مَا أُجْمِلَ الْإِخْوَة !
الْإِخْوَة شَيءٍ جَمِيل حقاً .
نَعَم جَمِيل لِلْغَايَة .
أَنْ يَكُونَ لَدَيْك أَخُوه وتعيش مَعَهُم وَتَمْرَح مَعَهُم وتحكي لَهُم ويحكون لَك كُلَّ شَيْءٍ . . حقاً شَيءٍ جَمِيل .
أَنْ تَكُونَ وَحِيدٌ لَيْسَ شَيْءٌ مُرِيحٌ .
بَل عِنْدَما يَكونُ لَدَيْك أَخُوه سَتُصْبِح حَيَاتِك أَحْلَى وَكَأَنَّك حَصَلْت عَلَى نِعَمِهِ كَبِيرَة .
كَأَنَّك ؟ !
بَل أَكِيدٌ لَقَد حَصَلْت عَلَى نِعَمِهِ كَبِيرَة .
وَكَبِيرَةٌ جداً .
لَا تَقْدِرُ بِمَال .
بَل تَقْدِر بِحُبّ وسعادة .
صَحِيحٌ جَمِيع الْإِخْوَة يتشاجرون وَيُحَدِّث بَيْنَهُم خلافات وَهَذَا شَيْءٌ طَبِيعِيٌّ .
لَكِنْ لَا تَقُلْ مَحَبَّتِهِم لِبَعْض .
حسناً حسناً اعْلَمْ أَنَّ يُوجَدَ الْبَعْض يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ أُكْرِهْك . . لَا أُحِبُّك . . لَا أطيقك . .
لَكِنَّ هَذَا لَيْسَ حَقِيقِيٌّ . .
هَذَا الْكَلَامِ لَا يَخْرُجُ مِنْ قَلْبِك . .
بَلْ هَذَا شَيْطَانٌ يَلْعَب بِعَقْلِك ويوسوسك عَلَى فِعْلِ هَذَا . . وَيَجْعَلُك تَفَكَّر بسلبية تُجَاه أَخُوك أَوْ أُخْتِك .
. لِذَا لَا تُسْمَعُ كَلَامَ .
. . الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ . .
الْإِخْوَة شَيْءٌ غالِي وَكَبِير وَلَا يَقْدِرُ بِمَال . .
لِذَا حَافِظُوا عَلَى إِخْوَانِكُمْ وَلَا تَصَدَّقُوا كَلَام أَيْ شَخْصٍ يَتَحَدَّث عَنْهُم بِسُوء لِأَنَّهُ هَكَذَا يُحَاوِلْ أنْ يُخَرِّبُ علاقتكم . .
وَعِنْدَمَا تَشْعُرُون أَنَّكُمْ تَقُولُونَ وتفكرون بأنكم تكرهوهم وَلَا تطيقوهم قُولُوا . .
أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ . .
نَعَم قُولُوا هَذَا . . فَهُوَ سَبَبٌ كُلِّ شَرٍّ بَيْنَ كُلِّ إنْسَانٍ . .
. . إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ . .
لَا تُكْرِهُوا إخْوَانِكُم .
وَلَا تَتَمَنَّوْا بأنكم لَوْ لَمْ يُصْبِحْ لَدَيْك أَخُوه وَتَكُون وحيداً .
صدقوني ستعرفون قِيمَة الْإِخْوَة بِأَنْفُسِكُم .
واعذروا إخْوَانِكُم لَو أَخْطَئُوا .
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْمَحُ بالخصام بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ . .
جَمِيعِنَا متحدون وَيَجِبُ أَنْ يُوجَدَ حُبّ وَوُدٌّ بَيْنَنَا .
لَا تُكْرِهُوا إخْوَانِكُم .
وَلَا تُغِيرُوا مِنْ إخْوَانِكُمْ .
وَاعْلَمُوا أَنَّ الْوَالِدَيْنِ لَمْ يُفَرِّقَا بَيْنَكُم حَتَّى لَوْ شعرتم بِهَذَا لِأَنَّ الْوَالِدَيْنِ يهتمون بِمَصَالِح الْأَبْنَاء وَلَيْس تَفْرِيقُهُم وَمُعَامَلَة هَذَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا .
أَحْبَبْت أَنْ أَوْصَل لَكُم رِسَالَتِي وَتَكُونُوا قَد استفدتم بِهَا . . الْإِخْوَة شَيءٍ جَمِيل وَهَامٌ وغالي لَدَيْنَا . . لِذَا حَافَظَ عَلَيْهَا وَقَدَرَ النِّعْمَةَ الَّتِي أَرْسَلَهَا اللَّهُ لَك ❤️
كتابتي 💛
2020-08-03 19:05:23
6
3