لَا تَحْكُمُوا عَلَى الشَّخْصِ مِنْ مُظْهَرَة !
            
            لَا تَحْكُمَ عَلَى الشَّخْصِ بالمظهر . 
 
نَعَمْ يَا رِفاقِي يُوجَد الْكَثِيرِ مِنْ الْبَشَرِ يَحْكُمُونَ عَلَى غَيْرِهِمْ فَقَطْ عِنْدَمَا يروهم مُنْذ أَوَّلَ مَرَّةٍ ! 
وَيَقُولُون رَأْيِهِم بِهَذَا الشَّخْصِ . . 
حَيْث هَذَا مُتَكَبِّرٌ . . هَذَا غَبِيٌّ . . هَذَا كَاذِبٌ . . هَذَا مَجْنُون . . هَذَا ذُكِّي . . هَذَا مُجْتَهِد . . 
الْكَثِيرِ مِنْ الْأَشْيَاءِ تُقَالُ عَلَى أَفْوَاهِ الْجَمِيع حَوْل غَيْرِهِم . . 
 
صدقوني يَا رِفَاق . . لَا شَيْءَ يَسْتَأْهِل بِأَن تَحْكُمُوا عَلَى غَيْرُكُمْ مِنَ الشَّكْلِ فَقَط . 
 
اجْعَلُوا نياتكم صَافِيَة . . 
لَا تَحَمَّلُوا عَلَى قُلُوبِكُمْ الكُرَة وَالتَّكَبُّر وَالْوَسْوَسَة عَلَى غَيْرِكُم . . 
حَتَّى تتمكنوا بِالْعَيْش بِسَلَام وَأَمَانٌ دَاخِلِيّ . .
حقاً الْحَيَاة جَمِيلَة جداً وَسَتَكُون أَجْمَل حِينَمَا نعيشها وَبَيْنَنَا وَبَيْنَ كُلِّ شَخْصٍ حَوْلَنَا حُبّ وَوُدٌّ . . 
لَيْس كُره وَغْل وَهُمُوم تَحَمَّلَهَا عَلَى قَلْبِكَ . . 
لَا تَجْعَلْ مِنْ نَفْسِك شَخْصٌ سَيِّء وحقود وفاتن وَمَكْرُوهٌ . . 
بَلِ اجْعَلْ مَنْ نَفْسِك شَخْصٌ جَيِّد وَمَحْبُوبٌ وَاجْتِماعِيٌّ لَيْس اِنْطِوائِي وَيُحِبّ الْعَفْو وَالْخَيْر لِلْجَمِيع . . 
ارْحَمُوا مَنْ حولكم . . 
لَا تتحدثوا عَلَى الْبَشَرِ بِالسُّوء وَالْحِقْد . . 
ارْحَمُوا كَمَا يَرْحَمُ اللَّهُ عَبْدَهُ . . 
 
وَأَكِيد إنَّنَا لاَ نُحِبّ أَنْ يَتَحَدَّثَ أَحَدٌ عَلَيْنَا بِالسُّوء . . 
لِذَا كَمَا إنَّنَا لاَ نُحِبّ أَنْ يَتَكَلَّمَ أَحَدٌ عَلَيْنَا بِالسُّوءِ لَا نَتَكَلَّمُ نَحْنُ عَلَى أَحَدٍ بِالسُّوء . 
 
نَعَم . . مَا لَا تَرْضَاه عَلَى نَفْسِك لَا تَرْضَاه عَلَى غَيْرِك . 
 
لَا تَحْكُمُوا عَلَى أَحَدٍ مِنْ شَكْلِهِ وتقولون أَقْوَال تَجْعَلُوه يَتَقَطَّع قَلْبِه وَيَحْزَن وَرُبَّمَا يَدْخُلُ فِي حَالَةِ لَا يُرْثَى لَها . 
 
حقاً يَا رِفَاق فَكُرّوا بِالْكَلِمَة قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ فهاكم أَلْفَ مَرَّةٍ . . نَعَم أَلْفَ مَرَّةٍ . . 
 
وتذكروا عِنْدَمَا تَخْرُج الْكَلِمَةِ مِنْ فاهكم لَمْ تَرْجِعْ مَرَّةً أُخْرَى . . 
وَأَكِيد سنندم لاحقاً . . 
اُحْكُمُوا عَلَى الشَّخْصِ عِنْدَمَا تعرفوه وَتَعْلَمُون أَحْوَالِه . . لَيْس بِمُجَرَّدِ أَنَّ تَرَوْا شَكْلِه ! 
 
يُوجَد الْكَثِيرِين يَحْكُمُوا عَلَى الشَّخْصِ بمظهره فَقَط ! 
لَكِن صدقوني يَنْدَمُون بِالْآخَرِ بَعْدَ أَنْ يَعْرِفُون الشَّخْص ويعاشروه . 
 
لِذَا يَا رِفَاق لَا تَحْكُمُوا عَلَى الشَّخْصِ بمظهره 
وَكَمَا قِيلَ . . 
لَا تَحْكُمُوا عَلَى الْكِتَابِ مِنْ غِلَافِه❤️
كتابتي 💛
            2020-08-03 19:36:18
            
            
                                                    10
                
                
                
        2