الفصل الاول ||حياه اخرى
الفصل الثاني || رذاذ الماضي
الفصل الثالث ||إلى الأبد
الفصل الرابع ||أمانه
الفصل الخامس ||هل تذكرتني
الفصل السادس || وعد
الفصل السادس || وعد
🍁ضع جسدك جانباً اليوم وخذ روحك
في نزهة قريبة على طرف المجرّة.🍁

🍁🍁🍁

#هاجر

كنتُ وشيكه.. كنتُ وشيكه من الموت و فعل هذه الخطيه و بلمح البصر لم اشعر نفسي إلا أنني قد سُحبت من يدٍ غطت خاصتي بسرعه.

انه شابٌ..

و لو لم يفعل لقذفتني هذه السياره التي مرت من خلفي سرعه الريح، لكنه يمسك بيدي و خصري بقوه حقاً فيما قلبه يعلو و يهبط يسحب انفاسً..

كم اغبطه يستطيع التنفس بسهوله دون انبوب مثلي..

و بحين غفله التفت نحوي حينها قد خفف من امساكه لي، يبدو انه انتبه أخيراً، التحمت نظراتنا ببعض حيث تلك العينان السوداوان لوهله شعرتُ بالدفئ و انا انظر داخلهما،

اشعر كأنني اعرفه منذ الازل؟...

حسناً كيف اصفه الان؟..

طوله متران..
شفتيه كرزتين..
عيناه كالمرجان..
و انفه مثل رائحه الحلوى..
و الليل الحالك يترأس رأسه المموج..
ليس رأسه فقط بل حتى خديه البيضاوان..

لقد تذكرت من يكون!..

"صالح.."

نطقتُ اسمه بصوتٍ اقرب للهمس لكنه يبدو انه قد سمع ما قلت و هذا واضح على ملامح وجهه التي تبدلت، تبدلت و كأنها بدأت ترقص فرحاً؟.

إنه الفتى الذي اخبرني  جدي إنه سيأتي لزيارتنا  قبل   يومان من وفاته و كان قد اعطاني صورهً له يريني شكله..

ما كاد هذا الشاب ينطق حتى سبقه سعالي لأنقطاع الهواء فترهً وجيزه عن رئتي ليبدأ هو يسألني اسئله لم استطع التركيز فيما قد يتكلم به الان اخر ما التقطته من انفعاله هذا:

"... انبوبكِ اين؟، اين هي حقيبتكِ هاجر؟!.."

كان صوته اشبه بالصراخ و الارتباك قد لمحته عليه من بين سعالي هذا لأشير بيدي نحو تلك الجهه التي ركنتُ بها حقيبتي، ليتركني هو و يعبر الطريق مسرعاً.
بعد دقائق لم تكن بالكثيره قد عاد حاملاً حقيبتي ليخرج الانبوب و يساعدني على ارتدائه، ما ان وُضِع الانبوب حتى بدأت اسحب اكبر قدرٍ من الهواء.

بعد حوالي ربع ساعه كنت قد هدأت الان حينها قد ذهب صالح لأحظار الماء من المحل المجاور ثم عاد مع سيارهٍ حمراء اقرب للوردي، غالباً هي له، توقف امامي ثم نزل.

مد يده معطياً الماء لي ابتسمت له بهدوء ثم اخذتُ اشرب بضع قطراتٍ من الماء، كان الصمتُ جليسنا الان لكن الاسئله واضحه على وجوه بعضنا، ينتابني الفضول نحو استفساره؟، لكني لن اصبر سأسأل اولاً:

"من اين تعرفني؟"

كانت معرفته لي واضحه كالشمس خاصهً بعد ان نطق اسمي بتلك الطريقه، لم يفكر طويلاً بالاجابه و سرعان ما اجابني قائلاً:

"من العم جبار بالطبع.."

"من اين تعرفه حقاً؟.."

استرسلتُ بسؤالٍ اخر هو الاخر أيضاً لم يتأخر هذا المدعو صالح بالاجابه عليه:

"كان صديق والدي المرحوم.."

اوه ليتني ما سألته فالحزن خيم على وجهه الان و يبدو انه تذكر والده.

