المدخل
- المدخـل .
صَدِى صَوِتَ الهمساتِ قَدِ ملئ القاعِة،هُناكِ مَنْ يجلس وحيدًا وهُناك مجموعةٌ فتيانِ مع بعضهم،وحفنة آخُرى مِنْ الفتيات يراقبون الآخرين بعيونهنْ الحَاقِدةَ .
حَتِي قاطِعهُمِ دخولهَا القَاعِة وهَدِأتَ صوِتَ الهمَساتِ،وَعَمِّ السُكونِ الآرجاءِ،خلعتِ نظاراتهِا الطِبيِة،وضعِتها علَى كُرسي ثم أتجهت نحو المَنصة التى بها المِكروفونِ لِتَتَحدِث بصرامِة وحِدة :
- وُجوُدِكَمِ هُنِا لَيِس للهَوِ كَمِا تَعتَقِدونِ،الأكَادِيميَة تَطَوِرَ المُواهِبَ،لِذَلِكَ.
تنَهدِت مُكمِله:
- لاداعِ لإفِتَعَالِ المَشاكِل،ولاداعِ للِكَسِل هُنِا،لأنِ مَعّ كُلِ شهَرِ سيآتي ينَقومِ بِطَردِ شخَصِ مِن كُلِ صَفِ لِذَلَكِ،آتَمِنَي لَكُمِ التَوفيِقَ والإجِتَهادِ لتَطِوِيَرِ مِنْ أنِفَسِكُمِ.
ألتَقَطِتَ نَظاراتِها وَرِحَلتَ،لِيخَرُج كُل مَنّ فيها حَتِي تبقتِ وُاحِدَة فقطِ (مَارليِنَ)،تَنِظُر لـِ شعِارِ الأكادِيمَيِةَ،تَبِتَسِمَ لَهُ وعِينيهاَ تقرأهُ:(( مُوَهِبَتَك تَعّنِي لِنَا الكَثِيَرَ،سَارِعَ وإنّضَمِ لنَا،لنَجعْلكِ تحَلِق بَينَ النُجومِ)).
- هَلِ أعَجِبَكِ هَذَا الشِعَارِ؟
صَدِح صَوِتَ أجَشِ خَلِفهَا،تَلِفَتتِ بِبَصَرِها نَحُوِهُ،شعَرتِ بِبَعِض الخَجِل قليًلا،لإنهَا الوَحِيدَة المُتَبقيِةَ مِنْ الطُلَابِ،أَردِفَتَ بخَجِل:
- بالتَأكِيَد،فَ هُوَ سَببِ وُجُودِى هُنا!.
قَالِ وهو يَمِد يديه ليصافِحها:
- لُوغِنْ كوانِتَر.
تَرددَتِ قليلًا ولَكِنْ سُرعَانِ ماهَدِأ التوَتِر والقَلقِ حِيِنَ لامِحتَ إبتسامِتُه الجانبية،بادِلتُه المُصافحَة مُرِدَفةٌ:
- مَارِلينْ سمِيثَ.
قاَلِ وُهُوِ يَضُمِ سَاعَدِيه بإبتسامِة:
- تَشرَفتُ بَكِ آنسِة مَارِلينْ .
- وأنَا إيضًا سيد لوُغِنْ.
****
كَانِ مُمِسَكِ بِ وَرِقةَ بِها حِصَصُهَ بِجانِبَ الصِفُوِفَ الإضِافِيةَ،إصطدَمِ بِـ فَتاةِ،ولكِنَهُ لم يعُيرها أدني أهتِمَامِ،أكمِلَ سيِرهُ ولكنِ الفتَاةِ قد شَعرِتَ بالغَضبِ مِنِهُ،إتَجهَتِ نَحُوهِ مُمِسَكةَ بالِوَرِقةَ قائلة لهُ:
- إعتَذِرَ على الأقِل!
