٤
|٤|.
-----
نَهضتَ مِنْ مِقعَدها، لِتُواكِب السير وراءِ"روبرت" لِتتأكِيَد منْ حَديِث "آيزاك" لها، وُقَفَتِ تنِقلَ عِينيها للِحاضِرينْ فى السَاحةَ حتى لَمحتِ ظَهِرهُ، كانِ واقفًا يتحدِث مع فتاةِ، تُبدِو مِنْ ملابسها الثَراءِ،ومن ملامحهَا الَجَمِيلةَ الغير بسيطة،أنها فَتاةِ التي يتحدثُوا عنها فى الأكادِيمية إنها ألكسندرا .
فاحِشة الثراءِ،وإيضًا تأكِدتَ مِنْ سوار الذهبي فى يديها يِحَمِل أسمهَا مُزِين بقرطانِ من اللؤلؤِ الأَسِوَدِ.
أنتهىٰ الحَدِيَث بيِنهُما،لإسَتَدِير "روبرت" راحِلًا، أِقَتربتِ "سوزى" مِنهُ بإبتِسامة بَاهِتة قائِلة:
- فَسِر لي سَبَبِ نِهُوضكَ المُفاجئِ!؟.
إبِتَسِم لِهَا قائِلًا وَهُو يَسيِر بِجَانبها:
- لمِ أهَتِم لِسمَاع حديثَ مع'آيزاك'،فنهضتِ لأخُذِ رقمِ ألكسندرا .
همستِ"سُوزى" وهىٰ تَضُمِ شفتيها بإستنكارِ:
- حقير!
سألِ مُستفهمًا عنْ همساتهِا الغَير مَسِموعة:
- عُذِرًا،ماذا قُلتِ؟
لعبتِ بخُصلاتِ شعرهَا قائِلة:
- لمِ أقُلِ شئ.
أرِدَفِتَ قائِلة وعِينيِها تَنِظُر للأمَامِ:
- لَوِ لم ألِحَقكَ لـ كُوِنَتِ صَدَقِت حَدِيث آيزاكِ.
- ماهُو؟
قالِتَ وعينيها تَنِظُر لخاصتهُ:
- أنَك تُحبني وتشعُرِ بالغِيرةَ لتَحِدُثي معهُ.
وفجأةَ رأتَهُ يقهقهِ غيرِ مُصَدِق مَا قالتهُ،شَعرتِ بِالحَرجَ يتوجِس جَسدَها مُصاحبًا لقشعريرة ثُمِ واكبتِ قهقهاتهِ بالمَثِل هاتفةَ بِبَعضِ الحُزِن فى نبرتها:
- فعلتُ المِثل ولكنهُ لمِ يُصَدقني !.
هتف ولازال يقهقه:
- أحَمِق هذا الفتي!
ثم أضافِ وهُو يضع يديهَ حول عُنقها :
- إنتِ صديقتي،فَكيفَ لى أنِ أحُبكِ.
جاراتهُ فى الضَحكِ وشئِ فِي داخلِهَا،تمنِي حقًا لَوِ كَان يُحِبها.
-----
كَانتِ شَارِدة فى النَظِر إِليهَ،وعلَى ثَغِرهَا إِبتِسامِة دافئِة،قَلِبها لازال يُعاني من الإضَطَراباتِ بِسببَ مَاحَدِثَ فِي الأيامِ المُسِبقة، لَازَالِ يجرحها ولازَالِ يِلَمِلمِ ويضمِدَ جُروحها،أنخفضتِ بِبَصرها عِنَدما لاحِظ هُو شُرودَها بِه،لاحَتِ إبتسامة على ثَغرهُ وتجاهلها مُكملًا حديثهُ مع صَدِيقهِ"لـوِغَنْ".
أمَا هي فَ تجَاهلتِ حدِيث"كَـاثِريـنْ" معهَا وأعادِتَ عيِنيها عَلِيه، لايُهمها إذا ظَنِ أحَـدِ أنَها تَكِنْ لـهُ مَشـاعِـر،فَ حُبِها لهُ،جِعلهاَ غيِر مُكِتَرِثة لإِراءِ الغيِر، غَير مُهَتمةَ، كَيفِ سينْظُرِ لها،إذا علمُوا، فَلا أحدِ يعلمِ عنْ افعالهُ،مَواقِفهُ معها غيـر هي!.
ولازالتَ مُؤِمنة بأنِهُ سيآتي يومًا وسيعترفِ للجميع عنِ مَا بينهُمِ، وهى ستنتظِر فقطِ!.
جـَالِ بِبَالها،كَيف تعَرِفتَ عليِه،وكيف كَانتِ تنِظُرِ لهُ خِلسة،ونبضاتِ قلبها غير مفهومِة سرعِة نبضها .
« الرِجِوِع بِالزِمَنْ» .
