الغصل التاسع
على اعتاب الحنين ..هناك نبض ضائع ..
الصدفة . هي تخطيط من السماء للقائات ..لاحداث الصدفة هي تخطيط القدر لنا . فسر بعض احداث حياتك سوف تتفاجا بكم الدوران الذي يحدث فقط لكي تصل الى ما كتبه الله لك من قدر .....
بعض الصدف .. هي قلب الحكاية .
☆☆▪☆☆☆☆☆☆▪☆☆☆☆▪☆☆
لم اتوقع رؤيته كان هذا صادما لي يجب ان اتوقف حقا عن عادة الشرود اثناء المشي
شعرت بالحرج من الموقف و رؤيته سالما اراحني قليلا بعدما حدث والغضب لحديثه الاخير لي بظنه الخاطئ ..
انزلت رأسي للارض حينما تذكرت كلامه الذي المني ولان رقبتي المتني لما هو طويل الى هذا الحد؟ ابتسمت بسخرية لايهم عدت خطوة للخلف ليجذب ماكس ضمادة يدي الموضوعة عشوائيا ضغط ذلك على الحرق فصرخت بخفة متألمة وسقطت الضمادة ليضهر الجزء المنتفخ من يدي امسكتها سريعا بيدي الاخرى لتسقط منها كيس الدواء .. شعرت بنضرات ذلك الغريب تتفحصني واحرجني ذلك تلمست يدي واعلم ان عيناي تفضح الالم الذي اشعر به
اكان يجب ان اصرخ ؟ تبا اكره ان يراني احد بهذا الضعف كيف بذلك الغريب ؟ هذا محرج جدا ..
استدرت مغادرة ومصممة على عدم العودة ابدا ... عدة خطوات ليوقفني صوته الهادئ الثابت ..
_توقفي .
استدرت بحركة لا ارادية من امره الصارم شككت للحظة ان الحديث موجه لي لكن لم يكن سواي هنا !!
اقترب بخطوات متزنة حتى اصبح امامي على بعد ثلاث خطوات فاحسست حقا باني كائن صغير للغاية ..
يمكنه لمس النجوم ما ان يرفع ذراعه !!
نظرت له بترقب اتجهت عيناه نحو يدي المنفوخة بفعل الحرق بنظرات ...حائرة مترددة !
كانه يحاول حل احجية ما فيها
لكنها ما لبثت ان تحولت الى نظرات باردة بعدما
اطلق زفيرا قويا
خلع سترته فجاة وانا اراقبه ب شك ليمد لي بطرفها وينطق بذات النبرة الحازمة المبحوحة
_امسكي بها .
نظرت له بحيرة عاقدة حاجباي ليقلب عيناه ويقول بلامبلاة ونبرة سخرية
_فقط امسكيها لن تعضك .
بدات كلماته تستفزني لكني امسكت لساني ومددت يدي السليمة بتررد لامسك بطرف سترته
انحنى فجأة والتقط الكريم والكيس من الارض قبل ان يقودني الى المقعد القديم
فضولي جعلني اتبعه بصمت و تحفز ولازال عقلي يصرخ
(مالذي تفعلينه هنا مع رجل يظن بانكِ سيئة ؟)
لكن الم يدي الذي اشتد جعل افكاري تتلاشى
أشار لي بالجلوس على المقعد الصدأ الذي اشعر بانه سيسقط كلما جلست عليه لكنه صامدا اكثر مما يبدو
جلس بجواري تاركا مسافة مد يده محاولا إمساك يدي لاسحبها سريعا وتشتعل عيناي بغضب كيف يجرؤ ؟..
الهذا الحد يراني سيئة ؟
انا المخطئة منتصف اليل واجلس وحدي برفقة شاب لا اعرفه حتى .
