Part 2
فِي صَباحِ يَومٍ جَديد, إستَيقظَتْ إيلِينَا بِنشَاطٍ عَلى عَكسِ عَادتِها, فهِي مُتحمّسةٌ لأوّلِ يومٍ فِي عمَلِهَا,
تجهّزتْ مُسرعةً لتودّعَ وَالِدتَها و تَتّجهَ إلَى المَقهَى.
فَورَ دُخولِها، قَابلهَا ذلِك الرّجُل الذّي جَذبَ إنتِباهَها.
"اوه.. إنّهُ وسِيمٌ حقّا.. حسنًا يُمكِنُني التّعرفُ عليهِ بِما أنّنَا سنَعملُ فِي نفسِ المكَان"
قالتْ إيلِينَا مُتحدِّثةً مع نَفسهَا, لِتَستَجمِعَ شجَاعتها أخِيرًا و تَذهبَ لمُحادثَتِه.
"مَرحبًا, أنَا إيلِينَا و هَذا أوّلُ يومٍ لِي هُنَا, يُسعِدنِي التّعرفُ علَيكْ"
"إذًا أنتِ الفتَاةُ الجدِيدة, أهلًا أنَا شيومين سُرِرتُ بلِقائِك, هلْ هذِه أوّلُ مرّة لكِ بالعمَل بمقهَى؟"
أجابهَا بينَمَا لمْ يُبعِد تركِيزهُ عنْ القَهوة التّي يُعِدّهَا.
"أجَل, هذِه أوّلُ مرةٍ لِي بالعَملْ, فقَد كانَ أخِي و والدتِي يرفُضونَ فِكرةَ عملِي ظنًّا منهُم أنّني لازِلتُ صغيرةً و لاَ يُمكِنني الإعتمَادُ عَلى نفسي"
"حسنًا أتمنّى أنْ يُعجبكِ العَملُ معنَا و أنْ لَا يكُونَ صعبًا علَيكِ, يُمكِنكِ تغيِيرُ ملَابسكِ و مُباشرةُ عملِكِ"
ذَهبتْ إيلِينَا لتَسَلُّمِ زيِّهَا المُوحّدِ لتَرتَديهِ و تَعُودَ لِشيومِين.
"كَيفَ أُساعِدكَ؟"
سأَلتْ ثُمَّ دخَلتْ خلفَ مِنضدَةِ القَهوة.
"بمَا أنّكِ لازِلتِ مبتدِئة, سَوف تَتعلّمِينَ أوّلًا أساسيّاتَ صُنعِ القَهوة, يُمكنُكِ طحنُ البنّ بإستعمَالِ الآلةِ بجَانبِ الأكوابْ, إذَا وجدْتِ صعوبةً في ذَلك تستطيعينَ مُنَاداتِي لمُساعدَتِك"
أجابَ البَارِيستَا لتتّجَه الفتَاةُ لتنْفِيذِ كلامِه.
أخَذَتْ إيلِينَا كُوبًا لِتمْلأَهُ بِحُبَيباتِ القهوةِ السّودَاء و تَضعهَا فِي مكَانِها المُخصّصِ ثُمَّ تُشغِّلَ الآلةَ لِتُصيّرهَا ذرّاتٍ دقيقةً بينَما كَانَ شيومِين يُراقِبُهَا منْ مكَانِه مُوَاصِلًا عمَلهُ. بعْدَ إنتِهائِها مِنَ المُهِمّةِ التّي كُلّفتْ بِهَا, نَادتْهُ إيلِينَا مُفتَخِرةً بِمَا أنجَزَتهُ.
"مَا رأيُكَ؟ إذًا مَا الذّي يجِبُ علَيّ فِعلُه الآن؟"
قالَت مُبتسِمةً بحَماسٍ.
