهٌ ، يَـا لَـعنَتِى السَرمَـديَـه ، هَـلا حَلَلتِـى عَـلى بَـائعِ الحُـزن يَجُـوبُ الأقـطَـابَ وَحِـيداً..
هَـتَ قَـلبٌ سَـأِمَ الـنِسَـاءَ وَ قَـسـوَه قُـلوُبـهِـنَ وَ سَـوَادُ الكُـحـلِ فِى أجـفَانهِـنَ يُـشَـاهِـدُ فِـيهـنَ سَـوادَ وَاقِـعِـهُ.
هَـتَ رَجُـلٌ وَاقِـفٌ عَـليَ مَـرسَـاه الجُـنـون وَ عَينَـاكِ مَنَـارَتَـانِ عَـليَ عُـمقٍ سَـاحِق.
هَـتَ وَاقـعٌ مُـتَشَابِـك كَـمَا الحَالُ بَـينَ مَشَـاعِـرنَـا ،
وَ هَـتَ مَـجهُـولٌ فَـارِغ
وَ هَـتَ أنَـا. "
زَفَـرَ حَتَـى إنتَـهت أنَـفاسُه يُـشَاهِـد النهَايه و أقصَـى المَـجهُول ، يَقتَربُ مِـن الحَـافه خُـطوَه.
وَاحِـد.
..
Song of the part : Somebody ft. The Chainsmokers
يَـجلس بِـهدوء مُـحتسياً القَـهوه خَـلف زُجَـاج مَـقهى مُهمـش بالمَـنطقه القَـديمة مِـن بـرَادفُـوردْ ، و الَّـذى كَـان يَفـضح بُـرُوده ليَـالىِ كَـانونْ الثَـانيِ ؛ يَـحْتَـويه شُـعور بَـائـس بِالكَـامل.
حَرك مِعصَـمهُ الَّـذى فَـاضَ مِـن النَشـوه قَـبلَ أنْ يَلقِ حُـقنه المُـخَدرْ الَّـذىِ أمْسَى يَسبـحُ بِـعرُوقـه مُـختَـلطاً بالدِمـاء.
كَـانَ هَـائِماً بَـينَ قَـسمَات أفكَـاره و الَّتىِ بَـترهَا أجمَع بِـفكره قَـتل نَفْـسه ، تِـلكَ لاقـتْ اسـتحسَانُه نَـظراً لـحَالة الإنتِشاءْ التِى يَشـعُر ، و لمُـجَرد أنَ مَـشهد مَـوتُه الَّـذىِ تَـدفَق لعَقلُـه بجُـرعه زَائِـده مِـن المَارِيجـوَانَـا ، أو حتَـى الثَـماله حَـد المَـوتْ ، يَتـحَدثْ صَوتْ دَاخِل عَـقلُه أنَـهُ أجْبَـن مِـن أنْ يَـفعَل أو رُبَـما سَيخشَى عَـلى دِينُـه.
ثُـمَ تَـخمَد جَـمِيع الأصوَاتْ عِـندمَا يَـطغَى عَـليه سَراب الإدمَـانْ.
فَـكـرَ أنـهُ إنْ كَـانَ سَـيمُوت بِـكُل الأحوَال فسَيختَـار الهُـبوطَ مُحلقـاً مِـن أحَـد التِـلال الشَـاهِـقه الَّتِى أعتَـادَ النَـظر لهَـا ليـلاً ، وَ بِـدون حَـتى تَـركْ رِسَـالة إنتِـحَار.
فحيَـاتهُ الَّتِى وَصَـفهَا بالبَـائسَة و غِـير المُؤثـرة بالمَـره لن يَـحزن عَـليهَا أحد.
وَ بـالنهَايه هُـو لا يَـملكُ مَـن يَـكتُب لـهُ.
رَحَـل مِـن المَـنطقه البَـخثَه بَـعدَ أنْ تَركَ بَـعض العُـملات أعَـلى الطَـاولَـه ، يَـسِير مُهَمَشـاً بَينَـمَا كَـانت عُـرُوقُه تَنبضُ بقُـوه آثَـار المُـخَدر الَّـذى يَستَحـوذ عَلى مَـرمَى تَـفكِـيرُه.
ألقَى بِعُـلبه السَـجَائر دَاخِـل جَـيبُـه الخَـلفِى ثُـمَ نَـظَـر للُـفَـافَـه التَـبغ يُـسرِفُ مِـنهَا كـمَن يَـنهَشُ فِـي التُـفَاحـة المُـحرَمَـه تِـلكَ الَّتي يَسحَبُ مِـن دَخَـانِها حَـتى يَـسكُنُه ، يَـقذفُ بِـمَا ضَـاقَ بِـه صَـدرهُ عَـن احتِـواءُه.
يُـحاوِطُهَا بَـينَ أصَـابِعُه وَ يُـشَاهِـد اللَهَـب يَـلتَهِمُهَا بِبُطئ ، تَحتَـرِقُ مَـع بَـعضْ المَـشَاعِر المَشُوبَـه بِدُخَـانهَا ، رَغـمَ أنَـها كَانت أكثَـف وَ أكـثَر ألمَـاً لقَلبـه.