فتحت فمي لالقي خطاب طويلا عليه
لكن صوته البارد سبقني حين ادرك ما افكر نظر لعيناي بنظرة باردة وقال بحزم كمن يخاطب طفل
-لاتقلقي انا طبيب يحق لي لمس الجرح ومعالجتك
ابتلعت بحرج ومددت يدي على مضص وهو يراقبني ببرود امسك يدي قرب الجرح فقط كانه يحاول ان لايلمسها كنت اراقب مابفعله بتركيز لاجفل حين واجهني بنظراته فجأة
-هل ستنظربن اليوم كله ؟ لاتكوني طفلة
نظرت للبحر سريعا وانا اشعر باشتعال وجنتاي حرجا ما بالك اليوم يارغد ؟
جفلت حين لمس المرهم البارد يدي واطلقت شهقة لا ارادية متالمة وحاولت سحب يدي سريعا الا انه شدد امساكها كي لا افعل عضضت شفتي اكتم المي بينما يقوم بفرد المرهم على مكان الحرق بهدوء كمن اعتاد على فعل ذلك
انتهى واخرج الشاش الطبي ليلفها
نهض من مكانه مخرجا منديل ليمسح ماتبقى من المرهم على اصابعه بينما بقيت اتامل يدي بشرود لتخرج مني جملة لا ارادية
-انت تبدو شخص سيء وخطر اقصى ما اتوقعه منك قتلي او ايذائي او المزيد من الأحكام علي..لكن ان تساعدني ؟
نظرت له بدهشة بعدما ادركت ماتفوهت به للتو لتقابلني نظرته الباردة بل اشد برودا من سابقاتها كانها خالية من الحياة اعطاني ضهره واتجه الى البحر حتى وقف جواره معطيا ضهره لي واستطيع سماع انفاسه الثقيلة راقبت يده تخرج سيجارته وتشعلها والدخان الذي ينفثه يتصاعد من راسه كان واقفا ك تمثال ..ابهر الناس يوم صنعوه ويعد مرور الوقت اصبح ملاذا للطيور ونقش حروف العاشقين المراهقين ولم يعد يلفت انتباه احد لا ادري كم مر من الوقت ولم اتجرأ على التحرك من مكاني او قول شيء لاصلاح ماتفوهت به من حماقة
تحمحمت لجذب انتباهه محاولة الاعتذار
-صدقا لست ممن يطلقون احكام مسبقة اسفة لتفوهي بذلك لم اقصد اي اساءة.
استمر في نفث دخان سيجارته التي اوشكت على الانتهاء
-مادمتي قلتيه فقد خطر ببالك واطلقتب الحكم لاداعي للاعتذار فلا اهتم لما تظنيه.
قال بصوت جليدي منخفض بالكاد يسمع دون ان يلتفت كانه يحاور نفسه توقعت ان احصل على قصف او توبيخ محترم ونسيت ان بعض الظن اثم
-في الواقع تخطر الكثير من الافكار ببالنا طوال الوقت لكن مانفكر به وما نؤمن به شيئان مختلفان ياسيد ، لا ابرر لكن اعتذر لاني اخطأت بحقك رغم انك ساعدتني .
-يمكنك اعتبارها معادلة على ماقلته لكي سابقا .
نهضت من مكاني ممسكة بسترته التي كانت تفوح برائحته المختلطة بسجائره حتى العطر الذي يستخدمه هادئ ..مظلم كانه شخص لم يعرف الشروق يوما !! وصلت اليه واصبحت اقف بمحاذاته
-لا ابدا انت تطلق احكام ايضا .لست ممن ينتقمون فظنك بي شيء يخصك وايضا ربما اطلقته بسبب تصرفي على اي حال شكرا لك على المساعدة ايها الطبيب ..
ابتسمت اثناء كلامي ومددت له سترته اخذها وهو ينظر لي رمى ماتبقى من سيجارته الصغيرة بسبب تدخينها ارضا وسحقها بقدمه امسكت لساني كي لا اعطيه محاضرة طويلة عن النظافة ورمي الاوساخ والتفت مغادرة عدة خطوات قبل ان يوقفني صوته مجددا
-توقفي !
التفت اليه متسائلة
-لقد تعدى الوقت منتصف اليل الطريق ليس امنا .
عقدت حاجباي وهو يتقدم بخطواته الواثقة نحوي ويتعداني ببطئ منتظرا ان الحق به
-ماذا تفعل ؟
لحقت به رغم ان خطواته بطيئة الا ان طوله جعلها كبيرة ومجاراته صعبا
- الم يستنتج عقلك انني اوصلك ؟
نطق بسخرية استفزتني لاسرع بخطواتي حتى وقفت بوجهه
-يمكنني الذهاب وحدي استطيع الاعتناء بنفسي شكرا لك .