ولكِنْها صَمِتَتَ تتفَحصُه عينيها،عينِاهَ العسليتان اللامِعة،وشَعّرهُ البُنِي الطَويل وبَشِرتُه القمَحاوِية،نَبِضَ قلِبَهَاِ بشِدَة مِنْ جمالهُ الفاتِنْ،وضعتِ يَدِيها علىَ قلِبَها وعِينيِهَا لَـا تُفارِقَ خاصتُه المُثِيرَة .
أَرِدَفِ عاقِدًا حَاجِبيهَ مِنها:
- أعَذِريني ولكِن مَنْ إنتِ؟
قَالِتَ وَقَدِ أِحمَرتِ وجنتيِها:
- أُدَعى كاتي وأنت؟
قَالِتهَا بِنَبِرةَ أشِبَه بالهَمِس،نَظِر إِلَيِها بإشمئزازِ،وألتقطَ وَرقَتُه مِنْ يديها راحلًا،رَمَشتِ عِدَة مَراتِ،لتستوِعبِ مَاحَدِثَ،لَقدِ ذَهبِ وَ لمِ يتَحدِث معَها!
أسِتَدَارِتَ بُحِزِنَ ماطَة شفَتيها بِقلة حيِلةَ قاَئِلَة:
- يالهُ مِنْ وَغِد،ولَكِن وَغدِ وَسيِمَ!.
تَنَهَدِتَ مُمِسَكَة بأطِرافِ حَقِيبةَ الظَهَرِ خاصِتها مُتجههَ إلى صَفِ الغِناء الذىِ قَدِ إختَارتُهَ بجانِب صَفِ المُوسيقي،لِتَعّزِف على الكَمَانِ.
****
دَخلِتَ قَاعِة الطَعامِ،والتَوِتُرِ يِجتَاحِ مشَاعِرهَا المُضطرِبَة،إبَتَلعِتَ رِيَقهَا مِن مَنِظَرِهُمِ الهَائِل،الكَثِيرِوَالكَثِيَرمِن الغُرباءِ،وقَلِبَها سَيِنتَفِضَ مِنْ الخَوِفَ مِنْ نَظِرَاتُهَمِ عَلِيِهَا،جَلِسِتَ عَلى طَاوِلةَ وَجدتها فَارِغة،تنَهدِتَ بِراَحة،وأمِسَكتِ بِمرآة تُعَدِل مِن حِجابها الأبِيَض خوِفًا مِن أن تَكُوِنَ إحدى خُصلاتها السوداء تَمِردتَ وخرَجِتَ مِنْ حِجابها،ولكنِ للأسِفَ كَانتَ أمامِهَا،حِفنَة مِنْ الفتَياتِ يبدُو عليهُنْ الثَراءِ،يتَفَحصُونِها بإهتِمامِ،ويتهامَسوِنِ فيِما بينهمَ،نَظرتَ لصحنِها بإنِكِسارِ،فَ هَى الوَحِيدَة المُسِلَمَة بَين جَمِيع الطُلاب، هَمِسَتِ لِنَفسها مُحاوِلَة لَعّدِم البُكاءِ:
- تمَاسكي ياعائِشةَ،فاللهَ معكِ.
شَعِرتِ بأحدِ يجلسِ بِجانِبها وَلكِنها لَمِ تستطيِع النَظِر إليهَا حتى هَتِفَ الشخَصِ.
- لا أَعِلَمِ عَنِكِ شيئًا ولكنِ يكفَى كَوِنكَ مُسلِمَة .
ثُمَ هَتِفَت مُضافِة:
- وأنا أحُبِّ دينكَ،لذلكِ فَ أنْا أحُبِكَ.
