مقدمة
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الغصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل السادس
مهما كان الظلام من حولك حالكا فلا تدع نفسك جزء منه .. لاتدعه يصل لاعماقك ويسيطر على قلبك .. اشعل النور بيدك .دعه يشع من عمق قلبك ونقائه وثق بانك لن تضل الطريق ابدا ..

كانت ليلة طويلة ومتعبة لم اركز على المحاضرة الاولى وشعرت بالنعاس ولاكضت زهرة هذا الشرود لانها سألتني اكثر من مرة

_مابك يافتاة ؟

لأجيبها بابتسامة
_لاشيء فقط لم انم جيدا .

ليس وكأنني نسيت ما حدث . لكن تخطيته وكابوس الامس كان مزعجا جدا اعادني لفترة سوداء من حياتي .. حيث اضحك كثيرا ولا ابالي نهارا وامضي اليل بالبكاء عادت لذاكرتي رائحة الحريق لم اكل شيء لمدة طويلة كنت اكل امامهم لاتقيأ لاحقا نقص وزني جدا حتى انهار جسدي ودخلت المشفى لايام كانت فترة سوداء امضيتها وحيدة .. لم اكلم احدا عنها بل لم اجعل احدا يعلم بما اعاني .. ومع هذا كنت ابتسم بسخرية حين تلتقط اذني همهمات الاقارب حول كيف لي ان لا اتأثر وانني لا اشعر كالحجارة والعديد من هذا الكلام كانت الدراسة ملاذي الوحيد لاتخلص من افكاري المزعجة مي لاتسبح بتلك المشاهد ولا تغزو عقلي افكار سيئة ك القفز من السطح ..

_انسة رغد ! .
افقت من شرودي باحثة عن مصدر الصوت لأجدكل من بالقاعة ينظر نحوي والاستاذ يقف بالقرب من مقعدي ويطرق باصابعه على ذراع المقعد كان راسه يلمع لانعكاس الضوء على صلعته ونضارته على طرف انفه وينضر من فوقها ولا اعلم حقا لما يرتديها بهذه الطريقة !

_انسة رغد ؟
اعاد سؤاله لاكتشف انني لم اجبه تحمحمت

_ نعم استاذ ؟
قلت بهدوء
_فيما كنتي شاردة ؟ انتِ تعلمين انني احب التركيز وهذه ليست عادتكِ ! .
تكتف باستياء

_ همم عذرا . بعض التأمل فقط . سبحت في بحر الافكار.
ابتسمت بهدوء ولم يقتنع باجابتي

_لما تبدو بعينك نضرة استياء اذا ؟ او الم ؟
لطالما كان حذقا في ملاحضته

_ بعض الافكار السيئة او الذكريات تتطفل علينا لسنا جماد او الة بلهاء تبتسم فكما قلت سابقا بعض الحزن هو الانسان . لاتقلق فهذه الافكار تتلاشى .

اجبته بنبرة واثقة دقق النظر قبل ان يبتسم معدلا نضارته ذات الاطار الصغير

_كعادة اجوبتك لاتخيبي ضني . كوني هكذا دوما ولاتجعلي هذه الافكار تغزو عقلك وقت الدرس مجددا .

_حسنا . وعذرا لهذا سانتبه اكثر .
ابتسمت بحرج . تبا لاينقصني جذب المزيد من الانتباه عاد الاستاذ الى مكتبه ونضرت في القاعة لاجد العديد من التنظار موجهة نحوي بعضها نضرات مزدرية ومستنكرة

_تتفلسف لتجذب الانتباه هه ساذجة .
التقطت اذني بعض الهمهمات من تلك الفتاة التي اتهمتني بسوء نضرت نحوها وابتسمت بثقة لترتبك وتبعد وجهها سريعا اخذت نفسا عميقا واعدت تركيزي للاستاذ

ليعرض على اللوحة الذكية بعض اسماء الأمراض النفسية

وبدأ يتكلم عنها .. في قانون علم النفس جميعنا مرضى لكي تكون سليما يجب ان تكون الة خالية من الشعور والاضطرابات تتنفس وتنام وتاكل وفقط

جذب انتباهي حقا كلمة . نكتوفيليا لم يتعمق الاستاذ به كثيرا سوى عن بعض الاعراض ك الخوف من الضوء . ولسبب ما تذكرت رد فعل ذلك الغريب على الشاطئ

_ استاذ هل يمكن ان تتعمق اكثر عن النكتوفيليا ؟
رفعت يدي وسالت بانفعال اومئ الاستاذ واخذ يتحدث

_حسنا من منضور الطب النفسي فان المصابين بهذا المرض يخافون من الظلام ويعانون من قلة النوم . والعديد من الاضطرابات كالسادية . اسبابه . ترجع الى اسباب نفسية عديدة جعلتهم يكرهون الاختلاط ربما الخيبات وربما الخذلان المصابين بهذا المرض يعانون حقا . من الوحدة ويعيشون في الظلام وسط الافكار السوداء والكوابيس .

.
كنت اسجل الملاحظات رفعت يدي مجددا فسمح لي الاستاذ بالحديث

_ان تعرضوا للضوء يصابون بالعمى صحيح؟ لكن ماذا ان تعرضوا لضوء خافت ؟ ماذا يمكن ان يحصل لهم ؟ .
تذكرت رد فعله حين اخرجت هاتفي

_من يعاني منه و هم قليلون بالمناسبة يكون سريع الانفعال والاضطراب . كما حاد المزاج وسريع الغضب . بعض الضوء الخاطف الذي يمر هلى عينه سيكون كمن يعصر في عينه قطرات من الليمون . ربما اشد

اخذت احلل الموقف متذكرة رد فعله (هل يعاني منه؟ الهذا اذاه الضوء؟ اهذا سبب رد فعله الغريب ؟ امل ان تكون ضنوني خاطئة

_استاذ .ماذا عن علاج هذا المرض ؟ .
سالت بتردد .