حاولت جعل نبرتي صارمة وقاطعة الا انه نظر لي كمن ينظر الى شخص مجنون وقلب عيناه قبل ان يقول
-في حجمك الصغير اشك انكي ستخيفين قطة !
نظرت الى نفسي بدهشة كاني احاول اثبات كلامه واردف قبل ان ارد
-ثم اني لم اطلب رايك لاتطيلي الامر .
رفع حاجبه باستفزاز وتجاوزني مجددا
نفخت وجنتاي بغضب وضربت الارض بقدمي من يظن نفسه !!
رفعت راسي لاصرخ به فوجدته يراقب افعالي الطفولية و كان دلوا بارد سكب على غضبي شعرت باحراج شديد وتبخر الكلام كله من عقلي
-ان انتهيتي فهيا .
قال بهدوء واستدار تبعته بصمت وانا افكر .هل ابتسم ؟ ام كنت اتوهم !!
كان الطريق صامتا عدا نباح ماكس الضريف وانا اربت على راسه اثناء سيرنا وابتسم بسعادة احب ذلك الكلب
-سابق .
قطع الصمت بنبرته الهادئة فالتفت له متسائلة ليرفع راسه للسماء بشرود كمن يبحث عن نجمته الضائعة وسط السماء الغائمة
-ماذا؟ .
عقدت حاجباي متسائلة ليعيد نظره لي ويعود لارتداء نضارته السوداء مجيبا
-طبيب سابق .
استرجعت كلامه حين أخبرني يانه طبيب اعدت نظري لماكس الذي جذب معطفي قبل ان اقول بشرود
-اووه .لكنك طبيب وكانت نيتك المعالجة لذا ليس حرام ..اظن ذلك !.
هو لايزال طبيبا حتى وان كان سابق لكن لماذا ؟ هل اعتزل ؟ هل اخفق ؟ اود سؤاله لأعرف لكني امسكت بفضولي الضاهر في عيناي
وعدت لمداعبة ماكس وصلنا للمنزل وتوقفت عنده التفت الى ذلك الطويل بابتسامة صادقة ممتنة
-حقا لا أعرف كيف اشكرك اسفة على ماتفوهت به سابقا .انت شخص جيد .
-لا انتظر منك شكرا واكرر لايهم كيف تريني تصبحين على خير .
استدار ولم يتبعه ماكس الذي كنت اربت على راسه وهو يغمض عينيه مستريحا ليلتفت اليه ويقول بنبرة غاضبة بعض الشيء
-هيا يا ماكس .
خطرت لي فكرة سريعة لاقول
-هل يمكنك الانتظار لدقائق من فضلك .
عقد حاجبيه ولم انتظر رده دلفت للداخل تاركة الباب مفتوح وسمعت صوت ماكس يتبعني وضعت بعض الاطعمة التي اعددتها في عطلة الاسبوع لاجل ايام الدراسة
لا اعلم ان كان سيعجبه الطعام المنزلي الذي اصنعه لكني حاولت !
وبعض الاطعمة التي تناسب ماكس
وخرجت بعض اعطاءه دمية على شكل عضمة تصدر صوتا كلما عضها بشدة
خرجت الى ذلك الطويل وسلمته الكيس عقد حاجبيه بعدما نظر داخل الكيس لاقول قبل ان ينطق بشيء
-لن اقبل بالرفض.
-لا احتاجه .
قال ببرود لارفع حاجباي محاولة تقليده
-لم اخذ برأيك .في حفظ الله .وداعا ماكس .
ربت على رأسه ودخلت مغلقة الباب بهدوء وعلى وجهي ابتسامة راضية ..
▪☆☆☆▪☆☆☆▪☆☆☆▪☆☆☆▪
شعورك بالرضى يعتمد عليك وحدك
ان اردته يجب ان تفعل ما يستحق هذا الشعور
ففي الحياة
لا شيء مجاني ...
