مقدمة
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الغصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الثاني
اجْعل القهوة صَاحِبك، والْكِتَاب رَفِيقك، كمَّ تَفعل صَاحِبة العِينان البنيتان، تُدفئها القهوة فِي حَالة تسّاقط ذرّات الثلّج 'البرد'، وتُنقذها الْكِتَاب من ذَلِك شُعور النبذ 'الوحدة'، رُغم وجود رَفِيق و مُصَاحِب إلا إنّها تُفكر بذَلِك الراحِل، الذي ترّكها بلا ضميرٍ يؤنِب ولا قلّب يُشفِق، حقاً إنَّ حيّاة لاتُرحم أحداً. "

______

أفقت بنزعاج من حلمي الجميل كم اكره الاستيقاظ باكرا ...تبا
ارتديت ثيابي وعدلت حجابي و اديت الصلاة قبل ان انطلق الى جامعتي اخذت اسستمع لِألحان فيروز في الطريق بعد ان شعرت بِالأنزعاج من ضوضاء العالم لادخل عالمي الخاص
سرت في ممرات الجامعة الشيئ الوحيد الذي يبهجني في الصباح هوة منظر الضوء الذي يتدفق لأيقاض كل شيئ يغزوه

_اهلا رغد اشتقت اليكِ يا فتاة

_اهلا زهرة كيف حالك ؟

_بخير كيف كانت العطلة كيف قضيتيها؟

_جميلة على ما اعتقد وهادئة كنت اركض صباحا واشرب قهوتي في المقهى قرب الشاطئ المنضر خلاب هناك والقهوة رائعة مقهى الجامعة يعدها مزرية ثم اقصد المكتبة لاختار رواية جديدة او كتاب تاريخي واعود للمنزل برفقة زهور الياسمين الجميلة لاقضي اليوم مع الدراما الكورية والروايات ولا ننسى مأكولات المشاهدة

_انتِ تمزحين صحيح ؟ أمضيتِ العطلة في البيت ؟ 😮انه العيد يا فتاة

نظرت لي بدهشة وكأنني اقترفت جريمة

_ليس تماما كنت اخرج للجلوس لمراقبة الغروب كذلك البحر او في الحديقة الكبيرة وهذه الاشياء لا استطيع فعلها في ايام الدراسة 

_وهل هذا خروج !!

_العيد يعني زحام وانا اكره الازدحام انه مزعج والجو مليئ بالضوضاء و مكتظ انا استمتع بِوقتي هكذا وفي عطلة الاسبوع سنذهب للتسوق سيكون الزحام اقل 

ترددت مبعدة خصلة من شعرها الازرق خلف اذنها قبل ان تقول بخفوت

_و لما لم تزوريهم  انه العيد كما تعلمين

_المحاضرة ستبدأ لا نريد ان يتم توبيخنا هيا

ابتسمت لها تفهمت رغبتي بعدم الاجابة ورافقتني الى المحاضرة
وَبختني شقيقتي لعدم زيارتهم فَتذرعت بالأمتحانات اشعر بالاختناق بمجرد ان تخطو قدماي داخل ارضي بلادي المليئة بالدماء وأرواح من احب  وكانه يقول ماعاد لكِ مكان هنا في كل خطوة طَيفهم و ذكراهم تغزو عقلي و تدمرني لأعود منهارة لمدة اسبوع

افضل الاستمتاع بعزلتي بدل المجاملات من أقاربي ونظرات ذات المغزى لكوني اعيش بمفردي رغم اني لم اخطأ ابدا لقد جاهدت للسفر باي ذريعة وكانت الدراسة سبيلي بعدما اطبق علي الحزن لدرجة أوشكت على الانتحار لذا ما ان أتتني الفرصة حتى لذت بالفرار لأحقق حلم ابي انهي دراستي واحصل على الدكتوراه

نضرت جانبا حيث كانت زهرة نائمة وشعرها القصير يغطي وجهها هي من نفس بلدي لكنها من مدينة مختلفة من الحدباء نزحوا بعدما دمر الشر منزلهم وأقاربهم وجمعتنا الصدفة هنا هي صديقتي الوحيدة ورغم محبتي للهدوء الا ان جانبها المجنون كان يضيف رونق رائع على الهدوء بما تفتعله من مشاكل و أحب انها تجرني  له