_ العلاج صعب بعض الشيء انه اشبه بترويض اسد جامح غاضب ليكون متالفا . لكنه ليس مستحيل

اومئت واخذت افكر بحديثه وبذاك الغريب انا عادة اثق بحدسي تجاه الاشخاص ولم اشعر بالخطر من هذا الغريب . كان ينتابني الكثير من الفضول حين عدت اعددت الشوكلا الساخنة وجلست على الاريكة شغلت بعض الحان مرتضى باشيي واخذت ارتب محاضراتي .

انتهيت لاسحب الحاسوب لحجري واخذت ابحث عن المرض كثيرا وادون المعلومات . كنت اود الاستفسار عن ذالك الغريب وكلبه الرائع الا انني تذكرت كلماته لاعبس فمحوت الفكرة من بالي نهائيا . انه مزعج لايهم

دخلت التطبيق البرتقالي تذكرت غريب دخلت صفحته لاجدها مليئة بالرسائل والتفاعل مع كلماته السلبية واخذت اتسائل لما الجميع حين يرون كلام يدل على الايجابية والتفاؤل يقولون اوه انها تتفلسف . اوه كلام فارغ لاتعلم شيء عن الحياة وحين يرون كلام سلبي الجميع يوافق ويتصرف كعجوز امضى شبابه بالضياع و الخيبات سطحيون

لم اهتم كثيرا واخذت اخط بعض تساؤلاتي مترقبة اجابته العميقة .

" سؤال موجه لك يا غريب
هل تستطيع الاستغناء عن شيء لطالما امتعك وشغل تفكيرك ووقتك ؟!! "

لم يجب اخذت اقرء كتاب رئة واحدة الذي يتحدث عن ما يشبه الرسائل من صديقة لصديقتها احببت بساطة كلماتها

أحتاج لأصدقاء يمسكون يدي ..أحتاج صوتاً يخبرني كل صباح بأن الاشياء اللتي أخشاها ستتبخر\ ستموت ، صوتاً يزرع فيني يقيناً بأني سأكون بخير ..بأني لن أختنق ببكاء لا يلون أنفه!.

احببت هذه العباراة تركت الكتاب لانصت لاغنية لماجدة الرومي احب كلماتها الهادئة اخذت ادندن معها

يُسمعني حينَ يراقصُني كلماتٍ ليست كالكلمات
يأخذني من تحتِ ذراعي، يزرعني في إحدى الغيمات

والمطرُ الأسودُ في عيني يتساقطُ زخّاتٍ زخات
يحملني معهُ يحملني لمساءٍ ورديِ الشُرفات

وأنا كالطفلةِ في يدهِ كالريشةِ تحملها النسمات
يهديني شمساً يهديني، صيفاً وقطيعَ سنونوَّات

يخبرني أني تحفتهُ، وأساوي آلافَ النجمات
و بأني كنزٌ وبأني أجملُ ما شاهدَ من لوحات

يروي أشياءَ تدوخني، تنسيني المرقصَ والخطوات
كلماتٍ تقلبُ تاريخي، تجعلني امرأةً في لحظات

يبني لي قصراً من وهمٍ، لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات
وأعودُ أعودُ لطاولتي، لا شيءَ معي إلا

الكلمات بالفعل عالم اخر . تبني قصورا من الوهم . وحصونا من الالم . وشعلة من الامل . والكثير من الجروح والوجع .

اغلقت كتابي ومر يومان هادئان انسغلت بالتحضير لامتحان فصلي درست بجد محاربة الزكام وملل زهرة لاننا درسنا معا والحمدلله ان تعبي لم يضع فاجابتي كانت ممتازة كانت يليها عطلة ليومين نمت نهارا لاسهر ليلا اشتقت للسهر و اجواء الهدوء لم انسى احضار زهور الياسمين اعشق رائحتها وبعض الشموع المعطرة بالياسمين ايضا امتلأت رائحة الشقة بالياسمين رفعت شعري للاعلى بعد ان جهزت كل شيء كالكتب والة تسخين القهوة وفتحت الشرفة ايضا احب الهواء البارد رغم انني اصاب بالزكام سريعا لكن لابهم اشعر بالتفاؤل

دخلت الواتباد لاجد ردا من غريب على رسالتي في صفحته

" نعم ، كل ما لم يخلق معك ، تستطيع العيش دونه ، والاعتياد نتيجة حتمية لأي تكرار ، صدقيني ، نصف الحب تعلق ، ونصفه الآخر اعتياد ، قد لا تملك أمر نسيانه ، غير أن بمقدورك أن تعتاد أمورًا أخرى لا تجمعك به ، كما أن هنالك دائمًا ما يستحق الإبتسامة ، وجهك في المرآة على سبيل المثال ."


شعرت بالفضول للتحدث اليه ولم افكر مرتين قبل الدخول الى صندوق المحادثات














منهك هو الإشتياق للموتى،اذ ليس ثمة طريقة لأن نحتضنهم، أو نصل إليهم، أو نسمعهم نحيبنا، أو يروا آثار بكائهم في أعيننا ..يظل رثاء الأموات بارد كأجسادهم! موجعاً أنك مهما بلغت من الحزن أقصاه .. لن تصل روحك حتى لأطراف السماء الاولى .. حيث هم "فوقك" بكثير !


يتبع

ملاحضات ؟

اراء ؟

وجهة نضر غريب هنا

just_blacklife


طاب وقتكم

© Mr Black,
книга «Nyctophilia».
الفصل السابع
Коментарі