وجهة نظر غريب
هنا
¤
¤
¤
just_blacklife
الصدفة . هي تخطيط من السماء للقائات ..لاحداث الصدفة هي تخطيط القدر لنا . فسر بعض احداث حياتك سوف تتفاجا بكم الدوران الذي يحدث فقط لكي تصل الى ما كتبه الله لك من قدر .....
بعض الصدف .. هي قلب الحكاية .
☆☆▪☆☆☆☆☆☆▪☆☆☆☆▪☆☆
لم اتوقع رؤيته كان هذا صادما لي يجب ان اتوقف حقا عن عادة الشرود اثناء المشي
شعرت بالحرج من الموقف و رؤيته سالما اراحني قليلا بعدما حدث والغضب لحديثه الاخير لي بظنه الخاطئ ..
انزلت رأسي للارض حينما تذكرت كلامه الذي المني ولان رقبتي المتني لما هو طويل الى هذا الحد؟ ابتسمت بسخرية لايهم عدت خطوة للخلف ليجذب ماكس ضمادة يدي الموضوعة عشوائيا ضغط ذلك على الحرق فصرخت بخفة متألمة وسقطت الضمادة ليضهر الجزء المنتفخ من يدي امسكتها سريعا بيدي الاخرى لتسقط منها كيس الدواء .. شعرت بنضرات ذلك الغريب تتفحصني واحرجني ذلك تلمست يدي واعلم ان عيناي تفضح الالم الذي اشعر به
اكان يجب ان اصرخ ؟ تبا اكره ان يراني احد بهذا الضعف كيف بذلك الغريب ؟ هذا محرج جدا ..
استدرت مغادرة ومصممة على عدم العودة ابدا ... عدة خطوات ليوقفني صوته الهادئ الثابت ..
_توقفي .
استدرت بحركة لا ارادية من امره الصارم شككت للحظة ان الحديث موجه لي لكن لم يكن سواي هنا !!
اقترب بخطوات متزنة حتى اصبح امامي على بعد ثلاث خطوات فاحسست حقا باني كائن صغير للغاية ..
يمكنه لمس النجوم ما ان يرفع ذراعه !!
نظرت له بترقب اتجهت عيناه نحو يدي المنفوخة بفعل الحرق بنظرات ...حائرة مترددة !
كانه يحاول حل احجية ما فيها
لكنها ما لبثت ان تحولت الى نظرات باردة بعدما
اطلق زفيرا قويا
خلع سترته فجاة وانا اراقبه ب شك ليمد لي بطرفها وينطق بذات النبرة الحازمة المبحوحة
_امسكي بها .
نظرت له بحيرة عاقدة حاجباي ليقلب عيناه ويقول بلامبلاة ونبرة سخرية
_فقط امسكيها لن تعضك .
بدات كلماته تستفزني لكني امسكت لساني ومددت يدي السليمة بتررد لامسك بطرف سترته
انحنى فجأة والتقط الكريم والكيس من الارض قبل ان يقودني الى المقعد القديم
فضولي جعلني اتبعه بصمت و تحفز ولازال عقلي يصرخ
(مالذي تفعلينه هنا مع رجل يظن بانكِ سيئة ؟)
لكن الم يدي الذي اشتد جعل افكاري تتلاشى
أشار لي بالجلوس على المقعد الصدأ الذي اشعر بانه سيسقط كلما جلست عليه لكنه صامدا اكثر مما يبدو
جلس بجواري تاركا مسافة مد يده محاولا إمساك يدي لاسحبها سريعا وتشتعل عيناي بغضب كيف يجرؤ ؟..
الهذا الحد يراني سيئة ؟
انا المخطئة منتصف اليل واجلس وحدي برفقة شاب لا اعرفه حتى .