قَالِتهَا بِنَبِرةَ عفَوِيَة،جَعلِتَ"عائِشةَ" تَرِفَعّ رأِسَها حَتى رأَتِ مظهرِهَا،إتسعتِ عينا "عائِشَة" مِمَا رأتِهَا،إنهَا فَتَاةِ دَاوِنَ،هَذاَ ماخَطِرَ على بَالِها،ولَكِنَ الفَتاةِ إتسعتِ إبتسامِتها قائَلةِ:
- أُدعى تاَيِلُورَ وإنتِ؟
أرتَاِحَتَ قَسَمَاتِ وجههِ"عائِشةَ" قائَلة بإبتِسَامِة:
- عائِشَة .
****
نَظِرتَ لـِسـَاعِـة مِعَصمِها بِقَلقِ،لَقِدَ تأخَرِت عَنْ الصِفَ والأسِتَاذِ لايُسامِح أحدِ،إبتِلعَتِ ريقهَا تَتَذَكِر مَاقَالتُه لها إحدِى صَديقِاتها عَنْهُ،عَصَبِي،لايَقبِل إعِتِذارِ أحدِ،وايضًا مَعّروِفَ بِتَحِرشُه بإسِتَاذِة الرَقصِ!
وأنِهُ زِيَر نِسَاءِ،هَذا مَا كَانِ ينقُصِها .
كَانِتَ سُرعةِ ركضِهَا كبيرِةَ لذلكِ لمَ تنتَبِهَ للفَتى الذى كانِ يَسيِر أمامها بسُرعة،أصِطَدِمتَ بَهِ أمَامِ مَسِرحَ الأكاِدِيمية،نَظِرتِ لَهُ بِقَلقِ نحَوِهُ مُتَسائِلَة:
- وأنتَ إيضًا مُتأخِر عَنْ صَفِ التَمِثيِل؟
قَال وقدِ أخِتلطِتَ ملامُحه مَابيِنْ الخَوِف والقَلقِ:
- يا إلهى حتمًا سيقِتُلنا!
يتِبَع ..
تَم كِتابتهُ 2018\5\17
تَمِ نَشِرهُ: 2018 \ 5\ 19
صَدِى صَوِتَ الهمساتِ قَدِ ملئ القاعِة،هُناكِ مَنْ يجلس وحيدًا وهُناك مجموعةٌ فتيانِ مع بعضهم،وحفنة آخُرى مِنْ الفتيات يراقبون الآخرين بعيونهنْ الحَاقِدةَ .
حَتِي قاطِعهُمِ دخولهَا القَاعِة وهَدِأتَ صوِتَ الهمَساتِ،وَعَمِّ السُكونِ الآرجاءِ،خلعتِ نظاراتهِا الطِبيِة،وضعِتها علَى كُرسي ثم أتجهت نحو المَنصة التى بها المِكروفونِ لِتَتَحدِث بصرامِة وحِدة :
- وُجوُدِكَمِ هُنِا لَيِس للهَوِ كَمِا تَعتَقِدونِ،الأكَادِيميَة تَطَوِرَ المُواهِبَ،لِذَلِكَ.
تنَهدِت مُكمِله:
- لاداعِ لإفِتَعَالِ المَشاكِل،ولاداعِ للِكَسِل هُنِا،لأنِ مَعّ كُلِ شهَرِ سيآتي ينَقومِ بِطَردِ شخَصِ مِن كُلِ صَفِ لِذَلَكِ،آتَمِنَي لَكُمِ التَوفيِقَ والإجِتَهادِ لتَطِوِيَرِ مِنْ أنِفَسِكُمِ.
ألتَقَطِتَ نَظاراتِها وَرِحَلتَ،لِيخَرُج كُل مَنّ فيها حَتِي تبقتِ وُاحِدَة فقطِ (مَارليِنَ)،تَنِظُر لـِ شعِارِ الأكادِيمَيِةَ،تَبِتَسِمَ لَهُ وعِينيهاَ تقرأهُ:(( مُوَهِبَتَك تَعّنِي لِنَا الكَثِيَرَ،سَارِعَ وإنّضَمِ لنَا،لنَجعْلكِ تحَلِق بَينَ النُجومِ)).
