تنهيده..
إعتدت أن اقول لنفسي
"لا تحتلي مكانا في قلب أحدهم ثم ترحلين"
لكن رغبتي في تغيير حياتهم للأفضل كانت اقوى من تلك القاعده..
وثقت بنفسي انني استطيع البقاء بجانبهم وتغيير حياتهم..
او على الأقل معالجتهم..
لكن اكتشفت أن ثقتي بنفسي كانت تنهار يوما بعد الآخر كلما تعمقت في علاقتي معهم..
وأدركت..
انه لا يمكنني مُعالجة جُروحهم مالم يسمحوا لي بلمسها..
اخبرتهم انهم يحتاجون الى مُطهر أولا وتلك يجب ان تكون الخطوة القاسيه التي عليهم اتخاذها..
لكن لم يقدر أحد على أخذها بالفعل..
وأتفهمهم..
فلا يمكن أن يشعر بالجرح إلا صاحبه..
ولكن يمكن للآخرين معالجته..
لربما كنت ضعيفه..
فقد كانت تنمو لدي مشاعر اتجاه أحدهم..
لا أستطيع وصفها بالوهم..
لكنني لا استطيع الجزم بأنها حقيقيه..
مشاعري اتجاه أحدهم جعلت من معالجة جُرحه أمرا صعبا..
لأنه لم يسمح لي..
وأنا تألمت..
لذلك..
علي أن لا اتخطى الحدود التي وضعتها لنفسي..
وهو لم يكن عليه تكبد عناء وضع حدود حتى..
لأنه يعلم انه لن يتخطاها..
فلا داعي لوجودها..
لا استطيع القول أنني اتألم..
لكنني اشعر بالفشل..
وبشده..
2020-01-31 01:54:08
1
0