فتحت فمي لالقي خطاب طويلا عليه
لكن صوته البارد سبقني حين ادرك ما افكر نظر لعيناي بنظرة باردة وقال بحزم كمن يخاطب طفل
-لاتقلقي انا طبيب يحق لي لمس الجرح ومعالجتك
ابتلعت بحرج ومددت يدي على مضص وهو يراقبني ببرود امسك يدي قرب الجرح فقط كانه يحاول ان لايلمسها كنت اراقب مابفعله بتركيز لاجفل حين واجهني بنظراته فجأة
-هل ستنظربن اليوم كله ؟ لاتكوني طفلة
نظرت للبحر سريعا وانا اشعر باشتعال وجنتاي حرجا ما بالك اليوم يارغد ؟
جفلت حين لمس المرهم البارد يدي واطلقت شهقة لا ارادية متالمة وحاولت سحب يدي سريعا الا انه شدد امساكها كي لا افعل عضضت شفتي اكتم المي بينما يقوم بفرد المرهم على مكان الحرق بهدوء كمن اعتاد على فعل ذلك
انتهى واخرج الشاش الطبي ليلفها
نهض من مكانه مخرجا منديل ليمسح ماتبقى من المرهم على اصابعه بينما بقيت اتامل يدي بشرود لتخرج مني جملة لا ارادية
-انت تبدو شخص سيء وخطر اقصى ما اتوقعه منك قتلي او ايذائي او المزيد من الأحكام علي..لكن ان تساعدني ؟
نظرت له بدهشة بعدما ادركت ماتفوهت به للتو لتقابلني نظرته الباردة بل اشد برودا من سابقاتها كانها خالية من الحياة اعطاني ضهره واتجه الى البحر حتى وقف جواره معطيا ضهره لي واستطيع سماع انفاسه الثقيلة راقبت يده تخرج سيجارته وتشعلها والدخان الذي ينفثه يتصاعد من راسه كان واقفا ك تمثال ..ابهر الناس يوم صنعوه ويعد مرور الوقت اصبح ملاذا للطيور ونقش حروف العاشقين المراهقين ولم يعد يلفت انتباه احد لا ادري كم مر من الوقت ولم اتجرأ على التحرك من مكاني او قول شيء لاصلاح ماتفوهت به من حماقة
تحمحمت لجذب انتباهه محاولة الاعتذار
-صدقا لست ممن يطلقون احكام مسبقة اسفة لتفوهي بذلك لم اقصد اي اساءة.
استمر في نفث دخان سيجارته التي اوشكت على الانتهاء
-مادمتي قلتيه فقد خطر ببالك واطلقتب الحكم لاداعي للاعتذار فلا اهتم لما تظنيه.
قال بصوت جليدي منخفض بالكاد يسمع دون ان يلتفت كانه يحاور نفسه توقعت ان احصل على قصف او توبيخ محترم ونسيت ان بعض الظن اثم
-في الواقع تخطر الكثير من الافكار ببالنا طوال الوقت لكن مانفكر به وما نؤمن به شيئان مختلفان ياسيد ، لا ابرر لكن اعتذر لاني اخطأت بحقك رغم انك ساعدتني .
-يمكنك اعتبارها معادلة على ماقلته لكي سابقا .
نهضت من مكاني ممسكة بسترته التي كانت تفوح برائحته المختلطة بسجائره حتى العطر الذي يستخدمه هادئ ..مظلم كانه شخص لم يعرف الشروق يوما !! وصلت اليه واصبحت اقف بمحاذاته
-لا ابدا انت تطلق احكام ايضا .لست ممن ينتقمون فظنك بي شيء يخصك وايضا ربما اطلقته بسبب تصرفي على اي حال شكرا لك على المساعدة ايها الطبيب ..
ابتسمت اثناء كلامي ومددت له سترته اخذها وهو ينظر لي رمى ماتبقى من سيجارته الصغيرة بسبب تدخينها ارضا وسحقها بقدمه امسكت لساني كي لا اعطيه محاضرة طويلة عن النظافة ورمي الاوساخ والتفت مغادرة عدة خطوات قبل ان يوقفني صوته مجددا
-توقفي !
التفت اليه متسائلة
-لقد تعدى الوقت منتصف اليل الطريق ليس امنا .
عقدت حاجباي وهو يتقدم بخطواته الواثقة نحوي ويتعداني ببطئ منتظرا ان الحق به
-ماذا تفعل ؟
لحقت به رغم ان خطواته بطيئة الا ان طوله جعلها كبيرة ومجاراته صعبا
- الم يستنتج عقلك انني اوصلك ؟
نطق بسخرية استفزتني لاسرع بخطواتي حتى وقفت بوجهه
-يمكنني الذهاب وحدي استطيع الاعتناء بنفسي شكرا لك .
