فى قلب البحر أستر يا رب
من كتابة @Lara_h5
طبعا احنا اسفين جدا على التأخير دا وان شاء الله منتأخرش تانى 😍🌹
ما بين النوم والصحيان ، لارا ويكاتى نايمين فى نص البحر على متن سفينة مجهوله حواليهم اتنين بيتكلموا فوق راسمهم
واحدً منهم " هما هيفضلوا نايمين كتير ، احنا كده مش هنلحق نوصل للكنز"
رد علية شخص اخر بصوت اجش " شكلهم كده ماتو "
الاول رد عليه ببلاها " ازاى ماتو ما بيتنفسو اهُم"
الشخص التانى بغباء واضح على وشه " يمكن بيتنفسوا بس ماتو"
الاول بيأس وحط ايده على كتف التانى " هو ينفع حد يتنفس وهو ميت ، انت ذكى ليه كدا , ارحمنى "
بدأت لارا ويكاتى يفوقوا ، ويبصوا حواليهم يعرفو هما اتنقلوا لفين المره دى ، وكان الاتنين الى واقفين بيبصلهم بترقب
لحد ما لارا نطقت " احنا فين كده "
يكاتى بذكاء " من اشكال الاتنين دول ، ومن الشعور المحيط ، فشكلنا كدة على سفينة ، مركبة ، حاجة من الحاجات دى"
لارا بأنبهار " لا ذكاء خارق فعلا , المهم أيه الموقف ، احنا دورنا ايه ، ودول مين " قالتها وهى بتشاور عليهم .
الاتنين كانو بَصين عليهم باستغراب ، اتكلم صاحب الصوت الاجش " باولو ، هما مالهم أتهبلو ولا ايه ، متكلمهم كدة شوف مالهم"
رد علية باولو فى تعجب " مارك بقولك ايه كلمهم انت عشان شكلهم حصلهم حاجه فى دماغهم "
مارك زق باولو لقدام" انت مش المساعد بتاعهم"
بولو رجع خطوه للخلف " هو انت مش عارف مزاج القرصانه كاتورينا كورانى ، مش عايز اتهزء"
مارك زقه تانى " خلاص كلم ام القراصنة مش هتتنرفز"
لارا ويكاتي بيبصلهم فى تعجب ، وقاطعتهم لارا " معلش مين ام القراصنه دى ؟"
يكاتى حطت ايديها على بوق لارا " دا الى لفت نظرك يعنى ,بقولك اية عايزين نعدى على خير ، بيقولو قرصانه وبتاع وشكله كدا عالم لطيف"
لارا بحماس اوفر " كان نفسى ابقى قرصانه اوى"
يكاتى ضربتها على كتفها " ياختى اتنيلى "
اتكلم باولو بتعجب وهو بيشاور للارا " أسف على مقاطعة الحوار الشيق دا " قالها وشاور على لارا " أم القراصنه دى انتِ مثلًا يعنى"
لارا بمنتهى السذاجة " ايه دة بجد ، وبصت ليكاتى وبنفس السذاجه كملت " طلعت ام القرصانة"
يكاتى قرصتها من ودانها وشدتها ليها ، وهمست " متقوليلوا اننا مش الحقيقين اسهل ، هنروح فى داهيه بسببك متعبتيش من كتر الجرى ، والمرة دى مفهاش جرى هنغرق علطول "
لارا الى لسة متحمسة " اصل كان نفسى ابقا قرصانه اوى ، وليا شنه ورنه"
يكاتى " ده انا الى هرنك على ودانك باين كده ، انتِ تعرفى حاجة عن القراصنة اصلا "
لارا بفخر " ايوة انا شوفت كل اجزاء قراصنة الكريبى ، وجاك سبارو قدوتى فى القراصنه"
اتنهدت يكاتى بياس " اللهم طولك يا روح , ربنا يصبرنى"
باولو بتعجب " شايفكم متفاجئين ومستغربين ، وكأن كده خير يعنى خير ان انتو متعرفوش انتو فين"
مارك بتعجبك " هو مين جاك سبارو دا"
لارا طلعت مره واحده كده " دا قرصان خطير اوى"
مارك ببلاهة " اى ده بجد ، اتعرفتى عليه أمتى و فين"
باولو بص لمارك باستغراب " انت مخك واقف يا ابنى؟ هو انت مش مستوعب الموقف ، دول دخلاء ، دول مش الرؤساء بتوعنا"
مارك " لا يعم ازى دول شبهم اوى ، اكيد هما"
باولو " عادى ممكن تقابل شبهك كتير"
يكاتى بتوتر " ماشاء الله طلع نبيه أوى , بص هو اه احنا مش قراصنة و منعرفش احنا جينا هنا ازى"
مارك " يعنى مش قراصنة طيب جيتو ازاى هنا"
باولو همس لمارك " احنا الى جبناهم لما لقيناهم نايمين على الشط انت نسيت ولا ايه "
مارك " ايوة صح"
استغلت يكاتى الفرصه " ايوه شوفت بقى ، طلعتوا انتو الى خطفنا"
