الفصل الاول ||حياه اخرى
الفصل الثاني || رذاذ الماضي
الفصل الثالث ||إلى الأبد
الفصل الرابع ||أمانه
الفصل الخامس ||هل تذكرتني
الفصل السادس || وعد
الفصل الرابع ||أمانه


إن الله الذي انتقى لك الطَريق لن يتركك بِمنتصفه🍁

🍁🍁🍁
قبل اسبوع

#صالح؛

ادعى صالح فتى ربيعي المولد قد اتممت الرابعه و العشرين من عمري الربيع الفائت و ها انا ذا في الخامس و العشرون...

بل و الاجمل من ذالك انني تخرجت و اصبحت الان مهندساً، حسناً لا زلتُ مبتدئاً لكن يا ساده لقد حققتُ حلمي أخيراً.

و كل الفضل يعود للعم جبار صديق والدي المرحوم، اجل فأنا لا املك سوى  امي في هذه الحياه، هو من تكفل بصاريفي و اعتنى بي و بأمي طوال هذه السنوات..

لهُ الفضل الكبير علينا؛

لكن قد زارني مساء امس لوصيهٍ قبض قلبي جراء سببها..وصيهٌ من اجل فتاه

🍁🍁🍁

كنت جالساً كعادتي في باحه منزلي الصغير بينما امي تنشغل بما اشغلت بالها به، و بحين غرقي في بحر تصميمي المتبدء طرق الباب مخرجاً اياي من هندستي.

من قد يكون الطارق بهذا الوقت من الليل؟..

اظهرت امي رأسها من باب المطبخ هي الاخرى تتسائل علمت انها لم تدعو احداً أيضاً، لأذهب بدوري افتح الباب و انظروا من وجدت!

العم جبار عمي العزيز..

"أهلاً و سهلاً بك عمي تفضل تفضل.."

استقبلته استقبال المشتاق لعزيزه استقبالاً حارً لم يخلو استقبال أمي منه أيضاً..

بعد مرور ساعهٍ من الاحاديث و ثرثرتي عن كليتي و تخرجي بل و اصبحتُ أخيراً مهندس قد ملأت المكان  و بعضٌ من ضحكات و سخريات امي عَلي، فيما العم بدا غريباً قليلاً عن عادته قليل الكلام و كثير الاستماع..

"عمي هل كل شيئ على ما يرام؟ هل انت بخير؟"

قاطعتُ مجلس الكلام هذا بكلامي الذي لفت انتباه امي أيضاً نحوه

"ابو فاضل هل احوالكَ تمام "

بعد ان انتبهت امي سألت هي الاخرى بقلق بادٍ و واضح، حينها تنهد عمي و سحب نفساً  يبدو انه هنالك امراً اثقل كاهله،  و ارجو ان يعينني الله ان اساعده به ولو قليلاً..

" ام صالح،  صالح،  تتذكران حفيدتي هاجر اليس كذالك؟"

صمتُ قليلاً اتذكر هاجر حفيدته و امي فعلت المثل، اه اجل لقد تذكرت تلك الطفله الصغيره ذات اعين الشمس و شعر الفحم المموج، ياه منذ زمنٍ طويل لم ارها

"اجل يا عمي لقد تذكرت فتاه الشمس هذه بالطبع"

تكلمتُ مازحاً فهذا ما كنتُ القبها به حين كنا اطفالاً في الابتدائيه و قد لاحظتُ على امي التذكر أيضاً حتى رأيت ابتسامهً سرعان ما اختفت بين لحيته البيضاء هذه..ليتنهد قائلاً:

"ليتها ما زالت فتاه الشمس.."

"ابو فاضل خيراً ان شاء الله هل حل بها خطبٌ ما؟"

نطقت امي قبلي بوجهٍ قلق بعدما سمعنا تقريباً ما كان يهمس مع نفسه ليجيب:

"أم صالح، صالح، انا الان لست بخير بتاتاً قلبي يؤلمني و بشده اشعر أن اجلي قد حان و قد اموت في اي لحظهٍ بعد الان لذالك اريد ان اوصيكما بهاجر التي ليس لها احدٌ من بعدي.."

"ابو فاضل زاد الله من عمرك و ادامك فوق رؤسنا لا تقل هذا غير ذالك هاجر مثل ابنتي لا تحتاج ان توصيني بها ان حل لك مكروه لا سامح الله.."

تكلمت امي بعمق مس قلب العم و الذي لطالما كا يحب اخلاقها  و حديثها حينها قد لاحظتُ ابتسامه اطمئنان قد ملئت وجهه المتعب، لكن ما قاله قد قبض على قلبي..

هل سأفارق ابي الثاني من جديد؟ و دون ان احظر لهُ احفاد؟!..

اختفت ابتسامته و قد علمتُ انهُ نظر نحوي ليتنهد، يبدو ان هنالك المزيد من الاشياء قابضه الارواح:

"في الواقع الامر اعمق، لا اريدها مجرد امانه عندكما بل اريدها زوجهً لصالح، ان رضيتما بالطبع.."

حسناً ليس لي تعليق لا اعرف ماذا اجيب الان لذا تركتُ الساحه لأمي:

"و من الذي لن يرضى بوردهٍ و شمسٍ تنير منزله ابو فاضل، انا بالنسبه لي راضيهً بها كنتهً بل و ابنهً لي من بعدك.."

ما ان اكملت حديثها حتى توجهت انظار الجميع نحوي منتظرين رأيّي انا الاخر. ليقول مربتاً بيده على كتفي:

"لا بأس بني القرار لكَ في الاخر بالطبع.."

ليس عدم جوابي يعني رفضي انا مترددٌ من ناحيه هاجر بالتأكيد هو لم يخبرها بالامر، فهل ستقبل هي بكل ترحيب؟  هذا هو ترددي، لكن العم اخرج من حقيبته التي انتبهت لها للتو دفتراً ثم قال:

"صالح في هذا الدفتر جميع ماضي هاجر التي لا تذكره عليك ان تعرف ما حل بها في الآونه الاخيره لكن ليس عليها ذالك ان لم تتذكر هي بنفسها فنتبه..!"

اعطاني هذا الدفتر و قد نبهني اشد التنبيه من ان تعلم هاجر ما فيه، مهلاً هل هاجر فقدت ذاكرتها؟ متى؟ لماذا؟ و كيف حصل هذا؟.

"لا تقلق ستجد جميع اجوبتك في جعبه هذا الدفتر، صالح بني لك اسبوعٌ واحد لقرائته لذا ارجوك لا تتأخر على هاجر بني.."

كان القلق على العم على حفيدته واضح وضوح الشمس، انا اكره هذا ليتنا ما كنا سنتزوج و انت راحلٌ عنا عمي..

في قلبي غصهٌ الان لا يعرفها الا الله و والدتي التي شعرت بأرتجاف ما في جوفي! ابي الثاني سأفقده
و جرح الماضي سيجدد نفسه فيّي!..

لكن الان هاجر لا تذكر اي شيئ من ماضيها قطعاً في هذه الحاله لا تذكرني انا ايضاً، سيكون علي كسب ثقتها حينها اذاً...

فكيف افعل؟..

🍁🍁🍁
© zahraon ,
книга «زهرتي||».
الفصل الخامس ||هل تذكرتني
Коментарі