"عمَلٌ جيّد, الآن سوفَ تأخُذينَ ذلِك البُنّ و تَضعيه بِمَكَانهِ فِي مُحضِّرةِ القَهوة و بَعدَ ذلِك ستُبخِّرينَ الحلِيب و تُضيفِنهُ إلَيهَا, ثمَّ ستُحاولِينَ رسمَ أيّ شكلٍ تُريدينَه"
إتّجهتْ لتأخُذَ كُوبًا و تضَعهُ حتَّى تنزِلَ بِه القَهوة لتُثبّتَ حَامِلةَ البُنّ بمكَانِهَا و تضغَط زرَّ التشغيلِ, بَينمَا تنتَظرُ إمتلَاء الكُوبِ أحظَرَت وِعَاءً مُخصّصا للحلِيب لتأخُذ جِهَازَ التّبخيرِ و تَبدأَ فِي مُحَاولتِهَا الأولَى.
كَانتْ تعْمَلُ بتَركيزٍ, كَانَ الحَليبُ جيّدًا نَوعًا ما بالنّسبةِ لمُبتدِئة, أمسكَتْ الكُوبَ الذّي إمتلأَ بالفِعل لتُضيفَ لهُ الحلِيبَ و تُحاولَ رَسمَ نَجمةٍ صغِيرة لكنّهَا فقَدتْ تَركِيزهَا لِثواني و فَاضَ الحَليبُ ليُبلّلَ الأرضَ.
"إنّهَا فقَط ثوانٍ قلِيلة كيفَ حصلَ هذَا!"
هسهسَت بتذمُّرٍ لتُنظّفَ مَا فعَلتهُ و تُحاولَ من جدِيد لكنّها كانتْ تَفشلُ فِي كُلِّ مرّةٍ.
"لمَا لا أستطِيعُ فعلهَا! هذَا غيرُ عادِل.. كيفَ يُعدّها بطرِيقةٍ إحترافيّة بينمَا لَا يُمكِنُنِي سكبُ الحليبِ بشكلٍ صحيح.."
تذمّرتْ بينَمَا تُراقِب شيومِين.
"حسنًا, لقَد أخبَرنِي أنّه يستطِيعُ مُساعدتِي، يُمكِنني طلبُ مساعدتِه إذًا.."
قالتْ لتذهَب نحوهُ.
"لمْ أستطِعْ فعْلهَا, يُمكِنُكَ مُساعدتِي؟"
"لمَا أنتِ مُتوتّرة؟ بالتّأكيد سوفَ أساعِدكِ"
قالَ ليتّجهَ نحوَ ذلكَ الجهازِ و تتبعُه إيلِينَا.
"يجِبُ أن تكُونَ يدُكِ سرِيعةً و خفِيفة لتَنجحَ رسمَتُكِ"
أمسكَ وعَاءَ الحلِيبِ ليسكُبه على القهوَة و يرسُم بهِ زهرةً بينمَا لمْ تُبعد الفتَاةُ نظَرهَا عنهُ.
"كيفَ تعلّمتَ هذَا!"
تفوّهت بهَا إيلِينَا مُنبهِرةً.
"أعملُ هنَا منذُ فترةٍ طويلة, يُمكِنك أن تُصبحِ مُحترفةً معَ المُمارسة, حَاولِي مُجدّدًا"
شَرعتْ الفتَاةُ بالمُحاولة, لكن دونَ جدوَى فقَد فشلَت ككُلّ مرّة.
"لا بأس, لا تفقِدِ الأملْ ستُحاولينَ غدًا و تنجحِين فقدْ إنتهَى وقتُ عملِكِ الآن"
قالَ شيومين لمواساتِها لتومئَ بعُبوسٍ و تنحنِي مُودّعةً لهُ.
"ليلةً سعيدة"
أخذتْ ملابِسهَا و خرجتْ عائدةً لمنزِلهَا.
"كيفَ كانَ يومُكِ؟"
سألتْ والِدتُها عندَ سمَاعهَا صوتَ فتحِ البَاب.
"جيّد"
أجابتْ الفتَاةُ لتصعَدَ لغُرفتهَا بصمتٍ و تُغيّر ملابسهَا.
"يومٌ جيّد, لكن أتمنّى أن أستطيع صُنعَها بشكلٍ صحيحٍ غدًا"
قالتْ مُتحدّثةً مع نفسِها لتفتحَ النّافذةَ و تتَأملَ النّجومَ حتَّى تسقُط فِي النّومِ كَعَادتهَا.