دَفِعتَ البوابَة الحَدِيدِية بِكُل قوتهِا،لتُفَتحَ وتِدُخلِ مِنْ عبرها،يَبِدو أنِ الحَارِس ليس مُوجودِ ، خطتِ خُطواتِ بِلا هُدى، تكتَشِف الأكادِيمية بِمُفردها،هَىٰ لاتَعلم مكانِ مكتب مُدِيرة الأكادِيمية ،لذلكِ خطتِ دَاخِل إحدى الغُرِف الكَبيرةَ،وجدتِ شخَص يضَع قدمًا على آخُرى،مُمِسكًا بِهاتِفهُ.
ولكنهِا لاتستطيع رؤيتهُ جيدًا .
«هـايـلى».
بَعِد حمحماتِ كثيرة أصِدرتها،رفع رأسِهُ مِنْ شاشِة الهاتفِ،ينِظُر إليَّ هَذا الشَخِص، علتِ على شفتاي إبِتسامِة ، لاأعلم غير أنِ ملامحهُ جذابة!؛شَعِرهُ البني المُصَفَفِ بعنَايةِ وبشرتهُ البيضاءَ،التي لايِشوبها عَيـبَ،وجسدهُ الرياضي،وعضلات أذِرعهِ، تنهدتِ وعيناي عليه،وعِندما تداركِتَ فعلتي إني أطالتُ النَظِر إليهِ، قُلتُ بِتوترِ يجِتاحِ نبرةِ صوتي:
- أيـنْ مكتبِ السيدة كَارولينا؟.
نهضَ مِنْ مقعدهُ واضعًا هاتفِهُ فى جيبِ بِنطالهُ،ينِظُر إليَّ بإبتسامة جَذابةِ-بِالنَسبة لى-،نَبِضَ قلبي بِصخبِ آثرها، أعتقدِ أن وجنتاي أحمرتَ مِنْ نظراتهُ،فَ شعرتُ أنها تحرقِني!.
وآخيرًا نطق بصوتهُ الأجش:
-يِمُكنني أن أرافقكِ لـِ هُناكِ؟
- أتمني ذلكِ.
سِرتُ بِرفقتهُ،وقَدِ عقِد لساني عَنْ الكلامِ،رائحِة عطرهُ التي ملأتِ رئتاي،لاأعلم ما الذِى يجري معي؟،ولكِن يبِدُو أنَّ وقعتُ لهُ، ولكن بهذهِ السُرعة؟
قـاطـعِ شِرودى صوتهُ قائلًا:
- إذًا إنتِ مُعلمِة الرقِص؟!
أومُأتِ لهُ ثُم مَددتُ يدي لأصافِحهُ قائِلة:
- هَايـلى آشُورِ.
ظهرتِ إبتِسامة جانيبية وعِينيه على يدي المَمِدُودة،ما الأمر!،هِـل هُنـاكِ شئ خطـأ؟ أم مـاذا!؟.
مَـدّ يديه صافحني قائلًا:
- سـام باتريـك.
لقد سَمعتُ هـذاَ الإسـِم مِنْ قـبِـل ولكِن إيـن!؟، نـعمِ تذكَرتُ إنهُ المُمَثِل أُو الذى يُعلم الفنانون التمَثيِل ولـكِنْ لِماذا هُـو هُنـا ؟.
أبعدتُ يدي عنِهُ بعـد أن طـال النَظِر بيننا،عضتِ شفتاي حرجة منهُ،أراهِـنِ على أن خداي قد أحمرا مِن الخجِل منهُ.
وصلنا إلى مكتب المُديرة،وعيناي عليه،أُودِّ شِكُرهِ ولكن الكلِماتَ لاتُريـدِ الخُروجِ مِنْ شفتاي، لا أعلمِ لمـاذا!؟، ولكن عيناي لاتُودِ الفرار من خاصته،بهِ شئ يجذبني للنظِر إليهِ، وقلبي الذى تَسارِع فى النَبِضَ لدرجة آلمتني!،لا أعلم ماذا حـلِ بي معهُ؟!.
فُتِحَ بابِ مكتبِ المُديرة،لتخرِجُ سيدة تقول بنبرة سعيدة لي:
-آنسة هايـلى؟
أوُمأتِ لها ومَددِت يدي لأصافِحها فقالتِ لي:
- أنـا المـدامِ كـاثِـرينَ، المُشـِرفة عليـكِ.
إبتَسمتُ لها ودعتني للِدُخول وقبـل أن أدِخُل تناقلتِ عيناي عليـهِ،ولكنُ لم أجِـدهُ، هـل رحـل؟.
وجدتهُ يسير فى هُدوءِ،ولا أعلـم شئ غير أن فى حضرتهُ لاتغيب الإبتِسامة عن وجهي .
وهـذا غَـرٓيـبِ!.
يتبع ..
Коментарі