- هَلِ أعَجِبَكِ هَذَا الشِعَارِ؟
صَدِح صَوِتَ أجَشِ خَلِفهَا،تَلِفَتتِ بِبَصَرِها نَحُوِهُ،شعَرتِ بِبَعِض الخَجِل قليًلا،لإنهَا الوَحِيدَة المُتَبقيِةَ مِنْ الطُلَابِ،أَردِفَتَ بخَجِل:
- بالتَأكِيَد،فَ هُوَ سَببِ وُجُودِى هُنا!.
قَالِ وهو يَمِد يديه ليصافِحها:
- لُوغِنْ كوانِتَر.
تَرددَتِ قليلًا ولَكِنْ سُرعَانِ ماهَدِأ التوَتِر والقَلقِ حِيِنَ لامِحتَ إبتسامِتُه الجانبية،بادِلتُه المُصافحَة مُرِدَفةٌ:
- مَارِلينْ سمِيثَ.
قاَلِ وُهُوِ يَضُمِ سَاعَدِيه بإبتسامِة:
- تَشرَفتُ بَكِ آنسِة مَارِلينْ .
- وأنَا إيضًا سيد لوُغِنْ.
****
كَانِ مُمِسَكِ بِ وَرِقةَ بِها حِصَصُهَ بِجانِبَ الصِفُوِفَ الإضِافِيةَ،إصطدَمِ بِـ فَتاةِ،ولكِنَهُ لم يعُيرها أدني أهتِمَامِ،أكمِلَ سيِرهُ ولكنِ الفتَاةِ قد شَعرِتَ بالغَضبِ مِنِهُ،إتَجهَتِ نَحُوهِ مُمِسَكةَ بالِوَرِقةَ قائلة لهُ:
- إعتَذِرَ على الأقِل!
ولكِنْها صَمِتَتَ تتفَحصُه عينيها،عينِاهَ العسليتان اللامِعة،وشَعّرهُ البُنِي الطَويل وبَشِرتُه القمَحاوِية،نَبِضَ قلِبَهَاِ بشِدَة مِنْ جمالهُ الفاتِنْ،وضعتِ يَدِيها علىَ قلِبَها وعِينيِهَا لَـا تُفارِقَ خاصتُه المُثِيرَة .
أَرِدَفِ عاقِدًا حَاجِبيهَ مِنها:
- أعَذِريني ولكِن مَنْ إنتِ؟
قَالِتَ وَقَدِ أِحمَرتِ وجنتيِها:
- أُدَعى كاتي وأنت؟
قَالِتهَا بِنَبِرةَ أشِبَه بالهَمِس،نَظِر إِلَيِها بإشمئزازِ،وألتقطَ وَرقَتُه مِنْ يديها راحلًا،رَمَشتِ عِدَة مَراتِ،لتستوِعبِ مَاحَدِثَ،لَقدِ ذَهبِ وَ لمِ يتَحدِث معَها!
أسِتَدَارِتَ بُحِزِنَ ماطَة شفَتيها بِقلة حيِلةَ قاَئِلَة:
- يالهُ مِنْ وَغِد،ولَكِن وَغدِ وَسيِمَ!.
تَنَهَدِتَ مُمِسَكَة بأطِرافِ حَقِيبةَ الظَهَرِ خاصِتها مُتجههَ إلى صَفِ الغِناء الذىِ قَدِ إختَارتُهَ بجانِب صَفِ المُوسيقي،لِتَعّزِف على الكَمَانِ.