تجهّزتْ مُسرعةً لتودّعَ وَالِدتَها و تَتّجهَ إلَى المَقهَى.
فَورَ دُخولِها، قَابلهَا ذلِك الرّجُل الذّي جَذبَ إنتِباهَها.
"اوه.. إنّهُ وسِيمٌ حقّا.. حسنًا يُمكِنُني التّعرفُ عليهِ بِما أنّنَا سنَعملُ فِي نفسِ المكَان"
قالتْ إيلِينَا مُتحدِّثةً مع نَفسهَا, لِتَستَجمِعَ شجَاعتها أخِيرًا و تَذهبَ لمُحادثَتِه.
"مَرحبًا, أنَا إيلِينَا و هَذا أوّلُ يومٍ لِي هُنَا, يُسعِدنِي التّعرفُ علَيكْ"
"إذًا أنتِ الفتَاةُ الجدِيدة, أهلًا أنَا شيومين سُرِرتُ بلِقائِك, هلْ هذِه أوّلُ مرّة لكِ بالعمَل بمقهَى؟"
أجابهَا بينَمَا لمْ يُبعِد تركِيزهُ عنْ القَهوة التّي يُعِدّهَا.
"أجَل, هذِه أوّلُ مرةٍ لِي بالعَملْ, فقَد كانَ أخِي و والدتِي يرفُضونَ فِكرةَ عملِي ظنًّا منهُم أنّني لازِلتُ صغيرةً و لاَ يُمكِنني الإعتمَادُ عَلى نفسي"
"حسنًا أتمنّى أنْ يُعجبكِ العَملُ معنَا و أنْ لَا يكُونَ صعبًا علَيكِ, يُمكِنكِ تغيِيرُ ملَابسكِ و مُباشرةُ عملِكِ"
ذَهبتْ إيلِينَا لتَسَلُّمِ زيِّهَا المُوحّدِ لتَرتَديهِ و تَعُودَ لِشيومِين.
"كَيفَ أُساعِدكَ؟"
سأَلتْ ثُمَّ دخَلتْ خلفَ مِنضدَةِ القَهوة.
"بمَا أنّكِ لازِلتِ مبتدِئة, سَوف تَتعلّمِينَ أوّلًا أساسيّاتَ صُنعِ القَهوة, يُمكنُكِ طحنُ البنّ بإستعمَالِ الآلةِ بجَانبِ الأكوابْ, إذَا وجدْتِ صعوبةً في ذَلك تستطيعينَ مُنَاداتِي لمُساعدَتِك"
أجابَ البَارِيستَا لتتّجَه الفتَاةُ لتنْفِيذِ كلامِه.
أخَذَتْ إيلِينَا كُوبًا لِتمْلأَهُ بِحُبَيباتِ القهوةِ السّودَاء و تَضعهَا فِي مكَانِها المُخصّصِ ثُمَّ تُشغِّلَ الآلةَ لِتُصيّرهَا ذرّاتٍ دقيقةً بينَما كَانَ شيومِين يُراقِبُهَا منْ مكَانِه مُوَاصِلًا عمَلهُ. بعْدَ إنتِهائِها مِنَ المُهِمّةِ التّي كُلّفتْ بِهَا, نَادتْهُ إيلِينَا مُفتَخِرةً بِمَا أنجَزَتهُ.
"مَا رأيُكَ؟ إذًا مَا الذّي يجِبُ علَيّ فِعلُه الآن؟"
قالَت مُبتسِمةً بحَماسٍ.
"عمَلٌ جيّد, الآن سوفَ تأخُذينَ ذلِك البُنّ و تَضعيه بِمَكَانهِ فِي مُحضِّرةِ القَهوة و بَعدَ ذلِك ستُبخِّرينَ الحلِيب و تُضيفِنهُ إلَيهَا, ثمَّ ستُحاولِينَ رسمَ أيّ شكلٍ تُريدينَه"
إتّجهتْ لتأخُذَ كُوبًا و تضَعهُ حتَّى تنزِلَ بِه القَهوة لتُثبّتَ حَامِلةَ البُنّ بمكَانِهَا و تضغَط زرَّ التشغيلِ, بَينمَا تنتَظرُ إمتلَاء الكُوبِ أحظَرَت وِعَاءً مُخصّصا للحلِيب لتأخُذ جِهَازَ التّبخيرِ و تَبدأَ فِي مُحَاولتِهَا الأولَى.