حاولت جعل نبرتي صارمة وقاطعة الا انه نظر لي كمن ينظر الى شخص مجنون وقلب عيناه قبل ان يقول
-في حجمك الصغير اشك انكي ستخيفين قطة !
نظرت الى نفسي بدهشة كاني احاول اثبات كلامه واردف قبل ان ارد
-ثم اني لم اطلب رايك لاتطيلي الامر .
رفع حاجبه باستفزاز وتجاوزني مجددا
نفخت وجنتاي بغضب وضربت الارض بقدمي من يظن نفسه !!
رفعت راسي لاصرخ به فوجدته يراقب افعالي الطفولية و كان دلوا بارد سكب على غضبي شعرت باحراج شديد وتبخر الكلام كله من عقلي
-ان انتهيتي فهيا .
قال بهدوء واستدار تبعته بصمت وانا افكر .هل ابتسم ؟ ام كنت اتوهم !!
كان الطريق صامتا عدا نباح ماكس الضريف وانا اربت على راسه اثناء سيرنا وابتسم بسعادة احب ذلك الكلب
-سابق .
قطع الصمت بنبرته الهادئة فالتفت له متسائلة ليرفع راسه للسماء بشرود كمن يبحث عن نجمته الضائعة وسط السماء الغائمة
-ماذا؟ .
عقدت حاجباي متسائلة ليعيد نظره لي ويعود لارتداء نضارته السوداء مجيبا
-طبيب سابق .
استرجعت كلامه حين أخبرني يانه طبيب اعدت نظري لماكس الذي جذب معطفي قبل ان اقول بشرود
-اووه .لكنك طبيب وكانت نيتك المعالجة لذا ليس حرام ..اظن ذلك !.
هو لايزال طبيبا حتى وان كان سابق لكن لماذا ؟ هل اعتزل ؟ هل اخفق ؟ اود سؤاله لأعرف لكني امسكت بفضولي الضاهر في عيناي
وعدت لمداعبة ماكس وصلنا للمنزل وتوقفت عنده التفت الى ذلك الطويل بابتسامة صادقة ممتنة
-حقا لا أعرف كيف اشكرك اسفة على ماتفوهت به سابقا .انت شخص جيد .
-لا انتظر منك شكرا واكرر لايهم كيف تريني تصبحين على خير .
استدار ولم يتبعه ماكس الذي كنت اربت على راسه وهو يغمض عينيه مستريحا ليلتفت اليه ويقول بنبرة غاضبة بعض الشيء
-هيا يا ماكس .
خطرت لي فكرة سريعة لاقول
-هل يمكنك الانتظار لدقائق من فضلك .
عقد حاجبيه ولم انتظر رده دلفت للداخل تاركة الباب مفتوح وسمعت صوت ماكس يتبعني وضعت بعض الاطعمة التي اعددتها في عطلة الاسبوع لاجل ايام الدراسة
لا اعلم ان كان سيعجبه الطعام المنزلي الذي اصنعه لكني حاولت !
وبعض الاطعمة التي تناسب ماكس
وخرجت بعض اعطاءه دمية على شكل عضمة تصدر صوتا كلما عضها بشدة
خرجت الى ذلك الطويل وسلمته الكيس عقد حاجبيه بعدما نظر داخل الكيس لاقول قبل ان ينطق بشيء
-لن اقبل بالرفض.
-لا احتاجه .
قال ببرود لارفع حاجباي محاولة تقليده
-لم اخذ برأيك .في حفظ الله .وداعا ماكس .
ربت على رأسه ودخلت مغلقة الباب بهدوء وعلى وجهي ابتسامة راضية ..
▪☆☆☆▪☆☆☆▪☆☆☆▪☆☆☆▪
شعورك بالرضى يعتمد عليك وحدك
ان اردته يجب ان تفعل ما يستحق هذا الشعور
ففي الحياة
لا شيء مجاني ...
وجهة نظر غريب
هنا
¤
¤
¤
just_blacklife
Коментарі