خرجنا من المحاظرة بينما تتثائب زهرة بنعاس

_هذا الاستاذ صوته مزعج كيف له ان يوضح لنا شيى بصوته البغيظ

_وهل سمعتي شيئ مما قال لقد كنتي نائمة😒

_افضل النوم على افساد حاسة سمعي الجميلة 😊

ضحكت وهززت رأسي بيأس لا فائدة منها

_رغد ما المغزى من كل هذا لقد مللت من كل شيئ لما علينا ان نعيش ونحارب

_ لا تقولي ذلك عزيزتي كوني مؤمنة فلكل شيئ سبب نحن لم نخلق عبثا

_الحياة سيئة

_وهل ستسمحين لِسؤها بان يضرك يجب ان نقاومها لا تدعي الضروف تكسرك بل ابتسمي بوجهها بتحدِ  وحاربيها بأبتسامتك الجميلة فبالنهاية جعلها جميلة او سيئة بيدنا نحن

_وكيف ذلك ؟

_نحن من يختار ان يجعل الحزن والظلام يسيطر عليه ام يقاومه

_احيانا اتعجب من قدرتك على التفاؤل برغم كل ما حدث

_انا فقط مُسَلِمة لما كتبه ربي وهو يكتب الافضل لي

_حسنا يا ملكة الايجابية سيكون الغداء على حسابي

ضحكت على لقبها الجديد اعتادت على ان تطلق لي واحد كل فترة

عدت للمنزل بعد نهاية اليوم اتجهت للسرير مباشرة بعد ما ارتديت ثياب المنزل لاغط في نوم عميق  استيقضت مساءا وبدأت بالدراسة شعرت بالملل بعد قليل وخطر على بالي ذلك الغريب الذي نجح في استفزازي

تصفحت هاتفي لاجده نشر شيئا جديدا

" يقرأُ الناسُ أحرُفَنا   فتعجبُهم
و يحسبونَ بأن " الحُزنَ " إبداع

سيشهدُ الحرفُ أن الحبرَ  أدمُعنا
"لو يعلمون" وأن السطرَ   أوجاع

البوحُ فيضٌ من الآلامِ لو حُبِست
تهشّمت من أزيزِ الصدرِ  أضلاع "


احببت غرابة كلماته وعمق الحزن الذي تحتويه رددت بما خطر لي فورا

"لا اعلم ما هي مشكلتك ايها الغريب... كل شخص اخذت منه الحياة شيئ هل استسلمت لمقاومة شناعتها ببساطة ؟؟"

اعدت قرائة كلماته  التي لمست شيئا في جوارحي لينبهني اشعارا برده

"مشكلتي هي: أنني انعزلت وقرأت وفهمت أكثر من اللازم. بينما كان الجميع يمارس حياته الطبيعية. يهتم بسعر الطماطم ويتابع مجريات الدوري الإسباني. "

تمعنت في كلماته وقبل ان اجيبه اهتز هاتفي بمكالمة من ابي ليطمئن علي ويقص علي امور الحرب والدمار والدماء التي روت الارض اصبت بالحزن من تلك الاخبار المتكررة لابتسم له قائلة ان كل شيء سيتحسن بأذن الله تعالى .. واطفأت هاتفي بعد ان شغلت المنبه ..

لطآلما أردتُ أنْ اكونَ كآباقي الفَتياتْ ، أستَمتعُ بالتّسوقْ، أحْضر حفلآت الشايْ، أقيمَ حفْل مَبيتٍ و أدعوْ صديقآتيِ ، لَكن ، كُلما فعلتُ ذلكَ شعَرتُ أنهُ يوُجدُ خَللٌ ما ، حَيثُ كانَ من المفروُض أنْ يَروقنيِ ذلكْ ، لكنهُ لم يفعَل ، لكِنهُ و اللعنة لَم يفعَل ، لمْ احبْ ذلكَ ابداً ، كُنت اكره كُل هذهِ الاشياءْ ، أراها سخيفه، كما أنني لم احصل على اصدقاء قط ، كُنتْ مَنبوذةً مًن قبلِ الجَميع ، لأننيِ كُنت مُختلفه عنهمْ ، حينما كانو يقيِمون الحفلاتْ ، كُنت أضعُ إحدى سنفونيات بيتهوفن ، و اقراءُ كتاباً ، بينما همْ يتسَوقون، كُنت أُشاهد الافلامَ الوثائقيه ، حِينما كانو يقيمون حفلات المبيتِ ، كُنتُ أتخبطُ في فراشيِ أُحاول النومَ . انهيت يومي باكرا كما اعتدت كلما كدرني شيئ وذهبت للنوم

........................






وجهة نظر غريب تجدونها هنا

just_blacklife

© Mr Black,
книга «Nyctophilia».
الفصل الثالث
Коментарі