****
دَخلِتَ قَاعِة الطَعامِ،والتَوِتُرِ يِجتَاحِ مشَاعِرهَا المُضطرِبَة،إبَتَلعِتَ رِيَقهَا مِن مَنِظَرِهُمِ الهَائِل،الكَثِيرِوَالكَثِيَرمِن الغُرباءِ،وقَلِبَها سَيِنتَفِضَ مِنْ الخَوِفَ مِنْ نَظِرَاتُهَمِ عَلِيِهَا،جَلِسِتَ عَلى طَاوِلةَ وَجدتها فَارِغة،تنَهدِتَ بِراَحة،وأمِسَكتِ بِمرآة تُعَدِل مِن حِجابها الأبِيَض خوِفًا مِن أن تَكُوِنَ إحدى خُصلاتها السوداء تَمِردتَ وخرَجِتَ مِنْ حِجابها،ولكنِ للأسِفَ كَانتَ أمامِهَا،حِفنَة مِنْ الفتَياتِ يبدُو عليهُنْ الثَراءِ،يتَفَحصُونِها بإهتِمامِ،ويتهامَسوِنِ فيِما بينهمَ،نَظرتَ لصحنِها بإنِكِسارِ،فَ هَى الوَحِيدَة المُسِلَمَة بَين جَمِيع الطُلاب، هَمِسَتِ لِنَفسها مُحاوِلَة لَعّدِم البُكاءِ:
- تمَاسكي ياعائِشةَ،فاللهَ معكِ.
شَعِرتِ بأحدِ يجلسِ بِجانِبها وَلكِنها لَمِ تستطيِع النَظِر إليهَا حتى هَتِفَ الشخَصِ.
- لا أَعِلَمِ عَنِكِ شيئًا ولكنِ يكفَى كَوِنكَ مُسلِمَة .
ثُمَ هَتِفَت مُضافِة:
- وأنا أحُبِّ دينكَ،لذلكِ فَ أنْا أحُبِكَ.
قَالِتهَا بِنَبِرةَ عفَوِيَة،جَعلِتَ"عائِشةَ" تَرِفَعّ رأِسَها حَتى رأَتِ مظهرِهَا،إتسعتِ عينا "عائِشَة" مِمَا رأتِهَا،إنهَا فَتَاةِ دَاوِنَ،هَذاَ ماخَطِرَ على بَالِها،ولَكِنَ الفَتاةِ إتسعتِ إبتسامِتها قائَلةِ:
- أُدعى تاَيِلُورَ وإنتِ؟
أرتَاِحَتَ قَسَمَاتِ وجههِ"عائِشةَ" قائَلة بإبتِسَامِة:
- عائِشَة .
****
نَظِرتَ لـِسـَاعِـة مِعَصمِها بِقَلقِ،لَقِدَ تأخَرِت عَنْ الصِفَ والأسِتَاذِ لايُسامِح أحدِ،إبتِلعَتِ ريقهَا تَتَذَكِر مَاقَالتُه لها إحدِى صَديقِاتها عَنْهُ،عَصَبِي،لايَقبِل إعِتِذارِ أحدِ،وايضًا مَعّروِفَ بِتَحِرشُه بإسِتَاذِة الرَقصِ!
وأنِهُ زِيَر نِسَاءِ،هَذا مَا كَانِ ينقُصِها .
كَانِتَ سُرعةِ ركضِهَا كبيرِةَ لذلكِ لمَ تنتَبِهَ للفَتى الذى كانِ يَسيِر أمامها بسُرعة،أصِطَدِمتَ بَهِ أمَامِ مَسِرحَ الأكاِدِيمية،نَظِرتِ لَهُ بِقَلقِ نحَوِهُ مُتَسائِلَة:
- وأنتَ إيضًا مُتأخِر عَنْ صَفِ التَمِثيِل؟
قَال وقدِ أخِتلطِتَ ملامُحه مَابيِنْ الخَوِف والقَلقِ:
- يا إلهى حتمًا سيقِتُلنا!
يتِبَع ..
تَم كِتابتهُ 2018\5\17
تَمِ نَشِرهُ: 2018 \ 5\ 19
Коментарі