كَانتْ تعْمَلُ بتَركيزٍ, كَانَ الحَليبُ جيّدًا نَوعًا ما بالنّسبةِ لمُبتدِئة, أمسكَتْ الكُوبَ الذّي إمتلأَ بالفِعل لتُضيفَ لهُ الحلِيبَ و تُحاولَ رَسمَ نَجمةٍ صغِيرة لكنّهَا فقَدتْ تَركِيزهَا لِثواني و فَاضَ الحَليبُ ليُبلّلَ الأرضَ.
"إنّهَا فقَط ثوانٍ قلِيلة كيفَ حصلَ هذَا!"
هسهسَت بتذمُّرٍ لتُنظّفَ مَا فعَلتهُ و تُحاولَ من جدِيد لكنّها كانتْ تَفشلُ فِي كُلِّ مرّةٍ.
"لمَا لا أستطِيعُ فعلهَا! هذَا غيرُ عادِل.. كيفَ يُعدّها بطرِيقةٍ إحترافيّة بينمَا لَا يُمكِنُنِي سكبُ الحليبِ بشكلٍ صحيح.."
تذمّرتْ بينَمَا تُراقِب شيومِين.
"حسنًا, لقَد أخبَرنِي أنّه يستطِيعُ مُساعدتِي، يُمكِنني طلبُ مساعدتِه إذًا.."
قالتْ لتذهَب نحوهُ.
"لمْ أستطِعْ فعْلهَا, يُمكِنُكَ مُساعدتِي؟"
"لمَا أنتِ مُتوتّرة؟ بالتّأكيد سوفَ أساعِدكِ"
قالَ ليتّجهَ نحوَ ذلكَ الجهازِ و تتبعُه إيلِينَا.
"يجِبُ أن تكُونَ يدُكِ سرِيعةً و خفِيفة لتَنجحَ رسمَتُكِ"
أمسكَ وعَاءَ الحلِيبِ ليسكُبه على القهوَة و يرسُم بهِ زهرةً بينمَا لمْ تُبعد الفتَاةُ نظَرهَا عنهُ.
"كيفَ تعلّمتَ هذَا!"
تفوّهت بهَا إيلِينَا مُنبهِرةً.
"أعملُ هنَا منذُ فترةٍ طويلة, يُمكِنك أن تُصبحِ مُحترفةً معَ المُمارسة, حَاولِي مُجدّدًا"
شَرعتْ الفتَاةُ بالمُحاولة, لكن دونَ جدوَى فقَد فشلَت ككُلّ مرّة.
"لا بأس, لا تفقِدِ الأملْ ستُحاولينَ غدًا و تنجحِين فقدْ إنتهَى وقتُ عملِكِ الآن"
قالَ شيومين لمواساتِها لتومئَ بعُبوسٍ و تنحنِي مُودّعةً لهُ.
"ليلةً سعيدة"
أخذتْ ملابِسهَا و خرجتْ عائدةً لمنزِلهَا.
"كيفَ كانَ يومُكِ؟"
سألتْ والِدتُها عندَ سمَاعهَا صوتَ فتحِ البَاب.
"جيّد"
أجابتْ الفتَاةُ لتصعَدَ لغُرفتهَا بصمتٍ و تُغيّر ملابسهَا.
"يومٌ جيّد, لكن أتمنّى أن أستطيع صُنعَها بشكلٍ صحيحٍ غدًا"
قالتْ مُتحدّثةً مع نفسِها لتفتحَ النّافذةَ و تتَأملَ النّجومَ حتَّى تسقُط فِي النّومِ كَعَادتهَا.
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
Part 2
ايلينا يا ختشي مش كل شيء ايزي بيزي 😂
Відповісти
2021-03-29 10:30:20
1