عُشبَـه غِـير قَـانُونيَـه تَـسحَبُ الحَـياه مَـع إندِفَاعِهَـا ليَـستَعِيـدَ الإدرَاكْ بالبَشَـريَة ثُـمَ يَنفُـخُ ذَلكَ الضَـبابْ الَّذى حَـلقَ مُرتَفعاً و زَالَ مَـع أحْـلامُه تَاركـاً إيَـاهُ الهَـزيِـل فَـاقِد الحَـياه..
قَـالبْ بَـشَرِى بِـلا قَلـب.
يَتَـحرك حَامِـلاً مَـعَهُ تِسعْ وَ تِسعُونَ مُـشكِلَه تَراكَـمت عَـلى عَاتِقُـه ليُكمِلهَـا مَـائه ، قَـادَتهُ قَـدمَاهُ لحَـافَه تَـطُلُ عَـلى المَـدينَه كَـامِـله.
هُـو ليـسَ ضَـئيـل وَ المَـشَاكلُ لَـمْ تُصبِـح أصـغَر لـكنَـهَا تَعَـاظَمت ، جَـعَلت مِـن المَشهَـد أكثَـر وَحشَه و ألـمْ.
وَقَـفَ عَـلى شَفَـا حُفـره مِـن السُـقُوطْ.
تَـدَفقـت الأحـدَاث لعَـقلهُ وَ إن كَـانَ مَـا يُـوصَف بالحُـزنِ أوْ أشَـدُ وَقعَـاً مِـنهُ فَـهُو الشَـاب مَـالك صَـاحِب النِـصفْ قَـلبْ.
يَـسَتكِيـنُ إثـرَ المَـشهد الَّـذى جَـسَدهُ عَقـلهُ تَـحتَ تَـأثِيـر المُـخَدِر ، فَيُشَـاهِـد الفَـتَاه الَّتِى أحَـبَ تَـرحَـل مَـعَ دُخَـانْ السَجَـائِـر بِـدمٍ بَـارِدْ وَ بِـدُونْ قُـبلـه وَدَاع.
كَـيفَ أنَـهُ لـمْ يَـرىَ الحُـسنَ سِـوىَ بِـعينَـاها الـزَرقَـاءْ الصَـافِـيه ، تَـغِيرُ عَـليهَا إنـعِـطَافَـات السَـماءْ دَاكِـنَةُ الوَقـعْ ، تُـلونُ حَـوَافَـها ثُـمَ أنَـها تَـزيـدُ مِـنها فُـتونُاً.
وَ كَـيفَ أنْ خُـصلاتِـها كَـانَت شَـقرَاءْ ذَات تَـجعِـيدَات ، حَملت مَعَـها طَـياتْ السَـعادَة ، أقَـلُهُـا لـهُ.
وَ كَـيفَ أنَـهَا كَـانَت تَـملكُ بَـشرَه بَـيضَاءْ ، تَحُولُ مِـنَ الثَـلج طَـابِـع البَـهجَـه.
ثُـمَ كَـيفَ أنْ عِـظَامَ وَجـههَا كَـانَـت بَـارِزه ، شَـديده المُـلائَمـه مَـع مَلامِـحَها البَسِيـطَه وَ الَّتِـى كُـلمَـا أشـرَقَـتْ مَـع الشَمسَ يَـقَعُ لهَـا وَ كُـلمَـا أنَـارَت مَـع القَـمَر يُـسرِفُ بالـوُقُـوع.
كَـيفَ ، كَـيفَ وَ كَـيفَ أنَـهُ وَ بالـنهَايَـه يُـقَارِنُ جَـميِـع نسَـاءْ الأرضِ بِـهَا ، بِـبيرِي وَ أنَـهُ بالـنهَايَـه يَـبحَثُ فِـيهِنَ عَـلى الحُـبِ الَّـذِى حَـرَمَتهُ بِيرِي.
" آهٌ ، يَـا لَـعنَتِى السَرمَـديَـه ، هَـلا حَلَلتِـى عَـلى بَـائعِ الحُـزن يَجُـوبُ الأقـطَـابَ وَحِـيداً..
هَـتَ قَـلبٌ سَـأِمَ الـنِسَـاءَ وَ قَـسـوَه قُـلوُبـهِـنَ وَ سَـوَادُ الكُـحـلِ فِى أجـفَانهِـنَ يُـشَـاهِـدُ فِـيهـنَ سَـوادَ وَاقِـعِـهُ.
هَـتَ رَجُـلٌ وَاقِـفٌ عَـليَ مَـرسَـاه الجُـنـون وَ عَينَـاكِ مَنَـارَتَـانِ عَـليَ عُـمقٍ سَـاحِق.
هَـتَ وَاقـعٌ مُـتَشَابِـك كَـمَا الحَالُ بَـينَ مَشَـاعِـرنَـا ،
وَ هَـتَ مَـجهُـولٌ فَـارِغ
وَ هَـتَ أنَـا. "
زَفَـرَ حَتَـى إنتَـهت أنَـفاسُه يُـشَاهِـد النهَايه و أقصَـى المَـجهُول ، يَقتَربُ مِـن الحَـافه خُـطوَه.
وَاحِـد.
..
Song of the part : Somebody ft. The Chainsmokers
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
مِـيثَا | ONE
جميله
ياربيي
سردك هيخليني اعيط🖤
Відповісти
2020-10-16 07:26:53
Подобається