باولو "هتلبسينا تهمه كمان , أستنى نشوف اى الحل دلوقت "
فى وسط كل دا لارا عماله تلف حوالين الاوضه تتفرج على الحاجه ولسه هتفتح صندوق محطوط على الرف مارك الى كان مركز معاها وبيشوفها بتعمل ايه خد منها الصندوق " يا انسه لو سمحت ، ممكن تقعدي ، عشان مش مستريح ليكم"
لارا " صريح اوى انت"
يكاتى شدتها " اتفضلي اقعدى اما نشوف مصيرنا ايه"
مارك " بصو حاليا احنا معندناش وقت ندور على الحقيقين فين ، فا مقدمكمش حل غير انكم تبقو قراصنه
لارا بسعاده " انا موافقة"
يكاتى " ممكن تنقطينا بسكاتك " ووجهت يكاتى كلامها لمارك " بص يا ابنى احنا لا نفقه شي عن القراصنه ، احنا حتى منعرفش نجدف بمركبه ، احنا اخرنا نبقا ركاب بس ، احنا اصلا الى بهدلنا كده اننا فشلنا حتى ان نكون ركاب ، ووقعنا من الباخره ، فا متتوقعش مننا اننا نسوق مركبة ولا نقود طاقم من القراصنه"
لارا بثقه " انا عندى استعداد"
باولو بفضول " ممكن اعرف ايه خبراتك عن القراصنه"
يكاتى بصت ليها "أتفضلى أحكى عن خبراتك العظيمه " وطلعتلها لسانها
لارا مهمهاش ووقفت بشموخ " القراصنه يعنى نسرق مراكب ، ندور على كنوز"
باولو " بس كدة القراصنه حرميه فى وجهة نظرك وخبراتك "
لارا مستغربه " اومال هما ايه ما هما حراميه بس فى البحر"
مارك بانفعال " بصو من الاخر كده الحقيقين او مش الحقيقين ، هنروح للعين السوداء نجيب من هناك الكنز من هناك"
يكاتى بتحاول تتأكد من الى سمعته " منين !؟
باولو ببساطه " العين السوداء عند البحر الميت"
لارا بتألش " الله يرحموا ، وهو مات من ايه"
مارك رافع حواجبه " مات من الحسره ، لما عرف ان فى قراصنه زيكم"
يكاتى " احنا مش قراصنه أساسًا"
مارك بأبتسامه لزجه " من دلوقت انتو خلاص قراصنه مش هتعرفو تهربو "
يكاتى بيأس " قراصنه قراصنه مش هتفرق كتير كلها بهدله أحسن من الجرى "
مارك بيكلم بولو " اديهم لبس من لبس القراصنه القدام عشان لبسهم مش لايق"
بدلو الاتنين لبسهم ، ولارا كانت فى مرحلة الانبهار الشديد وخرجه بثقه عاليه " انا القرصانه العظيمه "
مارك اتكلم بسرعه " انتِ بقا بالذات متتكلميش خالص لحد ما نخلص المهمه دى"
لارا ولا همها " لا هتكلم بقا انا محدش يقولى متتكلميش ، وبعدين بقولك ايه انت المفروض المساعد بتاعى"
مارك بتهديد " هرميكى فى البحر وليمة لاسماك القرش هيفرحوا اوى"
يكاتى بتحنن قلبه " لا معلش اعتبرها زى بنتك وبلاش رمى "
مارك خرج الخريطه من الدرج " بصو بقا تركزوا معايا " وبداء يشاور على اماكن ويشرحلهم اساميهم وعن خط سير الرحلة الى رايحنها
لارا " يعنى احنا دلوقتى المفروض بندور على المركبه الى غرقت من ٢٠٠ سنة فى اعماق البحر الميت بالحب كدة يعنى صح"
مارك " بالظبط كدة"
لارا بمنتها الجديه " فين بقا فى البحر الميت"
مارك " نعم"
لارا " ما البحر الميت دة مش ترعة متر فى متر هندور فيها"
مارك حك راسة باقتناع ومن هنا اتكلم بولو " ايوه صح تصدق عندها حق"
يكاتى بصالهم ومستغربه أنهم مبهورين من كلام لارا "بيطلع منها عظمه أوقات والله "
مارك خرج خريطه تانيه " بصو الخريطه دى انا مش فاهمها بس القرصانه كوراني كانت محتفظة بيها بس مقالتش ابدا محتواها بس دايما محتفظة بيها والقرصان جاك حاول يخدها اكتر من مرة ، يعتبر كنزنا"
مسكت يكاتى ولارا الخريطه وفضلوا يفكروا شويه ، يكاتى " بس ايه الخريطه الى ناقصه دى مفهاش كتابه وتحس الخطوط مبهمه اوى" "
لارا " دى خريطة سرية"
مارك " يعنى ايه "
لارا ابتسمت بحماس " هات شمعة كدة يا ابنى"
مارك " ابنك!"