"انتي من اين تعرفيني؟.."

لم يطل في الغوص بذكرياته حتى سألني، يبدو انه من النوع السريع، لكن اعتقد ان هذا جيد فعادهً من يجيبون بسرعه تكون اجابتهم صادقه، في بعض الاحيان غالباً.

"من جدي جبار، أي عمُكَ.."

اجبته ليهمهم ثم وضع يده على قدمي قائلاً:

"أياكِ و فعلها مرهً ثانيه هاجر يا فتاه.."

كلماته التي نطق بها ارسلت موجه الاطمئنان و الدفئ لأنحاء جسمي خاصهً قلبي الهش حتى ربما قد رسمتُ ابتسامه صغيره على فمي و قد همهمتُ بالموافقه.

فيما هو أنتابني شعور بأنني رأيته من قبل في مكانٍ ما و هو أيضاً تصرف معي بألفه كما لو كنا نعرف بعضنا بعضاً منذ زمن.

"هل تعديني؟"

اعاد سؤاله و قد مد اصبعه الخنصر، اصبع الوعود، لي بأبتسامهٍ لطيفه زينت لحيته السوداء، لأرفع انا الاخرى اصبعي الخنصر و الحمه مع خاصته قائلهً بأبتسامهٍ لم تخلو وجهي انا الاخرى:

"أعِدُكَ.."

ما ان اكملتُ نطقي حتى وقف بكل همه و هو يقول بينما يأخذني نحو سيارته ممسكاً يدي:

"حسناً لقد تعبت قد اتيت من مدينة اوبسالا و انهكت جميع قواي ما رأيُكِ يا انسه ان تدليني على منزلكِ، لطفاً.."

نطق كلمته الاخيره و قد رسم شكلاً مضحكاً على وجهه على اثره إني ضحكتُ فعلاً قائلهً:

"بكل سرور سيد صالح.."

"أذاً تفضلي سنيوره هاجر لنبدأ الرحله.."

نطق هو مازحاً و قد فتح باب السياره لي لأدخل و انا اضحك.

فعلاً هذا الشاب رائع و طيب القلب لقد احببته بصدق منذ اللحظه الاولى. 

🍁🍁🍁

_صباح اليوم التالي_

اشرقت الشمس الفضيه ترسل نورها لأحدى كواكبها المسماه بالأرض، لتلامس تلك الشعاعات ذالك المنزل الابيض الصغير، و العصافير الملونه تغرد الحانها بالارجاء تلطف الاجواء...

تسللت تلك القدمان الصغيرتان تنزل الدرج و هي تتنعم برحيق الطعام العذب الذي ايقض معدتها الجائعه لتقف على باب المطبخ و هي تبتسم للذي يضع قبعه الطبخ على رأسه، و حينما استدار ما هي ثوان حتى سُمِعَ صوتُ ضحكاتها التي ادهشته.

و ربما اعجبته يا ساده؟..

"ما بالكِ لما الضحك!.."

اظهر صالح ملامح الانزعاج المزيف فيما ابتسامهٌ صغيره توارت بين غطاء لحيته لتجيب هاجر بعد ان توقفت:

"ما هذا الذي ترتديه بحق السماء؟.."

لينظر صالح حيث اشارت فيردف:

" و ماذا بها انها صدريه الطبخ!، ارتديتها حتى ادخل الاجواء قليلاً.."

"أوتعلم انها تليق بك حقاً.."

نطقت هاجر مازحهً و قد اطلقت ترنيمهً اخرى صغيره من ضحكتها، فيما هو لم يتكلم بل و كأنه ذهب لغير عالم و هو شاردٌ ينظر اليها و للجمال الذي تحمله، جمالها الذي لم يتغير سوى انه ازداد جمالاً اكثر.

"صالح يا فتى أنتبه..!"

صراخ هاجر الراكضه نحو الطباخ هو ما ايقض صالح من غفلته..

حسناً  ما من فطورٍ اليوم ام ماذا؟..

🍁🍁🍁
© zahraon ,
книга «زهرتي||».
Коментарі