Книги
Всі
Вірші
Всі
قصِة النرجِسِية
تقوَل الاسَطورة اليوِنانيَة ، أن نركسِوسَ كان شاباً، جميلاً شِديد الجمال ،ولم يكن يدرِك مِدى جمالهُ، لكنهُ كان مغروراً مترفعٍ عن كل من يحبهُ ويعجبُ بهِ
فعاقبتهُ الآلهة ،وفي يِوم من الايَام ، لمحَ نرِكسوس، أنعِكاس شكلهُ في الميِاه النهر فأعجبَ بنفسهُ جداً،
ظل نركسوس يقصِد مياهُ اِلنهر الصِافية يومياً ، ليراقبَ نفسهُ ، وهو لا يعرفُ من هِذا الذيَ يتجسِدُ في المياه ،فَكان اذا قضِى ساعِة في الِيوم الاول أضَاف لها سِاعة لليوَم الذي يليهِ، جعِلت الآلهة نركسَوس يِولع بذلكَ الشِخص الِذي يراهُ في الغديَر
وبدأت سِاعات مُراقبتهُ لصورتهُ تزِداد يوماً بعِد يِوم
،حتى ظل يقِضي ساعَاتٍ طُوال ألى جانِب النهر ،
أصِبح نركِسوس يترَدد علِى الغدِير ، يُلوح لمِحبوبتهُ من فوِق المِياه، وتُلوح لهُ مِحبوبتهُ من تحتَ المَياه،
مدَ يدهُ محاولاً أن يُمسكَ بها ، لكن صفحة الميِاهُ تهتزُ ويختفِي حِسناؤهُ، على الِفور ضاقت بهِ الدُنيا وتملكهُ اليأِس وسَيطر عليهِ الحزنُ، أنهُ يحبُ حسناءهُ ويعشقِها ، لكنَها لا تبُادلهُ الحب بل تهِربُ منهُ ،
أنهَ عاشق منُبوذ، ومن شِدة العشِق ،ذبل عَود نركسوِس وذهٍب جمالهُ وأصبِح كِسيراً ذليلاً ، لا تعرفُ الابتسِامة طريقِها على شفتيهِ ، قِضى عليهِ الحِزن،
فاِرق الحِياة، وهو ينظر لصورتهُ في مياهُ مردداً " وداعاً...وداعاً ، يا من أحبُ...وداعاً" ، لم يكَن الوِجه الجمِيل الذي رآهُ نركسِوس ،سوى صورة محياهُ الجميِل ، الذي ينعكِس على ميَاه النهر الصِافي،
لم يكُن الحب الذي أستعذِبهُ نركسَوس ، سوى عقاباً أنزلتهُ عليهِ أفروِديتَي لأعجابهُ بذاتهُ لكِن الآلهة أشفِقت عليهِ ، فأعادتهُ للِحياة على شكلُ زهِرة جميَلة ، حزينة تنمِو على ضِفاف الاغاديِر، و وسَط المِروج ،
عادَ نركسوِس في صورة زهرة النرجس ،وفي روِاية أخُرى نبتِت مكَان سقوطهُ جانِب النهَر ،زهرة جميَلة حزيِنة, ، وهي زهِرة النرجسَ التَي ترمزُ للنهَاية والفِناء ، وهي إيضاً أشاِرة للنهِاية وفِناء كل نرجسَي محبٍ لذاتهُ..
أحببتُ الِقصة حقاً💜
16
4
642