لارا " انجز لو سمحت مش فاضين ورانا كنز"
مارك وهو بينفخ اوى " يا صبر " وجاب الشمعة ليها ، خدت الشمعة وقربتها من الورقه من بعيد وبداءت تظهر كلمات وتظهر الخريطة اوضح اندهش الجميع حوليها
لارا " شكلها خريطة متنقلة من قراصنة قدام وكانوا خايفين ان مكان المركبة دة يتعرف فا عملوها بحبر سرى مش بيبان ويوهم انها ورقة عشوائية ، ولعلمك ممكن جدا تكون وصلوا ليها وانها اتكون اتسرقت فعلا"
مارك " يعنى اية ، وعمرى الى ضاع وانا عشمان القى الكنز دة ، انتِ مش فاهمه دى كانت باخرة بتنقل اكبر مجموعة دهب"
لارا " انا بخمن ، ممكن يكون محدش اصلا عرف يوصلها"
باولو " طيب عرفتى مكانها فين"
لارا بتركيز " من الى فهمتوا انها غرقت فى الشمال الشرقى للبحر الميت"
مارك " يلا بينا طيب"
باولو " يلا نقول لطاقم السفينة ونروح لكنزنا"
خرجوا الاربعة لفوق السفينة كانت ضخمة وكبيرة وفيها حشد كبير من طاقم السفينة من مساعدين وبحاره ، وبمجرد ما شوفهم بصوت واحد اتكلموا كلهم " عاشت القرصانه العظيمة وتحيا القرصانه الام "
لارا بفخر " شوفتينا واحنا عظماء"
يكاتى وهى بتتنهد " خايفة يبقا مصيرنا نترمى فى البحر"
اتكلم باولو بسرعة " اهدوا شوية كدة ، هنكمل رحلتنا للبحر الاسود " وسحب الاتنين وراه وراح لغرفة القيادة ، كان فى هناك اتنين من الواضح انهم بيتناوبوا فى القياده, ووقفوا مره واحدة اول ما لارا ويكاتى دخلو
اتكلم واحد منهم " اخيرا صحيتوا ، احنا كنا تايهين من غيركم"
أتكلم مارك بصوت واطى " وهنتوه اكتر بوجدهم"
يكاتى بتأكد على كلام مارك" عندك حق فعلا"
اتكلم التانى " احنا واقفين هنا ، مستنين القرصانه ارتيان عشان تدلنا على الاتجاه"
لارا بذكاء خارق " اكيد دى انا"
يكاتى بفخر " بخور هنا عشان الحسد ، قوليلهم بقا يتحركوا ازاى"
لارا بصت حوليها ، لحد ما لمحت بوصلة ، مسكتها ووقفت فى النص ، احنا نروح للشمال وشاورت بى ايديها الى اتجاه الشمال"
يكاتى بأنبهار " عرفتى منين يا ناصحه "
لارا قربت من يكاتى وهمست " حدس القرصانه الى جوايا"
يكاتى ملامح وشها اتغيرت " شكلها كدة النهاية الله يرحمنا "
بصلهم مارك بفهم وقرب منهم وهمس وهو بيشاور لى لارا " انتِ بتألفى صح"
لارا بثقة " لا طبعا"
مارك " انتِ أساسًا تعرفى احنا فين"
لارا حدفت البوصلة لى مارك " اتفضل انت اتحفنا"
مسك اعصابوا وخد البوصله ، وبعد فترة من اللف والتفكير " روح اتجاه الشمال يا ابنى"
لارا بغرور " ما كان من الاول ,لازم يكون فى ثقة اكتر من كده"
مارك ربع ايديه على صدره " اتنين منتحلين
للشخصية ، اثق فيهم ازاى"
يكاتى موافقاه " عندك حق برضو"
لارا " انتِ علقتى ، عندك حق عندك حق"
يكاتى " ما هو بيقول كلام صح ، ممكن نسكت احنا ونسيبهم هما يشوفوا شغلهم " وجهت كلامها لمارك " بص اعتبرنا خيال, مش قولنا ليكم المكان ، انطلقوا انتو"
اتحركت السفينة ، وعم السلام لبعض الوقت وهما قاعدين فى امان ، واذا فاجئة واحد داخل بيصرخ " انا شوفت سفينة القبطان ميشلان"
رد علية واحد من الى بيسوقو " شوفتوا فين ده "
رد التانى " ورانا"
جريو بسرعة لفوق ولارا ويكاتى بيبصوا لبعض مستغربين .
يكاتى بأحباط " انا عارفة المرة دى مش هتعدى كدة بسلام"
لارا " يعنى الديناصورات والفيله والملك الى كان هيقتلنا وكنا هنتقدم قرابين ، هنخاف من شوية قراصنه"
يكاتى " شويه قراصنة ، جايبة الثقة دى منين"
لارا " مش عارفة الصراحة"
غرفة القيادة كانت فاضية هما بس الى متواجدين فيها ، ابتسمت لارا ابتسامة مريبة
بصتلها يكاتى وهى مش مطمنه " ارجوكى ، بلاش افكار دلوقتى"
لارا " انا قررت"
يكاتى " نقول الشهادة بقا"
لارا " هسوق السفينة"
يكاتى بصوت عالى " نعم ياختى، لا طبعًا"
لارا " لا انا قررت خلاص"
وياترى اى هيحصل ؟ مستنيين رأيكم❤❤
Коментарі